موضوع قيّم جدآ
يكشف لنا جانب مظلم خطير من جوانب الإصابه بالمس (التشكيكـ بالعقيده)
بارك الله فيكما أختاي الكريمتان
وجزاكما الله كل خير على ذكر تجربتكما لكشف وفضح مخططات الشياطين اللعينه
أسال الله لكما الشفآء والنصر على الاعداء
لاحظت أن اغلب المصابين الروحيين يتشابهون في الاعراض (وأنا أيضا مررت بمثل ما مررتما به تقريبا)
كنت مثلكما , نشأت في بيت محافظ جدآ ومتدين , لا أسمع فيه إلا قال الله و قال رسوله
لذلك كنت محافظه على قرآءة القرآن والصلاه وقيام الليل و النوافل
وكنت أجد لذة الإيمان في قلبي , و جنتي و ربيع قلبي قرآءة القرآن وصلاتي
ولكن مع الوقت أصبح لدي أفكآر إلحاديه وتشكيك بوجود الخالق فأصبحت أسال كثيرا عن الذآت الالهيه
فتجرأت وأقتنيت كتب الملحدين , كنت اقرأها بشغف شديد وكل صفحه أنهيها تبعدني أكثر عن ديني
كلماتهم المسمومه اخذت تلوث فكري وقناعاتي !
وأخذت أتسآئل في قرارة نفسي
(هل يعقل أنهم على حق؟! وحياتي السابقه كانت وهم ؟! فلا وجود لله ولا بعد الموت سوى الفناء ؟! , لا بعث ,لاحساب ,لا جنة ,ولا نار؟! )
صحيح أنني وقتها لم أترك صلاتي وصيامي ولكنني مازلت أتمزق من الدآخل ومتذبذبه, لا أنا مع هؤلاء ولا مع هؤلاء!
الى أن أتى ذلكـ اليوم اللذي أعاد إلي رشدي وأغلق باب الشيطان(ولله الحمد)
عندما نمت في إحدى الليالي رأيت رؤيا (كأن ما رأيت واقع عايشته وليس مناماً من هول ما رأيت!)
رأيت أنني أصبحت روح و رأيت قبري و رأيت من يبكي علي بحسرة من أحبابي
وكنت آراهم ولا يرونني بالرغم من قربي لهم وكنت أتالم من الداخل وأتحسر على شبابي وموتي المفاجئ و مذهولةُ مما يجري!
بعدها أُدخلت في قطار وأنطلق بي مسرعآ الى أن وقف بي في مكان مخيف (فلا السماء سماءنا ولا الارض أرضنا!)
وحشرت مع مليارات من البشر والخوف والفزع الشديد يملأني
وفي دآخلي رغبه ملحه للرجوع للحياة لأعوض مافات لعل الله يرحمني
فصدع في السماء صوت مخيف (زآدني ألماً وحسره) يشبه صوت الصاعقه وكأنه يخاطبني من بين البشر يخبرنا ان لا رجوع للحياه بعد الآن ويلومنا على التقصير في جنب الله ويوصينا بكثره الاستغفار )
فصحوت من نومي مفزوعه والصوت مازال يتردد على مسمعي ويوصي بالاستغفار
واللذي نفسي بيده لم أصدق عيناي أنني مازلت على قيد الحياه من صدق وهول مارأيت!
بعدها والى يومنا هذا (ولله الحمد)
تغلبت على الوساوس ومزقت كتب الملحدين
وتغيرت نظرتي للحيآه , فصرت بلا مبالغه (كمن مات وبُعث وحُشر ثم عآد للحياه)
فلا أخفيكم إخوتي وأخواتي الكرآم كم أتمنى الآن أنني لم أخلق على هذه الدنيا الحقيره
ولم أكلف بتحمل الأمانه , فأمامنا من الاهوال مايشيب له رؤوس الولدان ولا طاقة لي على تحمل ماهو آت
فإذا مناما أفزعني ونشّف الدمآء في عروقي فما بالكم بيوم الحق ! يوم يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه وصاحبته وبنيه
فكلما رأيت من يأكل الحرآم و يرتكب المنكرات أشفقت عليه كثيرا و وددت لو يرى ما رأيت لعل صوآبه يعود إليه
أسال الله أن يرحمنا وأسأله الثبات لنا جميعا وأن يأمنا يوم الفزع الأكبر
_للمعلوميه أكتشفت بعدها بفتره أنني ممسوسه بمس ملحد كافر وهو سبب بلائي ومن سمم لي أفكاري _لعنه الله ماتعاقب الليل والنهار