الموضوع: سواء في القرآن
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 06 Apr 2013, 10:19 PM
أبو خالد
باحث جزاه الله تعالى خيرا
أبو خالد غير متصل
Saudi Arabia     Male
SMS ~ [ + ]
اللهم إني ظلمت نفسي
ظلـمآ كثيرآ
ولا يفغر الذنوب
الا أنت
فاغفر لي مفغرة من عندك
وأرحمني
إنك أنت الغفور الرحيم
لوني المفضل Cadetblue
 رقم باحث : 25
 تاريخ التسجيل : Jun 2005
 فترة الأقامة : 7463 يوم
 أخر زيارة : 15 Jul 2018 (03:04 PM)
 المشاركات : 11,365 [ + ]
 التقييم : 21
 معدل التقييم : أبو خالد is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
سواء في القرآن



سواء : أصل السواء من التماثل، ومنه قيل هما سيان أي: مثلان ، ومنه يقال : هذا لا يساوي كذا ، أي : لا يعادله.
ويقال السواء : ويراد به الوسط ، لاعتدال نواحيه في المقادير إليه .

ذكر بعض المفسرين سواء في القرآن على خمسة أوجه :
الوجه الأول: سواء، يعني عدلا. فذلك قوله في آل عمران: "قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ ". يعني: عدلا بيننا وبينكم. وقوله في ص: "وَاهْدِنَا إِلَى سَوَاءِ الصِّرَاطِ " يعني: عدلا، وقوله في حم السجدة: "سَوَاءً لِلسَّائِلِينَ ". يعني: عدلا لمن سأله.

الوجه الثاني: سواء، يعني: الوسط. فذلك في الصافات: " فَاطَّلَعَ فَرَآهُ فِي سَوَاءِ الْجَحِيمِ ". نظيرها في الدخان: "خُذُوهُ فَاعْتِلُوهُ إِلَى سَوَاءِ الْجَحِيمِ ". يعني: وسط الجحيم.

الوجه الثالث: سواء، يعني: أمراً بيناً. فذلك قوله في الأنفال: "فَانْبِذْ إِلَيْهِمْ عَلَى سَوَاءٍ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْخَائِنِينَ ". يعني على أمر بين كقوله تعالى في سورة الأنبياء " فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ آذَنْتُكُمْ عَلَى سَوَاءٍ " يعني أمراً بيناً .

الوجه الرابع: سواء، يعني: الاستواء "المساواة والمعادلة والمماثلة" فذلك قوله في سورة النساء: "وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاءً". يعني: تكونون والكفار في الكفر سواء. وقوله في الحج: "سَوَاءً الْعَاكِفُ فِيهِ وَالْبَادِ ". يعني: أهل مكة، يعني: هم وغيرهم فيه سواء. وقوله في النحل: "فَمَا الَّذِينَ فُضِّلُوا بِرَادِّي رِزْقِهِمْ عَلَى مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَهُمْ فِيهِ سَوَاءٌ ". وكقوله في الروم: "هَلْ لَكُمْ مِنْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ مِنْ شُرَكَاءَ فِي مَا رَزَقْنَاكُمْ فَأَنْتُمْ فِيهِ سَوَاءٌ" يعني: العبيد ، متساوين أنتم وهم.
ومنه قوله تعالى في البقرة: "إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ ". وكقوله في يس: "وَسَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ ".

الوجه الخامس: سواء، يعني: قصد السبيل. فذلك قوله في المائدة: " وَلَا تَتَّبِعُوا أَهْوَاءَ قَوْمٍ قَدْ ضَلُّوا مِنْ قَبْلُ وَأَضَلُّوا كَثِيرًا وَضَلُّوا عَنْ سَوَاءِ السَّبِيلِ ". يعني: عن قصد السبيل. وقوله في القصص: "وَلَمَّا تَوَجَّهَ تِلْقَاءَ مَدْيَنَ قَالَ عَسَى رَبِّي أَنْ يَهْدِيَنِي سَوَاءَ السَّبِيلِ ". وقوله في الممتحنة: "فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ ". يعني: قصد السبيل.


عبر الايميل




 توقيع : أبو خالد



قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « إذا دعا الرَّجلُ لأخيهِ بظَهرِ الغيبِ قالَتِ الملائِكةُ آمينَ ولَك بمِثلٍ»

الراوي: عويمر بن مالك أبو الدرداء المحدث:الألباني - المصدر: صحيح أبي داود -
خلاصة حكم المحدث: صحيح
فلاتحرمونا دعائكم

رد مع اقتباس