عرض مشاركة واحدة
قديم 31 Mar 2013, 08:26 PM   #52
nidaa
باحث برونزي


الصورة الرمزية nidaa
nidaa غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم باحث : 13995
 تاريخ التسجيل :  Mar 2013
 أخر زيارة : 03 Apr 2013 (11:47 AM)
 المشاركات : 39 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
رد: حكايتي مع السحر والجان



لقد جاء من الايات القرانية الكثير التي تقول: بان الساحر سيفشل بعمله وسيرتد سحره عليه



وان الانسان يسحر نفسه بنفسه



وان الشياطين لا سلطان لها الا على من يتبعها



ولا سلطان لها على المؤمن الذي يذكر الله ويطيعه ويتحمل مسؤلية نفسه ويقوم باداء واجبته


وكذلك حدثنا النبي ص كثيرا: ان المؤمن لن يتاثر لا بسحر ولا بغيره ما دام يذكر الله ويقراء القران ويطيع الله ويقوم باداء وتحمل مسؤلياته فابحث في الكتاب والسنة وستجد صدق ما اقول وهذا ما اثبتته التجارب الانسانية من اليوم الذي خلق به ابونا ادم ع الى يومنا الحاضر ولن يتغير مستقبلا كما تشير اليه الايات القرانية.. ولن تجد لسنة الله تبديلا.. ولن تجد لسنة الله تحويلا..




ومن الناس من يترك الالتجاء الى الله الذي يدعوهم ليستجيب لهم ويلجؤن الى المشعوذين ويطلبون منهم رفع النحس والسحر عنهم، واذا نظرنا الى هؤلاء المدعين بالمعجزات الخارقة لوجدنا انهم مجرد جهلة لا يستطيعون دفع الشر حتى عن انفسهم..


قال الله تعالى في كتابه الكريم.. أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آَمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ..

وقال النبي ص هذا الحديث قدسي عن الله عزوجل.. اني والانس والجن فى نبأ عجيب أخلُق ويعبد غيري، أرزُق ويشكر سواي، خيري اليهم نازل وشرهم الي صاعد، اتحبب اليهم بالنعم وانا الغني عنهم ويتبغضون الى بالمعاصي وهم احوج ما يكونون الي..


وجاء فى الحديث القدسي يقول الله تعالى.. إني لأجدني استحي من عبدي يرفع الي يديه يقول يارب يارب فأردهما فتقول الملائكة انه ليس اهلا لتغفر الله فأقول ولكني اهل التقوى والمغفرة اشهدكم يا ملائكتى اني قد غفرت له..


والحديث القدسي الجليل.. عبدي اخرجتك من العدم الى الوجود وجعلت لك السمع والبصر والفؤاد.. عبدي استرك ولا تخشاني عبدي اذكرك وانت تنساني استحي منك وانت لا تستحي مني، من اعظم مني جودا ومن ذا الذي يقرع بابي فلم افتح له ومن ذا الذي يسألنى ولم اعطيه أبخيل انا فيبخل علي عبدي؟؟


فلماذا لا نبحث نحن بانفسنا عن اسباب ومسببات رفع ودفع الشر واستجلاب الخير



ونتوسل الى الله بالدعاء ونتقرب اليه بالدعاء والعبادة والذكر لكي ينجينا مما نخاف ويعطينا ما نامل..


ذكر الله سبحانه وتعالى.. أن المصائب والكربات التيتصيب المؤمنين من عباده هي من عند أنفسهم سواء كانت هذه المصائب فردية أو جماعية، قال عز وجل: ومَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ ويَعْفُو عَن كَثِيرٍ..


ومن رحمته سبحانه أنه جعل هذه الكربات أو البلايا التي يصيب بها عباده المؤمنين بمثابة الدواء المر الذي يتجرعه المريض ليشفي من مرضه، وهذا المرض هو الذنوب التي تتراكم في صحائف أعمال العباد فتأتي هذه المصائب لتكفر الذنوب، ولتنبه ذوي القلوب الحية إلى العودة إلى الله بالتوبة إن أراد الله بها خيراً..


وقد يستطيع المؤمن أن يفعل بعض الأسباب التي بمشيئة الله يرفع الله بها بلاءً كتبه عليه أو يخففه عنه بهذه الأسباب.. ومن هذه الأسباب وأهمها:


التقوى: ومعنى التقوى كما هو معروف هو فعل أوامر الله واجتناب معاصيه الظاهرة والباطنة ومراقبة الله في السر والعلن في كل عمل.


قال سبحانه وتعالى: ومَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً ويرزه من حيث لا يحتسب..


وقال جلّ جلاله..إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودّا..


الرسول ص وهو صاحب المواهب والقدرات التي لا تحصى والمؤيد بالمعجزات والمزود بالكاملات والمحلى بالمدد الرباني كان دائما ما يردد.. اللهم لا تكلني إلي نفسي طرفة عين ولا ادني من ذلك.فكيف بنا نحن الضعفاء الا يجدر بنا الالتجاء الى الله.


في القرآن العظيم آيات لو تدبرناها لكفتنا، ولفتحت علينا بابا كبيرا الى الخير، وأغلقت عنا أبواب الشر، من تلك الآيات:


وإن تعدوا نعمة الله لاتحصوها..


وقال تعالى: وما بكم من نعمة فمن الله..



إنه لاييأس من روح الله إلا القوم الكافرون..



ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها وما يمسك فلا مرسل له من بعده وهو العزيز الحكيم..



وسع ربي كل شيء علما..



ورحمتي وسعت كل شيء..



ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلما..


هذه الآيات تتحدث عن رحمة الله وعلمه، الذي لا يقدر عليه غيره سبحانه وتعالى..


قال رسول الله ص: لما قضى الله الخلق كتب في كتاب، فهو عنده موضوع على العرش: إن رحمتي تغلب غضبي..


(الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ)



قال ذو النون: ما طابت الدنيا إلا بذكره، ولا طابت الآخرة إلا بعفوه، ولا طابت الجنة الا برؤيته.

فمحبة الله تعالي ومعرفته ودوام ذكره والطمأنينة إليه وإفراده بالحب والخوف والرجاء والتوكل بحيث يكون هو وحده المستولي على هموم العبد وهو جنة الدنيا والنعيم الذي لا يشبهه نعيم، وهو قرة عين المحبين وحياة العارفين.



 

رد مع اقتباس