مما شاع وذاع ما يسمى بالأطباء الشعبيين، وربما بعضهم تلبّس بالطب الشعبي وهو في الحقيقة مشعوذ أو ساحر، فما هو الموقف الصحيح من هؤلاء؟ بما يوجه المسلم تجاه هؤلاء الذين يسمون بالأطباء الشعبيين ؟
نعم هذه مصيبة وهي أن السحرة يتحايلون على الناس فيظهرون للناس مظهر الطب الشعبي، أو يظهرون أنهم شيوخ، ولهذا سمعت أن بعض السحرة ربما يقرأ الفاتحة لكن لا ينتبه المريض أنه قد يخطئ فيها أو يلحن متعمداً لأنهم يحبون تحريف القرآن، فالسحرة والكهنة والعرافين يجب على المسلم أن يميزهم ويعرفهم، فالطب الشعبي طب بالأعشاب المعروفة المجربة يتناول ويشرب، وقد جرب وعرفه الناس، أما الساحر فإن سمى نفسه طبيباً شعبياً فيجب أن نعرفه، له علامات قد يسألك يقول لك : ما اسم أمك، يسأل عن اسم الأم، أو يقول : أعطني الغترة أو الطاقية أو أعطني الفنيلة أو أعطني السروال لك أو منديل لك تستعمله، أو يكتب طلاسم أو يتكلم بكلام غير مفهوم أو يعطيك حجاباً مغلقاً ويقول لك : لا تفتحه، أو يأمرك بدفن أوراق في التراب، أو يخبر يقول : أنت اسمك كذا وأنت ما علمته باسمك، يقول : اسمك كذا وأنت عندك خمسة أولاد أو أربعة أولاد وأنت عندك زوجة اسمها كذا وكذا، ونحو ذلك، هذا ساحر، أو يكتب مسدسات ومربعات وجداول ونحو ذلك، هذه كلها علامات على أنه ساحر، وعلى أنه كاهن وعراف وكاذب ومفتر على الله، ليس طبيباً ولا شيخاً فيجب على المسلم أن يفرق بين أهل العلم والتقوى والدين وبين السحرة والكذابين وإن تلبسوا واختفوا خصوصاً في بلاد التوحيد والسنة فإنهم يخافون من قطع رؤوسهم والقبض عليهم لأن وزارة الداخلية في المملكة العربية السعودية جزاهم الله عنا خير الجزاء قامت بواجبها خير قيام، جزاهم الله عنا خيراً، ويضربون بيد من حديد على هؤلاء السحرة، وإذا قبضوا عليهم عوقبوا أشد العقوبة، فلهذا يختفون، يتهرب ويتلون ويكذب، فيجب على عامة الناس هنا أن يعرفوهم، وأن يحذروا ممن تلبس بالطب وهو كذاب أو ساحر أو كاهن، وفق الله الجميع لكل خير وحفظنا وإياكم وسائر المسلمين من هذه الشرور والآفات.