الموضوع
:
ابوبكر الرازي والطب الإكلينيكي
عرض مشاركة واحدة
#
1
19 Mar 2013, 12:41 AM
في الجنة نلتقي
قروب ـ رياحين الإخاء جزاها الله خيرا
لوني المفضل
Cadetblue
رقم باحث :
11087
تاريخ التسجيل :
Mar 2011
فترة الأقامة :
5351 يوم
أخر زيارة :
18 Jun 2020 (10:25 PM)
المشاركات :
718 [
+
]
التقييم :
13
معدل التقييم :
بيانات اضافيه [
+
]
ابوبكر الرازي والطب الإكلينيكي
يمثِّل
أبو بكر الرازي
النصف الثاني من القرن الثالث الهجري والنصف الثاني من القرن التاسع الميلادي (ت 311هـ / 923م) ويُعَدُّ عَلَمًا من أعلام الطبِّ في الحضارة الإسلامية, ويُعتبر من أعظم معلِّمي الطبِّ الإكلينيكي، وقد تولَّى تدبير مارستان الرَّيِّ، ثم رياسة أطباء المارستان المقتدري في بغداد، وهو أوَّل مَن أدخل المركَّبات الكيماوية في العلاجات الطبية، وأوَّل مَن صنف مقالات خاصَّة في أمراض الأطفال، وأوَّل مَن استعمل أمعاء الحيوان كخيوط في العمليات الجراحية
[1]
.
كما يعُتَبَر
أبو بكر الرازي
أوَّل مَن دوَّن ملاحظاته على مَرْضاه، ومراتبَ تطوُّر المرض، وأَثَر العلاج فيه، وأوَّل من وصف الجدري والحصبة، وقال بالعدوى الوراثية، واستخدم الحيوان في تجارِب الأدوية، ومن مؤلَّفاته غير الكتاب المذكور: الحاوي، ورسالة في الجدري والحصبة، والكتاب المنصوري، وكتاب الأسرار، والكتاب الجامع
[2]
.
ولتَمَكُّنه ونتيجة كثرةِ تجارِبه فقد أطاح بنظريات جالينوس التي ادَّعى فيها أن في الحاجز الذي بين الجانب الأيمن والجانب الأيسر في القلب ثقوبًا غيرَ منظورة، يتسرَّب فيها الدم من الجانب الواحد إلى الجانب الآخر، وما وظيفة الرئتين إلا أن تُرفرفا فوق القلب فتبرد حرارته وحرارة الدم، ويتسرَّب شيء من الهواء فيها بواسطة المنافذ التي بينهما وبين القلب فيُغذِّي ذلك القلب والدم.
فانتقد
الرازي
هذه الآراء، حتى إنه ألَّف كتابًا خصِّيصًا للردِّ على جالينوس أعظم أطباء اليونان، وسمَّاه "الشكوك على جالينوس", وذكر فيه الأخطاء التي وقع فيها جالينوس، والتصويب الذي قام هو به لهذه الأخطاء، وكيف وصل إلى هذه النتائج
[3]
.
ولطالما ورد ذكر البيمارستانات أو المستشفيات العامَّة المجانية، فقدت انتشرت في العصر العباسي بصورة ملحوظة، وكانت بمثابة مدارس عالية للطبِّ، وقد فاقت في تجهيزاتها وتخصُّصاتها كل وصف، حتى لقد أبدعت في وصفها زيغريد هونكه فقالت: "إن كل مستشفى مع ما فيه من ترتيبات ومختبرات، وكل صيدلية ومستودع أدوية في أيامنا هذه، إنما هي في حقيقة الأمر نُصُب تذكارية للعبقرية العربية، كما أن كل حبَّة من حبوب الدواء، مُذَهَّبة أو مسكَّرة، إنما هي -كذلك- تذكار صغير ظاهر، يُذكِّرنا باثنين من أعظم أطباء العرب
[4]
، ومُعلِّمي بلاد الغرب"
[5]
.
زيارات الملف الشخصي :
164
إحصائية مشاركات »
في الجنة نلتقي
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل : 0.13 يوميا
في الجنة نلتقي
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى في الجنة نلتقي
البحث عن المشاركات التي كتبها في الجنة نلتقي