عرض مشاركة واحدة
قديم 23 Aug 2007, 01:19 PM   #4
أبو هريرة
Banned


الصورة الرمزية أبو هريرة
أبو هريرة غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم باحث : 831
 تاريخ التسجيل :  Apr 2007
 أخر زيارة : 03 Jan 2012 (08:42 PM)
 المشاركات : 1,825 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


حيا الله أخي ( إبراهيم ) وزادك الله حرصاً علي نفع العباد والبلاد .....

ولكن في كلامك ما يوقفني ويجعلني أرد بما علمني الله هو رفض الإمام الغزالي للعلاج بالقرآن وأنت تعلم أن القرآن كان سبباً في شفاءأمراض العضويه فضلاً عن السحر والمس والعين ويكفيك حديث سعيد الخذري رضي الله عنه عندما رقي لديغ القوم بالفاتحة وكان مرضه مرض عضوياً .

وأم أن ينصح إلي الذهب إلي الأطباء النفسيين ويترك القرآن ويقول هذا الطريق المستنير هذا والله ما هو طريق المستنير بل بعيد عن كل سراج منير وهو إلي الظلام أقرب .

ولو قال القرأن شفاء للأمراض وهو سبب في شفاء أمراض كثيره ولكن هناك امراض تستحق إلي الأخذ إلي الأشياء الحسية مثل أجبار كسر العظام ومثل أمراض النفسية لبد أن يأخذ المصاب بأمراض النفسية الدواء الحسي وفي نفس الوقت يرقي نفسه بالقرآن فهو أنفع وأنجع ولكن يرفض العلاج بالقرآن ويسمي الطريق المستنير فهذا خطأ وغلط .

والغزالي ينقل عنه أنه ينكر دخول الجن في الأبدان : قال الغزالي – رحمه الله – في تقديمه لكتاب " الأسطورة التي هوت " :
( هناك خلافات فقهية ينبغي أن نعلن وفاتها ونفض اليدين منها 0 وبعض الناس يجاوز النقل والعقل معاً ، ويتعلق بمرويات خفيفة الوزن أو عديمة القيمة ، ولا يبالي بما يثيره من فوضى فكرية تصيب الإسلام وتؤذي سمعته ! ومن هذا القبيل زعم بعض المخبولين أنه متزوج بجنية ، أو أن رجلاً من الجن متزوج بإنسية ، أو أن أحد الناس احتل جسمه عفريت ، واستولى على عقله وإرادته ! وقد التقيت بأصحاب هذه المزاعم في أقطار شتى من دار الإسلام ، وقلت ساخراً : هل الجن تخصصوا في ركوب المسلمين وحدهم ؟
فقلت : أي روايات بعد ما كشف القرآن وظيفة الشيطان ورسم حدودها ؟ فكيف يحتل الجني جسماً ويصرفه برغم أنف صاحبه المسكين ؟ إن الشيطان يملك الوسوسة ، والتحصن منها سهل بما ورد من آيات وسنن فلا تفتحوا أبواباً للخرافات بما تصدقون من مرويات تصل إليكم ! قال لي أحدهم : إن هناك شياطين متشردة قد تعتدي على هذا وذاك من الفتيان والفتيات ولا حرج علينا أن نطلب لهم الطب الشافي من أي مصدر ! وقد بلغنا أن رجالاً من أمتنا كانوا يستخرجون الأرواح الشريرة من أجسام هؤلاء المصابين المساكين ، ونحن نصدقهم ونتأسى بهم ! وقد شاع هذا القول منسوباً إلى ابن تيمية – رحمه الله –
قلت : هناك أمراض نفسية أصبح لها تخصص علمي كبير ، وهذا التخصص فرع من تخصصات كثيرة تعالج ما يعتري البشر من علل ولكني لاحظت أنكم تذهبون إلى دجالين في بعض الصوامع والأديرة فيصفون لكم علاجات سقيمة ويكتبون لكم أوراقاً ملئ بالترهات ، فهل هذا دين ؟

إن الإسلام دين يقوم على العقل ، وينهض على دعائم علمية راسخة ، وقد استطاعت أمم في عصرنا هذا بالعلم أن تصل إلى القمر ، وتترك عليه آثارها ! فهل يجوز لأتباع دين كالإسلام أن تشيع بينهم هذه الأوهام عن عالم الجن ، فيجروا وراءها هنا وهناك ؟ إن الله عز وجل سائل المسلمين عما فعلوا بدينهم وعما لحق بهذا الدين البريء من تهم ! ) ( نقلاً عن كتاب " الأسطورة التي هوت – علاقة الإنسان بالجان – باختصار - ص 5 ، 8 )

قلت : هذا الكتاب وهو " الأسطورة التي هوت " كتاب يرد المسألة من أساسها – أعني بذلك صرع الجن للإنس – حيث رد أقوال علماء الأمة الأجلاء وتجرأ عليهم بأسلوب فيه انتقاص من قدرهم وتهكم لمعرفتهم ، بل وصل به الأمر إلى تضعيف الصحيح وتنميق السقيم ، واتبع بذلك أسلوبا يعتمد على الكلام المنمق والعبارات المعسولة دون اتباع الدليل النقلي الصحيح ، والذي يرى – من وجهة نظره – أنها أدلة ضعيفة ، ولا يهمنا الكاتب بقدر ما يهمنا المنهج والمعتقد الذي يحمله ويروج له ، ومن خلال تتبعي لصفحات هذا الكتاب وما سيق فيه من ترهات وتجاوزات وشطحات وذكر لبعض القصص المختارة بعناية فائقة وكأنها أصبحت الدليل الذي يستند إليه الكاتب في تقرير هذه المسألة الشرعية ، أرى أن صاحبها من أصحاب المدرسة العقلية الإصلاحية التي تتجه في تقرير المسائل إلى تقديم العقل على النقل ، وهذا منهج المعتزلة الذين خالفوا سلف الأمة وأئمتها فإلى الله المشتكى ولا حول ولا قوة إلا بالله

يقول الشيخ محمد بن محمد الناجم الشنقيطي : ( الغزالي أفضى إلى ما قدم ، ومنهجه معروف ولا يحتج بكلامه ، لأنه سلك مسلك العقلانيين في الدين وذلك عين الضلال إذ ليس للعقل مجال في النظرإلا بقدر ما من النقل ظهر
( منهج الشرع في بيان المس والصرع – الحاشية - ص 126 ) .





 

رد مع اقتباس