اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الضوء الشارد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كثيــر من المرضى المصابين يشتكــون من مخاطبة الجآن (الساكن للجسد ) لهم بين اليقظه والنوم ويكون حديثه مستفز جدآ ومحزن لهم..
كيف يستطيعون إخراسه ؟
هل من آيه أو دعــاء يقرأه المصاب قبل النوم يمنع هذا الشيطان من التحدث معه ؟
(مع العلم أن المصاب يقرأ الاذكار الشرعيه قبل النوم)
أفيدونا غفــر الله لكم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
|
علاقة الشيطان بالصدر:
إن الصدر موضع هام من أعضاء جسد الإنسان، فللشيطان عمل واختصاص فيه، فقد أمر الله بالتعوذ من جملة شر الوسواس الخناس وهو الشيطان، وحدد الله عز وجل موضع الوسوسة من الجسد في صدور الناس، فقال تعالى: مِن شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ [الناس: 3، 4]، فقد حدد الصدر بوجه خاص، حيث بين أن الشيطان يلقي وساوسه ولماته في الصدر، فلم يذكر أحد أعضاء الجهاز التنفسي تحديدًا، ولكنه حدد الصدر بمحتوياته من القلب والرئتين، فالقلب هو أحد أهم محتويات الصدر، وهو الموضع الأكثر تحديدًا حيث يقذف الشيطان وسوساته ولماته
لقول رسول الله : (إن الشيطان يبلغ من الإنسان مبلغ الدم، وإني خشيت أن يقذف في قلوبكما شيئا)
وعن أنس أن رسول الله: (إن الشيطان واضع خطمه على قلب ابن آدم، فإن ذكر الله تعالى خنس، وإن نسي الله التقم قلبه)
إذًا فالصدر موضع عمل الشيطان، وإن الشرايين والأوردة هي مجرى الدماء الذي يجري فيه الشيطان، والدماء تعد الوسيط الذي يتحرك الشيطان من خلاله، وحتمًا ولا بد أن يحقق له الصدر الطاقة اللازمة لمنحه القوة على على قذف البلابل والساوس بتمكن وفي أمان تام.
وتأثير هذه الوسوسات يقع في النفس ويحركها في اتجاه المعاصي،
ففي رواية قال النبي صل الله عليه وسلم لهما: (إن الشيطان يجري من الإنسان مجرى الدم، وإني خشيت أن يلقي في أنفسكما شيئا)،
فالوسوسات واللمات هي دعوة الشيطان، وبها يبث الضلالات في صدور الناس
قال تعالى: وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الأَمْرُ إِنَّ اللّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدتُّكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُم مِّن سُلْطَانٍ إِلاَّ أَن دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلاَ تَلُومُونِي وَلُومُواْ أَنفُسَكُم مَّا أَنَاْ بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِن قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ [إبراهيم: 22]،
فالوسوسة واحدة من أهم وسائل الاتصال بين الإنس والجن، فأول من وسوس له الشيطان كان آدم عليه السلام، قال تعالى: فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ قَالَ يَا آدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لاَّ يَبْلَى [طه: 120].
الوسوسة في اللغة:
(حديث النفس. يقال : وسوست إليه نفسه وسوسة..والوَسواس، بالفتح: هو الشيطان. وكل ما حدثك ووسوس إليك، فهو اسم)
والمسلم الحق يتسم بقوة الإرادة لأنه يعلم أن إرادة الله سبحانه وتعالى فوق إرادة السحرة والمردة والعفاريت يقول تبارك وتعالى :} وَمَا تَشَآءُونَ إِلاّ أَن يَشَآءَ اللّهُ إِنّ اللّهَ كَانَ عَلِيماً حَكِيماً { [الإنسان:30]، فينبغي على المسلم أن يبحث عن السبل التي تعينه على عدم الاستسلام لإرادة الشياطين ولا ينتظر حتى تتكيف نفسه على واقع المس واستمراء البلاء ،
ويمكن أن يقوي المصاب إرادته بإتباع الآتي : تقوى الله والإكثار من الطاعات والبعد عن المعاصي ، يقول سبحانه وتعالى في سورة الطلاق :} وَمَن يَتّقِ اللّهَ يَجْعَل لّهُ مَخْرَجاً{ ، ويقول: } وَمَن يَتّقِ اللّهَ يَجْعَل لّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْراً {.
يقول ابن القيم في الطب النبوي : ، ومن أعظم علاجات المرض فعل الخير والاحسان والذكر والدعاء والتضرع والابتهال الى الله ، والتوبة، ولهذه الامور تأثير في دفع العلل ، وحصول الشفاء اعظم من الأدوية الطبيعية ، ولكن بحسب استعداد النفس وقبولها وعقيدتها في ذلك ونفعه .
إعلان التمرد والعصيان على ما تفرضه عليك الشياطين من قيود نفسية وعقلية ووجدانية .
عدم تهويل أمر السحر والمس ، واشغل نفسك بما ينسيك المرض وذلك بقراءة القرآن وحضور المحاضرات وحلق الذكر والقيام بصلة الأرحام وقراءة الكتب المفيدة ... الخ .
الشجاعة والوقوف وجها لوجه أمام تحدي الشياطين ، ولا يكون ذلك إلا بالصبر والمجاهدة ومجابهة الأحداث بحكمة .
مجاهدة النفس والهوى . يقول الله سبحانه وتعالى على لسان امرأة العزيز : }وَمَآ أُبَرّىءُ نَفْسِيَ إِنّ النّفْسَ لأمّارَةٌ بِالسّوَءِ إِلاّ مَا رَحِمَ رَبّيَ إِنّ رَبّي غَفُورٌ رّحِيمٌ{ [يوسف:53] .
مجاهدة وسوسة الشياطين ، يقول تعالى:} وَإِماّ يَنَزَغَنّكَ مِنَ الشّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللّهِ إِنّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ { [الأعراف:200]
اعرض ما تمليه عليك الشياطين من وسوسه وإيحاء على أهل المشورة والرأي والدين، يقول الله سبحانه وتعالى لنبية محمد صلى الله عليه وسلم : } فَبِمَا رَحْمَةٍ مّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنْفَضّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكّلْ عَلَى اللّهِ إِنّ اللّهَ يُحِبّ الْمُتَوَكّلِين { [آل عمران:159].
يروى عن عمر بن الخطاب رضي اللّه عنه أنه قال: الرجالُ ثلاثة: رجلٌ ذو عقلٍ ورأىٍ ، ورجلٌ إذا حَزَبه أمر أتى ذا رأيٍ فاستشاره، ورجل حائر بائر لا يأتمر رَشَدَا ولا يطيعمُرْشِدًا أ.هـ؛ فلابد من الرجوع إلى رأي العقلاء واستشارة العلماء ، فلأن تسأل وتسلم خيرٌ من أن تستبد برأيك وتندم .
إزالة المصاعب من طريق العلاج . ويتم ذلك بعمل جدول للتفرغ التام في أوقات معينه للعلاج بالرقية والأخذ بالأسباب المباحة الأخرى
عدم اليأس والقنوط مهما طالت المدة . فكم من مسحور وممسوس طالت مدة علاجهم إلى عدة سنوات ، ولكن مع حسن التوكل على الله ومواصلة العلاج رفع الله عنهم البلاء
افعل الأسباب وتوكل على الله
المحافظة على الطاعات واجتناب المعاصي والمحرمات .
المحافظة على أذكار الصباح والمساء .
المحافظة على قراءة القران .
المحافظة على قراءة سورة البقرة في كل يوم إن أمكن ، وحبذا لو كانت القراءة في نفس المسكن الذي تنام فيه . لماذا" لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : "اقْرَأُوا الْقُرْآنَ. فَإِنّهُ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ شَفِيعاً لأَصْحَابِهِ. اقْرَأُوا الزّهْرَاوَيْنِ: الْبَقَرَةَ وَسُورَةَ آلِ عِمْرَانَ. فَإِنّهُمَا تَأْتِيَانِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَأَنّهُمَا غَمَامَتَانِ. أَوْ كَأَنّهُمَا غَيَايَتَانِ. أَوْ كَأَنّهُمَا فِرْقَانِ مِنْ طَيْرٍ صَوَافّ. تُحَاجّانِ عَنْ أَصْحَابِهِمَا، اقْرَأُوا سُورَةَ الْبَقَرَةِ. فَإِنّ أَخْذَهَا بَرَكَةٌ. وَتَرْكَهَا حَسْرَةٌ. وَلاَ يَسْتَطِيعُهَا الْبَطَلَةُ". قَالَ مُعَاوِيةُ: بَلَغَنِي أَنّ الْبَطَلَةَ السّحَرَةُ
إذا كنت تعاني من مس أو سحر فالأولى أن لا تنام منفرداً . عن معاذ بن جبل أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن الشيطان ذئب الإنسان كذئب الغنم، يأخذ الشاة القاصية والناحية، فإياكم والشعاب، وعليكم بالجماعة والعامة والمسجد». رواه أحمد
المحافظة على قراءة بعض السور التي تزعج الشياطين مثل البقرة وآل عمران وسور يس والصافات والدخان والرحمن والواقعة والجن والإخلاص والفلق والناس. إذا كنت لا تستطيع القراءة يمكنه الاستماع عن طريق المسجل .
اقرأ بيقين وحضور قلب آيات وأدعية الرقية الشرعية يوميا في الصباح والمساء.
أكثر من الدعاء والإلحاح فيه
الصبر على البلاء
والله أعلى وأعلم