بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
***************************
سئل سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز السؤال التالي :
هل يجوز الاغتسال بالماء المقروء في أماكن الخلاء ؟؟؟
**********
فأجاب ـ رحمه الله ـ : ( نعم ، الاغتسال بالماء المقروء في الحمام ليس فيه بأس )
( فتح الحث المبين في أحكام رقى الصرع والسحر والعين)
**********
وسُئل فضيلة الشيخ المحقق صالح بن عبدالعزيز ال الشيخ :
ما حكم الاغتسال بماء زمزم ، والماء الذي قُرِأ فيه القرآن في بيوت الخلاء ؟
**********
الجواب :
لا بأس بذلك ، لأنه ليس قرآن مكتوب وليس فيه المصحف مكتوبا ،
وإنما فيه الريق ، أي : النفث ، و الهواء الذي خالطه
المصحف ، أو خالطته القراءة.
**********
ومن المعلوم أن أهل مكة في أزمنتهم الأولى كانوا يستعملون ماء زمزم ،
ولم يكن عندهم غير ماء زمزم ، فالصواب أنه لا كراهة في ذلك ، وأنه
جائز ،والماء ليس فيه قرآن ، إنما فيه نفث بالقرآن وفرق بين المقامين.)
( التمهيد لشرح كتاب التوحيد لفضلية الشيخ صالح ال الشيخ ص 621)
**********
أما بالنسبة لدليل مشروعية القراءة على الماء والإستشفاء بها :
قال محمد بن مفلح : ( نقل عبدالله أنه رأى أباه يعوذ في الماء
ويقرأ عليه ويشربه ، ويصب على نفسه منه )
( الآداب الشرعية – 2 / 441 )
**********
وفي رسالة عن حكم السحر والكهانة وما يتعلق بهما يقول سماحة
الشيخ الوالد عبدالعزيز بن عبدالله بن باز ـ رحمه الله ـ بعد أن ساق
طريقة العلاج المتبعة في علاج السحر وهي استخدام سبع ورقات
من السدر الأخضر وقراءة بعض الآيات : ( وبعد قراءة ما ذكر في الماء
يشرب منه ثلاث مرات ويغتسل بالباقي وبذلك يزول الداء إن شاء الله
وإن دعت الحاجة لاستعماله مرتين أو أكثر فلا بأس حتى يزول الداء )
( أنظر مقالة للشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز - جريدة المسلمون - العدد - 9 -
ص 16 - بتاريخ 6 / 4 / 1985 ، وكذلك تفسير ابن كثير - الجزء الأول -
تفسير الآية رقم ( 103 ) من سورة البقرة - 1 / 141 )
**********
عن علي - رضي الله عنه - قال : ( لدغت النبي صلى الله عليه وسلم
عقرب وهو يصلي فلما فرغ قال : " لعن الله العقرب لا تدع مصليا ولا غيره "
ثم دعا بماء وملح وجعل يمسح عليها ويقرأ بـ ( قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ )
و ( قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ ) و( قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ )
( السلسلة الصحيحة 548 )
**********
وقال فضيلة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين
- حفظه الله - في حكم القراءة على الماء والاستحمام فيه :
( وثبت عن السلف القراءة في ماء ونحوه ثم شربه ، أو الاغتسال به
مما يخفف الألم أو يزيله ، لأن كلام الله تعالى شفاء كما في قوله تعالى :
( قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ ءامَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ ) ( سورة فصلت – الآية 44 )
( الفتاوى الذهبية – جزء من فتوى – ص 40 )
**********
وصلِّ اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم