عرض مشاركة واحدة
قديم 16 Dec 2012, 11:50 PM   #5
الشرقاوى
باحث برونزي


الصورة الرمزية الشرقاوى
الشرقاوى غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم باحث : 13129
 تاريخ التسجيل :  Oct 2012
 أخر زيارة : 30 Jan 2013 (12:49 AM)
 المشاركات : 42 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
رد: أعراض اقتران الشيطان بالإنسان في المنام



باب لا يخبر بتلعب الشيطان به في المنام

حدّثنا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ. حَدّثَنَا لَيْثٌ. ح وَحَدّثَنَا ابْنُ رُمْحٍ. أَخْبَرَنَا اللّيْثُ عَنْ أَبِي الزّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ رَسُولِ اللّهِ صلى الله عليه وسلم أَنّهُ قَالَ لأَعْرَابِيَ جَاءَهُ فَقَالَ: إِنّي حَلَمْتُ أَنّ رَأْسِي قُطِعَ. فَأَنَا أَتّبِعُهُ. فَزَجَرَهُ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم وَقَالَ: "لاَ تُخْبِرْ بِتَلَعّبِ الشّيْطَانِ بِكَ فِي الْمَنَامِ".
وحدّثنا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ. حَدّثَنَا جَرِيرٌ عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ. قَالَ: جَاءَ أَعْرَابِيّ إِلَىَ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللّهِ رَأَيْتُ فِي الْمَنَامِ كَأَنّ رَأْسِي ضُرِبَ فَتَدَحْرَجَ فَاشْتَدَدْتُ عَلَىَ أَثَرِهِ. فَقَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم لِلأَعْرَابِيّ: "لاَ تُحَدّثِ النّاسَ بِتَلَعّبِ الشّيْطَانِ بِكَ فِي مَنَامِكَ".
وَقَالَ: سَمِعْتُ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم بَعْدُ، يَخْطُبُ فَقَالَ: "لاَ يُحَدّثَنّ أَحَدُكُمْ بِتَلَعّبِ الشّيْطَانِ بِهِ فِي مَنَامِهِ".
وحدّثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَ أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجّ. قَالاَ: حَدّثَنَا وَكِيعٌ عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ. قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَىَ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللّهِ رَأَيْتُ فِي الْمَنَامِ كَأَنّ رَأْسِي قُطِعَ. قَالَ: فَضَحِكَ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم وَقَالَ: "إِذَا لَعِبَ الشّيْطَانُ بِأَحَدِكُمْ فِي مَنَامِهِ، فَلاَ يُحَدّثْ بِهِ النّاسَ". وَفِي رِوَايَةِ أَبِي بَكْرٍ: "إِذَا لُعِبَ بِأَحَدِكُمْ" وَلَمْ يَذْكُرِ الشّيْطَانَ.

الشرح
قوله: (أن أعرابياً جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إني حلمت أن رأسي قطع فأنا أتبعه فزجره النبي صلى الله عليه وسلم وقال لا تخبر بتلعب الشيطان بك في المنام) قال المازري: يحتمل أن النبي صلى الله عليه وسلم علم أن منامه هذا من الأضغاث بوحي أو بدلالة من المنام دلته على ذلك أو على أنه من المكروه الذي هو من تحزين الشياطين. وأما العابرون فيتكلمون في كتبهم على قطع الرأس ويجعلونه دلالة على مفارقة الرائي ما هو فيه من النعم أو مفارقة من فوقه ويزول سلطانه ويتغير حاله في جميع أموره إلا أن يكون عبداً فيدل على عتقه، أو مريضاً فعلى شفائه، أو مديوناً فعلى قضاء دينه، أو من لم يحج فعلى أنه يحج، أو مغموماً فعلى فرحه، أو خائفاً فعلى أمنه والله أعلم.‏

باب في تأويل الرؤيا

حدّثنا حَاجِبُ بْنُ الْوَلِيدِ. حَدّثَنَا مُحَمّدُ بْنُ حَرْبٍ عَنِ الزّبَيْدِيّ. أَخْبَرَنِي الزّهْرِيّ عَنْ عُبَيْدِ اللّهِ بْنِ عَبْدِ اللّهِ أَنّ ابْنَ عَبّاسٍ أَوْ أَبَا هُرَيْرَةَ كَانَ يُحَدّثُ أَنّ رَجُلاً أَتَىَ رَسُولَ اللّهِ صلى الله عليه وسلم. ح وَحَدّثَنِي حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى التّجِيبِيّ (وَاللّفْظُ لَهُ). أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ. أَخْبَرَنِي يُونُسَ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ أَنّ عُبَيْدَ اللّهِ بْنَ عَبْدِ اللّهِ بْنِ عُتْبَةَ أَخْبَرَهُ أَنّ ابْنَ عَبّاسٍ كَانَ يُحَدّثُ أَنّ رَجُلاً أَتَىَ رَسُولَ اللّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللّهِ إِنّي أَرَىَ اللّيْلَةَ فِي الْمَنَامِ ظُلّةً تَنْطُفُ السّمْنَ وَالْعَسَلَ. فَأَرَىَ النّاسَ يَتَكَفّفُونَ مِنْهَا بِأَيْدِيهِمْ. فَالْمُسْتَكْثِرُ وَالْمُسْتَقِلّ. وَأَرَىَ سَبَباً وَاصِلاً مِنَ السّمَاءِ إِلَىَ الأَرْضِ. فَأَرَاكَ أَخَذْتَ بِهِ فَعَلَوْتَ. ثُمّ أَخَذَ بِهِ رَجُلٌ مِنْ بَعْدِكَ فَعَلاَ. ثُمّ أَخَذَ بِهِ رَجُلٌ آخَرُ فَعَلاَ. ثُمّ أَخَذَ بِهِ رَجُلٌ آخَرُ فَانْقَطَعَ بِهِ. ثُمّ وُصِلَ لَهُ فَعَلاَ.

قَالَ أَبُو بَكْرٍ: يَا رَسُولَ اللّهِ بِأَبِي أَنْتَ وأُمّي. وَاللّهِ لَتَدَعَنّي فَلأَعْبُرَنّهَا. قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم: "اعْبُرْهَا". قَالَ أَبُو بَكْرٍ: أَمّا الظّلّةُ فَظُلّةُ الإِسْلاَمِ. وَأَمّا الّذِي يُنْطُفُ مِنَ السّمْنِ وَالْعَسَلِ فَالْقُرْآنُ. حَلاَوَتُهُ وَلِينُهُ. وَأَمّا مَا يَتَكَفّفُ النّاسُ مِنْ ذَلِكَ فَالْمُسْتَكْثِرُ مِنَ الْقُرْآنِ وَالْمُسْتَقِلّ. وَأَمّا السّبَبُ الْوَاصِلُ مِنَ السّمَاءِ إِلَى الأَرْضِ فَالْحَقّ الّذِي أَنْتَ عَلَيْهِ. تَأْخُذُ بِهِ فَيُعْلِيكَ اللّهُ بِهِ. ثُمّ يَأْخُذُ بِهِ رَجُلٌ مِنْ بَعْدِكَ فَيَعْلُو بِهِ. ثُمّ يَأْخُذُ بِهِ رَجُلٌ آخَرُ فَيَعْلُو بِهِ. ثُمّ يَأْخُذُ بِهِ رَجُلٌ آخَرُ فَيَنْقَطِعُ بِهِ ثُمّ يُوصَلُ لَهُ فَيَعْلُو بِهِ. فَأَخْبِرْنِي، يَا رَسُولَ اللّهِ بِأَبِي أَنْتَ أَصَبْتُ أَمْ أَخْطَأْتُ؟ قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم: "أَصَبْتَ بَعْضَاً وَأَخْطَأْتَ بَعْضاً" قَالَ: فَوَاللّهِ يَا رَسُولَ اللّهِ لَتُحَدّثُنّي مَا الّذِي أَخْطَأْتُ؟ قَالَ: "لاَ تُقْسِمْ".

وحدّثناه ابْنُ أَبِي عُمَرَ. حَدّثَنَا سُفْيَانُ عَنِ الزّهْرِيّ، عَنْ عُبَيْدِ اللّهِ بْنِ عَبْدِ اللّهِ، عَنْ ابْنِ عَبّاسٍ، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم مُنْصَرَفَهُ مِنْ أُحُدٍ. فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللّهِ إِنّي رَأَيْتُ هَذِهِ اللّيْلَةَ فِي الْمَنَامِ ظُلّةً تَنْطِفُ السّمَنْ وَالْعَسَلَ. بِمَعْنَىَ حَدِيثِ يُونُسَ.

وحدّثنا مُحَمّدُ بْنُ رَافِعٍ. حَدّثَنَا عَبْدُ الرّزّاقِ. أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنِ الزّهْرِيّ، عَنْ عُبَيْدِ اللّهِ بْنِ عَبْدِ اللّهِ بْنِ عُتْبَةَ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ أَوْ أَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَ عَبْدُ الرّزّاقِ: كَانَ مَعْمَرٌ أَحْياناً يَقُولُ: عَنِ ا بْنِ عَبّاسٍ. وَأَحْيَاناً يَقُولُ: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنّ رَجُلاً أَتَىَ رَسُولَ اللّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: إِنّي أَرَى اللّيْلَةَ ظُلّةً. بِمَعْنَىَ حَدِيثِهِمْ.

وحدّثنا عَبْدُ اللّهِ بْنُ عَبْدِ الرّحْمَنِ الدّارِمِيّ. حَدّثَنَا مُحَمّدُ بْنُ كَثِيرٍ. حَدّثَنَا سُلَيْمَانُ، وَهُوَ ابْنُ كَثِيرٍ، عَنِ الزّهْرِيّ، عَنْ عُبَيْدِ اللّهِ بْنِ عَبْدِ اللّهِ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ أَنّ رَسُولَ اللّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ مِمّا يَقُولُ لأَصْحَابِهِ: "مَنْ رَأَىَ مِنْكُمْ رُؤْيَا فَلْيَقُصّهَا أَعْبُرْهَا لَهُ" قَالَ: فَجَاءَ رَجُلٌ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللّهِ رَأَيْتُ ظُلّةً. بِنَحْوِ حَدِيثِهْمِ.

الشرح
قوله: (أرى الليلة في المنام ظلة تنطف السمن والعسل فأرى الناس يتكففون منها بأيديهم وأرى سبباً واصلاً) أما الظلة فهي السحابة، وتنطف بضم الطاء وكسرها أي تقطر قليلاً قليلاً، ويتكففون يأخذون بأكفهم والسبب الحبل والواصل بمعنى الموصول، وأما الليلة فقال ثعلب وغيره يقال رأيت الليلة من الصباح إلى زوال الشمس ومن الزوال إلى الليل رأيت البارحة. قوله صلى الله عليه وسلم: "أصبت بعضاً وأخطأت بعضاً" اختلف العلماء في معناه فقال ابن قتيبة وآخرون. معناه أصبت في بيان تفسيرها وصادفت حقيقة تأويلها، وأخطأت في مبادرتك بتفسيرها من غير أن آمرك به. وقال آخرون: هذا الذي قاله ابن قتيبة وموافقوه فاسد لأنه صلى الله عليه وسلم قد أذن له في ذلك وقال أعبرها وإنما أخطأ في تركه تفسير بعضها فإن الرائي قال: رأيت ظلة تنطف السمن والعسل ففسره الصديق رضي الله عنه بالقرآن حلاوته ولينه وهذا إنما هو تفسير العسل وترك تفسير السمن وتفسيره السنة فكان حقه أن يقول القرآن والسنة وإلى هذا أشار الطحاوي. وقال آخرون: الخطأ وقع في خلع عثمان لأنه ذكر في المنام أنه أخذ بالسبب فانقطع به وذلك يدل على انخلاعه بنفسه، وفسره الصديق بأنه يأخذ به رجل فينقطع به ثم يوصل له فيعلوبه، وعثمان قد خلع قهراً وقتل وولي غيره، فالصواب في تفسيره أن يحمل وصله على ولاية غيره من قومه، وقال آخرون: الخطأ في سؤاله ليعبرها. قوله: (فوالله يا رسول الله لتحدثني ما الذي أخطأت؟ قال: لا تقسم) هذا الحديث دليل لما قاله العلماء أن إبرار المقسم المأمور به في الأحاديث الصحيحة، إنما هو إذا لم تكن في الإبرار مفسدة ولا مشقة ظاهرة فإن كان لم يؤمر بالإبرار لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يبر قسم أبي بكر لما رأى في إبراره من المفسدة، ولعل المفسدة ما علمه من سبب انقطاع السبب مع عثمان وهو قتله وتلك الحروب والفتن المترتبة عليه فكره ذكرها مخافة من شيوعها، أو أن المفسدة لو أنكر عليه مبادرته ووبخه بين الناس أو أنه أخطأ في ترك تعيين الرجال الذين يأخذون بالسبب بعد النبي صلى الله عليه وسلم وكان في بيانه صلى الله عليه وسلم أعيانهم مفسدة والله أعلم. وفي هذا الحديث جواز عبر الرؤيا وأن عابرها قد يصيب وقد يخطئ، وأن الرؤيا ليست لأول عابر على الإطلاق وإنما ذلك إذا أصاب وجهها، وفيه أنه لا يستحب إبرار المقسم إذا كان فيه مفسدة أو مشقة ظاهرة. قال القاضي: وفيه أن من قال أقسم لا كفارة عليه لأن أبا بكر لم يرد على قوله أقسم، وهذا الذي قاله القاضي عجب فإن الذي في جميع نسخ صحيح مسلم أنه قال: فوالله يا رسول الله لتحدثني، وهذا صريح يمين وليس فيها أقسم والله أعلم. قال القاضي: قيل لمالك أيعبر الرجل الرؤيا على الخير وهي عنده على الشر؟ فقال: معاذ الله أبالنبوّة يتلعب هي من أجزاء النبوة. قوله: (كان مما يقول لأصحابه من رأى منكم رؤيا) قال القاضي: معنى هذه اللفظة عندهم كثيراً ما كان يفعل كذا كأنه قال من شأنه، وفي الحديث الحث على علم الرؤيا والسؤال عنها وتأويلها، قال العلماء: وسؤالهم محمول على أنه صلى الله عليه وسلم يعلمهم تأويلها وفضيلتها واشتمالها على ما شاء الله تعالى من الأخبار بالغيب.‏

هذا والله أعلى وأعلم أسأل الله أن ينفع بما كتبنا ونقلنا عن شيوخنا الكرام

تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال

أخوكم ::الشيخ عبدالله الشرقاوى



 
 توقيع : الشرقاوى

اللهم إنك قد أقدرت بعض خلقك على السحر ولكنك احتفظت لذاتك بإذن الضر ، فأعوذ بما احتفظت به مما أقدرت عليه بحق قولك
وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله

================
من وصايا لقمان لابنه:

يا بني : زاحم العلماء بركبتيك ، وأنصت لهم بأذنيك ، فإن القلب يحيا بنور العلماء .



رد مع اقتباس