07 Aug 2007, 11:48 PM
|
#5
|
|
باحث فضي
|
بيانات اضافيه [
+
]
|
|
رقم باحث : 341
|
|
تاريخ التسجيل : Mar 2007
|
|
أخر زيارة : 23 May 2019 (05:10 AM)
|
|
المشاركات :
185 [
+
] |
|
التقييم : 10
|
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
الحمد الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :
شكر الله لشيخنا الفاضل ابا فهد ونفع الله به وبعلمه ويا حباذا أن يأذن شيخنا بهذه المداخله وله جزيل الشكر .
أختي الفاضله.. لا تقلقي كثيرا من ما يحدث معك فأن الامر هين وعلاجه يسير بأذن الله تعالى
فأنتي انسانة مؤمنه موحدة وعلاج هذا كله التأسي بهديه صلى الله عليه وسلم في الغضب.
وهذه السمة من أخلاقه صلى الله عليه وسلم وهو أسوتنا وقدوتنا .
أخرج الإمام أحمد وأبو داود من حديث أبي ذر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا غضب أحدكم وهو قائم فليجلس فإن ذهب عنه الغضب وإلا فليضطجع وقد قيل إن المعنى في هذا أن القائم متهيئ للانتقام والجالس دونه في ذلك والمضطجع أبعد عنه فأمره بالتباعد عنه حالة الانتقام ويشهد لذلك أنه روي من حديث سنان بن سعد عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم ومن حديث الحسن مرسلًا عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الغضب جمرة في قلب الإنسان توقد ألا ترى إلى حمرة عينيه وانتفاخ أوداجه فإذا أحس أحدكم من ذلك شيئًا فليجلس ولا يعدونه الغضب والمراد أنه يحبسه في نفسه ولا يعديه إلى غيره بالأذى بالفعل ولهذا المعنى قال النبي صلى الله عليه وسلم في الفتن إن المضطجع فيها خير من القاعد والقاعدة فيها خير من القائم والقائم خير من الماشي والماشي خير من الساعي وإن كان هذا على وجه ضرب المثال في الإسراع في الفتن إلا أن المعنى أن من كان أقرب إلى الإسراع فيها فهو شر ممن كان أبعد عن ذلك.
وخرج الإمام أحمد من حديث ابن عباس عن النبي قال إذا غضب أحدكم فليسكت قالها ثلاثًا وهذا أيضًا دواء عظيم للغضب لأن الغضبان يصدر منه في حال غضبه من القول ما يندم عليه في حال زوال غضبه كثيرًا من السباب وغيره مما يعظم ضرره فإذا سكت زال هذا الشر كله عنده وما أحسن قول مورق العجلي رحمه الله ما امتلأت غضبًا قط ولا تكلمت في غضب قط بما أندم عليه إذا رضيت وغضب يومًا عمر بن عبدالعزيز فقال له ابنه عبدالملك رحمهما الله أنت يا أمير المؤمنين مع ما أعطاك الله وفضلك به تغضب هذا الغضب فقال له أو ما تغضب يا عبدالملك فقال له عبدالملك وما يغني عني سعة جوفي إذا لم أردد فيه الغضب حتى لا يظهر فهؤلاء قوم ملكوا أنفسهم عند الغضب رضي الله عنهم.
واخيرا الله الله بالدعاء لانه سلاح المؤمن دائماً اطلبي من ربك أن يخلصك من الشرور والآفات والأخلاق الرديئة ، وتعوذي بالله أن تتردي في هاوية الكفر أو الظلم بسبب الغضب.
اصدقي مع الله يصدقك وخذي هذا الدعاء الذي اسأل الله ان ينفعك به وجميع المسلمين
كان من دعائه عليه الصلاة والسلام : ( اللهم بعلمك الغيب وقدرتك على الخلق أحيني ما علمت الحياة خيراً لي ، وتوفني إذا علمت الوفاة خيراً لي ، اللهم وأسألك خشيتك في الغيب والشهادة ، وأسألك كلمة الإخلاص في الرضا والغضب ، وأسألك القصد في الفقر والغنى وأسألك نعيماً لا ينفد ، وقرة عين لا تنقطع ، وأسألك الرضا بعد القضاء ، وأسألك برد العيش بعد الموت ، أسألك لذة النظر إلى وجهك والشوق إلى لقائك ، في غير ضراء مضرّ ة ولا فتنة مضلّة الله زينا بزينة الإيمان واجعلنا هداة مهتدين .
|
|
|
|