موسوعة دراسات وأبحاث من الكتاب والسنة على منهج السلف الصالح - عرض مشاركة واحدة

14 Nov 2012, 05:20 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة راقي مبتدئ

أخي في الله صلاح المعناوي
اشكر لك ردك على موضوعي هذا ،، وأعرف تماما إنها من مكرهم ولكن الله عز وجل هو ((خير الماكرين ))
ودعني أعطيك بعض المؤشرات التي تطرأ عليه أثناء الرقية فلعلك تفيدنا بعلمك !!
عند بداية الرقية
1 ترف عيناه بشكل سريع
2 بعد عشر دقائق من الرقية تقريبا ( يبتسم بوضوح )
فهل الابتسامة هي محل ضعف أم محل تكبر وتخيل ،،
3 ينظر إلى الساعة كثيرا !
وفي الأخير هل ترى أن نصف ساعة من الرقية كافية جدا ،، وذلك لأني لا أحب أن اضغط عليه وأريده ان يستمر معي في الرقية ،،
كتب الله لك الأجر ،، ولمن يقرأ هذا الموضوع يعطينا من علمه ، ودعواتنا لكم بالتوفيق والسداد
أخوكم في الله أبو أحمد

رمش العينين علامة لحضور الجني على البدن حضورا كليا قولا واحدا
وهو أمر فيه فقه لكل متدبر في خلق الله تعالى
روى الإمامان البخاري ومسلم في صحيحيهما حديث صفية أم المؤمنين رضي الله عنها قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم معتكفا فأتيته أزوره فحدثته ثم قمت لأنقلب فقام معي ليقلبني (أي ليعيدها منزلها) ... فمر رجلان من الأنصار فلما رأيا النبي أسرعا، فقال النبي (على رسلكما إنها صفية بنت حيي) فقالا: سبحان الله يا رسول الله! فقال صلى الله عليه وسلم: (إن الشيطان يجري من الإنسان مجرى الدم وإني خشيت أن يقذف في قلوبكما شيئا).

الشاهد من حديثنا هنا هو قوله صلى الله عليه وسلم (يجري من الإنسان مجرى الدم)

طيب ما الرابط بين حضور الشيطان على البدن ورمش العينين هنا؟

الرابط يا إخوان هو أن قرنية العين لا يجري فيها الدم كباقي أعضاء البدن، القرنية شفافة ولو سار فيها الدم لما اخترقتها الأشعة لأنها هنا ستكون معتمة فلا يرى الإنسان؛ لذلك تجد من علامات الحضور أن ترمش الجفون رمشا متتاليا لماذا؟

لأن أثناء الحضور يكون الشيطان محتلا للبدن إحتلالا كاملا رأس في رأس وعين في عين فكيف ينظر من مكان لا تصله الدماء فيضطر إلى إقلاب العين (رفع القرنية لأعلى) ليستطيع أن ينظر من خلال الملتحمة (التي يمر بها الدم) فالقرنية هي العضو الوحيد من الأعضاء التي يحتاجها الجني في بدن الإنسان والتي لا يستطيع الجان التحكم فيها أثناء حضوره على البدن؛ وهذا الفعل من الشيطان من أشد الأفعال إيلاما للمريض إذ يتسبب له ذلك في خلل عصبي مؤقت ينتج عنه دوار وصداع وزغللة وهذا الأمر من رحمة الله بعباده إذ أن ذلك لا يتيح للجني الحضور الكلي على بدن الإنسان في كل وقت ولا تجد إلا حالات نادرة قليلة يحضر فيها الشيطان على بدن المريض (بدون رقية) وإن فعل ذلك فالمريض غالبا يجن عافانا الله وإياكم والمسلمين والمسلمات من كل شر، ولذلك ننادي بعدم استحضار الشيطان على بدن الإنسان بحجة العلاج.

- ابتسامه قد لا يكون تكبرا ولا ضعفا، ولكن تدل على الإستهزاء في الغالب لأنه أثر في المريض حتى جعله لا يتحمل من الرقية إلا الوقت القليل ولذلك تجده ينظر في الساعة قوة في الإستهزاء.

يا أبو أحمد هل وجدت أن النصف ساعة كافية؟
ليست كافية أخي وإنما يجب عليك أن تقرأ عليه وتستمر في قراءتك على المريض إن كان يريد العلاج، وعليك بتعليمه الأحراز التي منها النفث في الكفين وقراءة الإخلاص والمعوذتان ومسح البدن قبل النوم ثلاث مرات فهذا مهم جدا له.

بارك الله فيكم