02 Nov 2012, 10:30 PM
|
|
|
|
|
SMS ~
[
+
]
|
|
|
|
|
لوني المفضل
Cadetblue
|
|
رقم باحث : 25 |
|
تاريخ التسجيل : Jun 2005 |
|
فترة الأقامة : 7463 يوم |
|
أخر زيارة : 15 Jul 2018 (03:04 PM) |
|
المشاركات :
11,365 [
+
]
|
|
التقييم :
21 |
معدل التقييم :
 |
|
بيانات اضافيه [
+
] |
|
|
|
|
النفس في القرآن
اختلف الناس في ماهية النفس المختصة بالآدمي اختلافا كثيرا ، وأقربهم إلى الصواب قائلون قالوا : إنها جوهر روحاني ... واختلفوا في النفس هل هي الروح أم هي غيرها . فقال كثير من الناس : إن الروح شيء غير النفس . وقال آخرون : بل هما شيء واحد.
وقيل النفس الدم، ومنه قيل: النفساء سيلان الدم عنها، وقال السموأل:
تسيل على حد السيوف نفوسنا ... وليست على غير السيوف تسيل ثم سميت الروح نفسا؛ لأن الإنسان يعيش بها كما يعيش بالدم، وأما النفس فالسعة ، ومنه قوله: "وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ" إذا اتسع ضوءه.
وذكر بعض المفسرين أن النفس في القرآن على ثمانية أوجه :
أحدها : آدم . ومنه قوله تعالى في سورة النساء : " يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ " ، وفي الأعراف " هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا " وفي الأنعام : " وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ " .
والثاني : الأم . ومنه قوله تعالى في النور : " لَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُبِينٌ " ، أي : بأمهاتهم . والمراد بالآية هلا ظننتم بعائشة أم الْمُؤمنِينَ كَمَا تظنون بِأُمَّهَاتِكُمْ .
والثالث : منكم . ومن جنسكم . ومنه قوله تعالى في آل عمران : " لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ " ، آدَمِيًّا مَعْرُوف النّسَب قرشياً عَرَبيا مثلهم ، وفي براءة : " لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ " وفي الروم " وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا" أَيْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ جِنْسِكُمْ.
والرابع : بعضكم بعضاً . ومنه قوله تعالى في البقرة : " ثُمَّ أَنْتُمْ هَؤُلَاءِ تَقْتُلُونَ أَنْفُسَكُمْ " ، و قوله تعالى في البقرة : " فَتُوبُوا إِلَى بَارِئِكُمْ فَاقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ " ، أي ليقتل بعضكم بعضاً . وقال في النساء " وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا". أي: لا يقتل بعضُكم بعضًا. ومنه قوله تعالى في النور : "فَإِذَا دَخَلْتُمْ بُيُوتاً فَسَلِّمُواْ على أَنفُسِكُمْ" يعني فليسلم بعضكم على بعض. وفي الحجرات : "وَلا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ " أي لا يعب بعضكم بعضًا، ولا يطعن بعضكم على بعض.
والخامس : الرُّوح، قال تعالى في الأنعام :"وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلَائِكَةُ بَاسِطُو أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوا أَنْفُسَكُمُ" أي: أرواحكم، وقال في الزمر: " اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا ".
والسادس : الإنسان . ومنه قوله تعالى في المائدة : " وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ " ، أي : الإنسان بالإنسان ، وقال في المائدة: "مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ ". يعني: إنسانا بغير إنسان.
والسابع :النفس العقوبة . ومنه قوله تعالى في سورة آل عمران "وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ" أي يخوفكم الله عقوبته.
والثامن : الأنفس: القلوب. وضمائر صدوركم ومنه قوله تعالى في والنجم: "إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلا الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الأنْفُسُ " يعني: القلوب، وقال في يوسف: "وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ "، يعني: قلبي، وقال في بني إسرائيل: "رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ " ، وقال في ق: "وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ ".أي ما يحدث به قلبه ولا يخفى علينا سرائره ضمائره.
عبر الايميل
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « إذا دعا الرَّجلُ لأخيهِ بظَهرِ الغيبِ قالَتِ الملائِكةُ آمينَ ولَك بمِثلٍ»
الراوي: عويمر بن مالك أبو الدرداء المحدث:الألباني - المصدر: صحيح أبي داود -
خلاصة حكم المحدث: صحيح
فلاتحرمونا دعائكم
|