موسوعة دراسات وأبحاث من الكتاب والسنة على منهج السلف الصالح - عرض مشاركة واحدة

#1 10 Oct 2012, 10:48 AM

بسم الله الرحمن الرحيم

س2: ما حكم القراءة على ماء زمزم من قبل أشخاص معينين لإِعطائه شخصًا ما لتحقيق أي غرض منه أو لشفائه؟

ج2: روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه شرب من ماء زمزم، وأنه كان يحمله، وأنه حث على الشرب منه وقال: نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ماء زمزم لما شرب له نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

، فعن ابن عباس نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء إلى السقاية فاستسقى، فقال العباس : يا فضل، اذهب إلى أمك فأت رسول الله صلى الله عليه وسلم بشراب من عندها فقال: اسقني، فقال: يا رسول الله، إنهم يجعلون أيديهم فيه، قال: اسقني، فشرب ثم أتى زمزم وهم يستقون ويعملون فيه فقال: اعملوا فإنكم على عمل صالح، ثم قال: لولا أن تغلبوا لنزلت حتى أضع الحبل - يعني: على عاتقه، وأشار إلى عاتقه نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

. رواه البخاري ، وعن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ماء زمزم لما شرب له، إن شربته تستشفي به شفاك الله، وإن شربته يشبعك أشبعك الله به، وإن شربته لقطع ظمئك قطعه الله وهي هزمة جبريل وسقيا إسماعيل نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

رواه الدارقطني وأخرجه الحاكم ، وعن عائشة رضي الله عنها نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

أنها كانت تحمل من ماء زمزم وتخبر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يحمله نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

، رواه الترمذي ... إلى غير ذلكمن الأحاديث التي وردت في فضل ماء زمزم وخواصه. وهذه الأحاديث وإن كان في بعضها مقال؛ إلاَّ أن بعض العلماء صححها وعمل بها الصحابة واستمر العمل بمقتضاها إلى يومنا. ويؤيد ذلك ما رواه مسلم في صحيحه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال في زمزم: نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

إنها مباركة، وإنها طعام طعم نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

، وزاد أبو داود بإسناد صحيح: نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

وشفاء سقم

، ولم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقرأ في ماء زمزم لأحد من أصحابه ليشربه أو يتمسح به؛ تحقيقًا لعرض أو رجاء الشفاء من مرض مع عظم بركته وعلو درجته وعميم نفعه وحرصه على الخير لأمته ومع كثرة تردده على زمزم قبل الهجرة وفي اعتماره مرات وحجه للبيت الحرام بعد الهجرة، ولم يثبت أيضًا أنه أرشد أصحابه إلى القراءة عليه مع وجوب البلاغ عليه والبيان للأمة، فلو كان ذلك مشروعًا لفعله وبينه لأمته فإنه لا خير إلاَّ دلهم عليه ولا شر إلاَّ حذرهم منه. لكن لا مانع من القراءة فيه للاستشفاء به كغيره من المياه، بل من باب أولى؛ لما فيه من البركة والشفاء؛ للأحاديث المذكورة.وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإِفتاء

http://www.alifta.net/Fatawa/FatawaChapters.aspx?View=Page&BookID=3&PageID=154& back=true