عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 10 Oct 2012, 10:38 AM
أبو حفص
باحث علمي ـ بحث إشراف تنسيق مراقبة ـ الإدارة العلمية والبحوث جزاه الله خيرا
أبو حفص غير متصل
لوني المفضل Cadetblue
 رقم باحث : 4722
 تاريخ التسجيل : Jul 2011
 فترة الأقامة : 5214 يوم
 أخر زيارة : 27 Jan 2013 (01:04 PM)
 المشاركات : 362 [ + ]
 التقييم : 10
 معدل التقييم : أبو حفص is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
حكم قراءة القرآن في الماء للمريض وشربه ؟



بسم الله الرحمن الرحيم

س: هل يجوز للمسلم أن يكتب شيئًا من آيات القرآن الكريم ويشرب أو يجعلها تحت وسادته أو لدى الباب إلى غير ذلك من المواضع؟

ج: أما قراءة القرآن في الماء للمريض وشربه إياه فلا بأس، وقد ورد في [ سنن أبي داود ] في كتاب الطب عن النبي صلى الله عليه وسلم ما يدل على ذلك، وأما تعليق التمائم من القرآن وغيره فلا يجوز مع العلم بأن التمائم التي يعلقها الشخص قسمان:

أحدهما : أن تكون من القرآن.
والثاني : أن تكون من غير القرآن.

فإن كانت من القرآن فقد اختلف فيها السلف على قولين:

الأول: لا يجوز تعليقها، وقال به ابن مسعود وابن عباس ، وهو ظاهر قول حذيفة وعقبة بن عامر وابن عكيم ، وبه قال جماعة من التابعين منهم أصحاب ابن مسعود ، وقال ذلك أحمد في رواية اختارها كثير من أصحابه وجزم بها المتأخرون، وهذا القول مبني على ما رواه الإِمام أحمد وأبو داود وغيرهما عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة إن الرقى والتمائم والتولة شرك نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة ، قال الشيخعبد الرحمن بن حسن آل الشيخ رحمه الله في [فتح المجيد]: قلت: هذا هو الصحيح؛ لوجوه ثلاثة تظهر للمتأمل:

الأول: عموم النهي ولا مخصص له.
الثاني: سد الذريعة فإنه يفضي إلى تعليق ما ليس كذلك.
الثالث: أنه إذا علق فلا بد أن يمتهنه المعلق بحمله معه في حالة قضاء الحاجة والاستنجاء ونحو ذلك

.القول الثاني: جواز ذلك، وهو قول عبد الله بن عمرو بن العاص ، وهو ظاهر ما روي عن عائشة ، وبه قال أبو جعفر الباقر وأحمد في رواية، وحملوا الحديث على التمائم التي فيها شرك.وأما إذا كانت التمائم من غير القرآن وأسماء الله وصفاته فإنها شرك؛ لعموم حديث: نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة إن الرقى والتمائم والتولة شرك نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة .وبالله التوفيق. وصلَّى الله على نبيّنا محمد، وآله وصحبه وسلَّم.

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإِفتاء




 توقيع : أبو حفص


رد مع اقتباس