بسم الله الرحمن الرحيم

بعض من يمتهنون الرقية الشرعية بمجرد أن يسمع صوتك في التلفون أو يراك ، يسرد لك كل الأعراض التي تشتكي منها ويخبرك عن مرضك وسببه .

الشيخ الرميح مثلاً في برنامجه الطب النبوي وتفسير الرؤى والحلقات مسجلة في اليوتيوب تندهش منه حيث أن المتصلة من أقصى العالم وفي ثوان يخبرها عن كل الأعراض والأمراض ويصف الدواء مع يقيني أن هذه الرؤيا أو حكاية المريض للمرض الذي يشكو منه لا يمكن أن نستنتج منه كل هذه المعلومات أبداً ، متصلة من المغرب مثلاً تقول عندي ألم أسفل الظهر فيقول أنت تشكين من كذا وكذا وكذا وهي تقول نعم نعم نعم وعندك سحر وعندك كذا ثم يصف العلاج .


الأخوة المتمرسين الذين أمضوا أعمارهم في الرقية الشرعية هل يمكن أن يتوصلوا إلى مثل هذه المعلومات بهذه الدقة والمصداقية بحكم الممارسة فتتكون عندهم حساسية عالية عند رؤية الشخص يستنتج مرضه مباشرة بعضهم يقول مثل الميكانيكي يسمع صوت السيارة ويخبرك عن العطل ونحن كذلك ، دون استعانة بالجن .

لو أردنا مثلاً تشخيص حالة الشيخ الرميح له ما يزيد على 15 سنة في الرقية والعلاج بالأعشاب ، أليس معه جن يستعين بهم في التشخيص والعلاج .


لا شك أن فيه نفع كبير للناس فتوفر على نفسك عناء التنقل بين الرقاة ودفع الأموال وأنت لا تعلم ما هو مرضك وما سببه .

لكن ألا يخشى من فتنة الناس فيظنون أن هذا الشيخ يعلم الغيب وعنده سر الكون وغير ذلك ، أو يقولون وهذا حاصل : اذا كانت الاستعانة بالجن جائزة فلماذا نسمي هذا شيخ وهذا ساحر وكلاهما يستعين بالجن ، ونحن كيف نعرف أن هذا يتقرب لهم بالشرك والكفر والآخر لا يفعل ذلك في النهاية كلاهما يستعين، ولماذا تمنعون من تعلم هذا الشيئ ، فيدخل الناس هنا في الطريق المظلم الذي لا يعلم آخره .

اذاً هناك مصلحة وهي سرعة التشخيص والوصول إلى العلاج وهذه المصلحة ليست متعينة بهذا الطريق (الاستعانة ) فقط ، بل يتوصل لها بطريق الدعاء واستفتاء الله سبحانه عن المرض وعلاجه وبالرقية الشرعية فالقرآن شفاء مطلقاً حتى لو لم تعلم العلة بالضبط ما هي ، وهناك مفسدة أكبر من هذه المصلحة وهي الدخول الى عالم الجن وتحضيرهم والاستعانة بهم وتشكيك الناس في عقائدهم .

أعظم ما يحصن المسلم ضد عدوه توحيد الله .