عرض مشاركة واحدة
قديم 09 Jul 2012, 11:57 PM   #2
فوضت أمري لله
جزاها الله خيرا


الصورة الرمزية فوضت أمري لله
فوضت أمري لله غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم باحث : 10379
 تاريخ التسجيل :  Dec 2010
 أخر زيارة : 06 Jan 2013 (07:36 AM)
 المشاركات : 314 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
رد: ماذا تعرف عن أحكام النفث والتفل في الرقية الشرعية؟



النفث والتفل في اللغة:

وفي المحكم: نَفَثَ يَنْفِثُ ويَنْفُثُ نَفْثاً ونَفَثاناً

وكذا تَفَل يَتْفُل ويَتْفِل تَفْلاً ..

وفي النَّشْرِ : النَّفْث : شِبْهُ النَّفْخِ يكون في الرُّقْيَة ولا رِيقَ معه فإِن كان معه رِيقٌ فهو التَّفْل وهو الأَصحّ

قال الجزري :التفل شبيه بالبزق وهو أقل منه فأوله البزق ثم النفث ثم النفخ

وقِيل : أَوَّلُه البَزْقُ ثم التَّفْلُ ثم النَّفْثُ ثم النَّفْخُ والتَّفْلُ شَبِيهٌ بالبَزْق وهو أَقَل منه،

وأن التفل والنفث بكتاب الله شفاء من العلل ، ومن استشفى بذلك مصيب ، وفى فعله ذلك برسول الله مقتد و هذا التعليم النبوي الكريم أنفع و أقطع للسحر والعين والجن ومن المؤسف أن أكثر الناس في غفلة عن هذا التعليم النبوي الكريم ، فتنبهوا أيها المسلمون ، و تعرفوا إلى سنة نبيكم ، و اعملوا بها ، فإن فيها شفاءكم و عزكم .

ما حكم التفل والنفث في الرقية الشرعية؟

الراجح فيها أنها سنة و أجازها أكثر العلماء وقد كرهها بعض العلماء:

ذكر منْ كَانَ يَكْرَه أَنْ يَنْفُثَ فِي الرَّقَى من مصنف بن أبي شيبة:

أ- عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ : كَانُوا يَرْقُونَ ، وَيَكْرَهُونَ النَّفْثَ فِي الرَّقَى.

ب- عَنْ أَبِي الْهَزْهَازِ ، قَالَ : دَخَلْتُ عَلَى الضَّحَّاكِ وَهُوَ وَجِعٌ ، فَقُلْتُ : أَلاَ أُعَوِّذُك يَا أَبَا مُحَمَّدٍ ؟ قَالَ : بَلَى ، وَلاَ تَنْفُثْ ، قَالَ : فَعَوَّذْته بِالْمُعَوِّذَتَيْنِ.

ج-عَنْ أَيُّوبَ ، قَالَ : قَالَ عِكْرِمَةُ : أَكْرَهُ أَنْ أَقُولَ فِي الرُّقْيَةِ ، بِسْمِ اللهِ ، أُفْ.

د- عَنْ شُعْبَةَ ، عَنِ الْحَكَمِ ، وَحَمَّادٍ ؛ أَنَّهُمَا كَرِهَا التَّفْلَ فِي الرَّقَى.

ذكر مَنْ رَخَّصَ فِي النَّفْثِ فِي الرَّقَية وهو الراجح:

أ-قال القاضي : النفث والتفل سنة في الرقى عند مالك والطبري، وجماعة من الصحابة والتابعين، وأنكره بعضهم وأجازوا فيه النفخ..

ب- قال أبو عمر: أجاز أكثر العلماء النفث عند الرقي أخذا بهذا الحديث { عَنْ عَائِشَةَ ؛ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَنْفُثُ فِي الرُّقْيَةِ.} وما كان مثله وكرهته طائفة فيهم الأسود بن يزيد وهذا شيء لا يجب الالتفات إليه إلا أن من جهل الحديث ولم يسمع به وسبق إليه من الأصول ما نزع به فلا حرج عليه ولكنه لا يلتفت مع السنة إليه وأظن الشبهة التي لها كره النفث من كرهه ظاهر قوله الله عز وجل {وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ} [الفلق:4] وهذا نفث سحر والسحر باطل محرم وما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ففيه الخير والبركة وبالله التوفيق..

ج- ومن كتاب زاد المعاد و الفروع لمحمد بن مفلح:

جزم بن القيم باستحباب النفخ والتفل عند الرقية؛ لأنه إذا قويت كيفية نفس الراقي كانت الرقية أتم تأثيرا وأقوى فعلا، وهذا تستعين به الروح الطيبة والخبيثة فيفعله المؤمن والساحر، ، فأيُّهُما قَوِىَ كان الحكمُ له

والمقصود.. أنَّ الرَّوح إذا كانت قويةً وتكيَّفتْ بمعانى الفاتحة، واستعانت بالنفث والتفْل، قابلت ذلك الأثَر الذى حصل من النفوس الخبيثة، فأزالته.. والله أعلم.

د-قال النووى:وقد أجمعوا على جواز النفث في الرقية واستحبه الجمهور من الصحابة والتابعين فمن بعدهم..



 
 توقيع : فوضت أمري لله




رد مع اقتباس