مرض القلب
.....ومرض الجسد.......
المَرضُ أيهَا الأخوة
نَوعَان
مَرَضُ القلْب وهوَ مَرَضُ مَعنوي والثاني
مَرضُ الجسْم وهوَ مَرضُ حسِي
والأول أولىَ بالاهتمام والعِناية لأنهُ يَتَرتب عَلِيه
الهَلاكُ الأبَدي أو البَقَاء الأبَدي
مَرَضُ القَلب
لَهُ شُعْبَتَان الشُعبَة الأولى الجَهْل فَإنَ كَثيراً مِنْ النَاس يُحِب الخَير وَيَسْعى لَه ولََكِن عِندَهُ جَهل فَيحْصُل مِن ذَلك خَطأ عَظِيم ولِهَذا
قَالَ سُفيَان ابنُ عَيينة رَحِمَهُ الله: مَن فَسَدَ مِن عُبَدِنا فَفِيهِ شَبَهُ مِنَ النَصَارى لأنَ النَصَارى أرَادُوا الخَير لَكِن ضَلوا عَنه كَمَا قَالَ عزَ وجَل
(وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ إِلَّا ابْتِغَاءَ رِضْوَانِ اللَّه) وقَالَ سُفيَان: مَن فَسَدَ مِن عُلَمَائِنَا فَفِيهِ شَبَهُ مِنَ اليَهُود
لِانَ اليَهُود عَلِمُوا الحَق ولَكِن خَالَفُوا الحَق على هَذَا يَدُور مَرَضُ القَلب وحِينَئِذً نَعْلَم أنهُ لابُدَ لَنَا مِنَ العِلم ولابُدَ لَنَا منَ الإذعان والقَبُولِِ لِشَرائع وإلا لَحَصَلَ الهَلاك هَذا الهَلاك ليسَ كهلاك الأبدَان هلاكُ الأبدَان عَوْدُ عَلى الأول
(مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى) (55)
لَكِن
هَلاك القُلوب معنَاه فقدُ الحَياة فقد الحَياة لأن الإنسان لم يَسْتَفِد مِن وجُودِه فِي الدُنيا خَسِرَ الدُنيا ولن يسْتَفِيدَ فِي الآخِرة ومَا هي الحَياة الحَقِيقِية سُؤال أجيبوا ؟ حَياةُ الآخِرَة
لقَولِِ الله تَبَاركَ وتَعالى(وَإِنَّ الدَّارَ الْآَخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَان)ـ
قَالَ أهل العِلم الحيَوان
الحَياةُ الكَامِلة وقَالَ عزَ وجلْ
(يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى (23) يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي (24))ـ