المبحث العاشر : لقاء مع أصحاب التجارب .
تقول العرب" ليس من رأى كمن سمع " في إشارة إلى تقديم شاهد العيان على الراوي ، وفي سعيي لتمحيص الحقيقة حول فعالية العلاج بالحجامة ، آثرنا أن يكون دليلنا ليس " من عاش كمن سمع أو رأى " ، لذلك سأنقل لك بعض ما قاله أصحاب تجارب في العلاج بالحجامة ، عاشوا معاناة طويلة مع المرض ثم كان شفاؤهم ، - بإذن الله - باستخدام الحجامة (1) .
يقول محمد . ع ( 24 سنة ) :
ظللت أعاني من مرض النقرس لمدة عشر سنوات كاملة طفت خلالها على عشرات الأطباء وتناولت مختلف الأدوية ، لكن المرض ظل يلازمني ، أخذت بنصيحة أحد الأصدقاء ، فأجريت الحجامة فلاحظت تحسناً في حالتي دفعني إلى تكرارها ، ذهبت إلى أحد الأطباء الذين كنت أتردّد عليهم ، وعرضت عليه نتائج التحليلات التي أجريتها ففغر فاه من المفاجأة ! لقد شفيت تماماً ، لم يكن يعرف السبب ، وعندما أخبرته أنني أجريت حجامة زادت دهشته .
أما حسن . ن :
الذي كان يعاني التهاب الكبد الوبائي (c ) وبعض آلام الروماتيزم ، فقد نصحه طبيبه المعالج بالحجامة ، بعد أن جرّب معه كل أنواع العلاج ، وكانت نصيحته في محلها ، إذ تم ضبط أنزيمات الكبد واختفت آلام الروماتيزم ، صحيح أن فيروس الكبد لم يختف ، لكن السيطرة عليه ومحاصرة آثاره أفضل من السابق ، وهذا ما جعل حسن يحرص على الحجامة كل شهر .
سلطان . ن ( 48 سنة )
موظف بالمطار ، كان يعاني كسلاً في الكبد والتهاباً في القولون ، ولأن عمله يتطلب العمل بنظام الورديات فيعمل يوماً في النهار وآخر في الليل ، كان كثيرا ما يصاب بنزلات البرد الحادة ، ذهب لأكثر من طبيب فكان إذا عالج مرضاّ يستفحل الآخر ، لم يجد بداً من اللجوء إلى الحجامة رغم أنه كان يعارضها ، ولا يعتقد في فعاليتها الطبية ، ولكن يأسه من عدم فعالية ما يتناوله من أدوية عديدة جعله يوافق على تجربة الحجامة ، على الفور اختفت نزلات البرد المتكررة التي كانت تهاجمه بسبب تقوية جهازه المناعي بعد الحجامة ، أما كسل الكبد والتهاب القولون فقد تحقّقت نتائج جيدة في علاجهما ، مع تكرار الحجامة التي أصبح لا يستطيع الاستغناء عنها بعدما استغنى بها عن كل العلاجات الأخرى .
فكري راشد ( 33 سنة )
كان يشكو من ارتفاع في ضغط العين لمدة خمس سنوات ، وجرب كل وسائل العلاج ، ونصحه خاله بالحجامة ، ومنذ أن أجرى الحجامة مجاناً شفي تماماً .
محمود النادي ( 42 سنة )
كان مصاباً بشلل نصفي ، وأخبره الأطباء أنه لا علاج له ، وذهب به بعض أصدقائه إلى إحدى قرى صعيد مصر ، ولما رآه أحد الحجّامين استبشر به وطمأنه ، وأجرى له الحجامة بعدها بأيام قليلة ، عاد إلى حالته الطبيعية كأنه لم يكن يشكو من شيء .
أم خالد :
كانت تعاني من آلام روماتيزمية مزمنة وطرقت أبواب المستشفيات دون جدوى ، وصف لها الأطباء المهدئات والمسكنات الوقتية ، وكان يعاودها الألم بعد انقطاع الدواء خصوصاً أنها تسكن في منطقة باردة ، تقول : " استمرت معاناتي مع الروماتيزم حتى نصحتني إحدى الأخوات ممن جربن الحجامة ووجدن منافعها أن أحذو حذوها ، عملت بنصيحتها وأجريت الحجامة في مواضع الألم على الركبتين والأقدام ، والحمد لله تحسنت حالتي وخفت الآلام .
وفي الختام .. أرجو ألا يحرمنا الله الأجر والثواب ، وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين ، وصلى اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
__________
(1) نقلا عن مجلة الأسرة ، في موضوع خاص عن الحجامة .
ســـد الحاجة فـي أحـكـام الحجــامـة لـحسن قاري الحسيني
منقول من 525 بحثاً ومقالاً في الطب والأعشاب
من مجموعة من المؤلفين بالمكتبة الشاملة