|
لـم يثبـت فـي الترغـيب فـي صيـام رجـب حديـث صحيـح
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
س : فلقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم بحديثه للشباب : ومن لم يستطع فعليه بالصوم فهل المقصود كصيام شهر رمضان المبارك طيلة العام ، أم الامتناع عن الحرمات دون الطعام ، وهل ورد عنه صلى الله عليه وسلم صيام أشهر رجب وشعبان قبل رمضان وعشر ذي الحجة وأول المحرم ؟ أفادكم الله .
ج : أولا : المقصود بالصيام الوارد في الحديث المذكور هو : الصيام الشرعي ، وهو الإمساك عن المفطرات من طلوع الفجر الثاني إلى غروب الشمس .
ثانيا : ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يصوم في شعبان ، فعن عائشة رضي الله عنها قالت : لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يصوم شهرا أكثر من شعبان ، فإنه كان يصومه كله ، وفي لفظ : ما كان يصوم في شهر ما كان يصوم في شعبان ، كان يصومه إلا قليلا ، بل كان يصومه كله متفق عليه .
ثالثا : لم يثبت فيما نعلم عن النبي صلى الله عليه وسلم حديث صحيح في خصوص صيام النبي صلى الله عليه وسلم عشر ذي الحجة ، ولكن صيامها مرغب فيه لدخوله في عموم قوله صلى الله عليه وسلم : ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام العشر رواه البخاري وأهل السنن ، وأما يوم عرفة بخصوصه فقد ثبت في فضله ما جاء عن أبي قتادة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : صوم يوم عرفة يكفر سنتين : ماضية ومستقبلة ، وصوم يوم عاشوراء يكفر سنة ماضية رواه الجماعة إلا البخاري والترمذي .
رابعا : وأما صيام المحرم فقد سئل عليه الصلاة والسلام : أي الصيام أفضل بعد رمضان ؟ فقال : شهر الله المحرم رواه الجماعة إلا البخاري .ومن المحرم صيام عاشوراء وقد ثبت في فضله ما ذكرناه آنفا من حديث أبي قتادة .
خامسا : لم يثبت في الترغيب في صيام رجب حديث صحيح ، وعليه فلا يشرع تخصيصه بصيام .
وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .
http://www.alifta.net/Fatawa/FatawaC...No=1&BookID=12
|