قال تعالى:(وانك لعلى خلق عظيم)
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قيل:يارسول الله أي المؤمنين أفضل ايمانا,قال (أحسنهم خلقا).
وقال أحد العارفين:الخلق الحسن أفضل مناقب العبد ,يظهر جواهر الرجال,والانسان مستور بخلقه مشهود بخلقه,وكان ابن عمر رضي الله عنهما كان يقول لاصحابه :اذا سمعتموني أقول لمملوك:(أخزاه الله)فاشهدوا أنه حر,وقال الفضيل بن عياض:لو أن عبدا أحسن الاحسان كله,وكانت له دجاجة فأساء اليها لم يكن من المحسنين,وكان ابن عمر رضي الله عنهما اذا رأى واحدا من عبيده يحسن الصلاة يعتقه,فعرف العبيد ذلك من خلقه,فكانوا يحسنون الصلاة أمامه مراءاتا لكي يعتقهم فكان يعتقهم وقال من خدعنا في الله انخدعنا له,وقال احد السلف :علامة حسن الخلق كف الاذى واحتمال المؤن(يعني البذل والعطاء)وقال الحسن البصري في قول الله تعالى:(وثيابك فطهّر)أي خلقك فطهّر,وسئل ابو حفص عن الخلق فقال:هو ماختاره الله تعالى لنبيه عليه الصلاة والسلام في قوله تعالى:(خذ العفو,وأمر بالعُرْفِ ,وأعرض عن الجاهلين)سورة الاعراف,
وقال لقمان الحكيم لابنه:لاتعرف ثلاثة الا عند ثلاثة:الحليم عند الغضب,والشجاع عند الحرب,والاخ عند الحاجة اليه,وقال الفضيل بن عياض :لان يصحبني فاجر حسن الخلق أحب الي من أن يصحبني عابد سيء الخلق,ونسأله تعالى ان يرزقا حسن الخلق في السر والعلن.دمتم بخير