اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صلاح المعناوي
جزا الله خير الجزاء الشيخ أبو إبراهيم عنا وعن المسلمين
وأحب أن أشرح بعض النقاط هنا لعل الله ينفع بها كما نفعنا بها
[/center]
حديث: (نعم العبد الحجام..) رواه الترمذي في سننه (4/391 - 2053 ) وابن ماجة في السنن (2/1151 - 3478 ) والحاكم في المستدرك (7483 ) وغيرهم من حديث ابن عباس رضي الله عنه، والحديث صحيح ولكن لم يخرجه الإمام مسلم في صحيحه
[/color]
[/center]
حديث: (المؤن كيس فطن حذر)
رواه القضاعي في مسند الشهاب (1/107 - 128) وهو حديث موضوع لا تصح نسبته لرسول الله صلى الله عليه وسلم
[/color]
حديث مجاهد عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال: مرضت مرضا أتاني رسول الله صلى الله عليه وسلم يعودني فوضع يده بين ثديي حتى وجدت بردها على فؤادي، فقال: إنك رجل مفئود ائت الحارث بن كلدة أخا ثقيف فإنه رجل يتطبب فليأخذ سبع تمرات من عجوة المدينة فليجأهن بنواهن ثم ليلدك بهن.
رواه أبو داود في سننه (2/400 - 3875) والطبراني في الكبير (6/50 - 5479) وهو حديث مرسل ضعيف لا يصح للنبي صلى الله عليه وسلم لأن رواية مجاهد عن سعد بن أبي وقاص مرسلة كما ذكر ذلك أهل الفن أنظر تهذيب التهذيب (10/38)
[/color]
وأعتب هنا على الشيخ أبا إبراهيم إدخاله عدم تقيد الحجامين والمعالجين بتواريخ وأيام وردت بها نصوص في الحجامة وإدخاله إياها في باب الغش وهذا أمر عظيم.
ورد بعض الأثار في استحباب إجراء الحجامة في أيام كما ورد مثل ذلك في النهي عن إجرائها في أيام، وما أدين لله به فيها أنها أحاديث ضعيفة لا تثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من احتجم لسبع عشرة وتسع عشرة واحدى وعشرين كان شفاء من كل داء)،
رواه أبو داود في السنن (2/397 - 3861) والحاكم في المستدرك (7475) والبيهقي في السنن الكبرى (19319) جميعهم من طريق سعيد بن عبد الرحمن الجمحي عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة وهذا إسناد ضعيف وليس كما ذكر الذهبي في التلخيص أنه على شرط مسلم، وفي إسناده سهيل بن أبي صالح ذكوان السمان: قال ابن معين ليس بحجة وقال أبو حاتم لا يحتج به ووثقه ناس. أنظر الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (4/246).
حديث كبشة بنت أبي بكرة: أن أباها كان ينهي أهله عن الحجامة يوم الثلاثاء ويزعم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم (أن يوم الثلاثاء يوم الدم وفيه ساعة لا يرقأ) وهو ضعيف أيضا
رواه أبو داوود في السنن (2/398- 3862)، والبيهقي في السنن (19323) من طريق بكار بن عبد العزيز عن عمته كبشة وقيل كبسة وهذا إسناد ضعيف لأن بنت أبي بكرة مجهولة الحال فلا يصح نسبة الكلام لرسول الله صلى الله عليه وسلم
كما رواه أبو يعلى في مسنده (2612) من حديث ابن عباس بإسناد ضعيف أيضا
كما روى ابن ماجة في السنن أيضا حديث النهاس بن قهم عن أن بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من أراد الجامة فليتحر سبعة عشر وتسغة عشر وإحدى وعشرين ولا يتبيغ بأحدكم الدم فيقتله) وهذا إسناد ضعيف أيضا لضعف النهاس فهناك إجماع على تضعيفه من أهل العلم
كما أن المتقدمين على تضعيف هذه الآثار وليس على تصحيحها ولو راجعنا كتب العلل لسودنا صفحات كثيرة ولكنا جئنا بها نقية هنا من الناحية الشرعية
أما من الناحية الطبية فالأمر اجتهادي حسب حالة كل مريض فهناك من المرضى من يحتاج الحجامة كل عشرة أيام ومنهم من يحتاج كل اسبوعان لها وكل حسب حالته وتقرير المعالج
مثال:مريض ضغط مرتفع جدا قد يحتاج جلسة كل اسبوعان كي يشعر بانتعاش ثم ينتظم أو متلازمة بهجت قد يصاب المريض بالعمى إن لم يجري جلسات مكثفة لضبط ضغط العين ومعادلة جهاز المناعة.
الحاصل أن تقييد الناس بأيام معينة من الناحية الشرعية لا يجوز ومن الناحية الطبية خطا كبير
هذا وجزاكم الله خيرا وأسأل أن ينفعنا جميعا بما علمنا
|
بارك الله فيكم وفي علمكم ونفع الله بكم
وشكر الله لكم هذا البيان والتوضيح