جلس أحد الدعاة أمام أحد الشيوخ ..
يحكي له تجربته الدعوية فقال :
أسلم عدد لابأس به من الصينيين ..
وصرنا نعلمهم أركان الإسلام ..
وندرسهم واجباته وفروضه ..
وبدؤوا بالفعل في أداء الصلوات ..
في أوقاتها بعيداً عن قادتهم وكبرائهم ..
ولم تكن المشكلة في صلاة الظهر أو العصر أو المغرب أو العشاء ..
لكن واجهتهم المشكلة في صلاة الفجر !
فعندما علم قادتهم بتجمعهم في خيمة واحدة ليتناوبوا السهر
كي لاتفوتهم صلاة الفجر , فرقوهم بين الخيام .. !!
فأخذ كل واحد منهم ساعته المنبهة معه ..
فلم يلبث قادتهم إلا وصادروها منهم أيضاً .. !
وكلما وجدوا طريقة للإستيقاظ
قبل الفجر لأداء الصلاة في وقتها
حاربهم هؤلاء القادة .. !!
وسدوا عليهم المنافذ والأبواب ..
وفجأة توصلوا لطريقة غريبة ومبتكرة للإستيقاظ !
لقد قرر كل واحد من هؤلاء , شرب كميات كبيرة من الماء قبل النوم
لكي يستيقظ للذهاب إلى دورات المياه في الليل ..
ومن ثم ينظر إلى ساعته ..
ويعلم كم بقي من الوقت لصلاة الفجر !!
فإن قارب الوقت : انتظر وصلى ..
وإلا شرب كمية أخرى من الماء ..
وبذلك استطاع كل منهم أن يؤدي صلاة الفجر في وقتها ..

وعندما نظر الداعية إلى وجه الشيخ فإذا عيناه تذرفان من الدموع ..
فهؤلاء هم حديثوا عهد بالاسلام , فبلغ حبه في قلوبهم هذه الدرجة العالية .. !!

فأين نحن من هؤلاء ؟!
بل وياللأسف الشديد : منا من لايصلي الفجر البته ..!!
وربما يسمع الآذان من المسجد القريب من بيته .. ولكن ..
لايجيب داعي الله , وليس هناك عذر ... !!!