عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 09 Apr 2012, 11:00 PM
أبوأحمدالمصرى
وسام الشرف
أبوأحمدالمصرى غير متصل
لوني المفضل Cadetblue
 رقم باحث : 8169
 تاريخ التسجيل : Jan 2010
 فترة الأقامة : 5789 يوم
 أخر زيارة : 20 Dec 2018 (11:27 PM)
 المشاركات : 1,784 [ + ]
 التقييم : 10
 معدل التقييم : أبوأحمدالمصرى is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
تعال تعرف على الوساوس والخطرات من الإمام ابن القيم الجوزية



قال الإمام ابن قيم الجوزية عن الوساوس والخطرات

واعلم أن الوساوس والخطرات تؤدي متعلقاتها إلى

الفكر فيأخذها الفكر فيؤديها إلى التذكر‏.‏ فيأخذها الذكر

فيؤديها إلى الإرادة فتأخذها الإرادة فتؤديها إلى الجوارح
والعمل، فتستحكم فتصير عادة ، فردها من مبادئها أسهل
من قطعها بعد قوتها وتمامها‏.‏

ومعلوم أنه لم يعط الإنسان أمانة الخواطر ولا القوة

على قطعها فإنها تهجم عليه هجوم النفس، إلا أن قوة

الإيمان والعقل تعينه على قبول أحسنها ورضاه به
ومساكنته له، وعلى دفع أقبحها وكراهته له ونفرته منه

كما قال الصحابة ‏:‏« ‏يا رسول الله، إن أحدنا يجد في
نفسه ما إن يحترق حتى يصير حممة أحب إليه من أن
يتكلم به، فقال‏:‏ أوقد وجدتموه ‏؟‏ قالوا ‏:‏ نعم ، قال‏:‏ ذلك
صريح الإيمان» ‏أخرجه مسلم في باب الإيمان ، وأبو
داود في كتاب الأدب‏‏ ‏ وفيه قولان:

«أحدهما‏:»أن رده وكراهته صريح الإيمان‏.‏
«والثاني‏:‏» أن وجوده وإلقاء الشيطان له في النفس
صريح الإيمان، فإنه إنما ألقاه في النفس طلبا لمعارضة
الإيمان وإزالته به‏.

وقد خلق الله سبحانه النفس شبيهة بالرحى الدائرة التي
لا تسكن ولا بد لها من شيء تطحنه ، فإن وضع فيها
حب طحنته، وإن وضع فيها تراب أو حصى طحنته،
فالأفكار والخواطر التي تجول في النفس هي بمنزلة
الحب الذي يوضع في الرحى، ولا تبقى تلك الرحى
معطلة قط، بل لا بد لها من شيء يوضع فيها، فمن
الناس من تطحن رحاه حبا يخرج دقيقا ينفع به نفسه
وغيره ، وأكثرهم يطحن رملا وحصى وتبنا ونحو ذلك

فإذا جاء وقت العجن والخبز تبين له حقيقة طحينه‏.‏

الفوائد

الإمام ابن قيم الجوزية




 توقيع : أبوأحمدالمصرى

أسالكم الدعاء لأخى الحبيب بالرحمة والمغفرة
حيث توفاه الله تعالى يوم الإثنين 27/10/2014
الموافق 3 محرم 1436 هجرية



رد مع اقتباس