قال الله تعالى (ياأيها الذين آمنوا,اذكروا الله ذكرا كثيرا)
وقال الرسول عليه الصلاة والسلام (لان اقول سبحان الله والحمد لله والله اكبر أحب الي مما طلعت عليه الشمس)
وقديما قيل من أحب شيئا أكثر من ذكره,والذكر نوعان ذكر اللسسان وذكر القلب,فأما ذكر اللسان هو سلم الوصول الى ذكر القلب,فمن ذكر الله بلسانه وقلبه فهو كمال الذكر وصحته,وهو ضد الغفلة وعلامة يعرف بها المحب الصادق من الدعي المنافق,فكم من ذاكر لله أحبه وذاكرا لله خافه فهو بين الرجاء والخوف يتقلب,فمن ذكر الله على الحقيقة نسي غيره وحفظه الله تعالى وكان له كل شيء,والذكر هو رياض الجنة كما جاء عنه عليه الصلاة والسلام حيث قال(ارتعوا في رياض الجنة,قلنا:يارسول الله ,مارياض الجنة؟قال:مجالس الذكر)فيها تحيا القلوب وتحضر الملائكةوتهرب الشياطين وتنزل السكينة وتغشاهم الرحمة ويذكرهم الله في الملأ الاعلى,والذكر غير مؤقت بوقت فهو على جميع الاحوال قياما وقعودا وعلى الجنب(الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم)وقد جاء ان الله جل وعلا ينادي(ياعبدي ماأنصفتني اذكرك وتنساني ,وأدعوك الي وتذهب الى غيري,وأذهب عنك البلايا وأنت معتكف على الخطايا,يابن آدم:ماتقول غدا اذا جئتني؟)والذكر غراس الجنة فاذا وقف الذاكر عن الذكر وقفت الملائكة عن غراس الاشجار فيها بسبب فتور الذاكر,كما جاء في الحديث ان الجنة قيعان...ومن لم يجد حلاوة الايمان في الصلاة والذكر والقران فانه محروم بذنوبه فليكثر من الاستغفار لعل الله يفتح له الباب,ومن لم يجرب وحشة الغفلة لم يأنس بطعم الذكر,والغفلة معصية لانك نسيت ربك؟والذكر يكون باستحضار عظمة الله والتفكر فيما نقول ويكون بالانقطاع اليه وتخصيص وقت وورد ونستغفر الله بالندامة ونتذكر معاصينا عند الاستغفار ونحسن الظن بالله فانه جواد يحب المنيبين المستغفرين المسبحين.دمتم بخير