الفتوى بيان الحكمة من تخصيص آيات للسحر والعين رغم أن القرآن كله شفاء
الفتوى بيان الحكمة من تخصيص آيات للسحر والعين رغم أن القرآن كله شفاء
السؤال س: ما دام القرآن كله شفاء فلماذا تُخصَّص آيات للسحر، والعين؟ الاجابـــة حيث إن تلك الآيات فيها ذِكر للسحر، وإبطاله ، كانت مناسبة لفكِّ ذلك السحر ، الذي هو من عمل الشيطان ، كقوله تعالى: أَلْقِ عَصَاكَ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ فهي صريحة في أن أمر الله تعالى يُبطل عملهم ، وهكذا قول موسى مَا جِئْتُمْ بِهِ السِّحْرُ إِنَّ اللَّهَ سَيُبْطِلُهُ أي سيُبطل عملكم أيها السحرة ، فمناسبتها لما فيها من إبطال أعمال أولئك السحرة، وهكذا غيرهم ، وهكذا قوله تعالى: إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى يدل على أن كيدهم باطل، وأن الله يُبطل عملهم مهما كان ، وهكذا قوله تعالى: وَإِنْ يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ وَيَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ صريحة في أن عملهم بالأبصار هو الإصابة بالعين ، ففيها كفٌّ لشرهم، ودفعٌ لأذى العائن ، ومع ذلك كله، فإن قراءة القرآن مفيدةٌ لكل الأمراض ، ولها أثر بليغ في تخفيفها، وإزالة ضررها ، حيث إن كثيرا من الأمراض لا يُعالجها الأطباء ، الذين تخصَّصوا في الأوجاع الظاهرة ، ولا خبرة لهم بالأمراض النفسية ، كالصرع والجان ، والسحر والعين ، فكان علاجها بهذه الرُّقية التى حثَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - على استعمالها بقوله: لا بأس بالرُّقى ما لم تكن شركا وبقوله: من استطاع منكم أن ينفع أخاه فلينفعه وثبت أنه - صلى الله عليه وسلم - رقى نفسه، ورقى غيره، ورقاه المَلك ، وأقرَّ الرُّقية من ذلك اللَّدِيغ وقال: لا رُقيةَ إلا من عينٍ أو حُمَّة أي لا رُقية أنفع وأجدى من الرقية للإصابة بالعين أو الحُمَّة ، أي لَسعة ذوات السموم. عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين http://ibn-jebreen.com/ftawa.php?vie...58&parent=3981 |
بارك الله فيك شيخنا الفاضل
وجزاك الله خير |
| الساعة الآن 09:23 AM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2011-2012
جميع الحقوق محفوظة لمركز دراسات وأبحاث علوم الجان العالمي