كفى أيها المنشدون (الإسلاميون) !
كفى أيها المنشدون (الإسلاميون) ! اخترت هذا الوصف (المنشدون الإسلاميون) لأنه الدارج في اللسان العام والخاص ولأنهم صاروا اليوم لا يُـعرفون إلا به ،وذلك لأوجه نداءي لهؤلاء الذين عرضنا عليهم أمانة إيصال رسالة ديننا الحنيف عبر النشيد الإسلامي فحملوها وقبلوا بها وجاهدوا في إيصالها ثم ما إن لبثوا بعد ذلك حتى نَكَصُوا على أعقابهم يجأرون . دخل اليوم إلى النشيد الإسلامي أناسٌ لم يحملوا هم الوفاء بهذه الأمانة .. واختاروا من مرامي غيرهم -أصحاب الغناء الماجن- أهدافاً يرمون إليها .. فأصبح الهم والهدف واحداً (الشهرة والبحث عن المعجبين والمعجبات) . وحول هذا الموضوع كان لي هذه الوقفات الخمس: الوقفة الأولى/ (المؤثرات والبدائل الصوتية): في السنوات القليلة الماضية دخل علينا ما يسمونه بـ (البدائل الصوتية) من إيقاعات ومؤثرات وغيرها والتي لا يشك السامع لها للوهلة الأولى بأنها لا تمد للنشيد الإسلامي بأدنى صله .. وما إن تُرعي لها سمعك لتميز ما يقوله من كلمات مع ما يصحبها من صخبٍ وضوضاءٍ حتى تُـفاجئ بأن الموضوع يدور حول الصلاة أو حب الرسول -وهذا أيضاً أصبح نادراً- ..ثم يزعمون بعد هذا كلِّه أن هذا من باب إيجاد (البديل الهادف) .. ومن قال لكم أنَّـا بحاجة إلى بديلكم هذا. الوقفة الثانية/ (الفيديو كليب): ثم جاء بعد ذلك (الفيديو كليب) والذي لقي رواجاً كبيراً بين أوساطهم وترحيباً من جماهيرهم .. وذلك لأنه في أول الأمر –وبحق- خرج منه ما يُـبهج الأرواح ويأخذ بالأسارير .. فتجده يخرج علينا بأعلى المقاييس في الصورة والأداء والإخراج والمونتاج .. ثم لم نَـفْـتأ بعد ذلك قليلاً حتى جاء من أقحم نفسه إقحاماً وأراد أن يكون أمام (المكبرات) اليوم ، وأمام (الكاميرات) غداً .. فتراه يخرج علينا بذلك الأداء المتكلف البغيض ، والإخراج الوضيع الرخيص ، وقد لا يكون معبراً عن الموضوع بقدر ما يكون معبراً عن صفاء وجمال الجسد والبشرة. الوقفة الثالثة/ (المواقع والقنوات الشخصية): ويطل علينا اليوم هؤلاء أصحاب النشيد (الهادف) بمواقعهم الشخصية على الشبكة والتي تحمل في طياتها ألبومات مليئة بصورهم الخاصة وهم على أوضاع مغرية مخجلة .. ثم ليختار منها بعد ذلك أجملها لتكون على ألبومه الجديد .. وماذا بعد ذلك ؟ .. هل هذا من البديل الهادف أم من إيصال الرسالة بروح عصرية .. وأي رسالة تريد أن توصلها لي بصورك هذه . وليس بعد هذه المواقع إلا القنوات الشخصية والتي بدء بعضها .. يظهر صاحبها بصورته الساحرة الرائعة الممزوجة بأنواع المساحيق والفلاتر التجميلية .. ثم يقول بعد ذلك (أتمنى إيصال رسالتي) !.. الوقفة الرابعة/ (المهرجانات الإنشادية): واليوم أمام حشدٍ كبيرٍ وعلى أخشابِ (مشارحَ)دولية .. يأتي منهم من يقف عليها ملوحاً بيده لفرقة الكورال أو الإيقاع .. وبيده الأخرى للجمهور .. ثم مع تلك النغمات تجده يتمايل يمنة ويسرة ببتسامة ساذجة .. و يغطي عليها أحياناً بصوته الرنان (عاشوا .. اسمع .. يلا شباب)، ويأتي بعد ذلك الجمهور فتجد في هذه الناحية مجموعة من الشباب يتراقصون ويتمايلون وقد وضعوا اللثام على وجوههم .. وفي الناحية الأخرى ومن مجموعة من الفتيات تسمع تلك الصرخات والعبارات للمنشد القادم . فماذا تركتم لهؤلاء ؟.. هل أعجبكم طريقهم ؟.. الوقفة الخامسة: (المنتديات الإنشادية المتخصصة على شبكة المعلومات): أما وقفتي الأخيرة فهي مع تلك المنتديات المتخصصة التي كانت سببا في انتشار ورواج الإيقاعات التي تكلمت عنها سابقاً .. واليوم جعلت تروج لظاهرة جديدة وهي أيضاً مخيفة جداً ..وهي (الأصوات المجهولة) .. فيأتي ذلك الذي يسجل صوته وهو يحاول تقليد إحدى الفنانين بكل انسلاخ وتميع .. ليجد بعد ذلك سيلاً من ردود الثناء على هذا الصوت الجميل الغائب .. ولم تقف هذه المنتديات عند هذا الحد فحسب بل فتحت باباً واسعاً للتطفل المقيت فتجد من يقوم بمجرد فتح إحدى برامج الصوت الموجودة على جهازه وإحضار أي مكبر صوت قريب ليبدأ بالتسجيل والهذيان ثم يكتب موضوعاً (أنشودة ... بصوتي ... ما رأيكم ؟) وأنا لا أقصد بكلامي هذا أن أضيق واسعاً وأمنع المنتديات التي خصصت لمثل هذا أقساماً رعاية منها لبعض المواهب -وهي مشكورة على ذلك-.. لكن أن نجعل الباب على مصراعيه من غير حسيب ولا رقيب.. فهذا الذي لا يرضاه أحد .. وفيه مضيعة لوقته ولوقت الزوار والأعضاء. وأقول أخيراً .. لقد صرنا اليومَ لا نأمن على شبابنا وفتياتنا من هؤلاء .. فبعض فتياتنا فتياتِ العفة والقرآن اللاتي جعلنا لهن من النشيد الإسلامي بديلاً يصرفهم عن الغناء الماجن المحرم أصبحن يعشن اليوم قصص غرام وعشق مع هؤلاء (أصحاب الرسالة) ..! ولقد طلبت الاختصار في مقالتي هذه فلم أتطرق إلى ذكر بعض الأمور الأخرى والتي لا تقل أهمية عما قبلها كـ(الكلمات ، اللحن) ولعلي أطرقها في مقالات قادمة لأنها تحتاج إلى وقفة صدق وتأمل. فهد بن يحيى الشمراني منقول.. |
بارك الله بك ، موضوع مهمّ ويجب أن يقف عنده كل منشد وقفة جادّة.
جزاك الله خيرا ً (مكّاويه). |
بارك الله فيكي اختي الفاضله
وجزاكي الله خير |
شكراً لمروركم العطر
|
قـال الشيخ: صالح الفـوزان، في كتابه: " الخطب المنبرية " ( 3/184-185 ) (ط1411هـ)، ما نصه:
" وما ينبغي التنبيه عليه: ما كثُر تداوله بين الشباب المتدينين من أشرطة مسجل عليها أناشيد، بأصوات جماعية يسمونها (الأناشيد الإسلامية ) وهي نوع من الأغاني، وربما تكون بأصوات فاتنة،وتباع في معارض التسجيلات مع أشرطة تسجيل القرآن الكريم، والمحاضرات الدينية. وتسمية هذه الأناشيد بأنها ( أناشيد إسلامية ) تسمية خاطئة؛ لأن الإسلام لم يشرع لنا الأناشيد، وإنما شرع لنا ذكر الله، وتلاوة القرآن...، وتعلّم العلم النافع. أما الأناشيد فهي من دين الصوفية المبتدعة، الذين اتخذوا دينهم لهواً ولعباً، واتخاذ الأناشيد من الدين فيه تشبه بالنصارى، الذين جعلوا دينهم بالترانيم الجماعية والنغمات المطربة. فالواجب الحذر من هذه الأناشيد، ومنع بيعها وتداولها، علاوة على ما قد تشتمل عليه هذه الأناشيد من تهييج الفتنة بالحماس المتهور، والتحريش بين المسلمين. وقد يستدل من يروج هذه الأناشيد:بأن النبي صلى الله عليه وسلم كانت تُنشد عنده الأشعار، ويستمع إليها، ويقرها. والجواب عن ذلك: أن الأشعار التي كانت تُنشد عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ليست تُنشد بأصوات جماعية على شكل أغاني، ولا تُسمى ( أناشيد إسلامية )، وإنما هي أشعار عربية، تشتمل على الحِكَم، والأمثال، ووصف الشجاعة والكرم، وكان الصحابة ينشدونها أفرادًا لأجل ما فيها من هذه المعاني، ويُنشدون بعض الأشعار وقت العمل المتعب كالبناء، والسير في الليل في السفر، فيدل هذا على إباحة هذا النوع من إنشاد في مثل هذه الحالات خاصة، لا على أن يُتخذ فنًا من فنون التربية والدعوة، كما هو الواقع الآن؛ حيث يُلقّن الطلاب هذه الأناشيد، ويُقال عنها: ( أناشيد إسلامية )، أو ( أناشيد دينية ). وهذا ابتداع في الدين، وهو من دين الصوفية المبتدعة؛ فهم الذين عُرف عنهم اتخاذ الأناشيد دينًا. فالواجب التنبيه لهذه الدسائس، ومنع بيع هذه الأشرطة؛ لأن الشر يبدأ يسيراً، ثم يتطوّر ويكثر إذا لم يبادر بإزالته عند حدوثه ». الأجوبــَةُ المُفِيــــدَة عَنْ أَسئِلَةِ المْنَاهِـجِ الجْــَدِيدَة مِنْ إجَـــابَاتِ مَعَالي فضيلة الشَّيخ الدّكتور صَالحِ بْن فوزان بْن عبد الله الفَوزَان حفظه الله .. بوركت أخيتي وبورك طرحك الطيب .. |
شكراً لمرورك العطر
|
بورك بك و بطرحك و زاد الله علمك و حسن عملك |
جزاكم الله خيرا
|
بارك الله مروركم الطيب
|
| الساعة الآن 10:31 AM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2011-2012
جميع الحقوق محفوظة لمركز دراسات وأبحاث علوم الجان العالمي