موسوعة دراسات وأبحاث من الكتاب والسنة على منهج السلف الصالح

موسوعة دراسات وأبحاث من الكتاب والسنة على منهج السلف الصالح (https://1enc.net/vb/index.php)
-   منهج السلف الصالح . The Salafi Curriculum (https://1enc.net/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   زوجها طبيب نفسي يعالج النساء مع وجود طبيبة. (https://1enc.net/vb/showthread.php?t=8476)

نبراس الكلمة 26 Sep 2008 07:30 AM

زوجها طبيب نفسي يعالج النساء مع وجود طبيبة.
 
زوجها طبيب نفسي يعالج النساء مع وجود طبيبة.

السؤال : هل يجوز لزوجي معالجة النساء لأنه طبيب نفسي مع العلم بوجود طبيبة يمكنها القيام بذلك ؟ أرجوكم أفيدوني لأنه دائما يتهمني بالغيرة ، وأنا والله أريد أن أعرف الحلال من الحرام ، وأكون أنا وهو على الطاعة دائماً .

الجواب :
الحمد لله
الأصل أن يكون علاج المرأة على يد طبيبة ، لما يقتضيه العلاج من نظر وفحص ، لكن إذا دعت الحاجة إلى ذهاب المرأة إلى طبيب ، كما إذا لم يوجد غيره ، أو كان أمهر وأحذق ، فلا حرج حينئذ ، وعلى الطبيب أن يراعي ما يلي :
1- عدم الخلوة مع المريضة ، فيشترط حضور محرمها معها ، كأب أو أخ أو زوج ، وإن حضرت مع امرأة تحصل بوجودها الحشمة ، كأمها مثلا ، فلا حرج ، لأن الخلوة تنتفي بذلك.
2- ألا ينظر إلا لما تدعو إليه الحاجة ، وأن يتقي الله تعالى في ذلك ، ويوقن بأن الله يراه ، ويحصي عمله .
3- ألا يمس من بدنها إلا ما تدعو إليه الحاجة في الفحص ، وإن أمكن الفحص مع حائل على اليد ، لزمه ذلك .
4- أن يقتصر كلامه مع المريضة على قدر الحاجة .
فإذا راعى زوجك هذه الأمور ، فلا حرج عليه في معالجته للنساء .
وقد سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : ما حكم ذهاب المرأة إلى طبيب يعالجها مع وجود طبيبة في نفس الاختصاص؟
فأجاب : "إذا كان الاختصاص واحداً والحذق (المهارة) متساوياً بين الرجل والمرأة فإن المرأة لا تذهب إلى الرجل ، لأنه لا داعي لذلك ولا حاجة ، أما إذا كان الرجل أحذق من المرأة ، أو كان اختصاصه أعمق فلا حرج عليها أن تذهب إليه ، وإن كان هناك امرأة ؛ لأن هذه حاجة ، والحاجة تبيح مثل هذا " انتهى من "فتاوى علماء البلد الحرام" (ص 693).
ومن قرارات مجمع الفقه الإسلامي : " الأصل أنه إذا توافرت طبيبة متخصصة يجب أن تقوم بالكشف على المريضة ، وإذا لم يتوافر ذلك فتقوم بذلك طبيبة غير مسلمة ثقة ، فإن لم يتوافر ذلك يقوم به طبيب مسلم ، وإن لم يتوافر طبيب مسلم يمكن أن يقوم مقامه طبيب غير مسلم . على أن يطّلع من جسم المرأة على قدر الحاجة في تشخيص المرض ومداواته ، وألا يزيد عن ذلك ، وأن يغض الطرف قدر استطاعته ، وأن تتم معالجة الطبيب للمرأة هذه بحضور محرم أو زوج أو امرأة ثقة خشية الخلوة " انتهى نقلا عن مجلة المجمع (ع 8، ج1 ص 49).
وينظر للفائدة جواب السؤال رقم (69859)
ثالثا :
غيرة المرأة على زوجها أمر محمود ، يدل على حبها له ، لكن إن زادت أضرت بها وبزوجها .
وقد سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : يحصل بيني وبين زوجي خصام في أكثر الأحيان وذلك بسبب غيرتي عليه ، فأنا أغار عليه وأراقب نظراته ، وإذا لمحت منه أي نظرة أو اشتبهت فيها غرت عليه ، وهو يحتج عليَّ دائماً بأن الغيرة المحبوبة إلى الله هي الغيرة في محارم الله ، وأما الغيرة التي تقع مني فهي تسبب الطلاق ، ولم أقتنع بكلامه لأنني أعتقد أن من حقي أن أغار عليه حتى ولو لم يقصد، علماً أنه ملتزم ولا أشك فيه، وجهني بما تراه وفقك الله ؟
فأجاب : "أوجه هذه السائلة أن تخفف من غيرتها ، وإلا فإن من طبيعة المرأة أن تغار على زوجها ، وهذا دليل على محبتها له ، ولكني أقول : الغيرة إذا زادت صارت غبرة وليست غيرة ، ثم تتعب المرأة تعباً شديداً ، لذلك أشير على هذه المرأة أن تخفف من غيرتها ، وأشير على الرجل أيضاً أن يحمد الله على أن هيأ له امرأة صالحة تحبه ، لأن هذا -أعني: التحاب بين الزوجين- مما يجعل الحياة بينهما سعيدة ، وإلا فإن الغيرة أمر فطري لا بد منه . أرسلت إحدى أمهات المؤمنين إلى النبي عليه الصلاة والسلام طعاماً في إناء ، وهو في بيت إحدى نسائه ، فلما دخل الخادم بالطعام والإناء فرحاً به يهديه إلى الرسول عليه الصلاة والسلام ، لكن من امرأة أخرى ، هذه المرأة التي هو في بيتها غارت فضربت يد الخادم وسقط الإناء وتكسر وتبعثر الطعام ، ولكن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يوبخها ، بل قال: (غارت أمكم) أو كلمة نحوها ، أخذ الطعام والإناء وأخذ طعام المرأة التي هو في بيتها وإناءها وقال: (إناء بإناء، وطعام بطعام) وأرسله مع الخادم ، لأن الخادم إذا رجع وقال : إن المرأة هذه فعلت كذا وكذا سوف تتكدر المرسلة ، فإذا جاءها إناء ضرتها وطعام ضرتها سوف تبرد ، وهذا من حكمة الرسول عليه الصلاة والسلام. المهم أن الغيرة بين النساء أمر لا بد منه ، وأرى أن من نعمة الله على الزوج أن تكون المرأة تحبه إلى هذا الحد ، ولكني أقول للمرأة : خففي من الغيرة لئلا تشقي على نفسك وتتعبي ، وأقول للرجل : احمد ربك على هذه النعمة ،
ولا يزداد ذلك إلا رغبة في أهلك ومحبة لهم . أما مسألة الطلاق فلا تذكره أبداً عند المرأة ، الرجل إذا ذكر الطلاق عند المرأة صار هذا الشبح أمام عينها نائمة ويقظانة ، وهذا غلط ، ولهذا من السفه أن بعض الناس يذكر كلمة الطلاق لامرأته ، حتى ولو للتهديد . يا أخي : هددها بغير هذا ، تهددها بالطلاق فيبقى الشيطان دائماً يعمل في قلبها حتى تؤدي النهاية إلى الفراق والعياذ بالله " انتهى من "اللقاء الشهري" (31/13).
نسأل الله أن يصلح أحوال الجميع .
والله أعلم .


الإسلام سؤال وجواب

:88:

http://www.islam-qa.com/ar/ref/125093

أبوحذيفة 26 Sep 2008 06:20 PM

بارك الله بك

أبو خالد 26 Sep 2008 07:18 PM

بارك الله فيكي اختي الفاضله

وجزاكي الله خير

نبراس الكلمة 27 Sep 2008 06:44 AM

[motr1]أ.أبو خالد & أ.باحث الرقية

جزاكم الله خيرا ً على المرور الطيّب .

تقبّل الله منّا و منكم.

[/motr1]

مسك 2007 27 Sep 2008 09:50 AM

أحب أن أضيف هذه المعلومة ..

ان صانعة الطعام هي السيدة صفية رضي الله عنها والتي كسرت الإناء هي السيدة عائشة رضي الله عنها ..

قالت عائشة رضي الله عنها: ما رأيت صانعاً طعاماً مثل صفية، صنعت لرسول الله صلى الله عليه وسلم طعاماً فبعثت به، فأخذني أفكل [رعدة شديدة بسبب الغيرة، راجع النهاية في غريب الحديث]. فكسرتُ الإناء فقلت: يا رسول الله ما كفارة ما صنعت؟ قال: (إناء بإناء وطعام مثل طعام). [أبو داود (3/827ـ828)].


جزيت خيراُ أختي وبورك فيك ..

نبراس الكلمة 28 Sep 2008 07:27 AM

بارك الله فيك أختي (مسك) على الإضافة النافعة والمرور الكريم..

جزاك الله خيراً.


الساعة الآن 09:38 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2011-2012
جميع الحقوق محفوظة لمركز دراسات وأبحاث علوم الجان العالمي