لا سبيل إلى عروة
قال بشر بن منصور عن وهيب بن الورد قال : خرج رجلُ إلى الجبانة[الصحراء] بعد ساعةٍ من الليل . قال : فسمعتُ حِساً- أو صوتاً- يديداً, وجئ بسريرٍ حتى وُضِعَ, وجاء شيءٌ حتى جَلَسَ عليه. قال: واجتمعت إليه جنودُه, ثم صرخَ فقال: من لي بعروة بن الزبير؟ فلم يجبهُ أحد ٌ , حتى تتابع ما شاء الله عز وجل من الأصوات, فقال واحدُ: أنا أكفِيكَهُ. قال فتوجه نحو المدينة وأنا ناظر, ثم أوشك الرجعة فقال: لا سبيلَ إلى عروة , وقال : ويلكم وجدتُه يقول كلماتٍ إذا أصبح وإذا أمسى, فلا نخلص إليه معهن, قال الرجل: فلما أصبحتُ قلت لأهلي: جهزوني , فأتيت المدينة فسألتُ عنه حتى دُلِلتُ عليه , فإذا شيخُ كبير, فقلت: شيئاً تقوله إذا أصبحت وإذا أمسيت ؟ فأبى أن يخبرني , فأخبرته بما رأيتُ وما سمعتُ, فقال : ما أدري , غير أني أقول إذا أصبحتُ : آمنت بالله العظيم وكفرتُ بالجبت والطاغوت واستمسكتُ بالعروة الوثقى التي لا انفصام لها والله سميع عليم . إذا أصبحت قلت ثلاث مرات, وإذا أمسيت قلت ثلاث مرات.
من كتاب الوابل الصيب من الكلم الطيب [ ابن قيم الجوزية ] ص 86 |
بارك الله فيكي اختي الفاضله
وجزاكي الله خير |
| الساعة الآن 03:37 AM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2011-2012
جميع الحقوق محفوظة لمركز دراسات وأبحاث علوم الجان العالمي