من كتاب سلاح اليقظان ..شيطان المؤمن وشيطان الكافر
من كتاب سلاح اليقظان لطرد الشيطان
ذكر أحد العلماء أن أبا هريرة قال التقى شيطان المؤمن وشيطان الكافر فإذا شيطان الكافر متعافي سمين كاسٍ وشيطان المؤمن مهزول ضعيف أشعث أغبر عاري. فقال شيطان الكافر لشيطان المؤمن ما لي أراك مهزولاً قال أنا مع رجل إذا أكل سمى الله فأظل جائعًا وإذا شرب سمى الله فأظل عطشانًا وإذا لبس سمى الله فأظل عريانًا وإذا ادهن سمى الله فأظل شعثًا. فقال شيطان الكافر لكني مع رجل لا يفعل شيئًا من ذلك فأنا أشاركه في طعامه وشرابه. لأنه لا يذكر الله عند أكل ولا شرب ولا لبس وهذا ما يتمناه الشيطان نعوذ بالله منه |
سلاح اليقظان.. حرب على الشيطان
قال وكان محمد بن واسع يقول كل يوم بعد صلاة الصبح اللهم إنك سلطت علينا عدوًا بصيرًا بعيوبنا يرانا هو وقبيله من حيث لا نراهم. فأيسه منا كما أيسته من رحمتك وقنطه منا كما قنطته من عفوك وباعد بيننا وبينه كما باعدت بينه وبين رحمتك إنك على كل شيء قدير. قال فتمثل له إبليس يومًا في طريق المسجد فقال له يا ابن واسع هل تعرفني قال ومن أنت قال أنا إبليس. فقال وما تريد قال أريد أن لا تعلم أحدًا هذه الاستعاذة ولا أتعرض لك قال والله لا أمنعها ممن أرادها فاصنع ما شئت. وعن عبد الرحمن بن أبي ليلي قال كان شيطانًا يأتي النبي بيده شعلة من نار فيقوم بين يديه وهو يصلي فيقرأ ويتعوذ فلا يذهب. فأتاه جبريل عليه السلام فقال له قل أعوذ بكلمات الله التامات التي لا يجاوزهن بر ولا فاجر من شر ما يلج في الأرض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها. ومن فتن الليل والنهار ومن طوارق الليل والنهار إلا طارقًا يطرق بخير يا رحمان فقال ذلك فطفئت شعلته وخر على وجهه. وقال الحسن نبئت أن جبريل عليه السلام أتى النبي فقال إن عفريتًا من الجن يكيدك فإذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي. قال النبي لقد أتاني فنازعني ثم نازعني فأخذت بحلقه فوالذي بعثني بالحق ما أرسلته حتى وجدت برد ماء لسانه على يدي. ولولا دعوة أخي سليمان عليه السلام لأصبح طريحًا في المسجد. وعن عبد الله بن مسعود قال خرج رجل من الإنس فلقيه رجل من الجن فقال هل لك أن تصارعني فإن صرعتني علمتك آية إذا قرأتها حين تدخل بيتك لم يدخله شيطان. فصارعه فصرعه فقال أراك ضئيلاً كأن ذراعيك ذراعًا كلب أهكذا أنتم أيها الجن أم أنت من بينهم قال إني فيهم لضليع فعاودني فعاوده فصرعه الإنسي. قال تقرأ آية الكرسي فإنه لا يقرؤها أحد إذا دخل بيته إلا خرج الشيطان وله خجيج كخجيج الحمار. فقيل لابن مسعود أهو عمر فقال من عسى أن يكون إلا عمر. وعن ابن عباس قال ليس في القرآن سورة أشد غيظًا لإبليس من قل يا أيها الكافرون فإنها براءة من الشرك وتوحيد وقال رجل للنبي أوصني قال اقرأ عند منامك قل يا أيها الكافرون فإنها براءة من الشرك. |
إن الذين اتقوا اذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا..
قال الله تبارك وتعالى وتقدس (إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَواْ إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُواْ فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ).
قال بعض أهل العلم في هذه الآية فوائد منها أن أصل أمر المتقين السلامة منه وإن عرض طيف بعض الأحيان. ومنها قال إذا مسهم والمس ملامسة من غير تمكن كالكفار فإن الشيطان يتجرد عليهم ويختلس من قلوب المتقين حين تنام العقول الحارسة للقلوب. فإذا استيقظوا انبعث من قلوبهم جيوش الاستغفار والذلة إلى الله تعالى والافتقار فاسترجعوا من الشيطان ما اختلسه وأخذوا منه ما أفترسه. ومنها أنه أشار بالطيف إلى أنه لا يمكنه أن يأتي القلوب الدائمة المستيقظة إنما يأتي القلوب في حين منامها يرجو غفلتها ومن لا نوم له فلا طيف يرد عليه. ومنها أن الطيف الذي في منامك فإذا استيقظت فلا وجود له. ومنها أنه قال تذكروا ولم يقل ذكروا إشارة إلى أن الغفلة لا يطردها الذكر من غفلة القلب إنما يطردها التذكر والاعتبار لأن الذكر ميدانه اللسان والتذكر ميدانه القلب. ومنها أنه قال تذكروا فحذف متعلقة ولم يقل تذكروا الجنة والنار والعقوبة لأن التذكر الماحي لطيف الهوى من قلوب المتقين على حسب مراتب المتقين. ومرتبة التقوى يدخل فيها الرسل والأنبياء والصديقون والأولياء والصالحون والمسلمون فتقوى كل أحد على حسب مقامه. لذلك يذكر كل واحد على حسب مقامه فلو ذكر قسمًا من أقسام التذكر لم يدخل فيه إلا أهل ذلك القسم. ومنها قوله سبحانه وتعالى فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ)كأنه لم يذكر أعلى ذلك منامنه سبحانه عليهم كأنهم لما استيقظوا ذهبت سحابة الغفلة فأشرقت شمس البصيرة. ومنها التوسيع على المتقين لأنه لو قال إن الذين اتقوا لا يمسهم طيف من الشيطان خرج كل أحد إلا أهل العصمة فأراد سبحانه أن يوسع دائرة رحمته. |
إن الذين اتقوا اذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا..
قال الله تبارك وتعالى وتقدس (إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَواْ إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُواْ فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ).
قال بعض أهل العلم في هذه الآية فوائد منها أن أصل أمر المتقين السلامة منه وإن عرض طيف بعض الأحيان. ومنها قال إذا مسهم والمس ملامسة من غير تمكن كالكفار فإن الشيطان يتجرد عليهم ويختلس من قلوب المتقين حين تنام العقول الحارسة للقلوب. فإذا استيقظوا انبعث من قلوبهم جيوش الاستغفار والذلة إلى الله تعالى والافتقار فاسترجعوا من الشيطان ما اختلسه وأخذوا منه ما أفترسه. ومنها أنه أشار بالطيف إلى أنه لا يمكنه أن يأتي القلوب الدائمة المستيقظة إنما يأتي القلوب في حين منامها يرجو غفلتها ومن لا نوم له فلا طيف يرد عليه. ومنها أن الطيف الذي في منامك فإذا استيقظت فلا وجود له. ومنها أنه قال تذكروا ولم يقل ذكروا إشارة إلى أن الغفلة لا يطردها الذكر من غفلة القلب إنما يطردها التذكر والاعتبار لأن الذكر ميدانه اللسان والتذكر ميدانه القلب. ومنها أنه قال تذكروا فحذف متعلقة ولم يقل تذكروا الجنة والنار والعقوبة لأن التذكر الماحي لطيف الهوى من قلوب المتقين على حسب مراتب المتقين. ومرتبة التقوى يدخل فيها الرسل والأنبياء والصديقون والأولياء والصالحون والمسلمون فتقوى كل أحد على حسب مقامه. لذلك يذكر كل واحد على حسب مقامه فلو ذكر قسمًا من أقسام التذكر لم يدخل فيه إلا أهل ذلك القسم. ومنها قوله سبحانه وتعالى فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ)كأنه لم يذكر أعلى ذلك منامنه سبحانه عليهم كأنهم لما استيقظوا ذهبت سحابة الغفلة فأشرقت شمس البصيرة. ومنها التوسيع على المتقين لأنه لو قال إن الذين اتقوا لا يمسهم طيف من الشيطان خرج كل أحد إلا أهل العصمة فأراد سبحانه أن يوسع دائرة رحمته. |
بارك الله فيك شيخنا الفاضل
|
شكرا لشيخنا ابو خالد على المرور الطيب
|
موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .
|
|
مروركم شيخنا ابا الحسن يشرفنا في موقعكم . تقبل الله طاعتكم
|
| الساعة الآن 01:44 PM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2011-2012
جميع الحقوق محفوظة لمركز دراسات وأبحاث علوم الجان العالمي