مصائد الشيطان في اللهو والغناء
النصــــح والإرشـــــاد مصائد الشيطان في اللهو والغناء
التاريخ : 27/03/2003 الكاتب : أبو المنذر سم الله الرحمن الرحيم . * الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على خير المرسلين إمام الهدى و المتقين و عل إله و صحبه أجمعين ومن ولاه بإحسان إلى يوم الدين و بعد : رسالتي حول لهو الحديث و الزور و اللغو و المكاء و التصدية و كلام الشيطان الذي هو ضد كلام الرحمن ‘ إلا وهو الغناء وما أدراك ما الغناء هذا الداء الذي انتشر في أمة الإسلام ، وما هذا إلا لأسباب ، فمنهم من لا يعرف حكم الإسلام في الغناء ، ومنهم أي من الناس يعرف إنا بعضه حلال و بعضه حرام ، ومنهم من يعرف إنه حرام و لكن مع هذا يصر على سماع الغناء ، و منهم و هؤلاء هم القلة الذين يعرفون أنه حرام فيجتنبونه ، لما طاعة\"لله و رسوله عليه الصلاة و السلام ، وسوف أبين لك يا عبدا لله حكم الإسلام في الغناء . ـ اعلم بارك الله فيك إن من مكايد عدو الله و مصايده التي كاد بها و صد بها قلوب الجاهلين : سماع الغناء بالآلات المحرمة الذي يصد القلوب عن القران و يجعلها عاكفة على الفسوق و العصيان ، فهو قران الشيطان و الحجاب الكثيف عن الرحمن عز وجل ، فالقران من أجل الغناء اتخذت عند بعض الناس مهجورا نسأل الله السلامة و العافية ، فلغير الله هناك تمزق القلوب ، و أثواب تشقق و أموال في غير طاعة الله تنفق قال تعالى : (( أفتتخذونه و ذريته أولياء من دونى وهم لكم عدو بئس للظالمين بدلا )) فأصحاب الغناء بئس ما اختاروا لأنفسهم من ولاية الشيطان الذي لا يأمرهم إلا بالفحشاء و المنكر ، قال تعالى : (( ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم و يتخذها هزوا أولئك لهم عذاب مهين * و إذا تتلى عليه آياتنا ولى مسكبرا\"كأن في أذنيه وقرا فبشره بعذاب أليم )) لقمان 5. قال أبو الصهباء : سألت ابن مسعود رضي الله عنه عن قوله تعالى : (( ومن الناس من يشتري لهو الحديث )) فقال : والله الذي لا إله غيره هو الغناء يرددها ثلاث مرات ، و قال بهذا ترجمان ابن عباس رضي الله عنهما . ـ قال تعالى : (( و الذين لا يشهدون الزور و إذا مروا باللغو مروا كراما )) قال مجاهد رحمه الله : الزور ههنا الغناء ، و معنى لا يشهدون أي لا يحضرون مجالس الباطل و الغناء من الباطل ، و اللغو هو الكلام الذي لا خير فيه ولا فائدة دينية ولا دنيوية ، و الغناء لا فائدة فيه لا دينيا ولا دنيوية ، بل فيه الفساد و الدمار ، و الخزي و العار و الذلة و المهنة لما كل ذلك لأنه معصية لله عزوجل ، وقد أثنى الله على من أعرض عن اللغو إذا سمعه بقوله : (( و إذا سمعوا اللغو )) ماذا فعلوا ؟ جلسوا يستمعون له ؟ (( أعرضوا عنه و قالوا لنا أعمالنا و لكم أعمالكم سلام عليكم لا نبتغي الجاهلين )) وجاء رجل إلى ابن عباس رضي الله عنهما ابن عم النبي عليه الصلاة و السلام و حبر الأمة و ترجمان القران فقال الرجل : ما تقول في الغناء ، أحلال هو أم حرام ؟ فقال : لا أقوال حراما\"إلا ما في كتاب الله ، فقال الرجل : أفحلا ل هو؟ فقال : ولا أقوال ذلك. ثم قال له : أرأيت الحق و الباطل إذا جاء يوم القيامة . فأين يكون الغناء ؟ فقال الرجل يكون مع الباطل.فقال ابن عباس رضي الله عنهما : اذهب فقد أفتيت نفسك . فهنا يشير ابن عباس رضي الله عنهما للرجل و لنا أن الغناء يكون مع الباطل يوم القيامة. قال تعالى : (( وقل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا )) الإسراء85 و الحق ما أوحاه الله لرسوله عليه الصلاة و السلام أن الغناء باطل. * الغناء هو المكاء و التصدية. قال تعالى: (( وما كان صلاتهم عند البيت إلا مكاء و تصدية ))الأنفال35 قال ابن عباس رضي الله عنهما في تفسير الأية : كانت قريش يطوفون بالبيت عراة و يصفرون و يصفقون. ـ فالمصفقين و المصفرين في الغناء فيهم شبه من هؤلاء أي كفار قريش. قال ابن مسعود رضي الله عنه : الغناء ينبت النفاق في القلب كما ينبت الماء الزرع )) وأما تسميته قران الشيطان ، فمأثور عن التابعين ، قال قتادة رحمه الله (( لما أهبط إبليس قال : يا رب لعنتني ، فما عملي؟ قال : السحر.قال : فما قراني؟ قال : الشعر.قال : فما كتابي؟ قال : الوشم. قال : فما طعامي؟ قال : كل ميتة و ما لم يذكر اسم الله عليه . قال : فما شرابي؟ قال : كل مسكر. قال : فأين مسكني؟ قال : الأسواق. قال : فما صوتي؟ قال : المزامير. قال : فما مصايدي؟ قال : النساء. )) ومن هنا حفظ الله نبيه عليه الصلاة و السلام و رعاه من تعلم قران الشيطان بعدما علمه القران . قال تعالى : (( وما علمناه الشعر و ما ينبغي له )) ومن أستمر على قران الشيطان عنادا\"و تجبرا\"على أمر الله فإن الله يقول عنه . (( اذهب فمن تبعك فإن جهنم جزؤكم جزاء\"موفورا* و استفزاز من استطعت منهم بصوتك و أجلب عليهم بخيلك ورجلك و شاركهم في الأموال و الأولاد و عدهم وما يعدهم الشيطان إلا غرور )) ففي الأية الوعيد الشديد من الله لإبليس و جنده و حزبه ، و صوت إبليس هو الغناء كما أتضح لنا ذلك من الأثر السابقـ عباد الله الغناء هو صوت الأحمق و صوت الفاجر، فعن جابر رضي الله عنه قال : (( خرج رسول الله صلى الله عليه و سلم مع عبدا لرحمن بن عوف إلى النخل فإذا ابنه إبراهيم يجود بنفسه ، فوضعه في حجره ففاضت عيناه عليه الصلاة و السلام ، فقال عبد الرحمن : أتبكي!و أنت تنهى الناس. قال : أني لم أنه عن البكاء و إنما نهيت عن صوتين أحمقين فاجرين : صوت عند النغمة (مزامير الغناء و الطرب ) و صوت عند مصيبة، وهذا هو رحمة ومن لا يرحم لا يرحم لولا أنه أمر حق ووعد صدق و إن أخرنا سيلحق أولنا لحزنا عليك حزنا\"هو أشد من ه! ذا. وإنا بك لمحزونون تبكى العين و يحزن القلب ولا نقول ما يسخط الرب )) رواه الترمذي. ـ و كان كفار قريش إذا سمعوا القران تغنوا ، فأنزل الله هذه الأية فيهم. قال تعالى : (( أفمن هذا الحديث تعجبون * و تضحكون ولا تبكون * و أنتم سامدون )) قال ابن عباس رضي الله عنهما السمود : الغناء . و عن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه أنه سمع النبي عليه الصلاة و السلام قال : ( ليكونن من أمتي قوم يستحلون الحر( الزنا ) و الحرير و الخمر و المعازف( الغناء ) ) البخاري و أبود واد. فهذه المحرمات التي قد ذكرت في الحديث يستحله الناس في آخر الزمان وهيا في الأصل محرمة في كتاب الله و سنة نبيه عليه الصلاة و السلام ومنها الغناء.وهؤلاء توعدهم الله بالجزاء و العقاب من عنده سبحانه و تعالى إذا لم يتوبوا . عن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه عن النبي عليه الصلاة و السلام قال : ( ليشربن ناسٌ من أمتي الخمر يسمونها بغير اسمها يعزف على رؤؤسهم بالمعازف و المغنيات يخسف الله بهم و يجعل منهم قردة و خنازير) أبود واد . ابن ماجه. أحمد. و في حديث سهل بن سعد ألساعدي تصريحا\"أقوى و وعيد أعظم و عقابا\"أشد . قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( يكون في أمتي خسف و قذف و مسخ ، قيل : يا رسول الله متى ؟ قال : إذا ظهرت المعازف و القينات واستحلت الخمر ) ـ وفي الختام لا يسعني إلا أن أذكر بقوله تعالى : (( وما أتاكم به الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا )). هذا و الله أعلم فما كان صوابا\"فمن الله وحده سبحانه و تعالى وما كان خطأ\"فمن نفسي و ذنبي و الشيطان . كتبه : أبو المنذر. |
بارك الله فيك اخي الفاضل
وجزاك الله خير |
بارك الله فيك ابو خالدعلى مرورك
ونفع بك |
| الساعة الآن 06:11 AM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2011-2012
جميع الحقوق محفوظة لمركز دراسات وأبحاث علوم الجان العالمي