موسوعة دراسات وأبحاث من الكتاب والسنة على منهج السلف الصالح

موسوعة دراسات وأبحاث من الكتاب والسنة على منهج السلف الصالح (https://1enc.net/vb/index.php)
-   منهج السلف الصالح . The Salafi Curriculum (https://1enc.net/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   رسَّام الدنمارك لفظته الفنادق ! (https://1enc.net/vb/showthread.php?t=5599)

أبو خالد 07 Mar 2008 07:17 PM

رسَّام الدنمارك لفظته الفنادق !
 
بسم الله الرحمن الرحيم

والحمد الله والصلاة والسلام على نبي الهدى محمد صلى الله عليه وسلم

تواردت الأنباء في وسائل الإعلام عن تأكيد رفض الفنادق الدنماركية القاطع لاستقبال رسام الكاريكاتير الدنماركي ، وأعْزت إدارات تلك الفنادق هذا الرفض إلى عدم رغبتها في تعريض الفنادق ونازليها إلى أية مخاطر ، أو بعث القلق في نفوس النزلاء .. وتقوم الشرطة الدانمركية بالبحث له عن مأوى ، وأعرب هذا الرسام الهالك عن امتعاضه لهذا الإجراء وأنه يأمل في الحصول على كوخ صغير في المناطق الريفية الجبلية.

وتحت عنوان " طرد راسم محمد " وضعت صحيفة " بارلينغسكه تيدنا " مانشيتا عريضاً في صدر صفحتها الأولى .

وليس هذا منهم ـ أهلكهم الله ـ رجوعاً إلى الحق أو حباً وكرامة في الإسلام والمسلمين ، وإنما حب المال والربح هو ما ألجأهم إلى هذا القرار ، وهكذا عبّاد الصليب وأذنابهم يحرصون على حياتهم وأموالهم وشهواتهم أكثر من حرصهم على أعراضهم وكرامتهم.

ذكرني هذا الخبر بما رواه البخاري (3617) ومسلم (2781) عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : كَانَ رَجُلٌ نَصْرَانِيًّا فَأَسْلَمَ وَقَرَأَ الْبَقَرَةَ وَآلَ عِمْرَانَ فَكَانَ يَكْتُبُ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَعَادَ نَصْرَانِيًّا فَكَانَ يَقُولُ : مَا يَدْرِي مُحَمَّدٌ إِلَّا مَا كَتَبْتُ لَهُ فَأَمَاتَهُ اللَّهُ فَدَفَنُوهُ فَأَصْبَحَ وَقَدْ لَفَظَتْهُ الْأَرْضُ فَقَالُوا: هَذَا فِعْلُ مُحَمَّدٍ وَأَصْحَابِهِ لَمَّا هَرَبَ مِنْهُمْ نَبَشُوا عَنْ صَاحِبِنَا فَأَلْقَوْهُ فَحَفَرُوا لَهُ فَأَعْمَقُوا فَأَصْبَحَ وَقَدْ لَفَظَتْهُ الْأَرْضُ فَقَالُوا : هَذَا فِعْلُ مُحَمَّدٍ وَأَصْحَابِهِ نَبَشُوا عَنْ صَاحِبِنَا لَمَّا هَرَبَ مِنْهُمْ فَأَلْقَوْهُ فَحَفَرُوا لَهُ وَأَعْمَقُوا لَهُ فِي الْأَرْضِ مَا اسْتَطَاعُوا فَأَصْبَحَ وَقَدْ لَفَظَتْهُ الْأَرْضُ ، فَعَلِمُوا أَنَّهُ لَيْسَ مِنْ النَّاسِ فَأَلْقَوْهُ.

وعند مسلم عن أنس بلفظ : كَانَ مِنَّا رَجُلٌ مِنْ بَنِي النَّجَّارِ قَدْ قَرَأَ الْبَقَرَةَ وَآلَ عِمْرَانَ وَكَانَ يَكْتُبُ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَانْطَلَقَ هَارِبًا حَتَّى لَحِقَ بِأَهْلِ الْكِتَابِ قَالَ فَرَفَعُوهُ قَالُوا هَذَا قَدْ كَانَ يَكْتُبُ لِمُحَمَّدٍ فَأُعْجِبُوا بِهِ فَمَا لَبِثَ أَنْ قَصَمَ اللَّهُ عُنُقَهُ فِيهِمْ فَحَفَرُوا لَهُ فَوَارَوْهُ فَأَصْبَحَتْ الْأَرْضُ قَدْ نَبَذَتْهُ عَلَى وَجْهِهَا ثُمَّ عَادُوا فَحَفَرُوا لَهُ فَوَارَوْهُ فَأَصْبَحَتْ الْأَرْضُ قَدْ نَبَذَتْهُ عَلَى وَجْهِهَا ثُمَّ عَادُوا فَحَفَرُوا لَهُ فَوَارَوْهُ فَأَصْبَحَتْ الْأَرْضُ قَدْ نَبَذَتْهُ عَلَى وَجْهِهَا فَتَرَكُوهُ مَنْبُوذًا .

قال شيخ الإسلام ابن تيمية : فهذا الملعون الذي افترى على النبي صلى الله عليه وسلم أنه ما كان يدري إلا ما كتب له قصمه الله وفضحه بأن أخرجه من القبر بعد أن دفن مراراً ، وهذا أمر خارج عن العادة يدل كل أحد على أن هذا كان عقوبة لما قاله وأنه كان كاذباً إذ كان عامة الموتى لا يصيبهم مثل هذا ، وأن هذا الجرم أعظم من مجرد الارتداد إذ كان عامة المرتدين يموتون ولا يصيبهم مثل هذا وأن الله منتقم لرسوله ممن طعن عليه وسبه ومظهر لدينه ولكذب الكاذب إذ لم يمكن الناس أن يقيموا عليه الحد.

ونظير هذا ما حدثناه أعداد من المسلمين العدول أهل الفقه والخبرة عما جربوه مرات متعددة في حصار الحصون والمدائن التي بالسواحل الشامية لما حاصر المسلمون فيها بني الأصفر في زماننا قالوا : كنا نحن نحاصر الحصن أو المدينة الشهر أو أكثر من الشهر وهو ممتنع علينا حتى نكاد نيأس إذ تعرض أهله لسب رسول الله صلى الله عليه وسلم والوقيعة في عرضه، فعجلنا فتحه وتيسر ولم يكد يتأخر إلا يوماً أو يومين أو نحو ذلك ثم يفتح المكان عنوة ويكون فيهم ملحمة عظيمة قالوا : حتى إن كنا لنتباشر بتعجيل الفتح إذا سمعناهم يقعون فيه مع امتلاء القلوب غيظاً بما قالوه فيه، وهكذا حدثني بعض أصحابنا الثقات أن المسلمين من أهل الغرب حالهم مع النصارى كذلك ومن سنة الله أن يعذب أعداءه تارة بعذاب من عنده وتارة بأيدي عباده المؤمنين. انتهى من كتاب الصارم المسلول.

إن الافتراء على رسول الله صلى الله عليه وسلم عواقبه أليمه على المتعدي المفتري وعلى المساعد له والساكت عنه ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم محفوظ حياً وميتاً وإن الله عز وجل كافيه ومظهر دينه ولو كره المعتدون الآثمون .. فينبغي على الدنمارك وغيرها أن تخشى هي على نفسها ؛ لأنها أعلنت الحرب على الرب سبحانه وعلى الخالق جل في علاه والله عزيز ذو انتقام .. والافتراء والتعدي والظلم إنما هو تعجيل في العقوبة وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون .

اللهم من أرادنا والإسلام والمسلمين بسوء فاجعل كيده في نحره واجعل تدبيره تدميره وأهلكه كما أهلكت عاداً وثمود وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن اتبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

منقوول


أبوحذيفة 07 Mar 2008 11:12 PM

جزاك الله خيرا شيخنا ابا خالد


لو تمعنا هذه الآية :
{إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُواْ ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ
إِنَّ اللّهَ مَعَنَا فَأَنزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُواْ السُّفْلَى وَكَلِمَةُ
اللّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ }التوبة40
هذه الآية تتحدث عن نصرة الله لنبيه صلى الله عليه وسلم . في موقف معروف لدى كثير من
المسلمين ، عندما كان هو وصاحبه ابو بكر الصديق في غار ثور بعد ان اشتد عليهم طلب
المشركين عندما علموا بهجرته . ولكن لم تنزل هذه الآية في ذلك الوقت بل نزلت في غزوة تبوك .
في السنة التاسعة من الهجرة إي بعد حدث الهجرة بتسع سنوات .
لماذا ؟؟
هي رسالة كانت للمسلمين فسرتها الآية التي بعدها بقوله تعالى :
{انْفِرُواْ خِفَافاً وَثِقَالاً وَجَاهِدُواْ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ }
التوبة41
فيها حث على الجهاد بالمال والنفس لمدافعة أعداء الله في شمال الجزيرة والتي جاءت الأنباء بتحشد عظيم يريد الجزيرة العربية . واستجابة للنداء الذي أطلقه الرسول صلى الله عليه وسلم بضرورة تقديم كل مسلم ما يستطيع من جهد ومال في هذه الغزوة .
كما فيها من الإشارة الى أن الله سبحانه وتعالى قادر على نصرة نبيه وحمايته . ولكن الجهاد فيه
خير للمسلمين في الدنيا والآخرة للذب عن اعراضهم وديارهم وقبل ذلك دينهم ونصرة نبيهم . فالله
عز وجل قادر على نصرة نبيه ولكن ذلك اختبار لكم ليتبين الله سبحانه وتعالى من ينصر دينه وإلا ف
الله ناصر دينه ولكن حتى تكون حجة على كل مسلم ليقدم فيما يستطيع تقديمه في هذا الشأن .
ولذا جاءت الإشارة إلى نصرة نبيه من جموع لمشركين عندما كانواعلى بعد اقدام فقط منه ولم
تصل اليه أيدي المشركين بالرغم من أنهم قد أعلنوا عن جوائز عظيمة لمن يأتي برأس رسول الله
حيا او ميتا وجدوا بالطلب في ذلك . حماه الله نعم حماه الله بأضعف جنوده ؟؟؟ حماه الله بخيوط
العنكبوت . والله سبحانه وتعالى يبين في موضع اخر ان خيوط العنكبوت من اوهن الخيوط( وإن
أوهن الخيوط لخيط العنكبوت) سورة العنكبوت . ولكن هذا الخيط الواهن الضعيف سد مسد الرجال
وسد مسد ا لسلاح بقدرة الله سبحانه وتعالى ...
هذه ايضا رسالة لنا جميعا . فها هم اعداء الله سبحانه وتعالى وقفوا صفا واحدا تحت شعارات واهية
مع ذلك الشقي . الرسام والذي لفظته كل الفنادق في بلده لا احتجاجا عليه ولكن خوفا . وصدق ا
لله سبحانه وتعالى إذ يقول :
{لَا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعاً إِلَّا فِي قُرًى مُّحَصَّنَةٍ أَوْ مِن وَرَاء جُدُرٍ بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعاً
وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَعْقِلُونَ }الحشر14
ففي كل الحصون التي لديهم الا انهم يشعرون بعدم الأمان والخوف على انفسهم وممتلكاتهم . وليت قومي يعلمون كيف يستفيدون من ذلك .
لقد حمى الله سبحانه وتعالى في حياتهفحال بينه وبين إمرأة ابو لهب عليه لعنة الله عندما جاءت
بحجر لتضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم . وحماه من ابو جهل عندما اقسم ليطأن على عنق رسول الله صلى الله عليه وسلم فحال الله بينه وبين النبي بخندق من نار حتى نكص على
عقبيه .. وحال بينه وبين من اراد ان يقتله بسيفه فسقط السيف من يده وحال بينه وبين المرأة
التي وضعت السم في كتف شاة فأخبره العظم بأنه مسموم ...
ولكن ما نحن فاعلون وكيف نقدم نصرة للرسول صلى الله عليه وسلم
...
كتبه باحث الرقية ..

أبو خالد 07 Mar 2008 11:20 PM

بارك الله فيك شيخنا الفاضل باحث الرقيه

وجزاك الله خير لإضافتك القيمه

مكاوية 08 Mar 2008 10:33 AM

جزاك الله خير وبارك الله فيك..

أبو خالد 08 Mar 2008 10:25 PM

وأياكي اختي الفاضله

شكرآ لمرورك الكريم

anwer 09 Mar 2008 07:55 PM

جزاك الله خير
ونفع بك

أبو خالد 10 Mar 2008 10:02 PM

وأياك اخي الفاضل أنور

شكرآ لمرورك الكريم

أفق 11 Mar 2008 08:21 PM

هذه الفنادق رفضته
فكيف بالله سب رسوله واستهزأ به
أسال الله أن يزيلة
بارك الله فيكم
ونفع بكم

أبو خالد 11 Mar 2008 09:41 PM

بارك الله فيك اخي الفاضل

وجزاك الله خير على مرورك الكريم


الساعة الآن 09:20 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2011-2012
جميع الحقوق محفوظة لمركز دراسات وأبحاث علوم الجان العالمي