موسوعة دراسات وأبحاث من الكتاب والسنة على منهج السلف الصالح

موسوعة دراسات وأبحاث من الكتاب والسنة على منهج السلف الصالح (https://1enc.net/vb/index.php)
-   منهج السلف الصالح . The Salafi Curriculum (https://1enc.net/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   صلة الرحم (https://1enc.net/vb/showthread.php?t=41469)

فتى الإسلام 03 Aug 2018 01:33 PM

صلة الرحم
 
‏أريد أن أكتب في أمر أزعم أن الحاجة لطرحه ماسة ، وهو التقاطع بين الأرحام!

‏فقبل أشهر وقفت على قصة من هذا القبيل؛ ضاق صدري لعدة أمور:
‏- أما إن كان التقاطع بين الأخوة؛ فأقول كما أن العلاقة الجيدة بين الإخوة هي من البر بالوالدين فكذلك التقاطع بينهم هو من عقوقهما؛ فلا وشاج أقوى من رباط الأخوة!
‏- أن الشيطان يفرح بتمزيق العلاقات وقطع أواصر الحب ؛وذلك بالتحريش وإساءةالظن بين الناس عموما، وبين الأرحام على وجه الخصوص؛ ولذلك قال الله:" وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن (إن الشيطان ينزغ بينهم).."؛ فتأتي وساوسه: لا تعفُ، كن الأقوى ولا تضعف، هل نسيت ما فعل؟ لماذا أنت دائما تسامح؟ هو المخطئ.. وهكذا..
‏- أن قطيعة الرحم بين الأقارب ليست محصورة على المتقاطعَين ولكن يمتد أثرها-للأسف-إلى ذرياتهما، دون أن يعلم هؤلاء الأبناء ما سبب القطيعة وهل تستحق؟ وقل أن يفكروا في الإصلاح؛ بل سيرا على خطا والديهم.
‏- تغليظ تحريم التهاجر فوق ثلاث ليال؛ ففي الحديث:" تعرض الأعمال على الله في كل اثنين وخميس، فيغفر الله لكل مسلم إلا رجلًا كانت بينه وبين أخيه شحناء فيقول الله: دعوا هذين حتى يصطلحا".

‏ثم إن الإنسان يجاهد نفسه على سلامة صدره،ويتغافل عن الزلات ويلتمس الأعذار، ويحسن الظن؛ وخيرهما الذي يبدأ بالسلام!
‏والذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم خير من الذي لا يخالطهم ولا يصبر على آذاهم!

‏وليس في العفو والمسامحة ضعفا؛ بل ما زاد الله عبدا بعفو إلا عزا!
‏والعبرة بالميزان الإلهي لا بموازين البشر!

‏ثم كم سيعيش الإنسان في هذه الدنيا ستون سنة أو سبعون ولنقل مئة!
‏ثم ماذا؟ فقط انتهت حياته الدنيوية
‏فهل يستحق الأمر أن لا يرفع العمل من أجل تهاجر!
‏وفي الحديث:" إن الله لا ينظر إلى صوركم وأعمالكم (ولكن ينظر إلى قلوبكم)"، وفي الآية: "وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم.."؛ يكفيك إن عفوت عفا الله عنك؛ وانظر للفرق بين العفوين!

‏ثم إني أهيب بعقلاء الأسر من الرجال والنساء أن يبذلوا جهدهم في إصلاح ذات البين؛ ففيها ثواب عظيم وأجر كبير!






http://www.saaid.net/daeyat/bareah/1.htm

الابن البار 05 Aug 2018 04:42 PM

رد: صلة الرحم
 
جزاك الله خير


الساعة الآن 07:45 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2011-2012
جميع الحقوق محفوظة لمركز دراسات وأبحاث علوم الجان العالمي