خطبة كتاب موارد الظمآن في دروس الزمان .
.خُطْبَة الْكِتَاب:
الحمدُ للهِ الذي تَفَرَّدَ بالجلالِ والعظمةِ والعِِزِ والكبرياءِ والجَمَالِ وأَشْكرُهُ شُكرَ عَبدٍ مُعْترفٍ بالتقصيرِ عن شكرِ بعض ما أوليهُ مِن الأنعام والأفضال وأَشهد أنْ لا إلهَ إِلا اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيَكَ لَهُ، وأَشْهَدُ أنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ صلى الله عليه وسلم. وَبَعْدُ فَبِمَا أَنِي رَأَيتُ كِتَابَ المَنَاهلِ الحسان مطلوبًا ومرغوبًا فيه ورأَيتُ أَني أَوّسِعُهُ وَأَزِيدُ فيهِ زِيادَاتٍ كَثِيْرَةً مَا بَيْنَ حِكَمٍ وأَحْكامٍ وَقَوَاعِدَ وَمَوَاعظَ وآدابٍ وأخلاقٍ وقصائِدَ زُهْدياتٍ لِيَكُونَ جَامِعًا نَافِعًا صَالِحًا ومُنَاسِبًا لِرَمَضَانَ وَغَيْرِهِ وِللْعَالِمِ والمُتَعَلِّمِ وِللأئَمَّةِ وَغَيْرِهِمْ وَبَذَلْتُ وُسْعِي وَاعْتَنَيْتُ جُهْدِي في تَهْذِيْبِهِ وَتَنْقِيْحِهِ وَتَرْتِيْبِهِ وَقَدْ أكْمَلتُ تَشْكِيْلَهُ لِيَعْذُبَ لِلسِّامِعِ والقَارِئِ وَيَسْهُلَ عَلَيهِ. وأَسْأَلُ اللهَ الحَيَّ القَيُّومَ العَلِيَّ العَظِيمَ القَويَّ العَزِيزَ ذَا الجَلالِ والإِكرامِ الوَاحدَ الأحدَ الفردِ الصَّمدَ الذي لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُوْلَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفْوًا أَحَدْ الحَلَيمَ الكَريمَ القَريبَ المُجِيْبَ أَنْ يَجْعَلَ عَملَنَا خَالِصًا لِوَجْهِهِ الكَرِيمِ مُقَرِّبًا لَنَا وَلِمنْ قَرَأَهُ وَسَمِعَهُ لَدَيْهِ في جَناتِ النَعِيْمِ وأَنْ يَأَجرَ مَنْ طَبَعَهَ وَمَنْ أَعَانَ عَلى طَبْعِهِ وَمَنْ تَسَبَّبَ لِطَبْعِهِ مَدَى اللَّيَالي والأَيَّام وأَنْ يَغْفِرَ لَنَا وَلَهُ وَلِوَالِدِيْنَا وَوَالِدَيْهِ، وَجَمِيعِ المُسْلِمِينَ الأَحْيَاءِ مِنهُمْ والمَيِّتِينَ بِرَحْمَتِهِ إِنَهُ أَرْحَمُ الرَّاحِمِين، وصَلّى اللهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وصَحْبِهِ أَجْمَعِين. عبد العزيز بن محمد السَّلمان لا تَبْكِ للدُّنْيَا وَلا أَهْلَهَا ** وَابْكِ لِيوْمٍ تَسْكُنِ الْحَافِرَةْ وَابْكِ إِذَا صِيحَ بأَهْلِ الثَّرَى ** فاجْتَمَعُوا في سَاعَةِ السَّاهِرَةْ وَيْلَكِ يَا دُنْيَا لَقَدْ قَصَّرَتْ ** آمَالُ مَنْ يَسْكُنُكِ الآخِرَةْ آخر: قِفْ دُونَ دِينِكَ فِي الْحَيَاةِ مُجَاهِدًا ** إِنَّ الْحَيَاة عَقِيدَةٌ وَجِهَادُ آخر: إِذَا كَانَ رَأْسُ الْمَالِ عُمْرِكَ فَاحْتَرِزْ ** عَلَيْهِ مِن الإِنْفَاقِ في غَيْرِ وَاجِب وَسَمَّيْتُ هَذَا الكِتَابَ الجَامِعَ المُسَلِّي لِقَاِرِئِه وَسَامِعِهِ: مَوَارِدَ الظَّمْآنِ لِدُرِوْسِ الزَّمَان: حِكَم وأَحْكَام وَقَواعِد وَمَوَاعِظ وآداب وأَخْلاق حِسان أَسِيرِ خَلْفَ رِكَابِ النُّجْبِ ذَا عَرَجٍ ** مُؤَمَّلاً جَبَرَ مَا لاقَيْتُ مِنْ عِوَجِ فَإِنَّ لَحِقْتُ بِهِمْ مِنْ بَعدِ مَا سَبَقُوا ** فَكَمْ لِرَب السَّمَا فِي النَّاسِ مِنْ فَرجِ وَإِنْ ظَلَلْتُ بقَفْرِ الأرضِ مُنْقَطِعًا ** فَمَا عَلَى عَرَجٍ فِي ذَاكَ مِنْ حَرَج هَذَا الكِتَاب وقف لله تَعَالى عَلَى طَلبة العلمْ، وَغَيرهمْ مِمَنْ يُريد الانتفَاع به واحْذر أُيُّهَا الأخ من بَيْعِهِ أوْ تَعْطِيْلِهِ. بِاللهِ يَا قَارِئًا كُتُبِي وَسَامِعَهَا ** أَسْبِلْ عَلَيْهَا رِدَاءَ الْحُكْمَ والْكَرَمِ وَاسْتُرْ بِلُطْفِكَ مَا تَلْقَاهُ مِنْ خَطَاءٍ ** أَوْ أَصْلِحَنْهُ تُثَبْ إِنْ كُنْتَ ذَا فَهَمِ فَكَمْ جَوادٍ كَبَى والسَّبْقُ عَادَتُه ** وَكَمْ حُسَامٍ نَبَا أَوْ عَادَ ذُو ثُلْمٍ وَكُلُّنَا يَا أَخِي خَطَآءُ ذُو زَلَلٍ ** والْعُذْر يَقْبَلُهُ ذُو الْفَضْلِ والشِّيَمِ آخر: مَن الذِّي مَا سَاءَ قَطْ ** وَمَنْ لَهُ الْحُسْنَى فَقَطْ آخر: أَخَا الْعِلْمِ لا تَعْجَلْ لَعِيْب مُصَنِّفٍ ** وَلَمْ تَتَيَقَّنْ زَلَّةً مِنْهُ تَعْرَفُ فَكَمْ أَفْسَدَ الرَّاوِي كَلامًا بِنَقْلِهِ ** وَكَمْ حَرَّفَ الْمَنْقُول قَوْمٌ وَصَحَّفُوا وَكَمْ نَاسِخٍ أَضْحَى لِمَعْنَى مُغَيَّرًا ** وَجَاءَ بِشَيْءٍ لَمْ يُرِدْهُ الْمُصَنَّف آخر: سَلِ الإِلَهَ إِذَا نَابَتُكَ نَائِبَةٌ ** فَهُوَ الذِيِ يُرْتَجَى مِنْ عِنْدِهِ الأَمَلُ فَإِنْ مُنِحَتَ فَلا مَنٌ وَلا كَدَرٌ ** وَإِنْ َرَدِدْتَ فَلا ذِلٌ وَلا خَجَلُ http://www.al-eman.com/الكتب/موارد%2...&c&p1#s1111208 |
رد: خطبة كتاب موارد الظمآن في دروس الزمان .
جزاك الله خير ..
|
| الساعة الآن 05:12 AM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2011-2012
جميع الحقوق محفوظة لمركز دراسات وأبحاث علوم الجان العالمي