موسوعة دراسات وأبحاث من الكتاب والسنة على منهج السلف الصالح

قَوْلٌ مَعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِنْ صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَا أَذًى وَاللَّهُ غَنِيٌّ حَلِيمٌ (263 من سورة البقره .
رغم أن الصدقة عمل صالح خير . وحض الله المؤمنين عليه كثيرا ووعدهم بخير الجزاء عليه ..إلا أنه إذا تبعها من المتصدق على المتصدق عليه وايذاء له بالقول او فعل تكبرا عليه بم اعطاه وإذلالا له بما أخذ ..
وهذا حال البعض الا من رحم كم نقول بالدارجي ( شوفوا عملت ايه لهذا وهذا يستحق ولايستحق ) حينئذ فإن الصدقة مهما كان قدرها تصغر وتهون .. وتبطل أجرها وثوابها عند الله تعالى .. وتكون خير منها عنده عز وجل كلمة طيبة هادئة قد يرد بها الانسان على م سأله إذا لم يجد ما يعطيه وذلك عند الله ( خير من صدقة يتبعها أذى) يسئ إلى كرامـة الفقير او يجرح شعوره ..
وعن أبي هريرة رضي الله عنه . أن رسول الله صل الله عليه وسلم قال ( من تصدق بعدل تمرة ( اي بقيمة تمر’ ) من كسب طيب فان الله يقبلها بيمينه ثم يربيها لصاحبها كما يربي أحدكم مهره حتى تكون مثل الجبل ) أورده الامام البخاري في كتاب الزكاة – باب الصدقة من كسب طيب ..
اللهم بارك لنا في اعمالنا ، واجعلها زاكية مرضية ، إنك انت الغني الحميد ..