موسوعة دراسات وأبحاث من الكتاب والسنة على منهج السلف الصالح

موسوعة دراسات وأبحاث من الكتاب والسنة على منهج السلف الصالح (https://1enc.net/vb/index.php)
-   التوحيد ـ الإدارة العلمية والبحوث Monotheism - Scientific management and research (https://1enc.net/vb/forumdisplay.php?f=90)
-   -   إنكار العلوِّ مناف للفطرة (https://1enc.net/vb/showthread.php?t=36395)

بالقرآن نرتقي 25 Jul 2015 02:45 AM

إنكار العلوِّ مناف للفطرة
 
إنكار العلوِّ مناف للفطرة البشرية التي تجعل الناس يتوجهون بالدعاء إليه.
قال ابن قتيبة رحمه الله: « ولو أن هؤلاء رجعوا إلى فطرهم وما ركبت عليه خلقتهم من معرفة الخالق سبحانه لعلموا أن الله تعالى هو العلي وهو الأعلى وهو بالمكان الرفيع وأن الأيدي ترتفع بالدعاء إليه »
[تأويل مختلف الحديث ص 183].

قال ابن عبد البر تعليقاً على حديث الجارية: «
ولم يزل المسلمون في كل زمن ومكان إذا همهم أمر وكربهم غم يرفعون وجوههم وأيديهم إلى السماء رغبة إلى الله عز وجل
»
[التمهيد 22/81 و7/134].

وهذه الحقيقة مربكة لنفاة علو الله. فقد قعد الجويني في مجلس وعظه يورد الأدلة على نفي علو الله، فقال له أبو جعفر الهمداني: « أخبرنا يا أستاذ عن هذه الضرورة التي نجدها: ما قال أحد: يا الله إلا وجد في قلبه ضرورة تطلب العلو، لا يلتفت يمنة ولا يسرة، فكيف ندفع هذه الضرورة عن أنفسنا؟ هل عندك دواء لدفع هذه الضرورة؟ فصرخ الجويني "حيّرني الهمداني"» [سير أعلام النبلاء 18/475 والعلو (مختصره ص 276) وقد شك السبكي في صحة نسبة هذه القصة إلى الجويني لأنها تكشف إكراه الجويني وأمثاله فِطَرَهم على ما يخالفها من اعتقاد علو الله وفوقيته].

ولهذا تصدر عن منكري العلو عبارات تتضمن إثبات علو الله، فقد قال أحد الأشاعرة الرفاعيين: « كان عز الدين الصياد مكث طيلة حياته لم يرفع طرفه إلى السماء حياءً من الله تعالى »
[خزانة الإمداد في سيرة بني الصياد 24 و 36 وهو أشعري وأحد كبار الرفاعية وانظر كتاب "حالة أهل الحقيقة مع الله" للشيخ أحمد الرفاعي 134 – 135 وكتاب "روضة الناظرين" للوتري 90 وقال بمثل ذلك الهيتمي في تطهير الجنان عن التفوه بثلب معاوية بن أبي سفيان ص 2].

تُرى هل كان استحياؤه من البركات المخزونة في السماء بزعمهم أم كان من الملائكة الساكنين فيها؟ أم كان حياؤه من الله الذي في السماء؟ ـ وقال السبكي: « آخر كلمة تكلم بها أبو محمد المزني أن قبض على لحيته ورفع يده اليمنى إلى السماء » [طبقات السبكي 3/19 محققة]. ـ وقال الغزالي حاكياً عن ابتهالات الأولياء: « فإذا اجتمعت هممهم وتجردت للضراعة والابتهال قلوبهم وارتفعت إلى الله سبحانه أيديهم وامتدت إليه أعناقهم وشخصت نحو السماء ». وقد تنبه الزبيدي إلى أن في هذا إثباتاً لعلو الله فعلق قائلاً: « الذي هو قبلة الدعاء » [إتحاف السادة المتقين 4/453].

هل الشريعة تخدع العوام؟ ولما أحس التفتازاني بانعدام الأدلة الشرعية على نفي العلو وإنما العكس قال: « فإن قيل: إذا كان الدين الحق نفي الحيز والجهة [يعني نفي علو الله على عرشه وفوقيته] فما بل الكتب السماوية والأحاديث النبوية مشعرة في مواضع لا تحصى بثبوت ذلك من غير أن يقع في موضع واحد تصريح بنفي ذلك؟ أجاب التفتازاني بأنه: « لما كان التنزيه عن الجهة مما تقصر عنه عقول العامة حتى تكاد تجزم بنفي ما ليس في الجهة: كان الأنسب في خطاباتهم والأقرب إلى إصلاحهم والأليق بدعوتهم إلى الحق ما يكون ظاهراً في التشبيه، وكون الصانع في أشرف الجهات مع تنبيهات دقيقة على التنزيه المطلق عما هو من سمة الحدوث »
[شرح المقاصد 2/50].

فأقوال هؤلاء موافقة لأقوال الباطنيين؟ وكيف يكون هؤلاء ممثلين للسواد الأعظم وقد اعترفوا بأن السواد الأعظم يعتقدون علو الله وأن الله وصف نفسه بصفات التشبيه ليقربهم بالتشبيه إلى التوحيد، وأن الأنبياء جاءت والكتب نزلت على خلاف الحق وجاءت بالذب لمصلحة دعوة العوام؟
يخافون ربهم من فوقهم أما قوله تعالى: (
يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِم
)[النّحل 50]،
فالذهاب فيه إلى التأويل والمجاز مستحيل، لأن معنى خوف الملائكة من قوة الله وقهره متحقق تحققاً كاملاً في قوله تعالى: (
يَخَافُونَ رَبَّهُمْ
) دون الحاجة لذكر الظرف (
مِنْ فَوْقِهِم
) فتعيّن أن الفوقية هنا فوقية ذات. وقال تعالى: (
إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُه
) [فاطر 10]،
فماذا يعني الصعود والارتفاع. ولماذا تصعد الملائكة بأعمال العباد إن لم يكن صعودهم بها إلى الله؟ إن هذا الذي جعل الأشاعرة وغيرهم يزعمون أن المقصود بارتفاع الأعمال إنما هو مجاز عن تفاوتها في المراتب ارتفاعاً وانخفاضاً [الإشارة إلى الإيجاز في بعض أنواع المجاز 96 – 97].

إذ لما جعلوا علو الله علو المنزلة اضطروا إلى التزام أن ارتفاع الأعمال ارتفاع في المنزلة أيضاً. وهو من باب ترقيع التحريف بتحريف آخر. (
تَعْرُجُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْه
) [المعارج 4]،
فماذا يعني عروج الملائكة إليه؟
ووقوفهم عنده صفّاً كما قال تعالى : «
ألا تصُفّون كما تصُفّ الملائكة عند ربها
»
[رواه مسلم (430) وأبو داود (661)]؟

أكلّ هذا لا يفيد عندكم معنى؟ أم أن قلوبكم استمرأت التعطيل وأشربت التحريف وصارت في أكنّة من فَهْمِ آيات الله؟ أم أنه يعني أن منزلة الملائكة تعرج لتصير لمنزلة علو مكانة الله؟ الظاهر والباطن قال تعالى: (
هُوَ الأَوَّلُ وَالآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ
) [الحديد 3]،
ومعنى «الظاهر» عند الحبشي أي أن كل شيء يدل عليه عقلاً. وهو قول بلا علم بل تحريف متعمد. فإن كان معنى الظاهر: ما يدل كل شيء عليه عقلاً فهذا القمر كل شيء يدل عليه عقلاً فهل نسميه الظاهر أيضاً.

وأما الباطن عنده فهو بمعنى أن العقول لا تتصوره ولا تتوهمه فهو باطن بهذا المعنى، وهذا تحريف وتلاعب بكلام الله ورسوله وإلحاد في صفاته. وهذه الصفة لم يتركها رسول الله صلى الله عليه وسلم من غير تفسير بل فسرها تفسيراً هو أولى بالأخذ من غيره. فنحن نتمسك بتفسير النبي صلى الله عليه وسلم لصفة (الظاهر) حيث قال: «
أنت الظاهر فليس فوقك شيء
».
ولم يقل أنت الظاهر فلا يدل العقل علي شيء كدلاته عليك.
ومن عادة الحبشي القول: « وخير ما فسرته بالوارد ».

فانظر إلى تفسير النبي صلى الله عليه وسلم للآية ولا تتجاهله هداك الله. فإنه إذا عُرف التفسير من جهة النبي صلى الله عليه وسلم لم يحتج في ذلك إلى تفسيرك المقرمط. فهذه الصفة مع تفسير النبي صلى الله عليه وسلم لها، نصٌّ في إثبات علو الله تعالى، ولأن الظاهر في اللغة هو العالي كما قال تعالى: (
وَمَعَارِجَ عَلَيْهَا يَظْهَرُون
) [الزّخرف 33]،
أي يعلون ويرتفعون. وقال: (
فَمَا اسْطَاعُوا أَنْ يَظْهَرُوه
) [الكهف 97]، أي يعلوه. قال الطبري: « "الظاهر" أي العالي على كل شيء دونه وهو العالي فوق كل شيء فلا شيء أعلى منه » [تفسير الطبري المجلد 11/27/124]. وقال ابن الأثير: « أي الذي ظهر فوق كل شيء وعلا عليه » [جامع الأصول 3/164].

وأما الباطن فعلى معنى أنه لا يدانيه أحد من خلقه، غير أن البيهقي روى أن الباطن معناه أنه مع ظهوره وعلوّه فإنه الباطن القريب من عباده العالم بهم، المطلع على سرهم وعلنهم وإن كان فوق الجميع. وهو فوق عرشه [الأسماء والصفات للبيهقي 2/173]. وكما قال ابن مسعود: « والله فوق العرش ولا يخفى عليه شيء من أعمالكم »
[رواه البخاري في خلق أفعال العباد 43 والبيهقي في الأسماء 2/145 بسند جيد].

وعلى كلٍّ فليس تفسير أحد بحجة بعد تفسير الرسول صلى الله عليه وسلم لهذه الآية. وما أفسد ما يقوله هؤلاء بأن اعتقاد علو لله في السماء منقوض بوضع الجبهة على الأرض عند السجود، فإن واضع الجبهة إنما قصدُه الخضوع لِمَن فوقه بالذل والخضوع لا أن يميل إليه برأسه إذ هو تحته، بل هذا لا يخطر في قلب ساجد. نعم، سُمِع من بشر المريسي أمير المعتزلة وأول منكري علوّ الله أنه كان يقول: « سبحان ربي الأسفل » وهو سلف منكري علوّ الله اليوم. وما أفسد قولهم: ولو لم يكن الله متصفاً بالعلو لكان متصفاً بضده وهو السفول، لأن القابل للشيء لا يخلو منه أو من ضده. وهذه القاعدة معتمد الأشاعرة والماتريدية في ردودهم على المعتزلة والجهمية [انظر شرح العقائد التفتازانية 36].

كقول الشيخ ملا علي قاري: « لو نفيت الحياة يلزم الموت، ولو نفيت القدرة لزم العجز » [الفقه الأكبر بشرح القاري 19].




معنى « في السماء » في مفهوم أهل السنة


الذي نعتقده وندين الله به: أن الله (
وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ
) [الزّخرف 84]،
بمعنى في أعلى العلو فإن «في» ليست ظرفية هنا كما حققه البيهقي وغيره حين قال: « وكل ما علا فهو سماء » وإنما بمعنى «على» وهذا ما حكاه أبو بكر بن فورك والبيهقي عن أحمد بن إسحاق بن أيوب الفقيه أن العرب تضع (في) بمعنى (على) كما في قوله تعالى: (
وَلأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْل
) [طه 71]،
أي على النخل وقوله: (
فَسِيحُوا فِي الأَرْض
) [التّوبة 2]،
أي سيروا على الأرض وفوقها، فكذلك قوله: « (
مَنْ فِي السَّمَاءِ
) [الملك 16]،
أي على العرش فوق السماء كما صحّت به الأخبار » ونقل الحافظ ابن حجر كلام البيهقي [الأسماء والصفات 2/162-163 تحقيق عماد الدين حيدر مشكل الحديث وبيانه 172 و335 و392 وانظر فتح الباري 13/418 وانظر أيضاً 8/67 حديث رقم (4351) وفي كتاب التوحيد 13/415 وانظر كتاب الاعتقاد للبيهقي ص 113].

وهذا الكلام يجعل البيهقي في عداد مثبتي جهة العلو لله في السماء، فقد نقل النووي عن القاضي عياض ما نصه: « فمن قال بإثبات جهة فوق من غير تحديد ولا تكييف من المحدثين والفقهاء والمتكلمين تأول "
في السماء
" أي على السماء » [شرح النووي على مسلم 5/24 – 25].

والسماء في قوله: (
أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ
) [الملك 16]،
ليست هي نفس المخلوق العالي: العرش فما دونه، وإنما هي اسم جنس للعالي لا يخص شيئاً. فقوله (
في السماء
) أي في العلو دون السفل ليس بمعنى السماء الدنيا أو التي تحت العرش كما يفتري الحبشي
[إظهار العقيدة السنية 112].

ومما يؤكد أن السماء لفظ اصطلاحي يراد به العلو قول النبي صلى الله عليه وسلم : «
الخيمة درّة طولها في السماء ستون ميلاً في كل زاوية منها أهل للمؤمن لا يراهم الآخرون
»
(متفق عليه).

يبين ذلك أيضاً قول الإمام النووي رحمه الله: « قوله (طولها في السماء) أي في العلو » [شرح النووي على مسلم ج 17/176]. قال الشيخ أسامة القصاص رحمه الله: « فها هو النبي صلى الله عليه وسلم يخبرنا عن خيمة في الجنة طولها في السماء ستون ميلاً، فكيف تكون لجنة فوق السماوات السبع ثم يذكر النبي سماءً فوقها؟ فهذا الجاهل لو بقي على قوله الساقط لكان على مقتضى قوله عدم وجود الكرسي والعرش في السماء لأنهما فوق السماوات السبع » [إثبات علو الله على خلقه 1/122].

مفهوم (
في السماء
) كما قرره شيخ الإسلام واعلم أن ابن تيمية يكفّر من يقول إن الله في السماء بمعنى التي تحت العرش، وإنما نعني بالسماء العلو المطلق الذي هو فوق السماوات. قال ابن تيمية: « من توهّم بأن كون الله في السماء بمعنى أن السماء تحيط به وتحويه فهو كاذب إن نقله عن غيره، ضالٌّ إن اعتقده في ربه، بل هو فوق كل شيء، وهو مستغن عن كل شيء وكل شيء مفتقر إليه وهو الحامل للعرش ولحملة العرش بقوته وقدرته » [الفتوى الحموية 62 مجموع الفتاوى 5/106].

تحرير مذهب السلف ولربما أصيب البعض بالحيرة وتساءلوا ما يدرينا أن ما تقوله هو قول السلف أهل السنة والجماعة، فإن هؤلاء يزعمون أنهم على منهج السلف وأنهم أهل السنة والجماعة؟! فأقول: اقرءوا ماذا قال السلف الصالح وما نُقِلَ عنهم، هل قال واحد منهم إن: الله ليس في السماء. واسمعوا ماذا قال الأوزاعي وهو من أئمة أهل السنة؟ قال الحافظ في الفتح: « وروى البيهقي بسند جيد عن الأوزاعي أنه قال: كنا والتابعون متوافرون نقول إن الله على عرشه ونؤمن بما وردت به السنة من صفاته » [فتح الباري 13: 406. الأسماء والصفات، للبيهقي 2: 150 وأورده الذهبي في تذكرة الحفاظ 1/179 وسير أعلام النبلاء 7/120-121 و8/402 ومختصر العلو ص 146].

وقال الحافظ الذهبي: « مقالة السلف وأئمة السنة بل الصحابة والله ورسوله صلى الله عليه وسلم والمؤمنون: أن الله عز وجل في السماء وأن الله على العرش، وأن الله فوق سماواته. ومقالة الجهمية أنه في جميع الأمكنة ».

ومقالة متأخري المتكلمين: أن الله تعالى ليس في السماء، ولا على العرش ولا في السماوات ولا في الأرض ولا داخل العالم ولا خارجه ولا هو بائن عن خلقه ولا هو متصل بهم… قال لهم أهل السنة والأثر…: « إن هذه السلوب نعوت المعدوم، تعالى الله جلّ جلاله عن العدم بل هو متميز عن خلقه موصوف بما وصف به نفسه من أنه فوق العرش بلا كيف » [العلو للعلي الغفار 107 – 195 مختصر العلو 146 و 287].

وقال الحافظ ابن عبد البر في (التمهيد 7/129 – 135) ما نصه: « وفيه دليل على أن الله عز وجل في السماء على العرش من فوق سبع سماوات كما قالت الجماعة » أضاف: « ومن الحجة أيضاً على أنه عز وجل على العرش فوق السماوات السبع أن الموحدين أجمعين من العرب والعجم إذا كربهم أمر أو نزلت بهم شدة رفعوا وجوههم إلى السماء يستغيثون ربهم تبارك وتعالى، وهذا أشهر وأعرف عند الخاصة والعامة من أن يحتاج إلى أكثر من حكايته، لأنه اضطرار لم يؤنبهم عليه أحد، ولا أنكره عليه مسلم ».

وقال عثمان الدارمي: « اتفقت الكلمة من المسلمين أن الله تعالى فوق عرشه فوق سماواته » [سير أعلام النبلاء 13/325 قال عنه الذهبي "العلامة الحافظ الناقد فاق أهل زمانه وكان لهجاً بالسنة وكان جذعاً في أعين المبتدعة" (سير أعلام النبلاء 13/319-324)].

اقرؤوا كتاب خلق أفعال العباد للبخاري والأسماء والصفات للبيهقي وانظروا ما فيهما من الروايات الثابتة عن الصحابة والتابعين وأئمة أهل السنة، كلها تنص على أن أهل السنة يثبتون كل ما وصف الله به نفسه لا يتأولونها كما يفعل أولئك المحرفون المعطلون.


كتبه عبد الرحمن دمشقية

أبو خالد 26 Jul 2015 02:14 AM

رد: إنكار العلوِّ مناف للفطرة
 
جزاكي الله خير اختي الفاضلة

نور الشمس 28 Jul 2015 12:46 AM

رد: إنكار العلوِّ مناف للفطرة
 
http://www5.0zz0.com/2015/07/27/23/701347213.png


الساعة الآن 12:41 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2011-2012
جميع الحقوق محفوظة لمركز دراسات وأبحاث علوم الجان العالمي