من الجن الصحابة وَكَانُوا اثْنَيْ عَشَرَ أَلْفًا رضي الله تعالى عنهم .
رُوِيَ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ : " أُمِرْتُ أَنْ أَتْلُوَ الْقُرْآنَ عَلَى الْجِنِّ فَمَنْ يَذْهَبُ مَعِي ؟ " فَسَكَتُوا ، ثُمَّ قَالَ الثَّانِيَةَ ، ثُمَّ قَالَ الثَّالِثَةَ ، ثُمَّ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ : أَنَا أَذْهَبُ مَعَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، فَانْطَلَقَ حَتَّى جَاءَ الْحَجُونَ عِنْدَ شِعْبِ أَبِي دُبٍّ فَخَطَّ عَلَيَّ خَطًّا فَقَالَ : " لَا تُجَاوِزْهُ " ثُمَّ مَضَى إِلَى الْحَجُونَ فَانْحَدَرَ عَلَيْهِ أَمْثَالُ الْحَجَلِ يَحْدُرُونَ الْحِجَارَةَ بِأَقْدَامِهِمْ ، يَمْشُونَ يَقْرَعُونَ فِي دُفُوفِهِمْ كَمَا تَقْرَعُ النِّسْوَةُ فِي دُفُوفِهَا ، حَتَّى غَشَوْهُ فَلَا أَرَاهُ ، فَقُمْتُ فَأَوْمَى إِلَيَّ بِيَدِهِ أَنِ اجْلِسْ ، فَتَلَا الْقُرْآنَ فَلَمْ يَزَلْ صَوْتُهُ يَرْتَفِعُ ، وَلَصِقُوا بِالْأَرْضِ حَتَّى مَا أَرَاهُمْ ، فَلَمَّا انْفَتَلَ إِلَيَّ قَالَ : " أَرَدْتَ أَنْ تَأْتِيَنِي " ؟ قُلْتُ : نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ . قَالَ : " مَا كَانَ ذَلِكَ لَكَ ، هَؤُلَاءِ الْجِنُّ أَتَوْا يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ ، ثُمَّ وَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِمْ مُنْذِرِينَ فَسَأَلُونِي الزَّادَ فَزَوَّدْتُهُمُ الْعَظْمَ وَالْبَعْرَ فَلَا يَسْتَطِيبَنَّ أَحَدُكُمْ بِعَظْمٍ وَلَا بَعْرٍ " .
قَالَ عِكْرِمَةُ : وَكَانُوا اثْنَيْ عَشَرَ أَلْفًا مِنْ جَزِيرَةِ الْمَوْصِلِ . وَفِي رِوَايَةٍ : انْطَلَقَ بِي - عَلَيْهِ السَّلَامُ - حَتَّى إِذَا جِئْنَا الْمَسْجِدَ الَّذِي عِنْدَ حَائِطِ عَوْفٍ خَطَّ لِي خَطًّا ، فَأَتَاهُ نَفَرٌ مِنْهُمْ فَقَالَ أَصْحَابُنَا كَأَنَّهُمْ رِجَالُ الزُّطِّ وَكَأَنَّ وُجُوهَهُمُ الْمَكَاكِيُّ ، فَقَالُوا : مَا أَنْتَ ؟ قَالَ : " أَنَا نَبِيُّ اللَّهِ " قَالُوا : فَمَنْ يَشْهَدُ لَكَ عَلَى ذَلِكَ ؟ قَالَ : " هَذِهِ الشَّجَرَةُ " فَقَالَ : " يَا شَجَرَةُ " فَجَاءَتْ تَجُرُّ عُرُوقَهَا ، لَهَا قَعَاقِعُ حَتَّى انْتَصَبَتْ بَيْنَ يَدَيْهِ ، فَقَالَ : " عَلَى مَاذَا تَشْهَدِينَ " قَالَتْ : [ ص: 7 ] أَشْهَدُ أَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ . فَرَجَعَتْ كَمَا جَاءَتْ تَجُرُّ بِعُرُوقِهَا الْحِجَارَةَ ، لَهَا قَعَاقِعُ حَتَّى عَادَتْ كَمَا كَانَتْ . ثُمَّ رُوِيَ أَنَّهُ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - لَمَّا فَرَغَ وَضَعَ رَأْسَهُ عَلَى حِجْرِ ابْنِ مَسْعُودٍ فَرَقَدَ ثُمَّ اسْتَيْقَظَ فَقَالَ : " هَلْ مِنْ وَضُوءٍ " قَالَ : لَا ، إِلَّا أَنَّ مَعِي إِدَاوَةً فِيهَا نَبِيذٌ . فَقَالَ : " هَلْ هُوَ إِلَّا تَمْرٌ وَمَاءٌ " فَتَوَضَّأَ مِنْهُ . http://library.islamweb.net/newlibra...ano=72&ayano=1 |
رد: من الجن الصحابة وَكَانُوا اثْنَيْ عَشَرَ أَلْفًا رضي الله تعالى عنهم .
جزاك الفردوس الأعلى من الجنــــــــــان لروعة طرحك القيم والمفيد لـ عطرك الفواح في ارجاء المنتدى كل الأمتنان لك أجمل التحايا و أعذب الأمنيات دمت بطاعة الله |
رد: من الجن الصحابة وَكَانُوا اثْنَيْ عَشَرَ أَلْفًا رضي الله تعالى عنهم .
|
| الساعة الآن 08:55 PM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2011-2012
جميع الحقوق محفوظة لمركز دراسات وأبحاث علوم الجان العالمي