أنوآع الذنوب ومسميآتها (إبن القيم)
http://www7.0zz0.com/2014/04/25/10/389311901.jpg
الآداب والرقائق الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي أبو عبد الله محمد بن أبي بكر ( ابن قيم الجوزية) دار المعرفة سنة النشر: 1418هـ / 1997م عدد الأجزاء: جزء واحد ********* الكتب » الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي أو الداء والدواء » فصل أصل الذنوب ********* مسألة : الجزء الأول التحليل الموضوعي فصل أصل الذنوب ولما كانت الذنوب متفاوتة في درجاتها ومفاسدها تفاوتت عقوباتها في الدنيا والآخرة بحسب تفاوتها . ونحن نذكر فيها بعون الله وحسن توفيقه فصلا وجيزا جامعا ، فنقول : أصلها نوعان : ترك مأمور ، وفعل محظور ، وهما الذنبان اللذان ابتلى الله سبحانه بهما أبوي الجن والإنس . وكلاهما ينقسم باعتبار محله إلى ظاهر على الجوارح ، وباطن في القلوب . وباعتبار متعلقه إلى حق الله وحق خلقه . وإن كان كل حق لخلقه فهو متضمن لحقه ، لكن سمي حقا للخلق لأنه يجب بمطالبتهم ويسقط بإسقاطهم . ثم هذه الذنوب تنقسم إلى أربعة أقسام : ملكية ، وشيطانية ، وسبعية ، وبهيمية ، ولا تخرج عن ذلك . فالذنوب الملكية أن يتعاطى ما لا يصح له من صفات الربوبية ، كالعظمة ، والكبرياء ، والجبروت ، والقهر ، والعلو ، واستعباد الخلق ، ونحو ذلك . ويدخل في هذا شرك بالله تعالى ، وهو نوعان : شرك به في أسمائه وصفاته وجعل آلهة أخرى معه ، وشرك به في معاملته ، وهذا الثاني قد لا يوجب دخول النار ، وإن أحبط العمل الذي أشرك فيه مع الله غيره . وهذا القسم أعظم أنواع الذنوب ، ويدخل فيه القول على الله بلا علم في خلقه وأمره ، فمن كان من أهل هذه الذنوب ، فقد نازع الله سبحانه في ربوبيته وملكه ، وجعل له ندا ، وهذا أعظم الذنوب عند الله ، ولا ينفع معه عمل . فصل الذنوب الشيطانية وأما الشيطانية : فالتشبه بالشيطان في الحسد ، والبغي والغش والغل والخداع والمكر ، والأمر بمعاصي الله وتحسينها ، والنهي عن طاعته وتهجينها ، والابتداع في دينه ، والدعوة إلى البدع والضلال . وهذا النوع يلي النوع الأول في المفسدة ، وإن كانت مفسدته دونه . فصل الذنوب السبعية وأما السبعية : فذنوب العدوان والغضب وسفك الدماء ، والتوثب على الضعفاء والعاجزين ، ويتولد منها أنواع أذى النوع الإنساني والجرأة على الظلم والعدوان . الذنوب البهيمية وأما الذنوب البهيمية : فمثل الشره والحرص على قضاء شهوة البطن والفرج ، ومنها يتولد الزنا والسرقة وأكل أموال اليتامى ، والبخل ، والشح ، والجبن ، والهلع ، وغير ذلك . وهذا القسم أكثر ذنوب الخلق لعجزهم عن الذنوب السبعية والملكية ، ومنه يدخلون إلى سائر الأقسام ، فهو يجرهم إليها بالزمام ، فيدخلون منه إلى الذنوب السبعية ، ثم إلى الشيطانية ، ثم منازعة الربوبية ، والشرك في الوحدانية ، ومن تأمل هذا حق التأمل ، تبين له أن الذنوب دهليز الشرك والكفر ومنازعة الله ربوبيته . ********* المصـدر الكتب - الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي أو الداء والدواء - فصل أصل الذنوب- الجزء رقم1 " |
رد: أنوآع الذنوب ومسميآتها (إبن القيم)
|
رد: أنوآع الذنوب ومسميآتها (إبن القيم)
جزاكِ الله خير
|
رد: أنوآع الذنوب ومسميآتها (إبن القيم)
|
رد: أنوآع الذنوب ومسميآتها (إبن القيم)
جزاكي الله خير اختي الفاضلة
|
رد: أنوآع الذنوب ومسميآتها (إبن القيم)
|
رد: أنوآع الذنوب ومسميآتها (إبن القيم)
جزاك الله خير
وبارك الله فيك |
رد: أنوآع الذنوب ومسميآتها (إبن القيم)
معلومات جديدة علي الله يزيدكِ علم ويبارك فيكِ ..
استفدت جداً ،، جزاك الله خير الجزاء ،، . . . |
رد: أنوآع الذنوب ومسميآتها (إبن القيم)
|
| الساعة الآن 08:22 PM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2011-2012
جميع الحقوق محفوظة لمركز دراسات وأبحاث علوم الجان العالمي