موسوعة دراسات وأبحاث من الكتاب والسنة على منهج السلف الصالح

موسوعة دراسات وأبحاث من الكتاب والسنة على منهج السلف الصالح (https://1enc.net/vb/index.php)
-   منهج السلف الصالح . The Salafi Curriculum (https://1enc.net/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   أصلح باطنك أو راقب خواطرك. (https://1enc.net/vb/showthread.php?t=29996)

أبو خالد 09 Sep 2013 09:14 PM

أصلح باطنك أو راقب خواطرك.
 
من رحمة الله بنا أن جعل خواطر القلوب لا تدخل تحت الاختيار وبالتالي لا تدخل في دائرة الحساب، فلو ترتبت عليها الأحكام لكان في ذلك أعظم حرج ومشقة على الأمة، ورحمة الله تأبى ذلك.
لكن هذا لا ينافي أن الخواطر هي شرارة العمل الأولى، وأن استقامة الأقوال والأعمال تنشأ من حراسة الخواطر وحفظها وعدم إهمالها والاسترسال معها، فإن أصل الفساد كله من قِبَل الخواطر لأنها بذور الشيطان في أرض القلب، فإذا بذرها الشيطان تعاهدها بسقيها مرة بعد أخرى حتى تصير إرادات، ثم يسقيها حتى تكون عزائم، ثم لا يزال بها حتى تثمر أعمالا، ولا ريب أن دفع الخواطر أيسر من دفع الإرادات والعزائم، فإن قلت فما الطريق إلى حفظ الخواطر أهداك ابن القيِّم عشرة وسائل فقال:


أحدها .. العلم الجازم باطلاع الرب سبحانه ونظره إلى قلبك وعلمه بتفصيل خواطرك.
# الثاني .. حياؤك منه.
# الثالث .. إجلالك له أن يرى مثل تلك الخواطر في قلبك الذي خلقه لمعرفته ومحبته.
# الرابع .. خوفك منه أن تسقط من عين الله بتلك الخواطر.
# الخامس .. إيثارك له أن تُسكِن قلبك غير محبته.
# السادس .. خشيتك أن تتوالد تلك الخواطر ويستعر شررها فتأكل ما في القلب من الإيمان ومحبة الله.
# السابع .. أن تعلم أن تلك الخواطر بمنزلة الحب الذي يلقى للطائر ليصاد به، فاعلم أن كل خاطر منها فهو حبة في فخ منصوب لصيدك وأنت لا تشعر.
# الثامن .. أن تعلم أن تلك الخواطر الرديئة لا تجتمع هي وخواطر الإيمان بل هي ضدها، وما اجتمعا في قلب إلا وغلب أحدهما صاحبه.
# التاسع .. أن يعلم أن تلك الخواطر بحر من بحور الخيال لا ساحل له، فإذا دخل القلب في غمراته غرق فيه وتاه في ظلماته فيطلب الخلاص منه فلا يجد إليه سبيلا.
# العاشر .. أن تلك الخواطر هي وادي الحمقى وأماني الجاهلين، فلا تثمر لصاحبها إلا الندامة والخزي، وإذا غلبت على القلب أورثته الوساوس، وأفسدت عليه رعيته وألقته في الأسر الطويل.

الخلاصة: القلب لوح والخواطر نقوش تنقش فيه، والقلب ملك يصدر أوامره إلى جوارحك، فبماذا يأمرها إذا كان النقش سوءا وخبيثا وعلى يد إبليس؟!

نوران هاديان!


وإصلاح الخواطر عن طريقين اثنين متوازيين:
الأولى : تفريغ القلب من الخواطر السيئة بعدم الالتفات إليها أو استدعائها، وذلك بالاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم فور ورودها مع عدم التفرد والوحدة لمحاصرتها.
الثانية : فإذا تفرّغ القلب كان لابد من ملئه، فاملأه واشغله بالنافع المفيد عن طريق ملء الأوقات بكل عمل مفيد نافع، ومن ثم تكون المدخلات إلى العقل من البيئة الطاهرة هي الخواطر الحسنة والأفكار الطيبة، لأن خواطر القلب وحديث النفس ليست إلا وليدة البيئة التي يضع الإنسان فيها نفسه ويقضي أكثر وقته.



منقول الكلم الطيب

فخوره بحجابى 09 Sep 2013 10:53 PM

رد: أصلح باطنك أو راقب خواطرك.
 
جزاك ربى الجنه دون حساب ولا سابقة عذاب

نور الشمس 10 Sep 2013 02:33 AM

رد: أصلح باطنك أو راقب خواطرك.
 
"

إنتـقآء رآئـع مـوفق .. أعجبنـي كثيـرآ


http://www11.0zz0.com/2013/09/09/23/673281675.gif

أبو خالد 10 Sep 2013 03:10 PM

رد: أصلح باطنك أو راقب خواطرك.
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فخوره بحجابى (المشاركة 133632)
جزاك ربى الجنه دون حساب ولا سابقة عذاب

امين واياكي اختي الفاضلة

شاكر مرورك الكريم

أبو خالد 10 Sep 2013 03:11 PM

رد: أصلح باطنك أو راقب خواطرك.
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الضوء الساطع (المشاركة 133643)
"

إنتـقآء رآئـع مـوفق .. أعجبنـي كثيـرآ

http://www11.0zz0.com/2013/09/09/23/673281675.gif

بارك الله فيكي اختي الفاضلة

شاكر مرورك الكريم

الراية 11 Sep 2013 04:29 AM

رد: أصلح باطنك أو راقب خواطرك.
 
جزاكم الله خير شيخنا زادكم الله من فضله..كلام رائعنفع الله بها..

أبو خالد 11 Sep 2013 07:46 AM

رد: أصلح باطنك أو راقب خواطرك.
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الراية (المشاركة 133664)
جزاكم الله خير شيخنا زادكم الله من فضله..كلام رائعنفع الله بها..

وأياكي اختي الفاضلة شاكر مرورك الكريم

أبو موهبة 13 Sep 2013 10:37 PM

رد: أصلح باطنك أو راقب خواطرك.
 
جزاك الله خيرا شيخنا الفاضل ..

أبو خالد 14 Sep 2013 12:50 AM

رد: أصلح باطنك أو راقب خواطرك.
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمدعثمان (المشاركة 133781)
جزاك الله خيرا شيخنا الفاضل ..

وأياك شيخنا الفاضل شاكر مرورك الكريم

عمر السعيد 14 Sep 2013 01:29 AM

رد: أصلح باطنك أو راقب خواطرك.
 
بارك الله فيك يا أبا خالد ونفع بك


الساعة الآن 08:19 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2011-2012
جميع الحقوق محفوظة لمركز دراسات وأبحاث علوم الجان العالمي