موسوعة دراسات وأبحاث من الكتاب والسنة على منهج السلف الصالح

بسم الله الرحمن الرحيم

س1: ما حكم الحلف بغير الله هل هو شرك أو لا؟

ج1: الحلف بغير الله من ملك أو نبي أو ولي أو مخلوق ما من المخلوقات محرم؛ لما ثبت عن ابن عمر رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم http://www.alifta.net/_layouts/image...s/MEDIA-H1.GIF أنه أدرك عمر بن الخطاب في ركب وعمر يحلفبأبيه فناداهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألا إن الله عز وجل ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم، فمن كان حالفًا فليحلف بالله أو ليصمت http://www.alifta.net/_layouts/image...s/MEDIA-H2.GIF ، وفي رواية أخرى عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: http://www.alifta.net/_layouts/image...s/MEDIA-H1.GIF من كان حالفًا فلا يحلف إلاَّ بالله http://www.alifta.net/_layouts/image...s/MEDIA-H2.GIF ، وكانت قريش تحلف بآبائها فقال: http://www.alifta.net/_layouts/image...s/MEDIA-H1.GIF لا تحلفوا بآبائكم http://www.alifta.net/_layouts/image...s/MEDIA-H2.GIF رواهما مسلم وغيره، فنهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الحلف بغير الله، والأصل في النهي التحريم، بل ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه سماه: شركًا، روى عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: http://www.alifta.net/_layouts/image...s/MEDIA-H1.GIF من حلف بشيء دون الله فقد أشرك http://www.alifta.net/_layouts/image...s/MEDIA-H2.GIF ، رواه أحمد بسند صحيح، ورواه الترمذي وحسنه، وصححه الحاكم ، عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: http://www.alifta.net/_layouts/image...s/MEDIA-H1.GIF من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك http://www.alifta.net/_layouts/image...s/MEDIA-H2.GIF ، وقد حمل العلماء ذلك على الشرك الأصغر، وقالوا: إنه كفر دون الكفر الأكبر المخرج عن الملة والعياذ بالله فهو من أكبر الكبائر، ولهذا قال ابن مسعود رضي الله عنه: (لأن أحلف بالله كاذبًا أحب إليّ من أن أحلف بغيره صادقًا)، ويؤيد ذلك ما رواه أبو هريرة ، عنرسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: http://www.alifta.net/_layouts/image...s/MEDIA-H1.GIF من حلف منكم فقال في حلفه: باللات والعزى فليقل: لا إله إلاَّ الله، ومن قال لأخيه: تعال أقامرك فليتصدق http://www.alifta.net/_layouts/image...s/MEDIA-H2.GIF رواه مسلم وغيره، فأمر صلى الله عليه وسلم من حلف من المسلمين باللات والعزى أن يقول بعد ذلك: لا إله إلاَّ الله، لمنافاة الحلف بغير الله كمال التوحيد الواجب؛ وذلك لما فيه من إعظام غير الله بما هو مختص بالله وهو الحلف به، وما ورد في بعض الأحاديث من الحلف بالآباء فهو قبل النهي عن ذلك جريًا على ما كان معتادًا في العرب في الجاهلية.وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإِفتاء

http://www.alifta.net/Fatawa/FatawaChapters.aspx?View=Page&BookID=3&PageID=179& back=true