الله أكبر ( وقذف في قلوبهم الرعب ) مشايخ صوفية مصر .. نموذجاً

الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين ..!!
كنا ومازلنا نتعجب من هذه التصريحات الخرقاء ، والهبة الجوفاء التي لم نرى لها مثيل من مشايخ ومريدي صوفية مصر على السلفيين ، ففي موالدهم لمز وطعن ، وبمؤتمراتهم تهديد ووعيد ، وفي زواياتهم وتكاياتهم تحريض شديد بل وصل الأمر إلى حمل السلاح والتهديد بالقتل ، ومنهم من استغاث بالأمريكان متباكيا على الكنائس والأضرحة ..!!

وقد يتسائل البعض لماذا هذه الهجمة الشرسة علت على السلفيين وأرتفع صوتها بعد الثورة المصرية ..؟؟؟!!!

لقد كان مشايخ متصوفة مصر يعتمدون اعتمادا كلياً على النظام الراحل ويحتمون به ويقتاتون على فتاته ، وبعد أن سقط سقطت رايتهم ، فأنتابهم رعب شديد وترقب حذر للأيام القادمة ،وقد كانت الأيام القادمة فتح ونصر وتمكين لأهل السنة في مصر وهبت عليهم رياح الحرية بعد أن ضيق عليهم وعلى دعوتهم السنية الصحيحة ..!!

فهبوا وانطلقوا بين الناس واعظين ومذكرين ، وموجهين ومرشدين فكسبوا ثقة أكبر وكسبوا حب الملايين من أهل مصر مما زاد الخطر على منهج هؤلاء القبوريين ومن شايعهم ، وجاء وقت الأستفتاء على التعديلات الدستورية فأظهر زخمًا وانتشارًا واسعًا وتأثيرًا كبيرًا للسلفيين ومشايخهم لدى جموع الشعب المصري ، فدق ناقوس الخطر عند مشايخ المتصوفة ..!!

ففكروا وبئس التفكير بمحاولة وقف الموجة السنية التي تكتسح كل بدعة وضلالة ، فابتدعوا أساليب رخيصة وأعمال مشينة لتشوية سمعة أهل السنة ( السلفيين ) ، وحاولوا جاهدين الإفساد في مصر بعد أن عجزوا من رد الحجة بالحجة بالأدلة من الكتاب والسنة وفهم سلف الأمة ..!!

فنشروا الإشاعات والأكاذيب لزعزعة ثقة أهلنا في مصر بالدعوة السلفية ، وهذا ليس مستغرباً منهم ، فهؤلاء لهم سلف في محاربة أهل الحق وتشوية صورتهم ، فسلفهم وقدوتهم في أيام الجاهلية الوليد بن المغيرة الذي جاء إلى النبي صلى الله عليه فسمع منه القرآن الكريم ثم رجع إلى قريش فقال لهم والله ، إن له لحلاوة، وإن عليه لطلاوة، وأن أسفله لمغدق، وإن أعلاه لمثمر، ما يقول هذا بشر فقالتْ قريشٌ: صَبَأَ الوليدُ واللَّه لتصبأَنَّ قريشٌ ، فذهب أبو جهل للوليد ورده عن الحق فقال له أبو جهل: لا يرضى عنك قومك حتى تقول فيه . قال: فدعني حتى أفكر فلما فكر (( فَقالَ إِنْ هَذَا إِلاَّ سِحْرٌ يُؤْثَرُ ))..!!

فما أشبة اليوم بالبارحة مشايخ صوفية مصر عندما علموا أن الحق سينتشر وأن مذهبهم وعقائدهم الفاسدة على وشك الزوال أنتهجوا نهج نشر الإشاعات والكذب خوفاً على أتباعهم ومريديهم من أتباع الحق وترك خرافات التصوف وأهله كما خاف أبو جهل من أن تسلم قريش ..!!

فأنطلق كبرائهم يتقدمون هذه الحملة رافعين رايات الكذب والبهتان متعاونين مع أعداء الملة والدين ، فهذا يفتري على السلفيين ويدعوا لقطع أيديهم وأرجلهم بحجة هدم الأضرحة ، وشيخ يرسل رسالة أستغاثة للأمريكان ويقول السلفيون وراء استهداف الكنائس والأضرحة والأخر يقول السلفية خوارج العصر ، وغيرها الكثير من لجج هؤلاء المفترين ..!!

ولكن أطفىء الله كيدهم ونصر أهل السنة ، فأثبت مصادر التحقيق المصرية بشكل قاطع عدم مسئولية السلفيين عن هدم الأضرحة والكنائس، وأكتشف أهل مصر حقيقة هذه الإتهامات الكاذبة (( كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ )) بل جعل الله نصرة أهل السنة على ألسنة مشايخهم والحق يعلو ولا يعلى عليه وبهذا يتضح أن هجمتهم كانت خير لأهل السنة (( لا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ )) ..!!

بل أن مشايخ التصوف أشداء على أهل الإسلام ورحماء بالكافرين وأهل الأوثان ، وسنضرب لكم مثالين فقط :

المثال الأول: وصف شيخ الأزهر الدكتور الصوفي أحمد الطيب السلفيين بأنهم خوارج العصر ، بالمقابل يقول أن الشيعة مسلمون ويصلي خلهم ولا يرضى بالطعن بهم وأن الخلاف بيننا وبينهم في الإمامة فقط وهذه مسألة سياسية !!
ويشن هجوما على القنوات التي تفضحهم كقناة صفا ووصال ..!!
ولاندري هل يعلم شيخ الأزهر من هم الشيعة وماهي عقائدهم ..!!
وهل أعداء الصحابة وأمهات المؤمنين اقرب إليه من السلفيين أبناء الصحابة وأمهات المؤمنين .؟؟!!
تساؤلات ترسل لعقلاء المتصوفة ، وحتى يعلموا لماذا نقول التصوف بوابة التشيع..!!

المثال الثاني : شيخ الأزهر يحذر من أختطاف الأزهر من قبل السلفيين ويقول أنه لن يسمح بذلك وحذر المجتمع المصري منهم ، بمقابل ذلك يفتتح كنيسة لعباد الصليب النصارى ويشاركهم الفرحة بدعوى التسامح والوحدة الوطنية ..!!
يحذر من أهل الإسلام من توليهم للأزهر ، ويمكن للكافرين وأهل الأوثان ، مع علم شيخ الأزهر أن السلفيين لو تقلدوا زمام الأمور بالأزهر لن ينشرون الكفر والشرك بالله ، ولن ينشرون سب الصحابة ، ولن يعادون الله ورسوله عليه الصلاة والسلام ، ومع ذلك حاربهم ..!!
لكنه يوالي النصارى ويفتح لهم الكنائس ويشاركم الأفراح وهو يعلم أنهم يرتكبون فيها أفضع المحرمات بحق الله جل جلاله والأشراك به والطعن برسوله عليه الصلاة والسلام ، ومهاجمة النصارى لأخواتنا المسلمات ، ومع ذلك يدافع عنهم وينصرهم ..!!

ياللعجب من حال هؤلاء وانحطاطهم الفكري والعقدي ..!!
أنظروا لهذه الصورتين المتضادتين لتعلموا حقيقة هؤلاء الذين يعادون أهل الإسلام ويوالون أهل الأوثان ..!!

أن أمثال هؤلاء المتصوفة مستعدون للتحالف مع الشيطان مالم يمس أمن جيوبهم أو يهدد معتقداتهم الفاسدة ، وهم يعلمون أن الخطر الأول على معتقداتهم هم أهل السنة والجماعة ولهذا يحاولون نشر دعاوى التنفير عنهم بينما ينشرون دعاوى التسامح والتصالح والمحبة مع الكفرة الصليبين والروافض أعداء الصحابة وأمهات المؤمنين ..!!

بالرغم من كيد مشايخ المتصوفة بالليل والنهار ، إلا أن البشريات في أزدياد في تمكين الله لعبادة الموحدين ، أن السلفيين هم أرحم الناس بالخلق ويقدمون أروع الأمثلة في نشر الخير ، فهذه قنواتهم تشهد لهم ، وهذه محاضراتهم مكتسحة الأسواق والتسجيلات فهم يتصدون للرذيلة وينشرون الفضيلة ، بل أن بعض مشايخ الدعوة السلفية بمصر صاروا أعلاماً في الأمة الإسلامية ، أما مشايخ المتصوفة فقد نشروا الرذيلة بموالدهم وأحتفالاتهم وقدموا للشعب المصري الرقص والدفوف والخنا والفجور ، وشتان بين الصورتين , فاللهم أنصر دينك ومكن لعبادك الموحدين وأنشر الخير على أيديهم وأؤيدهم ووفقهم وسدد أقوالهم وأفعالهم ..!!

ولعلي بهذا المقال قد وضعت النقاط على الحروف وبينت شيء بسيطاً من حقيقة صوفية مصر وهجمتهم على أهل السنة في مصر ..!!

وبعد كتابتي لهذا الموضوع دار في نفسي تساؤل أحببت أن أشارككم به :
هل سنسمع صراخ مشايخ صوفية اليمن بعد تنحي الرئيس اليمني أسوه بإخوانهم في مصر ..؟؟!!
الأيام القادمة حُبْلَى ..!!

كتبه / محمد السلفي_1
شبكة صوفية حضرموت
الأحد 21 جمادى الأولى 1432هـ