موسوعة دراسات وأبحاث من الكتاب والسنة على منهج السلف الصالح - اذا ضاقت بك يوما فقل رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ

بسـم الله الرحمـــن الرحيـــم

السلام عليكم ورحمـة الله وبركاتـه

قال الله تعالى:

(( وَلَمَّا وَرَدَ مَاءَ مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِنَ النَّاسِ يَسْقُونَ وَوَجَدَ مِنْ دُونِهِمُ امْرَأتَيْنِ تَذُودَانِ قَالَ مَا خَطْبُكُمَا قَالَتَا لَا نَسْقِي حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعَاءُ وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ (23) فَسَقَى لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّى إِلَى الظِّلِّ فَقَالَ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ (24) فَجَاءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ قَالَتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا فَلَمَّا جَاءَهُ وَقَصَّ عَلَيْهِ الْقَصَصَ قَالَ لَا تَخَفْ نَجَوْتَ مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (25) ))الفصص-الآية 23-25

بعد ان هرب نبي الله موسى عليه السلام من مصر ومن فرعون وقومه

بعد أن قتل ذلك القبطي خطأ حينما دفعه بيده وكان لا يريد قتله

ولكن الله سبحانه وتعالى وهبه قوة بدنية عظيمة

فوصل الى مدين واقترب من البئر التي وجد عليها اناس يسقون مواشيهم

ووجد ان هناك امرأتان هما بنات نبي الله شعيب عليه السلام تذودان اي

تردان غنمهما عن الشرب خوفا من الرعاة الذين يسقون اغنامهم

ويقال بأن الرعاة عندما فرغوا من سقيا اغنامهم اغلقا البئر بحجر عظيم لا

يستطيع حمله الا عشرة رجال وذلك حفاظا على ماء البئر

فوجد تلك الامراتان واقفتان عند البئر فرق لحالهما وسألهما فأخبراه انهم

يريدان سقيا اغنامهم وأن ابوهما شيخ كبير

فرفع عليه السلام الحجر لوحده وسقى اغنامهما ثم ذهب يستظل تحت

شجرة وكان التعب والجوع والسهر والفقر قد بلغوا منه كل مبلغ وهو

صفوة الله من خلقه فدعى الله دعوة شاملة بالغة وفيه يفتقر الى الله

ويسأله من كل خير وقال رب اني لما انزلت الي من خير فقير

وذلك الدعاء دعاء عظيم تتبرأ به امام الله من حولك وقوتك وتعلن له

استسلامك له وتعلن له ضعفك وحاجتك الى كل خير من الله فعند ذلك

الدعاء تأتي إن شاء الله الإجابة عاجلة فا الله سبحانه وتعالى لم يخبرنا

ويعلمنا هذه الادعية المباركة الا ليعطينا

فإلى كل من زادت عليه الكربات والآلام ادعوا الله بهذا الدعاء وأنت موقن

با الإجابة وسترى الفرج بإذن الله تعالى..