أنـواع الـصـرع Types of Epilepsy
أنواع الصرع 1– الصرع العضوي: معروف في كتب الأطباء. وأحد أسبابه أن ينمو بعض النسج حول الغدد والمراكز العصبية، فيضغط عليها. وهذا الضغط قد يتسبب من حين لآخر بجنون وفقدان وعي جزئي، فتجد المصروع المريض يتخبط بغير هدى، وربما نطق بكلام غير مفهوم. وقد يتغير صوته كذلك نتيجة الضغط على أعصاب الحنجرة واللسان. وبسبب فقدانه لإدراكه الذهني خلال فترة الصرع، فإنه لا يشعر بالألم إلا بعد خروجه من صرعته، تماماً كحال السكران شديد السكرة. وقد يبلغ الضغط على المراكز العصبية حداً يجعله يفقد الوعي ويغمى عليه. وله عدة حالات، ولها علاج كيماوي أو جراحي. 2– الصرع النفسي: يحصل الصرع النفسي نتيجة معاشرة أو مشاهدة الإنسان السليم للمصروعين، أو عندما يوهم المعالج المريض بأنه مصاب بمس من الجان. عندها تحصل لهذا الإنسان فكرة ثم وسوسه ثم وهم، فيتوهم بأنه مصاب بالمس. وربما تستغل بعض الشياطين هذا الوهم بأن تتسلط عليه حتى تجعله يظن أن الأمر حقيقة. وما يكاد أن يقرأ عليه الراقي، حتى يسقط ويصرخ ويتخبط بالأقوال والأفعال ويتقمص تصرفات المصاب بالمس وقت القراءة، فيترك الحليم حيران. فمرض الوهم إذا أصاب الإنسان كان أخطر عليه من المرض الحقيقي. لأن مرض الصرع يزول بفضل الله بالعلاج والدواء، أما مريض الوهم، فهو في دوامة لا تنتهي، ويحتاج إلى طبيب نفسي. فإذا تملك الوهم بإنسان بأن به مسـاً من الجن أو أنه مسحور، يتشوش فكره وتضطرب حياته، وتختل وظائف الغدد ، وربما يحدث له تشنجات أو إغماء. ويسمى في علم النفس الحديث "الإيحاء الذاتي". تجد من يصرع وقت القراءة، ويقول "أنا الجني الفلاني، وأنا خادم سحر، ولن أخرج حتى يحصل كذا وكذا". و طبعاً الذي يتكلم الإنسان وليس الجني، وهو يمثل على الراقي بأنه جني. والغاية من هذا الصرع التمثيلي في الغالب من أجل أن يعامل هذا الإنسان معاملة خاصة، ويلفت أنظار مَنْ حوله إليه، أو حتى يستجاب لطلباته، أو لتعرضه لمشاكل أو لصدمات عاطفية أو نفسية، أو لينسب أفعاله القبيحة إلى تسلط الشياطين عليه (وهو كثير) أو لغاية أخرى. يقول الجاحظ: بلغنا عن عقبة الأزدي أنه أتي بجارية قد جنت في الليلة التي أراد أهلها أن يدخلوهـا إلى زوجها، فعزم عليها، فإذا هي قد سقطت. فقال لأهلها: «أخلو بي بها». فقال لها: «أصدقيني عن نفسك وعلي خلاصـك». فقالت: «إنه قد كان لي صديق! وأنا في بيت أهلي. وإنهم أرادوا أن يدخلوا بي على زوجي، ولست ببكر. فخفت الفضيحـة. فهل عنك من حيلة في أمري؟». فقال: «نعـم». ثم خرج إلي أهلها، فقال: «إن الجني قد أجابني إلى الخروج منها، فاختاروا من أي عضو تحبون أن أخرجه من أعضائها. واعلموا أن العضو الذي يخرج منه الجن، لا بد وأن يهلك ويفسد. فإن خرج من عينها عميت، وإن خرج من أذنها صُمت، وإن خرج من فمها خرست، وإن خرج من يدها شلت، وإن خرج من رجلها عرجت، وإن خرج من فرجها ذهبت عذرتـها». فقال أهلها: «ما نجد شيئاً أهون من ذهاب عذرتـها». فأخرج الشيطان من فرجها، فأوهمهم أنه فعل، ودخلت المرأة على زوجها (شربها الزوج ) |
Re: أنـواع الـصـرع
يقول الحافظ بن حجر في الفتح : ( وقد يكون الصرع من الجن ولا يقع إلا من النفوس الخبيثة منهم ، إما لاستحسان بعض الصور الإنسية ، وإما لإيقاع الأذية به 0 والأول هو الذي يثبته جميع الأطباء ويذكرون علاجه 0 والثاني يجحده كثير منهم ، وبعضهم يثبته ولا يعرف له علاج إلا بمقاومة الأرواح الخيرة العلوية ليندفع آثار الأرواح الشريرة السفلية ، وتبطل أفعالها 0 وممن نص منهم على ذلك أبقراط ، فقال لما ذكر علاج المصروع هذا : إنما ينفع في الذي سببه أخلاط ، وأما الذي يكون من الأرواح فلا ) ( فتح الباري – 10 / 101 ) 0
|
| الساعة الآن 05:57 AM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2011-2012
جميع الحقوق محفوظة لمركز دراسات وأبحاث علوم الجان العالمي