موسوعة دراسات وأبحاث من الكتاب والسنة على منهج السلف الصالح

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة راعي رفحاء (المشاركة 75874)

أولا ينبغي للطفل أن يرضع من حليب أمه لامن حليب البقر فحليب البقر للعجل وليس للطفل ؟ويرضع الطفل مرتين أو ثلاث من أمه وان لم تستطع ارضاعه أرضعته اجود وأشرف المراضع ( المرضعات )وأجودهن ويستحب ان يكون عمر المرضع من خمس وعشرين الى خمس وثلاثين ,وتكون حسنة المنظر (جميلة أو مملوحة )وحسنة الاخلاق وبطئية الغضب فان سوء الخلق وقبح المنظر يسري الى الطفل ويؤثر فيه وقديما قيل (الرضاع يغير الطباع ) وهذا حديث مرفوع رواه ابن عمر وابن عباس , ومعنى هذا الحديث ان طباع الشجاعة والكرم والشرف والحياء والبخل والدنائة تنتقل عن طريق الرضاع والله أعلم , وينبغي للمرضع ايقاف الرضاعة حال مرض الرضيع أو تعطى مايوافق طبيعة الطفل والله الموفق دمتم بخير

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تعقيب على حديث الرضاع والطباع:

الحديث: رواه القضاعي عن ابن عباس رضي الله عنهما مرفوعا
ورواه أبو الشيخ عن ابن عمر أيضا قال ابن الغرس ضعيف وقال المناوي منكر. كشف الخفا للعجلوني (1388).
وللإنصاف: وقال النجم ذكر الخطابي في الغريب عن عمر إياكم ورضاع السوء فإنه لا بد أن ينتدم أي يظهر أثره والندم الأثر ومن أجل أن الرضاع يغير الطباع لما دخل الإمام المجمع على إمامته الشيخ أبو محمد الجويني بيته ووجد ابنه إمام الحرمين أبا المعالي يرتضع ثدي غير أمه أختطفه منها ثم نكس رأسه ومسح بطنه وأدخل أصبعه في فيه ولم يزل يفعل ذلك حتى خرج ذاك اللبن قائلا " يسهل علي موته ولا تفسد طباعه بشرب لبن غير أمه . " ثم لما كبر الإمام كان إذا حصلت له كبوة في المناظرة يقول : هذه من بقايا تلك الرضعة

وقال الإمام الديريني : العادة جارية أن من ارتضع من امرأة فالغالب عليه أخلاقها من خير أو شر ولذا جاء في الحديث : تخيروا لنطفكم المصدر السابق
وقال الشيخ محمد ناصر الألباني في الحديث: ضعيف (الجامع الصغير وزيادة) (6901). وقال مرة ضعيف جدا (السلسلة الضعيفة) (3659) وقال منكر (السلسلة الضعيفة) (1561).
والله عز وجل قال: (قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ) الأعراف32
وأذكر نفسي وإخواني بما ثبت من حديث مليكة بنت عمرو عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ألبانها شفاء وسمنها دواء ولحومها داء ).
ومن حديث طارق بن شهاب أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (إن الله عز وجل لم يضع داء إلا وضع له شفاء فعليكم بألبان البقر فإنها ترم من كل الشجر).

هذا وأسأل الله ان يثيبكم على جهودكم المباركة الطيبة