موسوعة دراسات وأبحاث من الكتاب والسنة على منهج السلف الصالح

موسوعة دراسات وأبحاث من الكتاب والسنة على منهج السلف الصالح (https://1enc.net/vb/index.php)
-   عالم الجان ـ علومه ـ أخباره ـ أسراره ـ خفاياه . الإدارة العلمية والبحوث World of the jinn (https://1enc.net/vb/forumdisplay.php?f=7)
-   -   لا تبخلواعلى السائل الحائر (منكر الجن)!!! Denial of Jinn Exsistance-answers (https://1enc.net/vb/showthread.php?t=13869)

محب الكتاب 13 May 2010 03:32 PM

لا تبخلواعلى السائل الحائر (منكر الجن)!!! Denial of Jinn Exsistance-answers
 
إذا كانت العفاريت مخاطبة بالإسلام, فكيف يطبق الجن شرائع الإسلام ؟
أن الله عز وجل قال في كتابه: "يا أيها الناس" في عشرين موضعا, و ما قال في موضع واحد "يا أيها الجن", فلم؟ وقال "يا أيها الإنسان" مرتين, فلماذا لم يقل "يا أيها الجان"؟
يضرب الله الأمثال للناس فقط, "وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ [النور : 35]", فلم لا يضرب أمثالاً للجن؟
بيّن الله آياته للناس فقط, " كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ [البقرة : 187]" , فلم لم يبينها للجن؟
لماذا وكيف يحاسبه الله عز وجل على شريعة لم تُجعل له وغير مناسبة له؟
فالله تعالى جعل الدين الفطرة التي فطر الناس عليها, و لم يقل أنه فطر الجن عليها, أفلا يكون من التكليف بما لا يُطاق, أن نطالب الجن بالإيمان بما هو غير مفطور عليه؟
فلماذا يكون رسول الجن من غير جنسهم, وعليهم الإيمان به؟!
سيحاسب الله الناس فقط, "اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مَّعْرِضُونَ [الأنبياء : 1]", ألن يحاسب الجن؟
لقد جعل الله الإنسان خليفة في الأرض, فما هو دور الجني؟!
هل خلقهم عاطلين؟!
وكيف استكثر الجن من الإنس؟

أبو سفيان 13 May 2010 11:16 PM

ابشر بالذي يسرك
فنظرة الى ميسرة باذن الله

صلاح المعناوي 14 May 2010 12:52 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محب الكتاب (المشاركة 68319)
إذا كانت العفاريت مخاطبة بالإسلام, فكيف يطبق الجن شرائع الإسلام ؟

قال الله عز وجل:
(تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا)
يقول تعالى تقدسه السموات السبع والأرض ومن فيهن أي من المخلوقات وتنزهه وتعظمه وتبجله وتكبره عما يقول هؤلاء المشركون وتشهد له بالوحدانية في ربوبيته وإلهيته.
ففي كل شيء له آية تدل على أنه واحد
كما قال تعالى: "تكاد السموات يتفطرن منه وتنشق الأرض وتخر الجبال هدا أن دعوا للرحمن ولدا" وقال أبو القاسم الطبراني حدثنا علي بن عبدالعزيز حدثنا سعيد بن منصور حدثنا سليمان بن ميمون مؤذن مسجد الرملة حدثنا عروة بن رويم عن عبدالرحمن بن قرط أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة أسري به إلى المسجد الأقصى كان بين المقام وزمزم وجبريل عن يمينه وميكائيل عن يساره فطارا به حتى بلغ السموات السبع فلما رجع قال "سمعت تسبيحا في السموات العلى مع تسبيح كثير سبحت السموات العلى من ذي المهابة مشفقات لذي العلو بما علا سبحان العلي الأعلى سبحانه وتعالى" وقوله: "وإن من شيء إلا يسبح بحمده" أي وما من شيء من المخلوقات إلا يسبح بحمد الله "ولكن لا تفقهون تسبيحهم" أي لا تفقهون تسبيحهم أيها الناس لأنها بخلاف لغاتكم وهذا عام في الحيوانات والجمادات والنباتات وهذا أشهر القولين كما ثبت في صحيح البخاري عن ابن مسعود أنه قال كنا نسمع تسبيح الطعام وهو يؤكل.
وفي حديث أبي ذر أن النبي صلى الله عليه وسلم أخذ في يده حصيات فسمع لهن تسبيح كحنين النحل وكذا في يد أبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم وهو حديث مشهور في المسانيد وقال الإمام أحمد: حدثنا حسن حدثنا ابن لهيعة حدثنا زبان عن سهل بن معاذ عن ابن أنس عن أبيه رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه دخل على قوم وهم وقوف على دواب لهم ورواحل فقال لهم "اركبوها سالمة ودعوها سالمة ولا تتخذوها كراسي لأحاديثكم في الطرق والأسواق فرب مركوبة خير من راكبها وأكثر ذكرا لله منه" وفي سنن النسائي عن عبدالله بن عمرو قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قتل الضفدع وقال "نقيقها تسبيح" وقال قتادة عن عبدالله بن أبي عن عبدالله بن عمرو أن الرجل إذا قال لا إله إلا الله فهي كلمة الإخلاص التي لا يقبل الله من أحد عملا حتى يقولها وإذا قال الحمد لله فهي كلمة الشكر التي لم يشكر الله عبد قط حتى يقولها.............

أن الله عز وجل قال في كتابه: "يا أيها الناس" في عشرين موضعا, و ما قال في موضع واحد "يا أيها الجن", فلم؟ وقال "يا أيها الإنسان" مرتين, فلماذا لم يقل "يا أيها الجان"؟
يضرب الله الأمثال للناس فقط, "وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ [النور : 35]", فلم لا يضرب أمثالاً للجن؟
بيّن الله آياته للناس فقط, " كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ [البقرة : 187]" , فلم لم يبينها للجن؟

بينها
الجن داخلين في عموم بعثة النبي - صلى الله عليه وسلم -
لم يخالف أحد من طوائف المسلمين في أن الله تعالى أرسل محمدا - صلى الله عليه وسلم - إلى الجن والإنس وثبت في الصحيحين من حديث جابر بن عبد الله أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال أعطيت خمسا لم يعطهن أحد من الأنبياء قبلي إلى أن قال وكان النبي يبعث إلى قومه خاصة وبعثت إلى الناس عامة قال ابن عقيل الجن داخلون في مسمى الناس لغة وقال الراغب الناس جماعة حيوان ذي كفر وروية والجن لهم فكر وروية والناس من ناس يقوس إذا تحرك وقال الجوهري الناس قد يكون من الإنس ومن الجن وفي الصحيحين أيضا من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعثت إلى الأحمر والأسود واختلفت العلماء في المعنى المراد من الأحمر والأسود هنا فقيل هم العرب العجم لأن الغالب على العجم الحمرة والبياض وعلى العرب الآدمة والسواد وقيل أراد الإنس والجن وقيل أراد الأحمر والأبيض مطلقا فإن العرب تقول إمرأة حمراء أي بيضاء ويؤيد قول من قال إنهم الجن إن إطلاق السواد على الجن صحيح باعتبار مشابهتهم للأرواح والأرواح يقال لها اسودة كما في حديث الإسراء أنه رأى آدم وعن يمينه اسودة وعن شماله اسودة وانها نسم بنيه وفي حديث ابن مسعود ليلة الجن فغشيته أسودة حالت بيني وبينه وروى شمة بن موسى من حديث ابن عباس عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال أرسلت إلى الجن والإنس وإلى كل أحمر وأسود قال ابن عبد البر ولا يختلفون أن محمدا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى الإنس والجن بشيرا ونذيرا وهذا مما فضل به على الأنبياء أنه بعث إلى الخلق كافة الجن والإنس وغيره ولم يرسل إلا لمكان قومه - صلى الله عليه وسلم - وعلى سائر الأنبياء وكذلك نقل ابن حزم وكثيرا ما تذكر العلماء في تصانيفهم كونه - صلى الله عليه وسلم - مبعوثا إلى الثقلين وقال إمام الحرمين في الإرشاد في الرد على العيسوية وقد علمنا ضرورة انه - صلى الله عليه وسلم - أدعى كونه مبعوثا إلى الثقلين وقال الشيخ ابو العباس بن تيمية أرسل الله محمدا - صلى الله عليه وسلم - إلى جميع الثقلين الإنس والجن وأوجب عليهم الإيمان به وبما جاء به وطاعته وأن يحللون ما حلل الله ورسوله - صلى الله عليه وسلم - ويحرمون ما حرم الله ورسوله - صلى الله عليه وسلم - وأن يوجبوا ما أوجب الله ورسوله - صلى الله عليه وسلم - ويحبوا ما أحب الله ورسوله - صلى الله عليه وسلم - ويكرهوا ما كره الله ورسوله - صلى الله عليه وسلم - وأن كل ما ما قامت عليه الحجة برسالة محمد - صلى الله عليه وسلم - من الإنس والجن فلم يؤمن به استحق عقاب الله تعالى كما يستحق أمثاله من الكافرين الذين بعث اليهم الرسل وهذا أصل متفق عليه بين الصحابة والتابعين وأئمة المسلمين وسائر الطوائف المسلمين أهل السنة والجماعات وغيرهم...........

لماذا وكيف يحاسبه الله عز وجل على شريعة لم تُجعل له وغير مناسبة له؟
فالله تعالى جعل الدين الفطرة التي فطر الناس عليها, و لم يقل أنه فطر الجن عليها, أفلا يكون من التكليف بما لا يُطاق, أن نطالب الجن بالإيمان بما هو غير مفطور عليه؟


قال الله عز وجل: (فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ).....


فلماذا يكون رسول الجن من غير جنسهم, وعليهم الإيمان به؟!
سيحاسب الله الناس فقط, "اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مَّعْرِضُونَ [الأنبياء : 1]", ألن يحاسب الجن؟
لقد جعل الله الإنسان خليفة في الأرض, فما هو دور الجني؟!
هل خلقهم عاطلين؟!


سبق


وكيف استكثر الجن من الإنس؟


قال الله عز وجل: (ويوم يحشرهم جميعا يا معشر الجن قد استكثرتم من الإنس وقال أولياؤهم من الإنس ربنا استمتع بعضنا ببعض وبلغنا أجلنا الذي أجلت لنا قال النار مثواكم خالدين فيها إلا ما شاء الله إن ربك حكيم عليم).
قال أبو جعفر : يعني تعالى ذكره بقوله : { ويوم يحشرهم جميعا } ويوم يحشر هؤلاء العادلين بالله الأوثان والأصنام وغيرهم من المشركين مع أوليائهم من الشياطين الذين كانوا يوحون إليهم زخرف القول غرورا ليجادلوا به المؤمنين فيجمعهم جميعا في موقف القيامة يقول للجن : { يا معشر الجن قد استكثرتم من الإنس } وحذف يقول للجن من الكلام اكتفاء بدلالة ما ظهر من الكلام عليه منه
وعني بقوله : { قد استكثرتم من الإنس } استكثرتم من إضلالهم وإغوائهم كما : حدثني المثنى قال حدثنا عبد الله بن صالح قال حدثني معاوية بن صالح عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قوله : { ويوم يحشرهم جميعا يا معشر الجن قد استكثرتم من الإنس } يعني : أضللتم منهم كثيرا
حدثنا محمد بن عبد الأعلى قال حدثنا محمد بن ثور عن معمر عن قتادة : { يا معشر الجن قد استكثرتم من الإنس } قال : قد أضللتم كثيرا من الإنس
حدثني محمد بن عمرو قال حدثنا أبو عاصم قال حدثنا عيسى عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قول الله : { قد استكثرتم من الإنس } قال : كثر من أغويتم
حدثني المثنى قال حدثنا أبو حذيفة قال حدثنا شبل عن ابن أبي نجيح عن مجاهد مثله
حدثنا القاسم قال حدثنا الحسين قال حدثنا أبو سفيان عن معمر عن الحسن : { قد استكثرتم من الإنس } يقول : أضللتم كثيرا من الإنس.

هذا ما كان على حياء من أهل العلم وأستغفر الله لي ولك

أبو همام 14 May 2010 01:03 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محب الكتاب (المشاركة 68319)
إذا كانت العفاريت مخاطبة بالإسلام, فكيف يطبق الجن شرائع الإسلام ؟
أن الله عز وجل قال في كتابه: "يا أيها الناس" في عشرين موضعا, و ما قال في موضع واحد "يا أيها الجن", فلم؟ وقال "يا أيها الإنسان" مرتين, فلماذا لم يقل "يا أيها الجان"؟
يضرب الله الأمثال للناس فقط, "وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ [النور : 35]", فلم لا يضرب أمثالاً للجن؟
بيّن الله آياته للناس فقط, " كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ [البقرة : 187]" , فلم لم يبينها للجن؟
لماذا وكيف يحاسبه الله عز وجل على شريعة لم تُجعل له وغير مناسبة له؟
فالله تعالى جعل الدين الفطرة التي فطر الناس عليها, و لم يقل أنه فطر الجن عليها, أفلا يكون من التكليف بما لا يُطاق, أن نطالب الجن بالإيمان بما هو غير مفطور عليه؟
فلماذا يكون رسول الجن من غير جنسهم, وعليهم الإيمان به؟!
سيحاسب الله الناس فقط, "اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مَّعْرِضُونَ [الأنبياء : 1]", ألن يحاسب الجن؟
لقد جعل الله الإنسان خليفة في الأرض, فما هو دور الجني؟!
هل خلقهم عاطلين؟!
وكيف استكثر الجن من الإنس؟


قال تعالى : ( وما خلقت الجن والإنس إلاّ ليعبدون ) . [الذاريات: 56] .


إذا هم مخلوقون للعبادة ؟!!


وقال تعالى : ( يا معشر الجن والإنس ألم يأتكم رسل منكم يقصون عليكم آياتي وينذرونكم لقاء يومكم هذا قالوا شهدنا على أنفسنا ). [ الأنعام : 130].


أى يوم المقصود فى القرآن " المقصود يوم الحساب " فكيف يحاسب وهو غير مكلف ؟!! الرسل من جنسهم أو لارسل لهم محل خلاف عند أهل العلم !!


قال تعالى : ( وإذ صرفنا إليك نفراً من الجن يستمعون القرآن فلما حضروه قالوا أنصتوا فلمّا قضي ولَّوا إلى قومهم منذرين * قالوا يا قومنا إنّا سمعنا كتاباً أنزل من بعد موسى مصدقاً لما بين يديه يهدي إلى الحق وإلى طريق مستقيم * يا قومنا أجيبوا داعي الله وآمنوا به يغفر لكم من ذنوبكم ويجركم من عذاب أليم ). [ الأحقاف : 29 - 31] .

لو أجابوا دعوة محمد عليه الصلاة والسلام فإن لهم غفران ذنوب ويجارون من عذاب أليم !!

ومحمد صلى الله عليه وسلم بعث للثقلين قال الله تعالى : (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين) .[ الأنبياء: 107] ، والعالمين الإنس والجن !!


والأدلة كثيرة تحتاج لحول لكى تقرأها ونكتفى بهذا !!

أبو سفيان 16 May 2010 02:55 PM

الجن قد أمروا بالعبادات الشرعية كما جاء الأمر للأنس قال الله تعالى ( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون )
فهذه الآية تقدم فيها ذكر فيها ذكر الجن على الإنس في الأمر بالعبادة وهذا يدل على التكليف .
وفي آخر سورة الأحقاف قال الله تعالى ( وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِّنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنصِتُوا فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِم مُّنذِرِينَ قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَابًا أُنزِلَ مِن بَعْدِ مُوسَى مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَى طَرِيقٍ مُّسْتَقِيمٍ يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ وَآمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ وَمَن لَّا يُجِبْ دَاعِيَ اللَّهِ فَلَيْسَ بِمُعْجِزٍ فِي الْأَرْضِ وَلَيْسَ لَهُ مِن دُونِهِ أَولِيَاء أُوْلَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَمْ يَعْيَ بِخَلْقِهِنَّ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى بَلَى إِنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ )
وهذه الآية دالة على أن الجن أمروا بالتكليف لأن الله تعالى صرفهم ليسمعوا من الرسول صلى الله عليه وسلم القرآن وبيان أحكامه وتوعدهم إذا لم يسمعوا أو يطيعوا .
وسبب نزول هذه الآيات أن الرسول صلى الله عليه وسلم خرج من مكة إلى سوق عكاظ ومعه زيد بن حارثة يدعوا الناس إلى الإسلام فلم يجبه أحد ولم يجد أحد يقبله ثم رجع إلى مكة فلما بلغ موضعاً يقال له وادي مجنة تهجد بالقرآن في جوف الليل فمر به نفر من الجن فلما سمعوا قرائته صلى الله عليه وسلم (وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِّنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنصِتُوا فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِم مُّنذِرِينَ قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَابًا أُنزِلَ مِن بَعْدِ مُوسَى مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَى طَرِيقٍ مُّسْتَقِيمٍ يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ وَآمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ وَمَن لَّا يُجِبْ دَاعِيَ اللَّهِ فَلَيْسَ بِمُعْجِزٍ فِي الْأَرْضِ وَلَيْسَ لَهُ مِن دُونِهِ أَولِيَاء أُوْلَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ )
فجاءوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلموا وآمنوا وعلمهم شرائع الإسلام فأنزل الله على نبيه ( قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِّنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا )
وأيضاً في قول الله تعالى (يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالإِنسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِّنكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي وَيُنذِرُونَكُمْ لِقَاء يَوْمِكُمْ هَـذَا قَالُواْ شَهِدْنَا عَلَى أَنفُسِنَا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَشَهِدُواْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُواْ كَافِرِينَ )
قال الإمام ابن تيمية رحمه الله الجن مأمورون ومنهيون كالإنس وقد بعث الله الرسل من الإنس إليهم وإلى الإنس وأمر الجميع الجميع بطاعة الرسل .
قال الإمام ابن عبد البر رحمه الله الجن عند الجماعة مكلفون مخطبون لقول الله تعالى ( فبأي ألاء ربكما تكذبان ) وأيضاً في قول الله تعالى ( وإن من امة إلا خلا فيها نذير ) وفي قول الله تعالى (أُوْلَئِكَ الَّذِينَ حَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِم مِّنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ إِنَّهُمْ كَانُوا خَاسِرِينَ )
وأيضاً مما يدل على أن الحساب في الحشر يشمل الجن لوجود التكليف السابق الذي وصلهم وأنذروا به قال الله تعالى (وَيَوْمَ يِحْشُرُهُمْ جَمِيعًا يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُم مِّنَ الإِنسِ وَقَالَ أَوْلِيَآؤُهُم مِّنَ الإِنسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِيَ أَجَّلْتَ لَنَا قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إِلاَّ مَا شَاء اللّهُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَليمٌ )
فالجن أرسل إليهم من ينذرهم ولذلك حكى الله عنهم أنهم قالوا (وَأَنَّا لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدَى آمَنَّا بِهِ فَمَن يُؤْمِن بِرَبِّهِ فَلَا يَخَافُ بَخْسًا وَلَا رَهَقًا )

http://www.essanet.org/fatawa/showth...4875#post14875


الساعة الآن 06:54 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2011-2012
جميع الحقوق محفوظة لمركز دراسات وأبحاث علوم الجان العالمي