هل الأمور المعنوية تعتبر من خلق الله؟
هل الأمور المعنوية تعتبر من خلق الله؟
رقم الفتوى (5388) موضوع الفتوى هل الأمور المعنوية تعتبر من خلق الله؟ السؤال س: هل الأمور المعنوية تُعْتَبُر من خلق الله مثل الهم والمرض والفرح، والألم النفسي والعين وما أشبه ذلك؟ وهل تدخل في الاستعاذة الواردة في قوله تعالى: مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ ؟ الاجابـــة كل ما يحدث في هذا الكون فإنه بمشيئة الله، وإرادته الكونية القدرية، كما جاء في الدعاء:" ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن"، وقال العلماء:إنه لا يكون في الوجود إلا ما يريده الله، ويدخل في ذلك الإصابة بالعين، لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: الْعَيْنُ حق ، ولو كان شيء سابقا في القدر لسبقه العين وكذلك الأمراض والآلام النفسية والهموم والغموم؛ لدخولها في قول الله تعالى: مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا فالله تعالى قَدَّر مقادير الخلائق، ونفذ فيهم مشيئته وإرادته، وجعل لذلك أسباب، وتلك الأسباب بإرادته الكونية؛ لقول الله تعالى وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ ولَمَّا سُئِلَ النبي -صلى الله عليه وسلم-، فقيل: أرأيتَ أدوية نتداوى بها، ورقىً نَسْتَرْقِي بها، هل تَرُدُّ من قَدَرِ الله شيئًا؟ قال: هي من قَدَرِ الله كما أن الأدعية والأدوية والاستعاذة الواردة في سورتي المعوذتين، كلها من قدر الله، وقد قال عمر رضي الله عنه: (( نَفِرُّ من قدر الله إلى قَدَرِ الله! ))، فالإنسان مأمور أن يبحث عن الأسباب التي تقيه من الآفات، وهي من قدر الله، ومأمور أن يعالج ويتداوى، وذلك من قدر الله، ولا يجوز الاحتجاج بالقدر على فعل المعاصي، بل يعترف الإنسان بالذنب، ولا يحتج بالقدر. عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين http://ibn-jebreen.com/ftawa.php?view=vmasal&subid=5388&parent=3911 |
بارك الله فيك شيخنا الفاضل
وجزاك الله خير |
| الساعة الآن 04:49 PM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2011-2012
جميع الحقوق محفوظة لمركز دراسات وأبحاث علوم الجان العالمي