موسوعة دراسات وأبحاث من الكتاب والسنة على منهج السلف الصالح

موسوعة دراسات وأبحاث من الكتاب والسنة على منهج السلف الصالح (https://1enc.net/vb/index.php)
-   عالم الجان ـ علومه ـ أخباره ـ أسراره ـ خفاياه . الإدارة العلمية والبحوث World of the jinn (https://1enc.net/vb/forumdisplay.php?f=7)
-   -   هل صحيح إن الجن يمكنه أن يتشكل في أية صورة شاء؟؟؟ (https://1enc.net/vb/showthread.php?t=6616)

ابن حزم الأندلس 12 May 2008 06:53 PM

هل صحيح إن الجن يمكنه أن يتشكل في أية صورة شاء؟؟؟
 
الأخوة الكرام في هذا المنتدى المبارك أود أن أشرككم في بحث علمي حول تشكل الجن وإثبات ذلك أو نفيه...

قرأت في أحد المنتديات المتخصصة في الرقية "الشرعية" مداخلة لإحدى الأخوات أثرت في نفسي كثيرا ورثيت لحالها لأنها لم تستطع أن تصل إلى الحقيقة التي تريح بالها وتعيد إليها الثقة في نفسها وفي أقربائها وفي الناس الذين يحيطون بها:

إليكم ما ورد في سؤالها:

"السلام عليكم أود أن أشكرك لكني والله إني قرأت بأن الشيطان يستطيع أن يتشكل منك ومن غيرك وآخرون يقولون العكس.

وأنا عندها بدأت اشك بمن حولي ومنها أصبحت عندي مشكلة نفسية بانه قد يتشكل لي على صورة زوجي... كيف اعرف زوجي من ذلك ؟ وانه قد يتشكل في صورة ابتي...

والله لقد أصبحت في مشكلة نفسية لا يعلمها الا الله...

علما أنني امرأة محاظة على الصلاة والأذكار ...لكني أصبحت موسوسة بأفكار كادت تجنني ...أحاول التخلص منها لكنني لا استطيع اتمنى أن أجد عندكم ردا مقنعا..."




هل فعلا بإمكان الشيطان أن يتشكل؟ وكيف يمكن لإنسان بسيط أن يعرف أن الذي أمامه شيطان متشكل ؟؟

وهل من دليل من القرآن والسنة النبوية الصحيحة ؟؟

هذه بعض الأسئلة أطرحها بين يدي الإخوة الأفاضل والأخوات الفضليات للنقاش والبحث الرصين... كما أرجو أن يتسع صدرنا للنقاش

في انتظار تفاعلكم مع الموضوع تقبلوا منى أزكى تحية

نضال الدين اليمني 12 May 2008 07:44 PM

حسب معلوماتي اكيد.

أبو خالد 12 May 2008 10:56 PM

هل فعلا بإمكان الشيطان أن يتشكل؟
 
بسم الله الحمن الرحيم

والحمد لله والصلاة والسلام على نبي الهدى محمد صلى الله عليه وسلم

سؤال عن إمكانية تشكل الجن والشياطين ، وأدلة ذلك ؟؟؟

اجاب عليه الشيخ / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0

وصلني سؤال بخصوص الجن والشياطين وتشكلهم وطريقة ذلك فأضع بين يديكم بحثاً مفصلاً عن ذلك :

قبل البحث في جزئيات هذا الموضوع أقدم تعريفاً للجن ذكره الشيخ السيد سابق – رحمه الله تعالى حيث يقول : ( الجن نوع من الأرواح العاقلة المريدة المكلفة على نحو ما عليه الإنسان ، ولكنهم مجردون عن المادة البشرية ، مستترون عن الحواس ، لا يرون على طبيعتهم ، ولا بصورتهم الحقيقية ، ولهم قدرة على التشكل ) ( العقائد الإسلامية – ص 133 ) 0

وقد قدمت تعريفاً شاملاً مفصلاً عن الجن في كتابي ( منهج الشرع في بيان المس والصرع ) حيث قلت : ( الجن : نوع من المخلوقات ذات أجسام وأرواح ، وهي عاقلة مدركة مريدة مكلفة على نحو ما عليه الإنسان ، خلقوا من مادة أصلها مارج النار وهو خالصه وأحسنه ، وطبيعة خلقتهم لها ماهية لا يعلم كنهها وكيفيتها إلا الله ، مستترون عن الحواس في أصل خلقتهم ، لا يرون على طبيعتهم ولا بصورتهم الحقيقية ولهم قدرة على التمثل وعلى التشكل ، يأكلون ويشربون ويتناكحون ويتناسلون وهم محاسبون على أعمالهم في الآخرة وأجسام الجن قد تكون كثيفة وقد تكون رقيقة وهذا الذي عليه أهل السنة والجماعة ، ولعالم الجن ناموسهم أي قانونهم ونظامهم الذي يعيشون ويموتون ويتنقلون بموجبه 0

ومن خلال التعريفات السابقة يتبين أن الجن والشياطين يستطيعون التشكل بطرق متنوعة ومختلفة كالقطط والكلاب والحيات ونحوه ، كما سوف يرد التفصيل في ذلك 0

قال الأستاذ وائل آل درويش : ( لعل من الأمور التي ينبغي معرفتها هي الأعراض التي قد تصيب الإنسان إذا تعرض لمثل هذه الأرواح ، ولكن ليعلم أن الأمر ليس على إطلاقه ، فليس كل من أحس بعرض أو اثنين يقول أنه قد أصيب بهذا الأمر ، ولكني أعني بهذه الأعراض المستمرة منها التي تصاحب الإنسان كثيرا وكثيرا 0
فمنها رؤية الحيوانات المتوحشة المفترسة في المنام وهي تطارد ذلك الإنسان وقد تحاول اللحاق به وهو يفر منها وقد تدركه وتضربه ، وقد تظهر له بأشكال مخيفة ومظاهر مريبة ، ومن هذه الحيوانات القط والفأر والكلب والثعلب والأسد ، وكثيرا ما يكون الثعبان ، وهذا كثيرا مشاهد لدى المعالِجين بالقرآن ، ومنها المداومة على الأحلام المفزعة ، ومنها القرض على الأنياب وربما الضحك أو البكاء وكثرة الكلام في المنام أو التأوه ، ومنها أن يرى نفسه طائرا في الهواء وماشيا على الماء وموجودا في المزابل أو المقابر أو مساكن الجن 0 ومنها بعض الأمراض التي يعجز الطب عن علاجها كالصداع ما لم يكن له سبب عضوي ، ومنها قلة الطاعة والنفور من القرآن والذكر وطاعة الرحمن 0 ومنها وهو الكثير الشائع الصرع الذي عجز الطب عن علاجه 0 وهناك أمور أخرى كثيرة تعرف لدى المتمرسين في هذا الأمر لا يتسع المقام لذكرها 0
أرجع فأذكر بأن بعض هذه الأعراض قد تكون من تحزين الشيطان وليس لها صلة بهذه الأمراض من مس الجان ، أما إذا تكررت وداومت على صاحبها فلينظر في أمره ) ( منة الرحمن في العلاج بالقرآن – ص 30 ) 0

وقد يعجب الكثير من ذلك وحقيقة التشكل الخاص بالجن والشياطين ، ويتلاشى العجب إذا تفكرنا بحديث الشيطان الذي أتى أبا هريرة - رضي الله عنه - ليسرق من أموال صدقة الفطر ، والقصة معروفة لديكم ، فالجن لهم تلك الخاصية في التمثل بالإنسان والحيوان والطيور وغيرها كما أسلفنا آنفاً 0

يقول شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - : ( والجن يتصورون في صور الإنس والبهائم فيتصورون في صور الحيات والعقارب وغيرها ، وفي صور الإبل والبقر والغنم ، والخيل والبغال والحمير ، وفي صور الطير ، وفي صور بني آدم ، كما أتى الشيطان قريشا في صورة سراقة بن مالك بن جعشم لما أرادوا الخروج إلى بدر ، قال تعالى : ( وَإِذْ زَيَّنَ لَهُمْ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ وَقَالَ لا غَالِبَ لَكُمْ الْيَوْمَ مِنْ النَّاسِ وَإِنِّى جَارٌ لَكُمْ فَلَمَّا تَرَاءَتْ الْفِئَتَانِ نَكَصَ عَلَى عَقِبَيْهِ وَقَالَ إِنِّى بَرِىءٌ مِنْكُمْ إِنِّي أَرَى مَا لا تَرَوْنَ إِنِّى أَخَافُ اللَّهَ وَاللَّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ ) " سورة الأنفال – الآية 48 " ( مجموع الفتاوى – 19 / 44 ، 45 ) 0

قال الحافظ بن حجر في الفتح : ( وإن الجن يأكلون من طعام الإنس ، وإنهم يظهرون للإنس لكن بالشرط المذكور – أي قد يتصور ببعض الصور فتمكن رؤيته وإنهم يتكلمون بكلام الإنس ، وإنهم يسرقون ويخدعون ) ( فتح الباري – 4 / 489 ) 0

وروى أبو نعيم عن الأحنف بن قيس ، عن علي بن أبي طالب ، قال : والله ، لقد قاتل عمار بن ياسر الجن والإنس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلنا : هذا الإنس قد قاتل ، فكيف الجن ؟! فقال : كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فقال لعمار : انطلق فاستق لنا من الماء فانطلق ، فعرض له شيطان في صورة عبد أسود ، فحال بينه وبين الماء فأخذه فصرعه عمار ، فقال له : دعني وأخلي بينك وبين الماء ففعل ثم أبى ، فأخذه عمار الثانية فصرعه، فقال له : دعني وأخلي بينك وبين الماء فتركه ، فأبى ، فصرعه ، فقال له مثل ذلك فتركه فوفى له ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن الشيطان قد حال بين عمار وبين الماء ، في صورة عبد أسود ، وإن الله أظفر عمارا به 0 قال علي : فلقينا عمارا فقلت : ظفرت يداك يا أبا اليقظان ، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : كذا وكذا ، قال : أما والله لو شعرت أنه الشيطان لقتلته ، ولقد هممت أن أعض بأنفه ، لولا نتن ريحه 0
وقد أشار ابن حجر إلى وجود هذا الحديث في ( طبقات ابن سعد ) حيث فقال : ذكر ابن سعد في ( الطبقات ) من طريق الحسن قال : قال عمار : نزلت منزلا فأخذت قربتي ودلوي لأستقي ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : سيأتيك من يمنعك من الماء ، فلما كنت على رأس الماء ، إذا رجل أسود كأنه مرس فصرعته ، فذكر الحديث ، وفيه قول النبي صلى الله عليه وسلم : ذاك الشيطان ) ( فتح الباري – 14 / 240 ) 0

قال السيوطي : ( وقال القاضي أبو يعلي : ولا قدرة للشياطين على تغيير خلقهم ، والانتقال في الصور ، وإنما يجوز أن يعلمهم الله تعالى كلمات وضربا من ضروب الأفعال ، فإذا فعله وتكلم به نقله الله من صوت إلى صوت 0 فيقال أنه قادر على التصوير والتخييل ، على معنى أنه قادر على قول إذا قاله ، وفعله ، وتكلم به نقله الله من صورة إلى صورة أخرى بجري العادة 0 وأما إذا تصور نفسه فذلك محال ، لأن انتقالها من صورة إلى صورة إنما يكون بنقض البنية وتفريق الأجزاء ، وإذا انتقلت بطلت الحياة واستحال وقوع الفعل من الجملة 0 فكيف تنقل نفسها ؟ ) ( لقط المرجان في أحكام الجان – ص 40 ، 41 ) 0

قال الحلبي : ( ونوزع في قدرتهم على التشكل بأنه : يستلزم المشقة بشيء فإنه من رأى نحو ولده أو زوجته احتمل أنه جني يتشكل بذلك 0
ورد بأن الله تعالى تكفل لهذه الأمة بعصمتها عن أن يقع فيها ما يؤدي لمثل ذلك المترتب عليه الريبة في الدين ، فاستحال شرعا الاستلزام المذكور ) ( عقد المرجان فيما يتعلق بالجان – ص 42 ) 0

قال الشبلي : ( وقال الزمخشري في ربيع الأبرار : تقول الأعراب : ربما نزلنا بجمع كثير ورأينا خياما وأناسا ثم فقدناهم من ساعتنا يعتقدون أنهم الجن وأن تلك خيامهم وقبابهم ) ( أحكام الجان – ص 40 ، 41 ) 0

وقال – رحمه الله - : ( حدثنا غياث عن خصيف عن مجاهد قال : كان الشيطان لا يزال يتزين لي إذا قمت إلى الصلاة في صورة ابن عباس قال : فذكرت قول ابن عباس فجعلت عندي سكيناً فتزين لي فحملت عليه فطعنته فوقع ، وله وجبة فلم أره بعد ذلك ) ( أحكام الجان – الباب السادس في بيان تطور الجن وتشكلهم – ص 36 ) 0

وقال أيضاً : ( ذكر العتبي أن ابن الزبير رأى رجلاً طوله شبران على بردعة رحله فقال : ما أنت ؟ قال : إزب 0 قال : وما إزب ؟ قال : رجل من الجن فضربه على رأسه بعود السوط حتى ناص – أي تأخر - أي هرب ) ( أحكام الجان – الباب السادس في بيان تطور الجن وتشكلهم – ص 36 ) 0

سئل فضيلة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين عن إمكانية تصور وتشكل الجان في صور حيوانات وطيور ونحو ذلك ؟

فأجاب – حفظه الله - : ( نعم ، وذلك أن الجن خلقهم الله أرواحاً بلا أجساد تقوم بها ، فلذلك أعطاهم الله القدرة على التشكل والظهور في صور متعددة ، كما هو مشاهد ، فتارة يتكلمون ولا نراهم مع قربهم ، ولا ندري كيف خرجت تلك الحروف من أفواههم رغم أنا لا نرى اللسان ولا الشفتين ، وتارة نرى أحدهم في صورة رجل أو صورة امرأة أو صورة كلب أو صورة حماد أو نحو ذلك ، والله أعلم ) ( هداية الأنام إلى فتاوى الرقى للأئمة الأعلام – الجزء الثاني – تحت التأليف ) 0

قلت : مسألة أن الجن أرواح بلا أجساد فيها نظر ، وقد تم بحث المسألة مفصلة في كتابي ( منهج الشرع في بيان المس والصرع ) 0

يقول الشيخ أبو بكر الجزائري – حفظه الله – تحت عنوان " هل الجن والشياطين يتشكلون ؟ : ( لا شك في أن الجن كالشياطين يتشكلون بأشكال مختلفة ، ويتلونون تلوناً كبيراً ، وهذا مما دل عليه دليل السمع ، والمشاهدة 0 وهو من الممكنات الجائزة عقلاً ، إذ تصور وجودها لا يوجب تناقضاً عقلياً أبداً – ثم ساق – حفظه الله – من الأخبار الدالة على تشكل الجان بأشكال متعددة ) ( عقيدة المؤمن – ص 223 ) 0

وقال أيضاً : ( على إثر تقريرنا أن الجن والشياطين يتشكلون ، كما تتشكل الملائكة ننبه إلى أنه لم يثبت لدينا خبر صحيح عن كيفية تشكل الملائكة ، والجان ، والشياطين ، غير أنه لا يبعد أن يكون الله تعالى قد علمهم أسماء يدعونه بها ، أو كلمات يقولونها فيتم لهم ذلك التشكل على الصورة التي يريدون ، في حدود ما أذن لهم فيه ) ( عقيدة المؤمن – ص 225 ) 0

قال الدكتور عمر الأشقر : ( أحيانا تأتي الشياطين الإنسان لا بطريق الوسوسة ، بل تتراءى له في صورة إنسان ، وقد يسمع الصوت ولا يرى الجسم ، وقد تتشكل بصور غريبة 00 وهي أحيانا تأتي الناس وتعرفهم بأنها من الجن ، وفي بعض الأحيان تكذب في قولها فتزعم أنها من
الملائكة ، وأحيانا تسمي نفسها برجال الغيب ، أو تدعي أنها من عالم الأرواح 000
وهي في كل ذلك تحدث بعض الناس ، وتخبرهم بالكلام المباشر ، أو بواسطة شخص منهم يسمى الوسيط تتلبس وتتحدث على لسانه ، وقد تكون الإجابة بواسطة الكتابة 000
وقد تقوم بأكثر من ذلك فتحمل الإنسان وتطير به في الهواء وتنقله من مكان إلى مكان ، وقد تأتي بأشياء يطلبها ، ولكنها لا تفعل هذا إلا بالضالين الذين يكفرون بالله رب الأرض والسماوات ، أو يفعلون المنكرات والموبقات 000 وقد يتظاهر هؤلاء بالصلاح والتقوى ، ولكنهم في حقيقة أمرهم من أضل الناس وأفسقهم ، وقد ذكر القدامى والمحدثون من هذا شيئا كثيرا لا مجال لتكذيبه والطعن فيه لبلوغه مبلغ التواتر ) ( عالم الجن والشياطين – ص 93 ) 0

قال الأستاذ زهير حموي : ( فأجسام الجن خفيفة رقيقة هوائية ، حيث يقولون أن أجسام الجن خفيفة ، لا يمكن رؤيتها على حقيقتها ، ويمكن للإنسان أن يراها على صورة إنسان أو بهيمة ، كالحيات ، والعقارب ، والإبل ، والبقر والغنم ، والخيل ، والطيور 0 وقد ورد أن الشيطان تشكل بصورة الإنسان في عدة روايات ، مرة بصورة رجل فقير ، ومرة بصورة شيخ نجدي ، ومرة بصورة سراقة بن مالك ، ومرة بصورة عبد أسود 0
ويبدو أن الجني إذا تمثل في صورة ، ووقع عليه نظر الإنسان فإنه لا يستطيع أن ينسلخ منها ، كما يفهم من حديث الفتى الأنصاري الذي رأى الجني في صورة حية فقتله ، ومن حديث أبي هريرة عندما كان موكلا بأموال الصدقة ، فلو كان الجني يستطيع العودة إلى أصل خلقته لما تعرض إلى القتل أو الأسر ، والله تعالى أعلم ) ( الإنسان بين السحر والعين والجان – باختصار – ص 194 ) 0

قلت : وكلام الاستاذ زهير حموي – وفقه الله للخير فيما ذهب إليه – حول أجسام الجن وأنها خفيفة رقيقة هوائية فيه نظر ، فمنهج أهل السنة والجماعة على أن أجسام الجن قد تكون خفيفة وقد تكون كثيفة ، وهذه الماهية لا يعلم كيفيتها وكنهها إلا الله سبحانه وتعالى ، وقد ذهب المعتزلة على أن أجسام الجن خفيفة 0


قال الأستاذ ولي زار بن شاهز الدين والصواب أن رؤية الجن ممكنة ؛ بل واقعة بالفعل ، كما تدل على ذلك الآثار الصحيحة 0 فلا يقال بأنها اختصت بزمان الأنبياء فقط دون غيره من الأزمنة لأن تلك النصوص لا تفيد هذا التخصيص 0 وأما الآية فإنها تدل على عدم رؤيتهم على أشكالهم الحقيقية ، وأما إذا تشكلوا بأشكال أخرى يحكم فيهم قانون المادة فيمكن رؤيتهم على حالة ما تشكلوا به ) ( الجن في القرآن والسنة – ص 128 ) 0

قال الأستاذ عبدالخالق العطار : ( أنه لا يرى الجن في صورتهم الحقيقية رحمة من الله بعباده ، وأنه لا يراهم على حقيقتهم سوى الأنبياء عليهم الصلاة والسلام ، لأنهم بكمال تكوينهم الروحي أقدر على تحمل لقائهم ، ورؤيتهم على فطرتهم الأصلية 0 أما رؤيتهم عندما يتشكلون بصور أخرى فإنها ممكنة وواقعة فعلا ) ( السحر والسحرة والمسحورون - ص 139 ) 0

قال الاستاذ حمدي الدمرداش : ( وإذا تصور الجني بصورة الإنس أو الحيوان فإن قانون هذه الصورة يحكمه فهو معرض للحرق أو القتل أو الإصابة حسبما يجري له من حوادث ، ومثال ذلك العفريت الذي تفلت على النبي صلى الله عليه وسلم ليفسد عليه صلاته فصرعه النبي صلى الله عليه وسلم فخنقه وأراد أن يربطه إلى سارية المسجد لولا تذكرة دعوة أخيه سليمان ) ( معجزات القرآن في علاج مس الجان – ص 50 ) 0

قلت : والحق الذي عليه علماء الأمة وأئمتها أن الجن يتشكلون بالحيوان والطير والإنسان ، وقد ثبت بالتواتر رؤية الجني المتشكل بالولد والأب والزوج ونحوه ، وهذا ما قررته النصوص القرآنية والحديثية في أكثر من موضع ، وبناء على ذلك وحسب خبرتي العملية في هذا المجال يتبين أن تشكل الجن قد يأخذ شكلا من الأشكال التالية :

1)- التشكل بأشكال الإنسان : وقد ذكرت بعض الروايات في ذلك ، حيث جاء الشيطان المشركين يوم بدر في صورة سراقة بن مالك ، ووعدهم بالنصر ، وفيه أنزل : ( وَإِذْ زَيَّنَ لَهُمْ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ وَقَالَ لا غَالِبَ لَكُمْ الْيَوْمَ مِنْ النَّاسِ وَإِنِّى جَارٌ لَكُمْ 000 ) ( سورة الأنفال – الآية 48 ) ، ولكن عندما التقى جيش المسلمين بجيش الكفار ، وعاين الملائكة تنزل من السماء ، ولى هاربا : ( 000 فَلَمَّا تَرَاءَتْ الْفِئَتَانِ نَكَصَ عَلَى عَقِبَيْهِ وَقَالَ إِنِّى بَرِىءٌ مِنْكُمْ إِنِّى أَرَى مَا لا تَرَوْنَ إِنِّى أَخَافُ اللَّهَ وَاللَّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ ) ( سورة الأنفال – الآية 48 ) 0

يقول الشيخ أبو بكر الجزائري – حفظه الله – : ( ظهور بعض الجان لبعض الناس ، ومخاطبتهم إياهم وهذا أيضاً متواتر الأخبار بحيث يعد إنكاره غباء وجهالة 0 أو مكابرة وجحوداً ، لا يرضاها العاقل لنفسه ) ( عقيدة المؤمن – ص 211 ) 0

2)- التشكل بأشكال الحيوان : وقد مر معنا في أكثر من موضع تشكل الجن بصورة الحيات والكلاب السود وهذا ما قررته النصوص الحديثية 0

قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - : ( الكلب الأسود شيطان الكلاب والجن تتصور بصورته كثيرا ، وكذلك بصورة القط الأسود ؛ لأن السواد أجمع للقوى الشيطانية من غيره وفيه قوة الحرارة ) ( مجموع الفتاوى - 19 / 52 ) 0

قال القرطبي : ( وبلغنا في فضائل عمر بن عبدالعزيز – رضي الله عنه – مما حدثنا به أبو بكر بن طاهر الأشبيلي أن عمر بن عبدالعزيز كان يمشي بأرض فلاة ، فإذا بحية ميتة ، فكفنها بفضلة من ردائه ، ودفنها فإذا قائل يقول : يا سرق أشهد ، لسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لك : ستموت بأرض فلاة ، فيكفِّنك ويدفنك رجل صالح ، فقال : ومن أنت يرحمك الله ؟ فقال : أنا من الذين استمعوا القرآن من رسول الله صلى الله عليه وسلم 0 ولم يبق منهم إلا أنا وسرق وهذا سرق قد مات ) 0

وقال – رحمه الله - : ( وقد قتلت عائشة – رضي الله عنها حية رأتها في حجرتها تستمع وعائشة تقرأ ، فأتيت في المنام فقيل لها : إنك قتلت رجلاً مؤمناً من الجن الذين قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقالت : لو كان مؤمناً ما دخل على حرم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقيل لها : ما دخل عليك إلا وأنت متقنعة وما جاء إلا ليستمع الذكر 0 فأصبحت عائشة فزعة واشترت رقاباً فاعتقتهم ) ( الجامع لأحكام القرآن – 16 / 214 – 215 ، وقد ذكر الشبلي في كتابه " أحكام الجان " رواية " عائشة " ص ( 89 ) ، من طريق أبو الطيب أحمد بن روح عن محمد بن عبدالله بن يزيد مولى قريش ، عن عثمان بن عمر عن عبيدالله بن أبي يزيد عن ابن أبي مليكة ، ورواية " عمر بن عبدالعزير"– ص ( 62 ) ، من طريق أبو بكر بن طاهر الأشبيلي القيسي عن أبي علي الغساني ) 0

3)- التشكل بأشكال الطيور : كما أشار لذلك شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - ، وكما ثبت ذلك تواترا ونقلا بين عامة الناس وخاصتهم 0

4)- التشكل بأشكال وحوش وهمية أو خرافية أو مسخ : وقد ثبت ذلك تواترا بحيث أصبح يقبله العقل والنقل 0

5)- التشكل ببعض الظواهر الطبيعية : كالريح والنيران والنور ونحو ذلك 0

وتارة أخرى يتم اتصال عالم الجن بالإنس بسماع أصواتهم دون رؤيتهم ويطلق على ذلك بـ ( الهاتف أو الهواتف ) ، وقد أوضحت هذه المسألة مفصلة في كتابي ( منهج الشرع في بيان المس والصرع ) ، تحت عنوان ( الهواتف ) فلتراجع 0

هذا ما تيسر لي بخصوص تشكل الجن والشياطين ، نسأل الله سبحانه وتعالى أن يكفينا شرهم ونعوذ به من أذاهم ، إنه سميع مجيب الدعاء 0

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ،،،

إن شاء الله استطعت أن افيدك اخي الفاضل أبن حزم

حسناء 13 May 2008 02:38 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. اسال الله العظيم رب العرش العظيم ان يشفي اختنا ويعافيها
اعتقد ان اخونا ابوخالد قد اجابك من الناحية الدينية بارك الله به
اما فيما يختص السؤال الاول وهو
هل فعلا بإمكان الشيطان أن يتشكل؟ وكيف يمكن لإنسان بسيط أن يعرف أن الذي أمامه شيطان متشكل ؟؟
اقول من وجهة نظري اولا من ناحية الطاقة
حيث ان طاقة وذبذبة الجن مختلفة عن الانس لذلك دائما ما نشعر عند اقتراب الجن بقشعريرة او اختلاج في عضلات الجسم عند اقتراب الجن من الانس
لكن وعن تجربة فقد رايت قريب لي وتحدثت معه ولم اكن اعرف بانه من الجن وكان متشكل بصورة قريبي لطمأنتي .. وحقيقة لم اشعر باي اختلاج او قشعريرة وقد استنتجت انهم حين تشكلهم بصورة حقيقية فانهم يصبحون اقرب للادمية او للكائن المتشكلين به .. لكن هناك خاصية اخري لا يستطيعون ان يغيروها وهي هيئة عيونهم فهي الشئ الوحيد الذي لا يستطيعون ان يغيروا منه مهما استطاعوا
والامر يطول فاكتفي بهذا
حفظكم الرحمن

ابن حزم الأندلس 13 May 2008 12:12 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سلاحي كلام الله (المشاركة 32447)
حسب معلوماتي اكيد.

أخي الكريم السلام عليك ورحمة الله وبركاته
شكرا لك على التفاعل السريع وشكرا لك على زيارة الموضوع

كنت آمل أن تكون مداخلتك أطول لكي نستفيد مما عندك من معلومات خاصة إذا كانت كما هو اسمك من كلام الله
لا تبخل علينا بالرد
تحيتي

نبراس الكلمة 13 May 2008 01:48 PM

أخي (ابن حزم الأندلسي)

أشكرك على طرح مثل هذا الموضوع

وأشكر الأستاذ (أبو خالد ) على هذا الطرح الرائع.

(حسناء)...بارك الله فيك وفي مداخلتك الثريّة ..لكن ودّي أسأل كيف تكون عيونهم مختلفة ولايستطيعوا تغييرها.

وهل تقصدي بالقشعريرة الحالة التي تمرّ بنا أحيانا ً مفاجأة ً ونحس بهزّة خفيفة في الجسد ككل.

بارك الله فيكم أجمعين.

ابن حزم الأندلس 13 May 2008 04:07 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابوخالد (المشاركة 32466)
بسم الله الحمن الرحيم

والحمد لله والصلاة والسلام على نبي الهدى محمد صلى الله عليه وسلم

سؤال عن إمكانية تشكل الجن والشياطين ، وأدلة ذلك ؟؟؟

اجاب عليه الشيخ / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0

وصلني سؤال بخصوص الجن والشياطين وتشكلهم وطريقة ذلك فأضع بين يديكم بحثاً مفصلاً عن ذلك :

قبل البحث في جزئيات هذا الموضوع أقدم تعريفاً للجن ذكره الشيخ السيد سابق – رحمه الله تعالى حيث يقول : ( الجن نوع من الأرواح العاقلة المريدة المكلفة على نحو ما عليه الإنسان ، ولكنهم مجردون عن المادة البشرية ، مستترون عن الحواس ، لا يرون على طبيعتهم ، ولا بصورتهم الحقيقية ، ولهم قدرة على التشكل ) ( العقائد الإسلامية – ص 133 ) 0


الأخ الفاضل أبو خالد زيارتك نورت الصفحة ومداخلتك ثرية بالفعل أشكرك من كل قلبي

قبل التعمق في الأجبابات يجب أن نشير أن هذا الموضوع حساس جدا وعليه خلاف بين أهل العلم قديما وحديثا لكن هذا الخلاف لا يفسد للود قضية... أرجو أن يتسع الصدر لكل الآراء مهما بدت غريبة أحيانا عن ما نعتقده...

أول ملاحظة أود الإشارة إليها هو تعريف السيد سابق الذي استشهد به أخونا أبو البراء

إخواني الكرام أنا شخصيا لا أتفق مع ما ورد أعلاه بخصوص التكليف
تكليف الجن ليس كتكليف الإنس
الإنس يصلي خمس صلوات لكن الجن لا نعرف صلاتهم كيف هي؟

الإنس يصوم ويفطر أما الجن فلا نعرف عن صيامه شيئا؟

هل الجن يحج كما يحج الإنس وله نفس مناسكنا ؟ هل يذبح الأضحية وله عيد كالذي عند البشر؟

الإنس يتوضأ للصلاة فهل الجن الذي خلق من نار يتوضأ أيضا بالماء؟

الروث يعتبر من الخبائث بالنسبة للإنس أما بالنسبة للجن فهو طعام؟



مسألة المادة البشرية أيضا عليها خلاف : هل هناك مادة بشرية ومادة جنية بالفعل؟

من المعلوم أن الجن يشاركنا كل ما في هذه الدنيا يقول تعالى: " وَشَارِكْهُمْ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَولَادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمْ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا(64) (الإسراء)

سورة الرحمان تدل أيضا على هذه المشاركة بين الانس والجن الذي تجمعهما كلمة الأنام "وَالْأَرْضَ وَضَعَهَا لِلْأَنَامِ(10)فِيهَا فَاكِهَةٌ وَالنَّخْلُ ذَاتُ الْأَكْمَامِ(11)وَالْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ وَالرَّيْحَانُ(12) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ(13)
فالجن له ما لنا في هذه الأرض فهو يأكل ويشرب مع الإنس إن لم يسم الله بنص الحديث وهذا يعني أن المادة التي يستفيد منها الإنس يستفيد منها الجن أيضا...

نستنتج من هذا كله أن المادة واحدة بالنسبة للإنس والجن على حد سواء

لي عودة لباقي النقاط وباقي المداخلات

تحيتي للجميع

ابن حزم الأندلس 14 May 2008 12:53 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسناء (المشاركة 32469)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. اسال الله العظيم رب العرش العظيم ان يشفي اختنا ويعافيها
اعتقد ان اخونا ابوخالد قد اجابك من الناحية الدينية بارك الله به
اما فيما يختص السؤال الاول وهو
هل فعلا بإمكان الشيطان أن يتشكل؟ وكيف يمكن لإنسان بسيط أن يعرف أن الذي أمامه شيطان متشكل ؟؟
اقول من وجهة نظري اولا من ناحية الطاقة
حيث ان طاقة وذبذبة الجن مختلفة عن الانس لذلك دائما ما نشعر عند اقتراب الجن بقشعريرة او اختلاج في عضلات الجسم عند اقتراب الجن من الانس
لكن وعن تجربة فقد رايت قريب لي وتحدثت معه ولم اكن اعرف بانه من الجن وكان متشكل بصورة قريبي لطمأنتي .. وحقيقة لم اشعر باي اختلاج او قشعريرة وقد استنتجت انهم حين تشكلهم بصورة حقيقية فانهم يصبحون اقرب للادمية او للكائن المتشكلين به .. لكن هناك خاصية اخري لا يستطيعون ان يغيروها وهي هيئة عيونهم فهي الشئ الوحيد الذي لا يستطيعون ان يغيروا منه مهما استطاعوا
والامر يطول فاكتفي بهذا
حفظكم الرحمن


الأخت الفاضلة حسناء لفتت انتباهي مداخلتك الطيبة وما تحمله في طياتها من لغز قابل للإنفجار ليعطي للجن قدرات ليست لهم تمكنهم من فعل ما يشاؤون ببني البشر دون قيد أو جزر...
القصص المنفردة أختي الكريمة (التي تحدث لشخص يكون وحيدا) لا ينبغي أن نؤسس عليها استنتاجا أو قاعدة أو علما لإن المنفرد يكون عرضة لتلاعب الوساوس الشيطانية التي قد تأثر على قدراته الذهنية فيرى ما أشياء ويعتقد أنها هي التي قرأ عنها أو سمع عنها خاصة إذا كان من أولاءك الذين يتأثرون بالقصص...


قولك: "لكن هناك خاصية اخري لا يستطيعون ان يغيروها وهي هيئة عيونهم فهي الشئ الوحيد الذي لا يستطيعون ان يغيروا منه مهما استطاعوا " يجب أن يستند إلى دليل شرعي قبل الدليل العلمي المحسوس...
أذكرك بقصة سيدنا أبو هريرة التي ورد فيها أن رجلا جاء ليسرق الصدقة فلم يعرف أبا هرية من هو حتى أخبره رسول الله بذلك وقال بأنه شيطان هاته القصة التي يستشهد بها بعض العلماء على تشكل الجن تثبت أن الصحابي الكريم لم يعرف كنه السارق فلو كان كما قلت له عينان لا تشبه أعين البشر لعرفه أبو هريرة رضي الله عنه

ثانيا حديث أبي بن كعب الذي جاءه السارق كشبه الغلام المحتلم وقال بأنه جيني فأراه يده فإذا بها تشبه يد كلب هذا الحديث لا يذكر من بعيد أو من قريب شكل أعين الجن...

تمعني جيدا في ما قلت وتأكدي أن الإنسان في بعض الأحيان يرى أشياء لا وجود لها أو يستنتج أمورا غير صحيحة كالإدعاء أن أحد الأقارب هو جن متشكل...

تحيتي

أبو هريرة 15 May 2008 11:31 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن حزم الأندلس (المشاركة 32486)
الأخ الفاضل أبو خالد زيارتك نورت الصفحة ومداخلتك ثرية بالفعل أشكرك من كل قلبي

قبل التعمق في الأجبابات يجب أن نشير أن هذا الموضوع حساس جدا وعليه خلاف بين أهل العلم قديما وحديثا لكن هذا الخلاف لا يفسد للود قضية... أرجو أن يتسع الصدر لكل الآراء مهما بدت غريبة أحيانا عن ما نعتقده...

أولاً : نشكرك أخي الفاضل علي ما تفضلة به من حسن الخلق وأعلم أن أثقل شيء في الميزان حسن الخلق ونريد أن يدوم الود بينناونرحم بعضنابعض حتي تنزل بنا رحمة الله .

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن حزم الأندلس (المشاركة 32486)
أول ملاحظة أود الإشارة إليها هو تعريف السيد سابق الذي استشهد به أخونا أبو البراء

إخواني الكرام أنا شخصيا لا أتفق مع ما ورد أعلاه بخصوص التكليف
تكليف الجن ليس كتكليف الإنس
الإنس يصلي خمس صلوات لكن الجن لا نعرف صلاتهم كيف هي؟
الإنس يصوم ويفطر أما الجن فلا نعرف عن صيامه شيئا؟

هل الجن يحج كما يحج الإنس وله نفس مناسكنا ؟ هل يذبح الأضحية وله عيد كالذي عند البشر؟

الإنس يتوضأ للصلاة فهل الجن الذي خلق من نار يتوضأ أيضا بالماء؟



الصحيح أن الجني مكلف بما كلف به بني أدم :

أجمع أهل النظر على أن الجن كلهم مكلفون واستدلوا على ذلك بما في القرآن الكريم من ذم الشياطين ولعنهم وذكر ما أعد الله لهم من العذاب وهذه الأمور لا يفعلها الله سبحانه إلى لمن خالف الأمر والنهي وأرتكب الكبائر وهتك المحارم مع تمكنه من أن لا يفعل ذلك وقدرته على فعل خلافه .

يقول ابن مفلح في كتابه الفروع ( الجن مكلفون في الجملة إجماعاً يدخل كافرهم النار إجماعا ويدخل مؤمنهم الجنة وفاقاً لمالك والشافي رضي الله عنهما لإنهم يصيرون تراباً كالبهائم وأن ثواب مؤمنهم النجاة من النار خلاف لأبي حنيفة واليث بن سعد ومن وافقهما قال وظاهر الأول أنهم في الجنة كغيرهم بقدر ثوابهم خلافا لمن قال لا يأكلون ولا يشربون فيها كمجاهد أو أنهم في ربض الجنة أي حول الجنة كعمر بن عبدالعزيز

قال ابن حامد في كتابه ( الجن كالأنس في التكليف والعبادات ) لوامع الانواروتكليف الجن ليس مساوياً لتكليف الإنس بل تكليفهم بحسب خلقهم وأحوالهم

يقول ابن تيمية ( الجن مأمورون بالأصول والفروع بحسبهم فأنهم ليسوا مماثلين للإنس في الحد والحقيقة فلا يكون ما أمروا به ونهوا عنه مساوياً لما على الإنس في الحد لكنهم مشاركون الإنس في جنس التكليف بالأمر والنهي والتحليل والتحريم وهذا ما لم أعلم فيه نزاعاً بين المسلمين ( مجموعة الفتاوي 4-233)


اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن حزم الأندلس (المشاركة 32486)
الإنس يتوضأ للصلاة فهل الجن الذي خلق من نار يتوضأ أيضا بالماء؟

نعم مكلفون بالوضوء لكل صلاة لأن الصلاة لا تقبل إلا بالطهاره كما أخبر النبي صلي الله عليه وسلم ونريد منك إلا تظن أن الجن إذا توضيء مات أو أنطفاءة ناره بل هو مخلوق من النار ونحن من التراب ولكن ليس علي الأصل هم لهم لحم ولهم دم كما لنا و الله أعلم .

الروث يعتبر من الخبائث بالنسبة للإنس أما بالنسبة للجن فهو طعام؟

الروث ليس بنجس ولو كان نجساً لأخبر النبي صلي الله عليه وسلم ولكن النبي صلي الله عليه وسلم نهي أن يستنجي به فقط لأنه طعام الجن .



اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن حزم الأندلس (المشاركة 32486)
مسألة المادة البشرية أيضا عليها خلاف : هل هناك مادة بشرية ومادة جنية بالفعل؟

من أين ناحيه جسدياً تقصد إذا كان جسدياً لا ختلاف هم أجساد كثيف مثل الإنسي وهذا ما عليه أهل السنة وهنا الأختلاف الجن لا تري اي ليست مأنوس .

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن حزم الأندلس (المشاركة 32486)
من المعلوم أن الجن يشاركنا كل ما في هذه الدنيا يقول تعالى: " وَشَارِكْهُمْ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَولَادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمْ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا(64) (الإسراء)

سورة الرحمان تدل أيضا على هذه المشاركة بين الانس والجن الذي تجمعهما كلمة الأنام "وَالْأَرْضَ وَضَعَهَا لِلْأَنَامِ(10)فِيهَا فَاكِهَةٌ وَالنَّخْلُ ذَاتُ الْأَكْمَامِ(11)وَالْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ وَالرَّيْحَانُ(12) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ(13)

فالجن له ما لنا في هذه الأرض فهو يأكل ويشرب مع الإنس إن لم يسم الله بنص الحديث وهذا يعني أن المادة التي يستفيد منها الإنس يستفيد منها الجن أيضا...

نستنتج من هذا كله أن المادة واحدة بالنسبة للإنس والجن على حد سواء

لي عودة لباقي النقاط وباقي المداخلات

تحيتي للجميع


أحسنت فالجن له ما لنا وهذا هو الصواب وورد في القرآن وفي السنة أحاديث كثيره .

و الله تعالي أعلى وأعلم .

ابن حزم الأندلس 15 May 2008 03:18 PM

أشكرك أخي الكريم أبو هريرة منير الراقي على الرد الجميل وأرجو ألا تبخل علينا بمداخلاتك القية

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو هريرة منير الراقي (المشاركة 32570)


أولاً : نشكرك أخي الفاضل علي ما تفضلة به من حسن الخلق وأعلم أن أثقل شيء في الميزان حسن الخلق ونريد أن يدوم الود بينناونرحم بعضنابعض حتي تنزل بنا رحمة الله .



الصحيح أن الجني مكلف بما كلف به بني أدم :

أجمع أهل النظر على أن الجن كلهم مكلفون واستدلوا على ذلك بما في القرآن الكريم من ذم الشياطين ولعنهم وذكر ما أعد الله لهم من العذاب وهذه الأمور لا يفعلها الله سبحانه إلى لمن خالف الأمر والنهي وأرتكب الكبائر وهتك المحارم مع تمكنه من أن لا يفعل ذلك وقدرته على فعل خلافه .

يقول ابن مفلح في كتابه الفروع ( الجن مكلفون في الجملة إجماعاً يدخل كافرهم النار إجماعا ويدخل مؤمنهم الجنة وفاقاً لمالك والشافي رضي الله عنهما لإنهم يصيرون تراباً كالبهائم وأن ثواب مؤمنهم النجاة من النار خلاف لأبي حنيفة واليث بن سعد ومن وافقهما قال وظاهر الأول أنهم في الجنة كغيرهم بقدر ثوابهم خلافا لمن قال لا يأكلون ولا يشربون فيها كمجاهد أو أنهم في ربض الجنة أي حول الجنة كعمر بن عبدالعزيز

قال ابن حامد في كتابه ( الجن كالأنس في التكليف والعبادات ) لوامع الانواروتكليف الجن ليس مساوياً لتكليف الإنس بل تكليفهم بحسب خلقهم وأحوالهم

يقول ابن تيمية ( الجن مأمورون بالأصول والفروع بحسبهم فأنهم ليسوا مماثلين للإنس في الحد والحقيقة فلا يكون ما أمروا به ونهوا عنه مساوياً لما على الإنس في الحد لكنهم مشاركون الإنس في جنس التكليف بالأمر والنهي والتحليل والتحريم وهذا ما لم أعلم فيه نزاعاً بين المسلمين ( مجموعة الفتاوي 4-233)



------------------
أخي الكريم الخلاف ليس على التكليف أو العبادة الخلاف هل عبادتهم وتكليفهم كتكليفنا؟
نعم الجن محاسب مثلنا يدخل كفارهم النار و يدخل مؤمنيهم الجنة

لكن أخي الكريم هل الجن يصلي خمس صلوات في اليوم مثلنا
هل يتوضأ مثلا هل
يضحي مثلنا
ويصوم رمضان مثلنا
هل
وهل
وهل
اللائحة طويلة ولا يجود أدلة شرعية تثبت ذلك...

الجن إذن ليس مساوياً لتكليف الإنس بل تكليفهم بحسب خلقهم وأحوالهم
ونحن لا نعلم كيف هي خلقتهم وبالتالي لا نعلم ماهية تكليفهم والله أعلم



------------------


اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو هريرة منير الراقي (المشاركة 32570)

الروث ليس بنجس ولو كان نجساً لأخبر النبي صلي الله عليه وسلم ولكن النبي صلي الله عليه وسلم نهي أن يستنجي به فقط لأنه طعام الجن .

مسألة الروث هل هو نجس أم لا عليه أيضا خلاف بين العلماء
إحيلك إلى الرابط التالي وهو رابط وزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية بالكويت

http://islam.gov.kw/site/fatwaa/fatw...fatwaa_id=4623

وفيه فتوى عن روث الأنعام

إجابة الفتوى: "جمهور الفقهاء على نجاسة روث وبول الحيوانات جميعها، وقال البعض روث وبول الحيوانات التي يؤكل لحمها طاهر والله أعلم.


-------------------------

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو هريرة منير الراقي (المشاركة 32570)

من أين ناحيه جسدياً تقصد إذا كان جسدياً لا ختلاف هم أجساد كثيف مثل الإنسي وهذا ما عليه أهل السنة وهنا الأختلاف الجن لا تري اي ليست مأنوس .


----------
القول على أن للجن جسد كثيف مثل الانس ليس عليه دليل أيضا

بل ذهب البعض إلا أنهم كالريح في الهواء وقال البعض أن أجسامهم شفافة رقيقة وقيل أنها صغيرة جدا بحيث أننا لا نراها والله أعلم

تحيتي

أبو هريرة 15 May 2008 04:46 PM

[size=4]
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن حزم الأندلس (المشاركة 32587)
بن حزم الأندلس;أشكرك أخي الكريم أبو هريرة منير الراقي على الرد الجميل وأرجو ألا تبخل علينا بمداخلاتك القية

شكراً لله الواحد القهار ..!!!


------------------
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن حزم الأندلس (المشاركة 32587)
[size=5]أخي الكريم الخلاف ليس على التكليف أو العبادة الخلاف هل عبادتهم وتكليفهم كتكليفنا؟
نعم الجن محاسب مثلنا يدخل كفارهم النار و يدخل مؤمنيهم الجنة

لكن أخي الكريم هل الجن يصلي خمس صلوات في اليوم مثلنا
هل يتوضأ مثلا هل
يضحي مثلنا
ويصوم رمضان مثلنا
هل
وهل
وهل
اللائحة طويلة ولا يجود أدلة شرعية تثبت ذلك...

الجن إذن ليس مساوياً لتكليف الإنس بل تكليفهم بحسب خلقهم وأحوالهم
ونحن لا نعلم كيف هي خلقتهم وبالتالي لا نعلم ماهية تكليفهم والله أعلم


أكرمك الله أخي ( ابن حزم ) ...

الصحيح الراجح في المسألة أن الجن يصمون مثلنا ويصلون مثلنا ويحجون مثنا وهذا سؤال عرض علي الشيخ ابن العثيمين :

س: هل الجن قد أسلموا برسالة محمد صلى الله عليه وسلم وآمنوا بالرسل من قبل؟

وأيضًا هل فرض عليهم الحج وإن كان كذلك فأين يحجون؟



والظاهر أنهم مكلفون بما يكلف به الإنس من العبادات, ولا سيما أصولها, كالأركان الخمسة, وحجهم يكون كحج الإنس زمنًا ومكانًا, وإن كانوا يختلفون عنه الإنس في جنس العبادات التي لا تناسب حالهم, فتكون مختلفة عن التكليف الذي يكلف به الإنس, والله أعلم.


راجع فتاوي نور علي الدرب .




قال أبو هريرة منير الراقي :

( الذي يتضح لنا من كلام ابن العثيمين عليه رحمة الله أن الجن حجهم كحج الإنس اي في الزمن والمكان ويدخل في هذا جميع العبادة وعلة الأختلاف هي أحوال خلق الجن قد لا يتناسب أجسادهم مع هذا ) وهذا ما تفقنا عليه أنا وأخي ( ابن حزم ) حفظه الله .

------------------




اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن حزم الأندلس (المشاركة 32587)
[size=5]مسألة الروث هل هو نجس أم لا عليه أيضا خلاف بين العلماء
إحيلك إلى الرابط التالي وهو رابط وزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية بالكويت

http://islam.gov.kw/site/fatwaa/fatw...fatwaa_id=4623

وفيه فتوى عن روث الأنعام

إجابة الفتوى: "جمهور الفقهاء على نجاسة روث وبول الحيوانات جميعها، وقال البعض روث وبول الحيوانات التي يؤكل لحمها طاهر والله أعلم.

[/color][/QUOTE]

وصحيح أنها ليست بنجس ولو كانت نجس لما أستجمر بها الصحابه لأن النجاسه لا تزال بالنجاسه و الله أعلي وأعلم .

-------------------------


----------
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن حزم الأندلس (المشاركة 32587)
[color=#4169E1]القول على أن للجن جسد كثيف مثل الانس ليس عليه دليل أيضا

بل ذهب البعض إلا أنهم كالريح في الهواء وقال البعض أن أجسامهم شفافة رقيقة وقيل أنها صغيرة جدا بحيث أننا لا نراها والله أعلم

تحيتي



هذا قول المعتزله والذي عليه أهل السنة أنهم أجسام كثيفه وهذا الصحيح و الله تعالي أعلي وأعلم .


ولك مني أجمل التحيات .

أبو هريرة 15 May 2008 05:28 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن حزم الأندلس (المشاركة 32536)
الأخت الفاضلة حسناء لفتت انتباهي مداخلتك الطيبة وما تحمله في طياتها من لغز قابل للإنفجار ليعطي للجن قدرات ليست لهم تمكنهم من فعل ما يشاؤون ببني البشر دون قيد أو جزر...
القصص المنفردة أختي الكريمة (التي تحدث لشخص يكون وحيدا) لا ينبغي أن نؤسس عليها استنتاجا أو قاعدة أو علما لإن المنفرد يكون عرضة لتلاعب الوساوس الشيطانية التي قد تأثر على قدراته الذهنية فيرى ما أشياء ويعتقد أنها هي التي قرأ عنها أو سمع عنها خاصة إذا كان من أولاءك الذين يتأثرون بالقصص...


قولك: "لكن هناك خاصية اخري لا يستطيعون ان يغيروها وهي هيئة عيونهم فهي الشئ الوحيد الذي لا يستطيعون ان يغيروا منه مهما استطاعوا " يجب أن يستند إلى دليل شرعي قبل الدليل العلمي المحسوس...
أذكرك بقصة سيدنا أبو هريرة التي ورد فيها أن رجلا جاء ليسرق الصدقة فلم يعرف أبا هرية من هو حتى أخبره رسول الله بذلك وقال بأنه شيطان هاته القصة التي يستشهد بها بعض العلماء على تشكل الجن تثبت أن الصحابي الكريم لم يعرف كنه السارق فلو كان كما قلت له عينان لا تشبه أعين البشر لعرفه أبو هريرة رضي الله عنه

ثانيا حديث أبي بن كعب الذي جاءه السارق كشبه الغلام المحتلم وقال بأنه جيني فأراه يده فإذا بها تشبه يد كلب هذا الحديث لا يذكر من بعيد أو من قريب شكل أعين الجن...

تمعني جيدا في ما قلت وتأكدي أن الإنسان في بعض الأحيان يرى أشياء لا وجود لها أو يستنتج أمورا غير صحيحة كالإدعاء أن أحد الأقارب هو جن متشكل...

تحيتي


أحسنت الجواب أخي ( ابن حزم ) نعم الإنسان أحياناً يستنتج أموراً غير صحيحه ولكن لو نأتي للواقع وللمشاهد الذي لا يحتاج إلي دليل كما يقول الشيخ ابن العثيمين أن الجني إذا تشكل تستطيع أن تعرفه أم بيده كما حدث في قصة كعب رضي الله عنه راجع هذا الرابط http://www.rc4js.com/vb/showthread.php?t=6270

وأم عبر العنين كما أشارت أختنا ( حسناء ) فهو لا يستطيع أن يتحكم بهن وهذا غالباً !

وفي الأخير أستطعت معرفة الجن إذا تشكل :

يرجع إلي صنفه كما في الحديث الصحيح أصناف الجن الثلاث إذا كان من صنف الدواب وتشكل يعرف مباشرةً كما في قصة كعب رضي الله عنه وإذا كان من صنف الذين يمشون غالباً لا يعرف و قد يعرف من عيني وقد لا يعرف كما حدث مع أبو هريرة رضي الله عنه وإذا كان من صنف الطير وتشكل يحتمل أنه يعرف وهذا هو الغالب وهذا ما حدث مع إبليس عندما تشكل بصورة سراقه .

و الله تعالي أعلي وأعلم .

حسناء 16 May 2008 03:53 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن حزم الأندلس (المشاركة 32536)
الأخت الفاضلة حسناء لفتت انتباهي مداخلتك الطيبة وما تحمله في طياتها من لغز قابل للإنفجار ليعطي للجن قدرات ليست لهم تمكنهم من فعل ما يشاؤون ببني البشر دون قيد أو جزر...
القصص المنفردة أختي الكريمة (التي تحدث لشخص يكون وحيدا) لا ينبغي أن نؤسس عليها استنتاجا أو قاعدة أو علما لإن المنفرد يكون عرضة لتلاعب الوساوس الشيطانية التي قد تأثر على قدراته الذهنية فيرى ما أشياء ويعتقد أنها هي التي قرأ عنها أو سمع عنها خاصة إذا كان من أولاءك الذين يتأثرون بالقصص...


قولك: "لكن هناك خاصية اخري لا يستطيعون ان يغيروها وهي هيئة عيونهم فهي الشئ الوحيد الذي لا يستطيعون ان يغيروا منه مهما استطاعوا " يجب أن يستند إلى دليل شرعي قبل الدليل العلمي المحسوس...
أذكرك بقصة سيدنا أبو هريرة التي ورد فيها أن رجلا جاء ليسرق الصدقة فلم يعرف أبا هرية من هو حتى أخبره رسول الله بذلك وقال بأنه شيطان هاته القصة التي يستشهد بها بعض العلماء على تشكل الجن تثبت أن الصحابي الكريم لم يعرف كنه السارق فلو كان كما قلت له عينان لا تشبه أعين البشر لعرفه أبو هريرة رضي الله عنه

ثانيا حديث أبي بن كعب الذي جاءه السارق كشبه الغلام المحتلم وقال بأنه جيني فأراه يده فإذا بها تشبه يد كلب هذا الحديث لا يذكر من بعيد أو من قريب شكل أعين الجن...

تمعني جيدا في ما قلت وتأكدي أن الإنسان في بعض الأحيان يرى أشياء لا وجود لها أو يستنتج أمورا غير صحيحة كالإدعاء أن أحد الأقارب هو جن متشكل...

تحيتي


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. اخي في الله ابن حزم الا ترى معي انك تريد منطقة امر لا يمكن بأي حال ان يمنطق .. فأمر الجن خفي عن الكثيرين ومن راهم اما كذب او قيل له ما تقوله انت انه تلاعب ووسوسة بل ان الامر لو حصل لجماعة راو جنا او اي امر لم يراه الاخرون فسيقولون انها هلوسة جماعية وان لم يقال ذلك سيقال ايضا ما يفند ويكذب
اخي امر الجن هو ما ذكره رسولنا الكريم صلي الله عليه وسلم .. هذا اولا وثانيا هو ما راه الاخرون وان كانوا فرادا ثم تواترت الرؤى علي نفس المشاهده عندها يمكن الربط في هذا وتصديقه
اخي لمن لا يعلم انا انسانه عقلانية جدا واحاول قدر جهدي البحث والمعرفة والسؤال عن اي امر اشك به .. انا لا ادعي المعرفة بل انا اجزم بامور شاهدتها بام عيني ثم سالت عنها اهل الاختصاص من شيوخ واشخاص يعلمون في علوم الطاقة واشخاص لديهم او يعلمون بامور الجن (وهم ليسوا سحرة نعوذ بالله منهم) وقد اكدوا لي بما لا يدع مجالا للشك انني صائبة فيما اراه
كونك تنفي او تصدق هذا راجع لك لكني ما قلت الا الحقيقة فليس من عادتي التدليس علي الناس او الكذب عليهم
اختي سيادة المستشارة :
نعم عزيزتي لديهم نظرة غريبه جدا احيانا ما تبقي عيونهم مائلة للاعلي نسبيا واحيانا لا لكن نظرتهم تكون اشبه بالمغناطيس اي تشعرين وكان شئ يسحب منك :) حقيقة لا استطيع الشرح اكثر ولكنها في المجمل نظرة غريبة جدا تعلمين ان صاحبها ليس من البشر مطلقا
اخي في الله ابو هريرة :
بارك الله بك وبعلمك ونفع بك من هم بحاجة لمثل علمك
دمتم لي اخوة

ابن حزم الأندلس 16 May 2008 07:31 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو هريرة منير الراقي (المشاركة 32592)


شكراً لله الواحد القهار ..!!!


------------------


أكرمك الله أخي ( ابن حزم ) ...

الصحيح الراجح في المسألة أن الجن يصمون مثلنا ويصلون مثلنا ويحجون مثنا وهذا سؤال عرض علي الشيخ ابن العثيمين :

س: هل الجن قد أسلموا برسالة محمد صلى الله عليه وسلم وآمنوا بالرسل من قبل؟

وأيضًا هل فرض عليهم الحج وإن كان كذلك فأين يحجون؟



والظاهر أنهم مكلفون بما يكلف به الإنس من العبادات, ولا سيما أصولها, كالأركان الخمسة, وحجهم يكون كحج الإنس زمنًا ومكانًا, وإن كانوا يختلفون عنه الإنس في جنس العبادات التي لا تناسب حالهم, فتكون مختلفة عن التكليف الذي يكلف به الإنس, والله أعلم.


راجع فتاوي نور علي الدرب .




قال أبو هريرة منير الراقي :

( الذي يتضح لنا من كلام ابن العثيمين عليه رحمة الله أن الجن حجهم كحج الإنس اي في الزمن والمكان ويدخل في هذا جميع العبادة وعلة الأختلاف هي أحوال خلق الجن قد لا يتناسب أجسادهم مع هذا ) وهذا ما تفقنا عليه أنا وأخي ( ابن حزم ) حفظه الله .

------------------



أخي الكريم أبو هريرة

كل واحد يؤخذ من كلامه ويرد والشيخ ابن العثيمين أو غيره إذا لم يستند قولهم إلى دليل من القرآن والسنة النبوية الصحيحة فلا يمكننا أن نعتبره حجة

لا يوجد دليل من القرآن الكريم أو السنة أن الجن يصلون مثلنا أو يصومون مثلنا أو يحجون مثلنا

ولا يوجد دليل في القرآن الكريم على أن الجن يتشكل وقصة سراقة ليست حديثا لكي نعتبرها دليلا بل هي أقوال بعض المفسرين...

القرآن الكريم يقول لنا زين لهم الشيطان وليس تشكل لهم والقرآن الكريم نزل بلسان عربي مبين وكلمة زين ليس هي تشكل...

وعليه :
الحقيقة الأولى أن تشكل الجن لا وجود له في كتاب الله




سؤالي الثاني لك أخي أبا هريرة الجني المذكور في قصة أبي بن كعب ومعاذ بن جبل هو جني على حقيقته وليس متشكلا كما يتعتقد البعض تمعن معي ألفاظ الحديث:

عن معاذ بن جبل حين سأل الذي أخذ من التمر ؛
فقال : أجني ، أم إنسي ؟ فقال : بل جني ، فقال : أرني يدك فأراه ، فإذا يد كلب وشعر كلب ، فقال : هكذا خلق الجن ، فقال : لقد علمت الجن إنه ليس فيهم رجل أشد مني .

وعن أبي بن كعب رضي الله عنه أنه كان له جرير تمر فكان يجده ينقص فحرسه ليلة فإذا هو بمثل الغلام المحتلم فسلم عليه فرد عليه السلام
فقال: أجني أم إنسي، فقال: بل جني، فقال: أرني يدك، فأراه فإذا يد كلب و شعر كلب، فقال: هكذا خلق الجن، فقال: لقد علمت الجن أنه ليس فيهم رجل أشد مني،
....

الواضح من خلال هذا الحديث أن الذي كان يسرق التمر في هذه القصة هو كائن من الجن وليس جنا متشكلا والشاهد هو الجني نفسه حينما قال : بل جني" وليتأكد الصحابي من ذلك طلب منه أن يريه يده فإذا بها يد كلب وشعر كلب ...


لا أدري كيف استنتج البعض أنه جني متشكل ؟؟؟

تحيتي

أبو هريرة 17 May 2008 12:36 AM

[size=4]
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن حزم الأندلس (المشاركة 32670)
أخي الكريم أبو هريرة

كل واحد يؤخذ من كلامه ويرد والشيخ ابن العثيمين أو غيره إذا لم يستند قولهم إلى دليل من القرآن والسنة النبوية الصحيحة فلا يمكننا أن نعتبره حجة

هذا منهجنا الكل يؤخذ من قوله ويرد إلا الرسول صلي الله عليه وسلم !

لا يوجد دليل من القرآن الكريم أو السنة أن الجن يصلون مثلنا أو يصومون مثلنا أو يحجون مثلنا [/QUOTE]

الصحيح أن الجن مكلفون بالعباده مثلنا زمناً ومكاناً وإن كانوا يختلفون عنه الإنس في جنس العبادات التي لا تناسب حالهم, فتكون مختلفة عن التكليف الذي يكلف به الإنس, والله أعلم وهذا ما عليه أهل العلم .



اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن حزم الأندلس (المشاركة 32670)
ولا يوجد دليل في القرآن الكريم على أن الجن يتشكل وقصة سراقة ليست حديثا لكي نعتبرها دليلا بل هي أقوال بعض المفسرين...

هذا ليس قول بعض المفسروين بل هذا عليه الإجماع أهل السنة من المفسرين أن الجن تشكل في صورة سراقه والإجماع حجه وضروري الأخذ به وهذا ما تفق عليه أهل السنة ولم يخلف الإجماع إلا الشيعه والمعتزله وقولهم شاذ مثلهم اي لا قيمة له !

وتستطيع أن تراجع التفسير عبر هذا الموقع

http://quran.al-islam.com/Tafseer/Di...Sora=8&nAya=48

[QUOTE=ابن حزم الأندلس;32670القرآن الكريم يقول لنا زين لهم الشيطان وليس تشكل لهم والقرآن الكريم نزل بلسان عربي مبين وكلمة زين ليس هي تشكل...
[/QUOTE]

من سبقك بهذا التفسير قال الإمام أحمد لا يقول أحد قول إلا وله سلف من سلفك في هذا التفسير ؟

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن حزم الأندلس (المشاركة 32670)
وعليه :
الحقيقة الأولى أن تشكل الجن لا وجود له في كتاب الله

بل الحقيقه أن تشكل الجن موجود وثبت في الكتاب والسنة ومن خلال كلام العلماء الأمه :

في القرآن :


(وَإِذْ زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ وَقَالَ لَا غَالِبَ لَكُمُ الْيَوْمَ مِنَ النَّاسِ وَإِنِّي جَارٌ لَكُمْ فَلَمَّا تَرَاءَتِ الْفِئَتَانِ نَكَصَ عَلَى عَقِبَيْهِ وَقَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكُمْ إِنِّي أَرَى مَا لَا تَرَوْنَ ) .

جاء في تفسير الطبري وابن كثير وجلالين والقرطبي : ( حَدَّثَنِي الْمُثَنَّى , قَالَ : ثنا عَبْد اللَّه بْن صَالِح , قَالَ : ثني مُعَاوِيَة , عَنْ عَلِيّ بْن أَبِي طَلْحَة , عَنْ اِبْن عَبَّاس , قَالَ : جَاءَ إِبْلِيس يَوْم بَدْر فِي جُنْد مِنْ الشَّيَاطِين مَعَهُ رَأَيْته فِي صُورَة رَجُل مِنْ بَنِي مُدْلِج فِي صُورَة سُرَاقَة بْن مَالِك بْن جُعْشُم , فَقَالَ الشَّيْطَان لِلْمُشْرِكِينَ : لَا غَالِب لَكُمْ الْيَوْم مِنْ النَّاس وَإِنِّي جَار لَكُمْ ! فَلَمَّا اِصْطَفَّ النَّاس , أَخَذَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَبْضَة مِنْ التُّرَاب , فَرَمَى بِهَا فِي وُجُوه الْمُشْرِكِينَ , فَوَلَّوْا مُدْبِرِينَ . وَأَقْبَلَ جِبْرِيل إِلَى إِبْلِيس , فَلَمَّا رَآهُ , وَكَانَتْ يَده فِي يَد رَجُل مِنْ الْمُشْرِكِينَ , اِنْتَزَعَ إِبْلِيس يَده , فَوَلَّى مُدْبِرًا هُوَ وَشِيعَته , فَقَالَ الرَّجُل : يَا سُرَاقَة تَزْعُم أَنَّك لَنَا جَار ؟ قَالَ : { إِنِّي أَرَى مَا لَا تَرَوْنَ إِنِّي أَخَاف اللَّه وَاَللَّه شَدِيد الْعِقَاب } وَذَلِكَ حِين رَأَى الْمَلَائِكَة . 12563 -).

يقول شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - : ( والجن يتصورون في صور الإنس والبهائم فيتصورون في صور الحيات والعقارب وغيرها ، وفي صور الإبل والبقر والغنم ، والخيل والبغال والحمير ، وفي صور الطير ، وفي صور بني آدم ، كما أتى الشيطان قريشا في صورة سراقة بن مالك بن جعشم لما أرادوا الخروج إلى بدر ، قال تعالى : ( وَإِذْ زَيَّنَ لَهُمْ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ وَقَالَ لا غَالِبَ لَكُمْ الْيَوْمَ مِنْ النَّاسِ وَإِنِّى جَارٌ لَكُمْ فَلَمَّا تَرَاءَتْ الْفِئَتَانِ نَكَصَ عَلَى عَقِبَيْهِ وَقَالَ إِنِّى بَرِىءٌ مِنْكُمْ إِنِّي أَرَى مَا لا تَرَوْنَ إِنِّى أَخَافُ اللَّهَ وَاللَّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ ) " سورة الأنفال – الآية 48 " ( مجموع الفتاوى – 19 / 44 ، 45 ) .

أم في السنة :

(الكلب الأسود شيطان الكلاب ) حديث صحيح

قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - : ( الكلب الأسود شيطان الكلاب والجن تتصور بصورته كثيرا ، وكذلك بصورة القط الأسود ؛ لأن السواد أجمع للقوى الشيطانية من غيره وفيه قوة الحرارة ) ( مجموع الفتاوى - 19 / 52 )


وهذا الصحيح أن الجني من خلال التحقيق أنه يتشكل كما جاء عن العلماء وتشكل الجن مجمع عليه من أهل العلم مافي أحد من العلماء ينفي التشكل !

و الله تعالي اعلي وأعلم .





اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن حزم الأندلس (المشاركة 32670)
سؤالي الثاني لك أخي أبا هريرة الجني المذكور في قصة أبي بن كعب ومعاذ بن جبل هو جني على حقيقته وليس متشكلا كما يتعتقد البعض تمعن معي ألفاظ الحديث:

قال الشافعي ( من زعم أنه يرى الجن أبطلنا شهادته إلا أن يكون نبيا ) قال العلماء أي علي حقيقتهم لا يروا الجن إلا متشكلين حتي أن بعض اهل العلم ذهبُ إلي أن الأنبياء لا يروا الجن علي حقيقتهم فما بالك بالصحابه !

و الله تعالي أعلى وأعلم .

أبو سفيان 17 May 2008 05:20 PM

الصواب مامال اليه اخونا المفضال ابي هريرة صوب الله سهمه
فالجن لايرون الا متشكلين ورؤيتهم على حقيقتهم ممكنة فقط للانبياء
قال القشيري: أجرى الله العادة بأن بني آدم لا يرون الشياطين

قال الشافعي في مناقبه : «من زعم من أهل العدالة أنّه يرى الـجن ردّت شهادته، وعزر لـمخالفته لقوله تعالـى: )إنّه يراكم هو وقبـيله من حيث لا ترونهم( الأعراف/27)...» وأورد البيهقي : «من زعم أنه يرى الجن أبطلنا شهادته إلا أن يكون نبيا». فهذا الشافعي والبيهقي يردان شهادة من زعم رؤية الجن وينكران ذلك على أهل العدالة، لأن الجن، بالنسبة إليهما واعتمادا على النص القرآني، لا يمكن رؤيتهم إطلاقا، وهذا ما نستخلصه من حديث رواه مسلم في صحيحه عن أبي الدرداء t قال: قام رسول اللّه r، فسمعناه يقول: "أعوذ باللّه منك، ثم قال: ألعنك بلعنة اللّه" ثلاثاً، وبسط يده كأنه يتناول شيئاً، فلما فرغ من الصلاة قلنا: يا رسول اللّه سمعناك تقول في الصلاة شيئاً لم نسمعك تقوله قبل ذلك، ورأيناك بسطت يدك، قال النبي r: "إن عدّو اللّه إبليس جاء بشهاب من نار ليجعله في وجهي، فقلت: أعوذ باللّه منك ثلاث مرات، ثم قلت: ألعنك بلعنة اللّه التامة، فلم يستأخر ثلاث مرات، ثم أردت أن آخذه، واللّه لولا دعوة أخينا سليمان لأصبح موثقاً يلعب به صبيان أهل المدينة" .
وعن أبي سعيد الخدري t أن رسول اللّه r قام يصلي الصبح، وأنا خلفه فقرأ، فالتبست عليه القراءة، فلما فرغ من صلاته قال: "لو رأيتموني وإبليس فأهويت بيدي، فما زلت أخنقه حتى وجدت برد لعابه بين إصبعي هاتين - الإبهام والتي تليها - ولولا دعوة أخي سليمان لأصبح مربوطاً بسارية من سواري المسجد يتلاعب به صبيان المدينة، فمن استطاع منكم أن لا يحول بينه وبين القبلة أحد فليفعل" . فالرسول r باستطاعته رؤية إبليس والجن والتحدث إليهم، وهذه معجزة من معجزات الأنبياء والرسل، كما هو الشأن بالنسبة لسيدنا سليمان u، لكن لا أبا الدرداء، ولا أبا سعيد الخدري ولا من كان معهما من الصحابة، كان باستطاعته رؤية الجن... في حديث أبي سعيد الخدري دليل على أن الصحابة الذين كانوا مع الرسول r لم يروا إبليس ولم يسمعوا صوته، رغم المعركة التي دارت بينه وبين الرسول r، ويؤكد هذا ما رواه أبو الدرداء. فالصحابة رضوان الله عليهم سمعوا صوت الرسول r ورأوا حركاته لكنهم لم يروا إبليس ولم يسمعوا صوته ولا حتى أنينه. فرؤية الأنبياء لإبليس، كبير الشياطين، جائزة، لكنها معجزة تخص الرسل دون غيرهم من البشر.
"إنه يراكم هو وقبيله": "قبيله" جنوده، قال مجاهد: يعني الجن والشياطين، وقال ابن زيد: "قبيله" نسله، وقيل: جيله. "من حيث لا ترونهم" قال بعض العلماء: في هذا دليل على أن الجن لا يرون؛ قال النحاس: "من حيث لا ترونهم" يدل على أن الجن لا يرون إلا في وقت نبي؛ ليكون ذلك دلالة على نبوته؛ لأن الله عز وجل خلقهم خلقا لا يرون. وذلك من المعجزات التي لا تكون إلا في وقت الأنبياء عليهم
والله اعلم

ابن حزم الأندلس 18 May 2008 08:51 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو هريرة منير الراقي (المشاركة 32683)
[size=4][size=4]

هذا منهجنا الكل يؤخذ من قوله ويرد إلا الرسول صلي الله عليه وسلم !

لا يوجد دليل من القرآن الكريم أو السنة أن الجن يصلون مثلنا أو يصومون مثلنا أو يحجون مثلنا

الصحيح أن الجن مكلفون بالعباده مثلنا زمناً ومكاناً وإن كانوا يختلفون عنه الإنس في جنس العبادات التي لا تناسب حالهم, فتكون مختلفة عن التكليف الذي يكلف به الإنس, والله أعلم وهذا ما عليه أهل العلم .



[/QUOTE

********************************************
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكرك مجددا أخي الكريم على تكبدك عناء الرد على تساؤلاتي بارك الله فيك وجعله الله في ميزان حسناتنا:

أخي الفاضل حينما نعتقد أن قولنا هو الصحيح يجب أن يرتكز قولنا على دليل من القرآن أو السنة الصحيحة - أنت تتفق معي على هذا الأمر لا شك في ذلك -
صحي أن الجن مكلف بالعبادة لكن ليس مثلنا عبادتهم لا نعلم عنها شيئا كما لا نعلم شيئا على تسبيح الكائنات التي تملأ هذا الكون الفسيح

لا يوجد في القرآن الكريم نص يبين لنا صيام أو صلاة الجن كما لا يوجد نص من الحديث يبين لنا ذلك إن كان لديك ما يثبت فل تتفضل مشكورا..


**************************************


[QUOTE=أبو هريرة منير الراقي;32683][size=4][size=4]

هذا ليس قول بعض المفسروين بل هذا عليه الإجماع أهل السنة من المفسرين أن الجن تشكل في صورة سراقه والإجماع حجه وضروري الأخذ به وهذا ما تفق عليه أهل السنة ولم يخلف الإجماع إلا الشيعه والمعتزله وقولهم شاذ مثلهم اي لا قيمة له !

وتستطيع أن تراجع التفسير عبر هذا الموقع

http://quran.al-islam.com/Tafseer/Di...Sora=8&nAya=48



من سبقك بهذا التفسير قال الإمام أحمد لا يقول أحد قول إلا وله سلف من سلفك في هذا التفسير ؟

[/QUOTE

*********************************


أخي الفاضل لا أعلم إن المسلمين اجتمعوا وبحثوا هذه المسألة في مؤتمرٍ علمي عام، واتفقوا على حدوث هذه القضية، وبيؤسفني أن أقول إن كتبنا القديمة والحديثة قد شحنت بمثل هذه الألفاظ العامة، اتفق الفقهاء وأجمعوا، وليس هناك إجماع، الإمام أحمد نفسه يقول: من ادعى الإجماع فهو كاذب...

لم تجمع الأمة، ولم يجتمعوا، و لم توضع هذه المسألة ضمن إطار البحث حتى اليوم حتى نقول إنهم اتفقوا، ولم يتفقوا.


لو تفضلت وبينت أين اجتمع السلف ؟ ومتى كان ذلك؟ وكم كان عددهم؟ وما هو البيان الختامي الذي أصدروا فيه أن التشكل ثابت بالكتاب والسنة؟

في انتظار ردكم تقبل من أسمى العبارات


والصلاة والسلام على أشرف المرسلين

يحي غوردو 19 May 2008 04:11 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسناء (المشاركة 32614)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. اخي في الله ابن حزم الا ترى معي انك تريد منطقة امر لا يمكن بأي حال ان يمنطق .. فأمر الجن خفي عن الكثيرين ومن راهم اما كذب او قيل له ما تقوله انت انه تلاعب ووسوسة بل ان الامر لو حصل لجماعة راو جنا او اي امر لم يراه الاخرون فسيقولون انها هلوسة جماعية وان لم يقال ذلك سيقال ايضا ما يفند ويكذب
اخي امر الجن هو ما ذكره رسولنا الكريم صلي الله عليه وسلم .. هذا اولا وثانيا هو ما راه الاخرون وان كانوا فرادا ثم تواترت الرؤى علي نفس المشاهده عندها يمكن الربط في هذا وتصديقه
اخي لمن لا يعلم انا انسانه عقلانية جدا واحاول قدر جهدي البحث والمعرفة والسؤال عن اي امر اشك به .. انا لا ادعي المعرفة بل انا اجزم بامور شاهدتها بام عيني ثم سالت عنها اهل الاختصاص من شيوخ واشخاص يعلمون في علوم الطاقة واشخاص لديهم او يعلمون بامور الجن (وهم ليسوا سحرة نعوذ بالله منهم) وقد اكدوا لي بما لا يدع مجالا للشك انني صائبة فيما اراه
كونك تنفي او تصدق هذا راجع لك لكني ما قلت الا الحقيقة فليس من عادتي التدليس علي الناس او الكذب عليهم
اختي سيادة المستشارة :
نعم عزيزتي لديهم نظرة غريبه جدا احيانا ما تبقي عيونهم مائلة للاعلي نسبيا واحيانا لا لكن نظرتهم تكون اشبه بالمغناطيس اي تشعرين وكان شئ يسحب منك :) حقيقة لا استطيع الشرح اكثر ولكنها في المجمل نظرة غريبة جدا تعلمين ان صاحبها ليس من البشر مطلقا
اخي في الله ابو هريرة :
بارك الله بك وبعلمك ونفع بك من هم بحاجة لمثل علمك
دمتم لي اخوة



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الأخت الفاضلة حسناء بارك الله فيك وجعل أبحاثك في ميزان حسناتك

لكنني أختي الكريمة أبحث عن الحق أنا أيضا بحثت في الموضوع وقرأت الكثير الكثير مما قاله السلف والخلف والقاعدة التي استخلصتها أن الكلام يجب أن يكون عليه دليل...

بحثي عن منطقة الأشياء هذا أمر أعتبره من صلب ديننا الحنيف فالاسلام دين العلم والعقل والله سبحانه يطلب منا في العديد من الآيات تدبر الأمور والأشياء والنظر فيها وعلماؤنا الأجلاء كذلك ما استمروا إلى اليوم إلا بفضل العقل والعلم والشرع

أصدقك القول أختي الكريمة أنا لا أعتقد أن التشكل ممكن والأدلة التي يسوقها أصحاب الفكر التقليدي غير مقنعة بل لا تعدوا تفاسير لأحاديث حولها اختلاف كبير

قولك أن الجن المتشكل له أعين مائلة أو ماشابه ذلك (من الناحية المنطقية لا أساس له) أما من الناحية الشرعية التي تميلين إلى اللجوء إليها فلا يوجد دليل واحد يثبت ما تدعينه : سيدنا أبو هريرة جاءه الشياطان متشكلا ولم يعلم بأنه شيطان حتى أخبره سيد الخلق نفس الأمر وقع للعديد من الصحابة الكرام ولم يعلموا أنه كذلك إلا بعدما أخبره الصادق الأمين بالأمر... والأحاديث معروفة ويمكنك الاطلاع عليها
...
ثانيا إذا كان الصحابة وهم من هم (أبو هريرة على سبيل المثال) لم يعرفوا ماهية المتحدث إليهم فهذا يعني أن شكلهم مشابه تماما لشكل الإنس ولا يختلف عنه بتاتا
فكيف عرفت أنت هاته الخاصية؟؟

هل يمكنك أن تدلينا على حديث يثبت أن الجن يختلف عنا في شكل العين وفي الجاذبية المغناطيسية التي أحسست بها حضرتك حينما اقترب منك الجني المتشكل؟؟

أرجو أن يتسع صدرك للنقاش علنا نصل إلى الحق

والصلاة والسلام على أشرف المرسلين

يحي غوردو 19 May 2008 04:19 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الغريب 2003 (المشاركة 32702)
الصواب مامال اليه اخونا المفضال ابي هريرة صوب الله سهمه
فالجن لايرون الا متشكلين ورؤيتهم على حقيقتهم ممكنة فقط للانبياء
قال القشيري: أجرى الله العادة بأن بني آدم لا يرون الشياطين

قال الشافعي في مناقبه : «من زعم من أهل العدالة أنّه يرى الـجن ردّت شهادته، وعزر لـمخالفته لقوله تعالـى: )إنّه يراكم هو وقبـيله من حيث لا ترونهم( الأعراف/27)...» وأورد البيهقي : «من زعم أنه يرى الجن أبطلنا شهادته إلا أن يكون نبيا». فهذا الشافعي والبيهقي يردان شهادة من زعم رؤية الجن وينكران ذلك على أهل العدالة، لأن الجن، بالنسبة إليهما واعتمادا على النص القرآني، لا يمكن رؤيتهم إطلاقا، وهذا ما نستخلصه من حديث رواه مسلم في صحيحه عن أبي الدرداء t قال: قام رسول اللّه r، فسمعناه يقول: "أعوذ باللّه منك، ثم قال: ألعنك بلعنة اللّه" ثلاثاً، وبسط يده كأنه يتناول شيئاً، فلما فرغ من الصلاة قلنا: يا رسول اللّه سمعناك تقول في الصلاة شيئاً لم نسمعك تقوله قبل ذلك، ورأيناك بسطت يدك، قال النبي r: "إن عدّو اللّه إبليس جاء بشهاب من نار ليجعله في وجهي، فقلت: أعوذ باللّه منك ثلاث مرات، ثم قلت: ألعنك بلعنة اللّه التامة، فلم يستأخر ثلاث مرات، ثم أردت أن آخذه، واللّه لولا دعوة أخينا سليمان لأصبح موثقاً يلعب به صبيان أهل المدينة" .
وعن أبي سعيد الخدري t أن رسول اللّه r قام يصلي الصبح، وأنا خلفه فقرأ، فالتبست عليه القراءة، فلما فرغ من صلاته قال: "لو رأيتموني وإبليس فأهويت بيدي، فما زلت أخنقه حتى وجدت برد لعابه بين إصبعي هاتين - الإبهام والتي تليها - ولولا دعوة أخي سليمان لأصبح مربوطاً بسارية من سواري المسجد يتلاعب به صبيان المدينة، فمن استطاع منكم أن لا يحول بينه وبين القبلة أحد فليفعل" . فالرسول r باستطاعته رؤية إبليس والجن والتحدث إليهم، وهذه معجزة من معجزات الأنبياء والرسل، كما هو الشأن بالنسبة لسيدنا سليمان u، لكن لا أبا الدرداء، ولا أبا سعيد الخدري ولا من كان معهما من الصحابة، كان باستطاعته رؤية الجن... في حديث أبي سعيد الخدري دليل على أن الصحابة الذين كانوا مع الرسول r لم يروا إبليس ولم يسمعوا صوته، رغم المعركة التي دارت بينه وبين الرسول r، ويؤكد هذا ما رواه أبو الدرداء. فالصحابة رضوان الله عليهم سمعوا صوت الرسول r ورأوا حركاته لكنهم لم يروا إبليس ولم يسمعوا صوته ولا حتى أنينه. فرؤية الأنبياء لإبليس، كبير الشياطين، جائزة، لكنها معجزة تخص الرسل دون غيرهم من البشر.
"إنه يراكم هو وقبيله": "قبيله" جنوده، قال مجاهد: يعني الجن والشياطين، وقال ابن زيد: "قبيله" نسله، وقيل: جيله. "من حيث لا ترونهم" قال بعض العلماء: في هذا دليل على أن الجن لا يرون؛ قال النحاس: "من حيث لا ترونهم" يدل على أن الجن لا يرون إلا في وقت نبي؛ ليكون ذلك دلالة على نبوته؛ لأن الله عز وجل خلقهم خلقا لا يرون. وذلك من المعجزات التي لا تكون إلا في وقت الأنبياء عليهم
والله اعلم

الأخ الغريب سررت بانضمامك للنقاش

أولا للأمانة العلمية الكلام الذي استشهدت به حضرتك ليس كلامك هو منقول من كتاب "الجن دراسة مجهرية" ص 11 وصاحب الكتاب يبرر بكلامه عكس ما اتجهتم إليه فهو يستشهد قبل هذه الفكرة بالضبط بكلام الإمام ابن حزم حيث يقول:
"لا فرق بين أن يخلق الله خلقا عنصرهم التراب والماء فيسكنهم في الأرض والهواء والماء، وبين أن يخلق خلقا عنصرهم النار والهواء فيسكنهم الهواء والنار والأرض، بل كل ذلك سواء وممكن في قدرته، وبما أن الرسل أخبرت بوجود الجن في العالم، استدعت الضرورة العلم بخلقهم، وقد جاء النص بذلك، وبأنهم أمة عاقلة مميزة متعبدة موعودة متوعدة متناسلة فانية... وأجمع المسلمون كلهم على ذلك، قال تعالى: أفتتخذونه وذريته أولياء من دوني (الكهف/ 50). وهم يروننا ولا نراهم قال تعالى: إنه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم ( الأعراف / 27)... ولا سبيل، يضيف ابن حزم، إلى وجود خبر يصح برؤية جن بعد موت رسول الله ، وإنما هي منقطعات أو عمن لا خير فيه... وهم أجسام رقاق صافية هوائية لا ألوان لها، وعنصرهم النار، كما أن عنصرنا التراب، وبذلك جاء القرآن، والنار والهواء عنصران لا ألوان لهما، وإنما حدث اللون في النار المشتعلة لامتزاجها برطوبات ما تشتعل فيه من الحطب والكتان والأدهان وغير ذلك، ولو كانت لهم ألوان لرأيناهم بحاسة البصر، ولو لم يكونوا أجساما صافية رقاقا هوائية لأدركناهم بحاسة اللمس..."

ويضيف صاحب الكتاب في الصفحات 22-23-24 ما يلي:

"لو كان بإمكان الجن أن يتجسد في صورة إنسان لخربت الدنيا والدين، فما دام الجن بإمكانه أن يتشكل في صورة عالم من علماء الإسلام، كابن تيمية، وصدقه الناس كما صدقه ابن تيمية نفسه، وغيره من العلماء والأمراء، فلا يمنعه شيء من أن يظهر في أي صورة شاء ولأمكنه أن يفتي الناس فتاوى كاذبة ويألف كتبا مضلة (كيف لنا أن نتأكد أن كل فتاوى ابن تيمية هي من تأليفه وليست من تأليف جن يحبه أو شيطان يكرهه؟)، بإمكان الجن أيضا أن يدخل البيوت ويجامع النساء منتحلا صور الأزواج، وبإمكانه أن يسرق الأموال إذا تجسد في صورة مدير بنك، ويمكنه أن يعلن الحروب إذا تجسد بصورة أحد الرؤساء أو الجنرالات، ويمكنه أن يقتل المرضى لو انتحل صفة طبيب أو جراح، وأن يحكم على المظلومين بالإعدام إن تمثل قاضيا في محكمة... فهذا خرق واسع لو صدقناه لفسدت حياتنا كلها ولأصبح الشيطان يفعل ما يريد، ويوقّع شروره بأسمائنا، وكلما حدثت جريمة من سرقة أو قتل أو اغتصاب... إلا وادعى المجرم أن ذلك محض شيطان تجسد في صورته، وأنه بريء من كل ما نسب إليه، وإن حملت امرأة من سفاح ادعت أن جنيا جامعها رغما عنها وحملت منه... سئل مالك بن أنس  فقيل: إن ههنا رجلا من الجن يخطب إلينا جارية يزعم أنه يريد الحلال، فقال ما أرى بذلك بأسا في الدين، ولكن أكره إذا وجدت امرأة حاملا قيل لها من زوجك؟ قالت من الجن، فيكثر الفساد في الإسلام بذلك.
رسم العقل البشري صورة خارقة لقدرة الجن على التمثل والتصور، ثم تكفلت المخيلة الشعبية بالباقي فضخمت الصورة وعظّمتها، مع الزمن، وما أسهل أن يرد المتوهم كل ما يعجز عن تفسيره من أوهام، إلى جني أو شيطان، بالصورة التي بناها وهمه، وأقنع بها عقله، والواقع أن ذلك كله مجرد وساوس نفسية داخلية، أو هلوسات تحدث للشخص الضعيف الإيمان والعلم، الكثير الأوهام والهم، وأما أن ينتقل أحد من صورته على الحقيقة إلى غيرها، بفعل عمل جان لا مبضع جراح، فذلك محال... والدين الإسلامي، وكل دين سماوي آخر، بريء من هذه الخرافات وأصحابها، لأنه دين منطق سليم، وتفكير علمي، وبرهان مبني على قوانين وأسس ثابتة دقيقة، يفوق بمبادئه وأفكاره وقوانينه كل المبادئ والقيم الأخرى التي وضعها الإنسان.
ساد الاعتقاد لدى كثير من علماء الإسلام، وهم جزء من مجتمع طبعا، في إمكانية تصور الجن والشياطين بصور الإنس، وقدرتهم على حمل الأشياء والأشخاص من مكان إلى آخر، والقيام بأمور خارقة مذهلة متعددة، إلى حد الإيمان بالتزاوج بين الإنس والجن... كما اعتقد البعض في إمكانية تزاوج الملائكة والإنس ، حيث روى الجاحظ، في كتاب "الحيوان"، أن أم ذي القرنين كانت من بنات آدم وأن أباه كان من الملائكة، بل ذكر اسم أبيه وهو "فيرى" واسم أمه وهو "غيرى"، وكأنه قد حضر مولده وعقيقته... لقد اعتقد الرومان والإغريق، من قبل، في إمكانية التزاوج بين الآلهة والبشر والإنجاب منهم، وهو ما سموه أنصاف الآلهة، واليوم يدرس ذلك كله في الجامعات تحت يافطة الأسطورة...
تمتلئ كتب الفقه والسير والتاريخ والأدب... بمثل هذه القصص والروايات، نستنتج منها أن الذاكرة العربية الإسلامية شحنت، منذ قرون عديدة، بأفكار يبدو أن الخيال والجهل باللغة ومعاني الكلمات وبالأمراض العصبية والنفسية، بل والعضوية، لعب فيها دورا مهما، تراكمات ترسبت في الذاكرة الجماعية العربية الإسلامية عبر السنين مما جعل قضية كقضية "الجن والشياطين" صعبة المنال...
قصص كثيرة إذن رويت عن الجن وأشكالها، وظهورها وتلبسها، وزواجها بالإنس وسكناها له... منها ما صور الجن بشرا بمملكة من سادة وعبيد، ومنها ما ذكر بأن لها وطنا كالهند وديانة كالبوذية، ومنها ما أخرجها، من رحم حلم شتوي بارد في إحدى المغارات المظلمة، جنية حسناء عشقته فتزوجها وأنجب منها الحالم الرائي، ومنها ما جسدها في كلب أسود أو حية بيضاء أو سوداء، ومنها ما أخرجها "غولا" وحشية تسطو على الزرع وتهلك الضرع، أو "سعلاة" واقفة إلى جنب واد أو فلاة، والبعض ذكر بأنها كالريح أو الكهرباء، والبعض الآخر ذكر أنها تبيض وتفرخ، والبعض عالج مرضى تلبستها الجن، فكلمها وكلمته، وكاتبها وكاتبته، ورآها نهارا جهارا في أوصاف وأشكال شتى، لا يعلمها إلا هو، ثم استخدمها وسخرها...
بالمقابل في السنين الأخيرة لم تعد رؤية الجن ممكنة، فلا أحد من العلماء يدعي اليوم أنه رأى رجلا يطير في الهواء أو يسير فوق الماء دون استعمال آلة تمكنه من ذلك، ولم نعد نسمع قصصا عن تزوج الإنس بالجن والإنجاب منهم ولم يبق، عند العديد من علماء هذا العصر، إلا تلبس الجن بالإنس واستطاعة تكلم الإنسي المصروع بلسان الجني، وهي القصص التي يذكرها المتأخرون، لكن ينكرها العديد من علماء العصر، وتبقى حولها العديد من الاستفهامات ...




تحيتي

حسن عوفي 19 May 2008 04:24 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركات والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى اصحابه اجميعا وبعد اخواني واخواتي العزاء برد الله بيكم على مجهودكم اطيب انشاء الله ان يجعلها من موزين حسناتكم جزكم كل خير على خدمة المسلمين والمسلمات

أبو هريرة 19 May 2008 06:44 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن حزم الأندلس (المشاركة 32808)

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكرك مجددا أخي الكريم على تكبدك عناء الرد على تساؤلاتي بارك الله فيك وجعله الله في ميزان حسناتنا:

وعليكم السلام ورحمة الله ...

ونشكرك نحن كذلك وشكر الناس من شكر الله فاللهم لك الحمد وشكر !

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن حزم الأندلس (المشاركة 32808)
أخي الفاضل حينما نعتقد أن قولنا هو الصحيح يجب أن يرتكز قولنا على دليل من القرآن أو السنة الصحيحة

نعم وهذا منهجنا ولم نأتي بشيء من جيوبنا !


صحي أن الجن مكلف بالعبادة لكن ليس مثلنا عبادتهم لا نعلم عنها شيئا كما لا نعلم شيئا على تسبيح الكائنات التي تملأ هذا الكون الفسيح

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن حزم الأندلس (المشاركة 32808)
لا يوجد في القرآن الكريم نص يبين لنا صيام أو صلاة الجن كما لا يوجد نص من الحديث يبين لنا ذلك إن كان لديك ما يثبت فل تتفضل مشكورا.


كذلك لم يوجد في القرآن ولا في السنة يبين لناتخصيص الإنسي دون الجن بالصلاة أو الصيام بل الآيات والأحاديث لم تأتي إلا مطلقاً !






اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن حزم الأندلس (المشاركة 32808)
أخي الفاضل لا أعلم إن المسلمين اجتمعوا وبحثوا هذه المسألة في مؤتمرٍ علمي عام، واتفقوا على حدوث هذه القضية، وبيؤسفني أن أقول إن كتبنا القديمة والحديثة قد شحنت بمثل هذه الألفاظ العامة، اتفق الفقهاء وأجمعوا

بل يؤسفني أنا أنك لم تعلم أن الإجماع حجه وهذا بدليل القرآن والسنة :

جاء في القرآن :

أدلتهم من الكتاب: منها قوله تعالى: (ومَن يشاقق الرسول من بعدما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا).
فالآية فيها وعيد لمن اتبع غير سبيل المؤمنين، وضمه إلى مشاقة الرسول التي هي من أشد أنواع الكفر، فيكون أتباع غير سبيل المؤمنين محظوراً ومتى حظر وجب إتباع سبيل المؤمنين وهو الإجماع.
ومن الآيات الدالة على ذلك قوله تعالى: (واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا) فالآية تفيد أن ما تتفق عليه الأمة حق لا يرد.

وجاء في السنة :

أدلتهم من السنة: وهي كثيرة يأتي في مقدمتها قوله (ص): ((لا تجتمع أمتي على ضلالة)) وهذا الحديث وإن كان من أخبار الآحاد، إلا أنه ورد بألفاظ مختلفة على ألسنة كثير من ثقات الصاحبة مع اتفاق المعنى نحو قوله (ص): ((لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق حتى تقوم الساعة)) ومثل قوله: ((لا تجتمع أمتي على الخطأ)) وقوله (ص): ((يد الله مع الجماعة ولا يبالي الله بشذوذ من شذ)).
فهذه الأحاديث تدل على التواتر المعنوي الذي يفيد القطع بحجية الإجماع بناء على إثبات عصمة هذه الأمة.

ولو تريد من ناحية العقل نفيدك علي حجية الإجماع !

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن حزم الأندلس (المشاركة 32808)
وليس هناك إجماع، الإمام أحمد نفسه يقول: من ادعى الإجماع فهو كاذب...

ليس هناك إجماع به هذا لم يقل به إلا أصحاب البدع الخبثاء فهذا القاضي أبو يعلى الفراء: وهو إمام الحنابلة في عصره، وكان عالم عصره في الأصول والفروع، ولد 380هـ، قال في كتابه (العدة في أصول الفقه): (الإجماع حجة مقطوع عليه، يجب المصبر إليها، وتحرم مخالفته.. وقد نصَّ أحمد –رحمه الله- على هذا في رواية عبدالله -ابنه- وأبي الحارث: "في الصحابة إذا اختلفوا لم يُخرج عن أقاويلهم، أرأيت إن أجمعوا: له أن يخرج من أقاويلهم؟! هذا قولٌ خبيث قول أهل البدع، لا ينبغي لأحد أن يخرج من أقاويل الصحابة إذا اختلفوا"). انتهى

إذا فماذا قصد الإمام أحمد بقوله: (من ادعى الإجماع فهو كاذب، لعل الناس قد اختلفوا، هذه دعوى بشر المريسي والأصم)؟

الجواب: واضح من كلام الإمام أحمد أنه وجّه النقد إلى دعوى الإجماع الصادرة من مثل بشر المريسي والأصم.
فهل تعلمون من هو "بشر المريسي" ؟!!
قال الحافظ ابن حجر في "لسان الميزان": (بشر بن غياث المريسي مبتدع ضال، لا ينبغي أن يروى عنه ولا كرامة..
قال الخطيب: حكي عنه أقوال شنيعة أساء أهل العلم قولهم فيه، وكفره أكثرهم لأجلها.. قال أبو زرعة الرازي: بشر المريسي زنديق.. وكان إبراهيم بن المهدي لما غلب على الخليفة ببغداد حبس بشرا وجمع الفقهاء على مناظرته في بدعته.. وقال هارون الرشيد أنه قال: بلغني أن بشراً يقول: القرآن مخلوق، علي إن أظفرني الله به أن أقتله. ونقل عنه أنه كان ينكر عذاب القبر وسؤال الملكين والصراط والميزان). انتهى
وأما الأصم: فهو أبو بكر الأصم، شيخ المعتزلة.
قال الحافظ ابن رجب في آخر (شرح الترمذي): (وأما ما روي من قول الإمام أحمد: "من ادعى الإجماع فقد كذب" فهو إنما قال إنكارا على فقهاء المعتزلة الذين يدّعون إجماع الناس على ما يقولونه، وكانوا أقل الناس معرفة بأقوال الصحابة والتابعين). انتهى
وقال الإمام ابن تيمية: (إنما فقهاء المتكلمين كالمريسي والأصم يدعون الإجماع ولا يعرفون إلا قول أبي حنيفة ومالك ونحوهما، ولا يعلمون أقوال الصحابة والتابعين). انتهى
وقال الإمام ابن الهمام في "التحرير في أصول الفقه" مع شرح تلميذه العلامة ابن أمير الحاج- : (ويحمل قول أحمد: "من ادعاه –أي الإجماع- كاذب" على استبعاد انفراد اطلاع ناقله عليه؛ إذ لو لم يكن كاذباً؛ لنقله غيره أيضاً، كما يشهد به لفظه في رواية ابنه عبدالله.. لا إنكار تحقق الإجماع في نفس الأمر؛ إذ هو أجل أن يحوم حوله، قلت: ويؤيده ما أخرج البيهقي عنه، قال:"أجمع الناس على أن هذه الآية في الصلاة" يعني ( وإذا قُرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا) [الأعراف:204] ، فهذا نقل للإجماع، فلا جرم أن قال أصحابه: إنما قال هذا على جهة الورع لجواز أن يكون هناك خلاف لم يبلغه، أو قال هذا في حق من ليس له معرفة بخلاف السلف؛ لأن أحمد أطلق القول بحجة الإجماع في مواضع كثيرة). انتهى
وقال الإمام محمد بن الحسن البدخشي في شرحه على "منهاج الوصول إلى علم الأصول"، (2/613): (وأما قول أحمد: "من ادّعى الإجماع فهو كاذب" كأنه استبعد الاطلاع عليه ممن يدعيه دون أن يعلمه غيره، لا إنكار حجته). انتهى
قلت: والإمام أحمد عندما عَلِمَ أقوال الصحابة والتابعين نجده صرّح بالإجماع، ولم يجد حرجا في ذلك، كما سبق بأسانيد صحيحة عنه رحمة الله تعالى. وبذلك نفهم كلام الإمام أحمد بن حنبل، إمام أهل السنة ".

أبو سفيان 19 May 2008 07:29 PM

دعني انقل كلاما نفيسا للشيخ ابن جبرين حفظه الله حول الاجماع?????
--------------------------------------------------------------------------------
ذكر العلماء أن الأدلة في الأصل الكتاب والسنة، متفق على أنهما دليلان وقد ورد حديث عن معاذ لما أرسله النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: كيف تقضي؟ قال: بكتاب الله. فقال: فإن لم تجد؟ قال: بسنة رسول الله. قال: فإن لم تجد؟ قال: أجتهد رأي. فقال: الحمد الله الذي وفق رسول رسول الله إلى ما يرضي رسول الله فبدأ بالقرآن ثم بالسنة ثم الاجتهاد وذلك هو القياس.
اتفقوا على أن الإجماع حجة، الإجماع هو: إجماع الصحابة -رضي الله عنهم- على حكم من الأحكام، ولا يكون فيهم مخالف. أو إجماع التابعين كلهم واتفاقهم ولا يوجد بينهم خلاف، أو إجماع تابعي التابعين يعني: أهل القرن الثالث ولا يوجد من يخالف فيهم.
فاتفاق الأمة واجتماعها على حكم من الأحكام يسمى إجماعا؛ لاجتماع الأمة عليه، فيعرف بأنه اتفاق علماء العصر على حكم الحادثة، ولا يعتبر خلاف العامة لأن العبرة إنما هو بالعلماء الذين عندهم معرفة، فأما العوام إذا خالفوا أو أنكروا فلا يلتفت إلى إنكارهم؛ بل الأصل أن القول إنما هو قول العلماء، وكذلك أيضا قد لا يلتفت إلى خلاف شاذ كانفراد واحد بالخلاف، في إنكار أمر من الأمور المشروعة أو الجائزة، أو المعمول بها فالخلاف الشاذ لا يلتفت إليه؛ ولأجل ذلك لم يلتفت العلماء إلى خلافات الظاهرية كابن حزم فإنها متكلفة، ولو كان عنده اطلاع على الأدلة، عنده قدرة على الاحتجاج؛ ولكن له أقوال خالف فيها أقوال جماهير الأمة، كذلك يوجد بعض الخلاف من بعض الشذاذ لم يلتفتوا إليه، خالف بعض العلماء –مثلا- واحد ذكروا عنه أنه لم يبح بيع السلم، وعلل بأنه بيع لشيء مجهول، ولم يبح ..، وبيعه لأنه مال للغير، ولم يبح القرض لأنه تملك لمال الغير، ولم يبح الحوالة؛ لأنها تغرير لإرسال المال مع غير موثوق أو نحو ذلك، لم يلتفت العلماء على خلاف مثل هذا؛ بل جعلوا إجماع واتفاق أهل العصر خاصهم وعامهم –جعلوه- حجة.
يقول: من المراد بالعلماء؟ هم الفقهاء. يعني: الذين عندهم فقه، قد تقدم أن الفقه: معرفة الأحكام التي طريقها الاجتهاد.
ما المراد بالحادثة؟ أي: أمر يحتاج إلى الفتوى فيه -فتوى شرعية- حادثة تحتاج إلى فتوى كصفة طلاق –مثلا- أو صفة نكاح أو صفة نفقة يعني: كيف يكون فيها أو شرط من الشروط في البيع، أو من الشروط في النكاح أو ما أشبه ذلك.

http://www.ibn-jebreen.com/print.php?page=7472

أبو سفيان 19 May 2008 07:37 PM

والظاهر ان بعض الناس لم يفرقوا ولن يفرقوا الا ماشاء الله في ان الاجماع حجة ??
وترى بعضهم في بعض المسائل يقول لك هذا اجماع فاذا اخبرته باجماع اخر فسوف يرده وياتيك بقول الامام احمد رحمه الله
فالاجماع حجة واما الاخذ بقول الظاهرية فقط وجعلها حجة لهم بعدم وجود الاجماع فهنا المصيبة الكبرى لان بعض الظاهرية كالامام ابن حزم قد خالف العلماء في كثير من الامور وان نحن اخذنا بقوله في بعض المسائل الشاذة وخالفنا العلماء ان هذه لطامة كبرى
والله المستعان

ابن حزم الأندلس 20 May 2008 07:52 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الإخوة الأفاضل أبو هريرة والغريب شكرا لكما على مواصلة النقاش الجاد...

نحن نتفق على أن الإجماع حجة هذا أمر لا خلاف عليه

الخلاف الأساسي هو هل هنالك إجماع حول مسألة تشكل الجن؟

متى وأين اجتمع العلماء وقرروا أن الجن يتشكل؟

ومن هم هؤلاء العلماء الذين اجتمعوا؟

تحيتي

أبو هريرة 20 May 2008 11:30 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن حزم الأندلس (المشاركة 32957)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الإخوة الأفاضل أبو هريرة والغريب شكرا لكما على مواصلة النقاش الجاد...

نحن نتفق على أن الإجماع حجة هذا أمر لا خلاف عليه

الخلاف الأساسي هو هل هنالك إجماع حول مسألة تشكل الجن؟

متى وأين اجتمع العلماء وقرروا أن الجن يتشكل؟

ومن هم هؤلاء العلماء الذين اجتمعوا؟

تحيتي


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ...

نعم هناك إجماع علي أن الجن يتشكلون وهذا ما اتفق عليه المفسرون وتستطيع أن تراجع هذا الرابط http://quran.al-islam.com/Tafseer/Di...Sora=8&nAya=48

ولو عندك ما يخالف من أقوال المفسرون نتمنا أن تنقل لنا ومنك نستفيد ؟

ابن حزم الأندلس 21 May 2008 01:07 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو هريرة منير الراقي (المشاركة 32965)

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ...

نعم هناك إجماع علي أن الجن يتشكلون وهذا ما اتفق عليه المفسرون وتستطيع أن تراجع هذا الرابط http://quran.al-islam.com/Tafseer/Di...Sora=8&nAya=48

ولو عندك ما يخالف من أقوال المفسرون نتمنا أن تنقل لنا ومنك نستفيد ؟



--------------------------------
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخي الكريم طلبت منكم أن الاستدلال بنص يثبت إجماع الأمة على تشكل الجن لكنني أرى أنكم تصرون على اعتبار بعض التفسيرات على أنها إجماع الأمة وهذه مغالطة عقلية (أنت تعلم أن معظم التفاسير التي استشهدت بها ينقل بعضها عن بعض)

بعض التفاسير رددت نفس القصة والتي بدوراها ترجع إلى قول بن عباس رضي الله عنه (أنت تعلم أن الأقوال المنسوبة إلى بن عباس كثيرة وهي ليست كلها صائبة (مثلا قوله " إبليس كان من حي من أحياء الملائكة يقال له الجن" رفضه أغلب العلماء )

إليك بعض ما جاء في كتب التفسير عن إبليس (وأظنك ترفض مثل هذه القصص التي تقول أن إبليس من الملائكة رغما أنها، الأقوال، تنسب إلى بن عباس رضي الله عنه):

1- ففي القرطبي :
يقول ابن عباس رضي الله عنهما في تفسيرقول الله تعالى : ( و إذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا ابليس ابى واستكبر و كان من الكافرين )
في معنى قوله تعالى ( إلا ابليس) : كان اسمه عزازيل وكان من اولي الاجنحه الاربعة ثم ابلس بعد .

وفيه ايضا :
روى سماك بن حرب عن عكرمة عن ابن عباس قال:
كان ابليس من الملائكة فلما عصى الله غضب عليه فلعنه فصار شيطانا.
وفيه ايضا :
حكى الثعالبي عن ابن عباس : ان ابليس كان من حي من احياء الملائكة يقال لهم الجن خلقوا من نار السموم ، وخلقت الملائكة من نور وكان اسمه بالسريانية : " عزازيل " و بالعربية " الحارث " فكان من خزان الجنة ، وكان رئيس ملائكة السماء الدنيا ، وكان له سلطانها وسلطان الارض ، وكان من اشد الملائكة اجتهادا و اكثرهم علما ، وكان يسوس ما بين السماء والارض ، فراى بذلك لنفسه شرفا وعظمه فذلك الذي دعاه إلى الكفر فعصى الله فمسخه شيطانا رجيما .



2- وفي ابن كثير :
قال محمد بن اسحاق عن خلاد عن عطاء ، عن طاوس ، عن ابن عبــاس ، قال: كان ابليس قبل ان يرتكب المعصية من الملائكة اسمه " عزازيل " وكان من سكان الارض ، وكان من اشد الملائكة اجتهادا واكثرهم علما ، فذلك دعاه إلى الكبر وكان من حي يسمونه حنا ( بالحاء لا بالجيم ) .
وفيه ايضا : وقال سنيد ، عن حجاج ، عن ابن جريج ، قال : قال ابن عباس، كان ابليس من اشرف الملائكة و أكرمهم قبيلة ، و كان خازنا على الجنان ، و كان له سلطان سماء الدنيا و كان له سلطان الأرض ...

وقد تبعت باقي التفاسير هذه القصص التي لا أساس لها من الصحة رغما أنها جاءت على لسان صحابي جليل...

وعليه ليس كل ما ورد في التفاسير صحيح لذلك نقول أنه علينا الاحتكام إلى كتاب الله وسنة رسوله وليس إلى تفاسير المفسيرن رغم احترامها للمجهودات الجبارة التي قالموا فهم سائرون بين الأجر والأجرين

إذا كان لديك أخي الكريم دليلا قطعي الدلالة فأهلا وسهلا


عزيزي القارئ
إعلم أن الجن لا قدرة له على التمثل والتحول لشكل حيوان أو إنسان أو جماد، وهذا ادعاء لا دليل عليه، بل هو مخالف لصريح القرآن، ومناقض لتسمية الجن، فالجن تعني الستر، وكل ما ورد في تمثل الجن روايات آحاد ظنية الثبوت لا ترقى إلى بناء العقيدة، فكيف يُستدل بها وهي على هذا المستوى من الثبوت؟ وكيف يُستدل بها وهي مخالفة للقرآن؟

لم يتوقف البعض عند ذكر روايات مثل قصة سراقة والشيخ النجدي، بل ذهبوا إلى أدنى من هذا، فقد فسروا القرآن بروايات وقصص موقوفة لم يصل أي منها إلى النبي صلى الله عليه وسلم! وأرادوا إلصاقها بالنص القرآني قسرًا من أجل إثبات إمكانية التشكل...

يقول تعالى في محكم تنزيله: (وإذ زين لهم الشيطان أعمالهم وقال لا غالب لكم اليوم من الناس وإني جار لكم فلما تراءت الفئتان نكص على عقبيه وقال إني بريء منكم إني أرى ما لا ترون إني أخاف الله والله شديد العقاب (الأنفال 48).

أول يجدر الإشارة أن كلمة زين ليس هي تشكل والمتتبع لآيات القرآن الكريم يرى أن هذه الكلمة لم تستعمل كمرادف لتشكل...

فسر بعض المفسرين الأية أعلاه بأن الشيطان تمثل في صورة سراقة وشحن الكفار على حرب المسلمين، ولما رأى المدد السمائي من الملائكة فر وتبرأ منهم وقال إني أرى ما لا ترون، فصارت الآية الكريمة محل استدلال قطعي –عندهم- على إمكانية تجسد الشيطان ورؤية الإنسان له.

وهذه كلها روايات متهافتة سندًا ومتنًا، والاستدلال بها عبث، فالشيطان لا يمكنه فعل أشياء أبسط من ذلك كفتح باب مغلق أو رفع غطاء والحديث الصحيح يبين ذلك:
غطوا الإناء وأوكوا السقاء وأغلقوا الباب وأطفؤا السراج فإن الشيطان لا يحل سقاء ولا يفتح بابا ولا يكشف إناء فإن لم يجد أحدكم إلا أن يعرض على إنائه عودا ويذكر اسم الله فليفعل فإن الفويسقة تضرم على أهل البيت بيتهم .
قال صلى الله عليه وسلم: (أجيفوا الأبواب، واذكروا اسم الله، فإن الشيطان لا يفتح باباً أجيف عليه، وأوكئوا قربكم واذكروا اسم الله، وخمروا آنيتكم واذكروا اسم الله) متفقٌ عليه،
وفي رواية أحمد : (فإن الشيطان لا يفتح باباً مغلقاً، ولا يكشف غطاءً، ولا يحل وكاءً).



أخي الكريم ليس في الآية المذكورة أعلاه قول بتجسده، وكلام إبليس في الآية استعارة وليس حقيقة، وحتى لو كان حقيقة فإنه جاء على أسلوب الالتفات استحضرهم كأنهم يسمعونه.

الغريب في الموضوع أن من يستدل بروايات سراقة يوردون تتمة طريفة، فعندما رجعت قريش مهزومة رأوا سراقة الحقيقي وعاتبوه على تركه لهم، فاستغرب وحلف لهم أنه ليس هو، فصدقوه فورًا وقالوا لا بد أن سراقة الأول هو الشيطان! مع أن الرواية تقول أنه جاءهم في جند كبير!

أما قياس إمكانية تجسد الجن على إمكانية تجسد الملائكة كما ذكر القرآن في قصة ضيف إبراهيم، وقصة حمل مريم عليها السلام، فلا يجوز، لأن الإيمان بتجسد الملائكة هو من الإيمان بالخبر، والخبر الذي يصلح دليلاً للإيمان هو الخبر الذي ثبت عقلاً أنه خبر الصادق الذي لا يكذب، وأنَّ المعنى الذي يدل عليه النص مقطوع به أنه على هذا المعنى، أي الخبر القطعي الثبوت، القطعي الدلالة، وبالتالي فلا يجوز قياس تمثل الشيطان على تمثل الملائكة.




تقبل أخي الكريم أبا هريرة أعز التحيات والتقدير


للحديث بقية

أبو سفيان 21 May 2008 02:25 PM

دعني انقل لك ماقاله شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله وهو قول قاطع لكل شك
الكلب الأسود شيطان الكلاب والجن تتصور بصورته كثيرا ، وكذلك بصورة القط الأسود ؛ لأن السواد أجمع للقوى الشيطانية من غيره وفيه قوة الحرارة ) ( مجموع الفتاوى - 19 / 52 )
0 يقول شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - : ( والجن يتصورون في صور الإنس والبهائم فيتصورون في صور الحيات والعقارب وغيرها ، وفي صور الإبل والبقر والغنم ، والخيل والبغال والحمير ، وفي صور الطير ، وفي صور بني آدم ، كما أتى الشيطان قريشا في صورة سراقة بن مالك بن جعشم لما أرادوا الخروج إلى بدر ، قال تعالى : ( وَإِذْ زَيَّنَ لَهُمْ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ وَقَالَ لا غَالِبَ لَكُمْ الْيَوْمَ مِنْ النَّاسِ وَإِنِّى جَارٌ لَكُمْ فَلَمَّا تَرَاءَتْ الْفِئَتَانِ نَكَصَ عَلَى عَقِبَيْهِ وَقَالَ إِنِّى بَرِىءٌ مِنْكُمْ إِنِّي أَرَى مَا لا تَرَوْنَ إِنِّى أَخَافُ اللَّهَ وَاللَّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ ) " سورة الأنفال – الآية 48 " ( مجموع الفتاوى – 19 / 44 ، 45 )
0 قال الحافظ بن حجر في الفتح : ( وإن الجن يأكلون من طعام الإنس ، وإنهم يظهرون للإنس لكن بالشرط المذكور – أي قد يتصور ببعض الصور فتمكن رؤيته وإنهم يتكلمون بكلام الإنس ، وإنهم يسرقون ويخدعون ) ( فتح الباري – 4 / 489 ) 0 وروى أبو نعيم عن الأحنف بن قيس ، عن علي بن أبي طالب ، قال : والله ، لقد قاتل عمار بن ياسر الجن والإنس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلنا : هذا الإنس قد قاتل ، فكيف الجن ؟! فقال : كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فقال لعمار : انطلق فاستق لنا من الماء فانطلق ، فعرض له شيطان في صورة عبد أسود ، فحال بينه وبين الماء فأخذه فصرعه عمار ، فقال له : دعني وأخلي بينك وبين الماء ففعل ثم أبى ، فأخذه عمار الثانية فصرعه، فقال له : دعني وأخلي بينك وبين الماء فتركه ، فأبى ، فصرعه ، فقال له مثل ذلك فتركه فوفى له ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن الشيطان قد حال بين عمار وبين الماء ، في صورة عبد أسود ، وإن الله أظفر عمارا به 0 قال علي : فلقينا عمارا فقلت : ظفرت يداك يا أبا اليقظان ، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : كذا وكذا ، قال : أما والله لو شعرت أنه الشيطان لقتلته ، ولقد هممت أن أعض بأنفه ، لولا نتن ريحه 0 وقد أشار ابن حجر إلى وجود هذا الحديث في ( طبقات ابن سعد ) حيث فقال : ذكر ابن سعد في ( الطبقات ) من طريق الحسن قال : قال عمار : نزلت منزلا فأخذت قربتي ودلوي لأستقي ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : سيأتيك من يمنعك من الماء ، فلما كنت على رأس الماء ، إذا رجل أسود كأنه مرس فصرعته ، فذكر الحديث ، وفيه قول النبي صلى الله عليه وسلم : ذاك الشيطان ) ( فتح الباري – 14 / 240 )
فضيلة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين عن إمكانية تصور وتشكل الجان في صور حيوانات وطيور ونحو ذلك ؟ فأجاب – حفظه الله - : ( نعم ، وذلك أن الجن خلقهم الله أرواحاً بلا أجساد تقوم بها ، فلذلك أعطاهم الله القدرة على التشكل والظهور في صور متعددة ، كما هو مشاهد ، فتارة يتكلمون ولا نراهم مع قربهم ، ولا ندري كيف خرجت تلك الحروف من أفواههم رغم أنا لا نرى اللسان ولا الشفتين ، وتارة نرى أحدهم في صورة رجل أو صورة امرأة أو صورة كلب أو صورة حمار أو نحو ذلك ، والله أعلم ) ( هداية الأنام إلى فتاوى الرقى للأئمة الأعلام – الجزء الثاني – تحت التأليف )



قال الاستاذ حمدي الدمرداش: ( وإذا تصور الجني بصورة الإنس أو الحيوان فإن قانون هذه الصورة يحكمه فهو معرض للحرق أو القتل أو الإصابة حسبما يجري له من حوادث ، ومثال ذلك العفريت الذي تفلت على النبي صلى الله عليه وسلم ليفسد عليه صلاته فصرعه النبي صلى الله عليه وسلم فخنقه وأراد أن يربطه إلى سارية المسجد لولا تذكرة دعوة أخيه سليمان ) ( معجزات القرآن في علاج مس الجان – ص 50 )
قال الأستاذ عبدالخالق العطار : ( أنه لا يرى الجن في صورتهم الحقيقية رحمة من الله بعباده ، وأنه لا يراهم على حقيقتهم سوى الأنبياء عليهم الصلاة والسلام ، لأنهم بكمال تكوينهم الروحي أقدر على تحمل لقائهم ، ورؤيتهم على فطرتهم الأصلية 0 أما رؤيتهم عندما يتشكلون بصور أخرى فإنها ممكنة وواقعة فعلا ) ( السحر والسحرة والمسحورون - ص 139 ) 0
وقال أيضاً : ( على إثر تقريرنا أن الجن والشياطين يتشكلون ، كما تتشكل الملائكة ننبه إلى أنه لم يثبت لدينا خبر صحيح عن كيفية تشكل الملائكة ، والجان ، والشياطين ، غير أنه لا يبعد أن يكون الله تعالى قد علمهم أسماء يدعونه بها ، أو كلمات يقولونها فيتم لهم ذلك التشكل على الصورة التي يريدون ، في حدود ما أذن لهم فيه ) ( عقيدة المؤمن – ص 225 ) 0 قال الدكتور عمر الأشقر : ( أحيانا تأتي الشياطين الإنسان لا بطريق الوسوسة ، بل تتراءى له في صورة إنسان ، وقد يسمع الصوت ولا يرى الجسم ، وقد تتشكل بصور غريبة 00 وهي أحيانا تأتي الناس وتعرفهم بأنها من الجن ، وفي بعض الأحيان تكذب في قولها فتزعم أنها من الملائكة ، وأحيانا تسمي نفسها برجال الغيب ، أو تدعي أنها من عالم الأرواح 000 وهي في كل ذلك تحدث بعض الناس ، وتخبرهم بالكلام المباشر ، أو بواسطة شخص منهم يسمى الوسيط تتلبس وتتحدث على لسانه ، وقد تكون الإجابة بواسطة الكتابة 000 وقد تقوم بأكثر من ذلك فتحمل الإنسان وتطير به في الهواء وتنقله من مكان إلى مكان ، وقد تأتي بأشياء يطلبها ، ولكنها لا تفعل هذا إلا بالضالين الذين يكفرون بالله رب الأرض والسماوات ، أو يفعلون المنكرات والموبقات 000 وقد يتظاهر هؤلاء بالصلاح والتقوى ، ولكنهم في حقيقة أمرهم من أضل الناس وأفسقهم ، وقد ذكر القدامى والمحدثون من هذا شيئا كثيرا لا مجال لتكذيبه والطعن فيه لبلوغه مبلغ التواتر ) ( عالم الجن والشياطين – ص 93 ) 0

ابن حزم الأندلس 21 May 2008 03:21 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الغريب 2003 (المشاركة 33018)
دعني انقل لك ماقاله شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله وهو قول قاطع لكل شك
الكلب الأسود شيطان الكلاب والجن تتصور بصورته كثيرا ، وكذلك بصورة القط الأسود ؛ لأن السواد أجمع للقوى الشيطانية من غيره وفيه قوة الحرارة ) ( مجموع الفتاوى - 19 / 52 )
0 يقول شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - : ( والجن يتصورون في صور الإنس والبهائم فيتصورون في صور الحيات والعقارب وغيرها ، وفي صور الإبل والبقر والغنم ، والخيل والبغال والحمير ، وفي صور الطير ، وفي صور بني آدم ، كما أتى الشيطان قريشا في صورة سراقة بن مالك بن جعشم لما أرادوا الخروج إلى بدر ، قال تعالى : ( وَإِذْ زَيَّنَ لَهُمْ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ وَقَالَ لا غَالِبَ لَكُمْ الْيَوْمَ مِنْ النَّاسِ وَإِنِّى جَارٌ لَكُمْ فَلَمَّا تَرَاءَتْ الْفِئَتَانِ نَكَصَ عَلَى عَقِبَيْهِ وَقَالَ إِنِّى بَرِىءٌ مِنْكُمْ إِنِّي أَرَى مَا لا تَرَوْنَ إِنِّى أَخَافُ اللَّهَ وَاللَّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ ) " سورة الأنفال – الآية 48 " ( مجموع الفتاوى – 19 / 44 ، 45 )
0 قال الحافظ بن حجر في الفتح : ( وإن الجن يأكلون من طعام الإنس ، وإنهم يظهرون للإنس لكن بالشرط المذكور – أي قد يتصور ببعض الصور فتمكن رؤيته وإنهم يتكلمون بكلام الإنس ، وإنهم يسرقون ويخدعون ) ( فتح الباري – 4 / 489 ) 0 وروى أبو نعيم عن الأحنف بن قيس ، عن علي بن أبي طالب ، قال : والله ، لقد قاتل عمار بن ياسر الجن والإنس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلنا : هذا الإنس قد قاتل ، فكيف الجن ؟! فقال : كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فقال لعمار : انطلق فاستق لنا من الماء فانطلق ، فعرض له شيطان في صورة عبد أسود ، فحال بينه وبين الماء فأخذه فصرعه عمار ، فقال له : دعني وأخلي بينك وبين الماء ففعل ثم أبى ، فأخذه عمار الثانية فصرعه، فقال له : دعني وأخلي بينك وبين الماء فتركه ، فأبى ، فصرعه ، فقال له مثل ذلك فتركه فوفى له ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن الشيطان قد حال بين عمار وبين الماء ، في صورة عبد أسود ، وإن الله أظفر عمارا به 0 قال علي : فلقينا عمارا فقلت : ظفرت يداك يا أبا اليقظان ، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : كذا وكذا ، قال : أما والله لو شعرت أنه الشيطان لقتلته ، ولقد هممت أن أعض بأنفه ، لولا نتن ريحه 0 وقد أشار ابن حجر إلى وجود هذا الحديث في ( طبقات ابن سعد ) حيث فقال : ذكر ابن سعد في ( الطبقات ) من طريق الحسن قال : قال عمار : نزلت منزلا فأخذت قربتي ودلوي لأستقي ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : سيأتيك من يمنعك من الماء ، فلما كنت على رأس الماء ، إذا رجل أسود كأنه مرس فصرعته ، فذكر الحديث ، وفيه قول النبي صلى الله عليه وسلم : ذاك الشيطان ) ( فتح الباري – 14 / 240 )
فضيلة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين عن إمكانية تصور وتشكل الجان في صور حيوانات وطيور ونحو ذلك ؟ فأجاب – حفظه الله - : ( نعم ، وذلك أن الجن خلقهم الله أرواحاً بلا أجساد تقوم بها ، فلذلك أعطاهم الله القدرة على التشكل والظهور في صور متعددة ، كما هو مشاهد ، فتارة يتكلمون ولا نراهم مع قربهم ، ولا ندري كيف خرجت تلك الحروف من أفواههم رغم أنا لا نرى اللسان ولا الشفتين ، وتارة نرى أحدهم في صورة رجل أو صورة امرأة أو صورة كلب أو صورة حمار أو نحو ذلك ، والله أعلم ) ( هداية الأنام إلى فتاوى الرقى للأئمة الأعلام – الجزء الثاني – تحت التأليف )



قال الاستاذ حمدي الدمرداش: ( وإذا تصور الجني بصورة الإنس أو الحيوان فإن قانون هذه الصورة يحكمه فهو معرض للحرق أو القتل أو الإصابة حسبما يجري له من حوادث ، ومثال ذلك العفريت الذي تفلت على النبي صلى الله عليه وسلم ليفسد عليه صلاته فصرعه النبي صلى الله عليه وسلم فخنقه وأراد أن يربطه إلى سارية المسجد لولا تذكرة دعوة أخيه سليمان ) ( معجزات القرآن في علاج مس الجان – ص 50 )
قال الأستاذ عبدالخالق العطار : ( أنه لا يرى الجن في صورتهم الحقيقية رحمة من الله بعباده ، وأنه لا يراهم على حقيقتهم سوى الأنبياء عليهم الصلاة والسلام ، لأنهم بكمال تكوينهم الروحي أقدر على تحمل لقائهم ، ورؤيتهم على فطرتهم الأصلية 0 أما رؤيتهم عندما يتشكلون بصور أخرى فإنها ممكنة وواقعة فعلا ) ( السحر والسحرة والمسحورون - ص 139 ) 0
وقال أيضاً : ( على إثر تقريرنا أن الجن والشياطين يتشكلون ، كما تتشكل الملائكة ننبه إلى أنه لم يثبت لدينا خبر صحيح عن كيفية تشكل الملائكة ، والجان ، والشياطين ، غير أنه لا يبعد أن يكون الله تعالى قد علمهم أسماء يدعونه بها ، أو كلمات يقولونها فيتم لهم ذلك التشكل على الصورة التي يريدون ، في حدود ما أذن لهم فيه ) ( عقيدة المؤمن – ص 225 ) 0 قال الدكتور عمر الأشقر : ( أحيانا تأتي الشياطين الإنسان لا بطريق الوسوسة ، بل تتراءى له في صورة إنسان ، وقد يسمع الصوت ولا يرى الجسم ، وقد تتشكل بصور غريبة 00 وهي أحيانا تأتي الناس وتعرفهم بأنها من الجن ، وفي بعض الأحيان تكذب في قولها فتزعم أنها من الملائكة ، وأحيانا تسمي نفسها برجال الغيب ، أو تدعي أنها من عالم الأرواح 000 وهي في كل ذلك تحدث بعض الناس ، وتخبرهم بالكلام المباشر ، أو بواسطة شخص منهم يسمى الوسيط تتلبس وتتحدث على لسانه ، وقد تكون الإجابة بواسطة الكتابة 000 وقد تقوم بأكثر من ذلك فتحمل الإنسان وتطير به في الهواء وتنقله من مكان إلى مكان ، وقد تأتي بأشياء يطلبها ، ولكنها لا تفعل هذا إلا بالضالين الذين يكفرون بالله رب الأرض والسماوات ، أو يفعلون المنكرات والموبقات 000 وقد يتظاهر هؤلاء بالصلاح والتقوى ، ولكنهم في حقيقة أمرهم من أضل الناس وأفسقهم ، وقد ذكر القدامى والمحدثون من هذا شيئا كثيرا لا مجال لتكذيبه والطعن فيه لبلوغه مبلغ التواتر ) ( عالم الجن والشياطين – ص 93 ) 0



الأخ الكريم الغريب تحية طيبة

الحديث الذي استشهد به شيخ الاسلام هو التالي

‏حدثنا ‏ ‏أبو بكر بن أبي شيبة ‏ ‏حدثنا ‏ ‏إسمعيل ابن علية ‏ ‏قال ‏ ‏ح ‏ ‏و حدثني ‏ ‏زهير بن حرب ‏ ‏حدثنا ‏ ‏إسمعيل بن إبراهيم ‏ ‏عن ‏ ‏يونس ‏ ‏عن ‏ ‏حميد بن هلال ‏ ‏عن ‏ ‏عبد الله بن الصامت ‏ ‏عن ‏ ‏أبي ذر ‏ ‏قال ‏
‏قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏إذا قام أحدكم ‏ ‏يصلي فإنه يستره إذا كان بين يديه مثل ‏ ‏آخرة ‏ ‏الرحل ‏ ‏فإذا لم يكن بين يديه مثل ‏ ‏آخرة ‏ ‏الرحل ‏ ‏فإنه يقطع صلاته الحمار والمرأة والكلب الأسود قلت يا ‏ ‏أبا ذر ‏ ‏ما بال الكلب الأسود من الكلب الأحمر من الكلب الأصفر قال يا ابن أخي سألت رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏كما سألتني فقال الكلب الأسود شيطان ‏...

سوف أبدأ مداخلتي إن شاء الله بتعريف كلمة شيطان

ـ الشيطـــان:
كلمة "شيطان" بالمفرد وردت في القرآن الكريم أكثر من سبعين مرة ، وبالجمع (شياطين) وردت سبعة عشر مرة، كما وردت الكلمتان في الأحاديث وأشعار العرب، وهي تعني لغة: كل عات متمرد من الجن والإنس والدواب، والشيطان من شاط يشط إذا هلك واحترق، وهو مشتق من البعد عن الحق، وشطن إذا بعد عن الخير، وشطنت داره أي بعدت.
قال الشاعر: نأت بسعاد عنك نوىً شطون فبانت والفؤاد بها رهين.
وبئر شطون أي بعيدة القعر. والشطن: الحبل؛ سمي بذلك لبعد طرفيه وامتداده. ووصف أعرابي فرساً لا يحفى فقال: كأنه شيطان في أشطان. قال جرير: أيام يدعونني الشيطان من غزل وهن يهوينني إذ كنت شيطاناً
وقيل: شيطان من شاط يشيط إذا هلك، فالنون زائدة، وشاط إذا احترق، وشيطت اللحم إذا دخنته ولم تنضجه، واشتاط الرجل إذا احتد غضباً، واشتاط إذا هلك؛ قال الأعشى:
قد نخضب العير من مكنون فائله وقد يشيط على أرماحنا البطل
أي يهلك. وحكى سيبويه أن العرب تقول: تشيطن فلان إذا فعل أفعال الشياطين، فهذا يبين أنه تفعيل من شطن، ولو كان من شاط لقالوا: تشيط، والشيطاني، هو الذي يدعو إلى مخالفة الحق.
وفي مسند الإمام أحمد عن أبي ذر قال: قال رسول الله  يا أبا ذر: «تعوذ بالله من شياطين الإنس والجن» فقلت أوَ للإنس شياطين؟ قال «نعم» ، فالإنسان قد يصبح شيطانا مجازا أو أخا للشياطين إذا فعل أفعالهم، قال تعالى في سورة الإسراء:  إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا  (الإسراء/27).
وفي صحيح مسلم عن أبي ذر أيضا قال: قال رسول الله  «يقطع الصلاة المرأة والحمار والكلب الأسود» فقلت يا رسول الله ما بال الكلب الأسود من الأحمر والأصفر؟ فقال: «الكلب الأسود شيطان» ، أي إنه شيطان الكلاب لشراسته وعدم الأمن من شره، وكذلك قوله في الإبل «إنها جن» قال الشافعي في قول النبي : لا تصلوا في أعطان الإبل فإنها جن من جن خلقت، أنه إنما كان يكره أن يصلي قرب الإبل، وأنه إنما قال ذلك على طريق التشبيه لها بالجن. فالكلب الأسود شر الكلاب وأقلها نفعا، والإبل تشبه الجن في صعوبتها وصولتها، وهذا كما يقال: هذا الطفل شيطان، أو فلان شيطان، إذا كان صعبا شريرا... قال أبو جعفر: إنما سمي المتمرد من كل شيء شيطانا لمفارقة أخلاقه وأفعاله أخلاق سائر جنسه، وبعده من الخير... (تفسير الطبري).
الشيطان بهذا المعنى إذن، قد يعني الكلب الأسود الشرير، أو الإبل الصعبة المراس، كما قد يعني الحمار مجازا: يحكى عن عمر بن الخطاب  أنه ركب برذونا فجعل يتبختر به، فجعل يضربه فلا يزداد إلا تبخترا فنزل عنه وقال: ما قلتوني إلا على شيطان، ما نزلت عنه حتى أنكرت نفسي.
قال تعالـى: إِنَّهَا شَجَرَةٌ تَخْرُجُ فِي أَصْلِ الْجَحِيمِ طَلْعُهَا كَأَنَّهُ رُؤوسُ الشَّيَاطِينِ(الصافات/64-65). ورد في لسان العرب أن للشياطين، في هذه الآية، ثلاثة معاني: أَحدها أَن طلعها يشبه، فـي قبحه، رؤوس الشياطين لأَنها موصوفة بالقُبْحِ، وإِن كانت غير مشاهَدة، فـيقال كأَنه رأْس شيطان إِذا كان قبـيحاً، فالشيطان قد يعني الشيء القبيح، والثانـي أَن الشياطين ضرب من الـحيات، قبـيحة الوجه، يسمى الواحد منها "ذو العُرْف"، والعرب تسمي الحية شيطانا. قال الشاعر يصف ناقته:
تلاعب مثنى حضرمي كأنه  تعمج شيطان بدي خروع قفر.
والشيطان هنا نوع من الحيات، وقد يعني الناقة، فالإبل تشبه الشياطين في صعوبتها وصولتها.
المعنى الثالث يشير إلى نبات قبـيح يسمى فعلا "رؤوس الشياطين"؛ قال أَبو حنـيفة أَخبرنـي أعرابـي من أزد السَّراة قال: الزقوم شجرة غبراء صغيرة الورق مُدَوَّرَتُها، لا شوك لها، ذَفِرَةٌ مُرَّة، لها كَعابر فـي سُوقها كثـيرة، ولها وُرَيْدٌ ضعيف جدا يَجْرُسُه النـحل، ونَوْرَتُها بـيضاء، ورأس ورقه قبـيح جدا. فالشيطان هنا نوع من النبات.
تطلق العرب أيضا على "الإِعصار": أَبا زَوْبَعةَ، ويقال فـيه شيطان مارد، وزَوْبَعةُ: اسم شيطان مارد، أو رئيس من رؤساء الـجن، ومنه سمي الإِعصار زوبعة، ويقال أيضا أُمّ زَوْبَعة.
يعني الشيطان كذلك الخبث والكفر والرجس والفساد والشر، فقد جاء في صحيح البخاري، باب ما يقول عند الخلاء: كان النبي  إذا دخل الخلاء قال: اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث. وفـي حديث أَنس: أَنَّ النبـي ، كان إِذا أَراد الـخَلاء، قال: أَعُوذُ باللَّه من الـخُبْثِ والـخَبائِث؛ ورواه الأَزهري بسنده عن زيد بن أَرْقَمَ قال: قال رسول اللَّه: إِنَّ هذه الـحُشُوشَ مُـحْتَضَرة، فإِذا دَخَـلَ أَحدُكم فلْـيَقُلْ: اللهم إِنـي أَعوذ بك من الـخُبْثِ والـخَبائِثِ: مُـحْتَضَرة أَي يَحْتَضِرُها الشياطينُ، ذُكورُها وإِناثُها. والـحُشُوش: مواضعُ الغائط. والـخُبْثُ الكُفْرُ والشَّرَّ. قال ابن الأَثـير فـي تفسير الـحديث: الـخُبُثُ، بضم الباء: جمع الـخَبِـيث، و الـخَبائثُ: جمع الـخَبِـيثة؛ يُريد ذكورَ الشياطين وإِناثَهم.
يتضح من مجموع هذه التعاريف أن كلمة "شيطان"، لغويا، تضم عدة معاني: فهي تعني كل ما بعد عن الصحيح، كما تعني كل عات من الجن، أو الإنس، أو الدواب، وهي إلى هذا تشير إلى نوع من الحيات، ونوع من النبات أيضا، وقد تكون كلبا، أو ثعبانا، أو جملا، وقد تعني كل قبيح فاسد، أوكل متمرد على الطبيعة الفطرية، كما أن كل خبيث مخبث، وكل فاسق، وكل شيء مدمر كالإعصار، وكل مغير للنعم، وكل شر، وكل شيء مذموم فيه فحش إلا وفيه شيء من الشيطان، وقد يحتمل المعنى الإشارة إلى الهوى والدعاء إلى الكفر أو الفتنة.
والحصيلة أن كلمة "شيطان" صفة أطلقت أصلا على إبليس عندما تمرد على أوامر ربه، لكنها أصبحت تطلق على كل من سار على منواله، وبهذا فكل متمرد من جن أو إنس أو حيوان هو شيطان.


إخواني الأعزاء حينما نقرأ إذن كلمة "شيطان" يجب علينا أن نفهمها حسب السياق الذي وردت فيه، ونستحضر كل المعاني الممكنة والمناسبة للمقال والمقام، فالخطأ الذي يرتكبه معظم الناس هو اختزال معنى الشيطان في مفهوم واحد، فيلتبس الأمر ويذهب المعنى وتختفي الحقيقة. فكلمة "شيطان" قد تكون على الحقيقة وقد تكون على المجاز، وهذا على مذهب الشافعي رحمه الله، والقاضي أبي بكر الباقلاني وغيرهما، ممن يجوز إطلاق اللفظ الواحد على حقيقته ومجازه.

ابن حزم الأندلس 21 May 2008 03:29 PM

الإخوة الكرام في هذا المنتدى المبارك

أخي الغريب قول ابن تيمية أو ابن عثيمين أو غيرهم ليس حجة بل هو اجتهاد يتأرجح بين الأجر والأجرين لذلك علينا أن نبحث عن الدليل من القرآن والسنة الدليل القطعي الذي لا يترك للشك مجالا...

لذلك أقول :
إنَّ الحق لا يعرف بالرجال، بل الرجال يعرفون بالحق، إنّ الحق مرتبط بالدليل، ولا تعلق له بذوات الخلق قلة أو كثرة، وهذا هو المذهب الحق الذي مشى عليه السلف الصالح، فلم يكن الحق عندهم يجري على لسان أحد غير النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ولا يقرّون إلا ما دلّ عليه الدليل.
يقول مالك بن أنس رحمه الله وهو يشير إلى قبر النبي صلى الله عليه وسلم: "كل أحد يؤخذ من قوله ويرد إلا صاحب هذا القبر".
وأخبر أبو حنيفة رحمه الله أن الحق لا يتعلق به فقال: "حرامٌ على من لم يعرف دليلي أن يفتي بكلامي؛ فإننا بشرٌ، نقول القول اليوم، ونرجع عنه غدًا".
وقال الشافعي رحمه الله : "إذا صح الحديث فهو مذهبي"، وقال: "أجمع المسلمون على أنَّ من استبانت له سنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يحل له أن يدعها لقول أحد".
وقال أحمد رحمه الله : "لا تقلدني، ولا تقلد مالكًا ولا الشافعي ولا الأوزاعي والثوري، وخذ من حيث أخذوا".


وهذا لا يعني أننا نهدر حق علمائنا الأجلاء بل نحترم ما ذهبوا إليه لكننا نخالفهم في الرأي الذي لا دليل عليه وأنقل لكم كلاما ثمينا علينا أن نتبع وهو كلام لابن القيم تلميذ شيخ الاسلام بن تيمية رحمهما الله جميعا:

"الفرق بين تجريد متابعة المعصوم وإهدار أقوال العلماء وإلغائها أن تجريد المتابعة أن لا تقدم على ما جاء به قول أحد ولا رأيه كائنا من كان بل تنظر في صحة الحديث أولا فإذا صح لك نظرت في معناه ثانيا فإذا تبين لك لم تعدل عنه ولو خالفك من بين المشرق المغرب ومعاذ الله أن تتفق الأمة على مخالفة ما جاء به نبيها بل لا بد أن يكون في الأمة من قال به ولو لم تعلمه فلا تجعل جهلك بالقائل به حجة على الله ورسوله بل اذهب إلى النص ولا تضعف واعلم أنه قد قال به قائل قطعا ولكن لم يصل إليك هذا مع حفظ مراتب العلماء وموالاتهم واعتقاد حرمتهم وأمانتهم واجتهادهم في حفظ الدين وضبطه فهم دائرون بين الأجر والأجرين والمغفرة ولكن لا يوجب هذا إهدار النصوص وتقديم قول الواحد منهم عليها بشبهة انه اعلم بها منك فإن كان كذلك فمن ذهب إلى النص أعلم به منك فهلا وافقته إن كنت صادقا فمن عرض أقوال العلماء على النصوص ووزنها بها وخالف منها ما خالف النص لم يهدر أقوالهم ولم يهضم جانبهم بل اقتدى بهم فإنهم كلهم أمروا بذلك فمتبعهم حقا من امتثل ما أوصوا به لا من خالفهم فخلافهم في القول الذي جاء النص بخلافه أسهل من مخالفتهم في القاعدة الكلية التي أمروا ودعوا إليها من تقديم النص على أقوالهم.....

الروح لابن القيم

تمعنوا هذا الكلام فإن فيه فائدة لكل باحث عن الحق

والله أعلم

أبو سفيان 21 May 2008 03:35 PM

قد اتيناك باقوال السلف والخلف فان ان الجن يتشكل وليس فقط الشياطين علما ان الشيطان من الجان هو المتمرد منهم الكافر لكن الشيطان لايخرج عن كونه جني فلاحظ سدد الله رميك
ماقلناه في تشكل الجن هو قول السلف والخلف بل وحتى ماتواترت به الاخبار من الناس
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - : ( والجن يتصورون في صور الإنس والبهائم فيتصورون في صور الحيات والعقارب وغيرها ، وفي صور الإبل والبقر والغنم ، والخيل والبغال والحمير ، وفي صور الطير ، وفي صور بني آدم ، كما أتى الشيطان قريشا في صورة سراقة بن مالك بن جعشم لما أرادوا الخروج إلى بدر ، قال تعالى : ( وَإِذْ زَيَّنَ لَهُمْ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ وَقَالَ لا غَالِبَ لَكُمْ الْيَوْمَ مِنْ النَّاسِ وَإِنِّى جَارٌ لَكُمْ فَلَمَّا تَرَاءَتْ الْفِئَتَانِ نَكَصَ عَلَى عَقِبَيْهِ وَقَالَ إِنِّى بَرِىءٌ مِنْكُمْ إِنِّي أَرَى مَا لا تَرَوْنَ إِنِّى أَخَافُ اللَّهَ وَاللَّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ ) " سورة الأنفال – الآية 48 " ( مجموع الفتاوى – 19 / 44 ، 45 )
لاحظ ماقاله الامام ابن تيمية حيث قال الجن يتصورون وهو شاهدنا..............!!!!!

ابن حزم الأندلس 21 May 2008 04:20 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الغريب 2003 (المشاركة 33022)
قد اتيناك باقوال السلف والخلف فان ان الجن يتشكل وليس فقط الشياطين علما ان الشيطان من الجان هو المتمرد منهم الكافر لكن الشيطان لايخرج عن كونه جني فلاحظ سدد الله رميك
ماقلناه في تشكل الجن هو قول السلف والخلف بل وحتى ماتواترت به الاخبار من الناس
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - : ( والجن يتصورون في صور الإنس والبهائم فيتصورون في صور الحيات والعقارب وغيرها ، وفي صور الإبل والبقر والغنم ، والخيل والبغال والحمير ، وفي صور الطير ، وفي صور بني آدم ، كما أتى الشيطان قريشا في صورة سراقة بن مالك بن جعشم لما أرادوا الخروج إلى بدر ، قال تعالى : ( وَإِذْ زَيَّنَ لَهُمْ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ وَقَالَ لا غَالِبَ لَكُمْ الْيَوْمَ مِنْ النَّاسِ وَإِنِّى جَارٌ لَكُمْ فَلَمَّا تَرَاءَتْ الْفِئَتَانِ نَكَصَ عَلَى عَقِبَيْهِ وَقَالَ إِنِّى بَرِىءٌ مِنْكُمْ إِنِّي أَرَى مَا لا تَرَوْنَ إِنِّى أَخَافُ اللَّهَ وَاللَّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ ) " سورة الأنفال – الآية 48 " ( مجموع الفتاوى – 19 / 44 ، 45 )
لاحظ ماقاله الامام ابن تيمية حيث قال الجن يتصورون وهو شاهدنا..............!!!!!

الأخ الغريب

أقول لك الدليل من القرآن والسنة وتقول لي ابن تيمية والمفسرين

اقرأ فتاوى ابن تيمية وسوف تجد أن الجن تشكل بابن تيمية نفسه فهل نصدق ذلك؟

هل يصدق عاقل أن للجن القدرة على التشكل في صور العلماء؟

ما أدرانا أن الجن هو الذي كتب كتب بن تيمية ما دام أن بإمكانه أن يتشكل في صورته؟

ما أدرانا أن هذه الأقوال التي تنسب إلى ابن تيمية هي في الأصل لشيطان يكرهه أو لجن يحبه كما يقول...؟

لو كان بإمكان الجن أن يتجسد في صورة إنسان لخربت الدنيا والدين،

فما دام الجن بإمكانه أن يتشكل في صورة عالم من علماء الإسلام، كابن تيمية، وصدقه الناس كما صدقه ابن تيمية نفسه، وغيره من العلماء والأمراء، فلا يمنعه شيء من أن يظهر في أي صورة شاء ولأمكنه أن يفتي الناس فتاوى كاذبة ويألف كتبا مضلة (كيف لنا أن نتأكد أن كل فتاوى ابن تيمية هي من تأليفه وليست من تأليف جن يحبه أو شيطان يكرهه؟)،...

بإمكان الجن أيضا أن يدخل البيوت ويجامع النساء منتحلا صور الأزواج،

وبإمكانه أن يسرق الأموال إذا تجسد في صورة مدير بنك،

ويمكنه أن يعلن الحروب إذا تجسد بصورة أحد الرؤساء أو الجنرالات،

ويمكنه أن يقتل المرضى لو انتحل صفة طبيب أو جراح،

وأن يحكم على المظلومين بالإعدام إن تمثل قاضيا في محكمة...

فهذا خرق واسع لو صدقناه لفسدت حياتنا كلها ولأصبح الشيطان يفعل ما يريد، ويوقّع شروره بأسمائنا، وكلما حدثت جريمة من سرقة أو قتل أو اغتصاب... إلا وادعى المجرم أن ذلك محض شيطان تجسد في صورته، وأنه بريء من كل ما نسب إليه، وإن حملت امرأة من سفاح ادعت أن جنيا جامعها رغما عنها وحملت منه...

سئل مالك بن أنس فقيل: إن ههنا رجلا من الجن يخطب إلينا جارية يزعم أنه يريد الحلال، فقال ما أرى بذلك بأسا في الدين، ولكن أكره إذا وجدت امرأة حاملا قيل لها من زوجك؟ قالت من الجن، فيكثر الفساد في الإسلام بذلك.

أبو هريرة 21 May 2008 04:46 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن حزم الأندلس (المشاركة 33015)
--------------------------------
[size=3][color=#4169E1]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخي الكريم طلبت منكم أن الاستدلال بنص يثبت إجماع الأمة على تشكل الجن لكنني أرى أنكم تصرون على اعتبار بعض التفسيرات على أنها إجماع الأمة وهذه مغالطة عقلية (أنت تعلم أن معظم التفاسير التي استشهدت بها ينقل بعضها عن بعض)

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ...

إذا كنت لا تري إجماع المفسرين وتري أن المفسرين ينقلون من بعضهم البعض أنقل لنا أنت ما يخلف هذا التفسير ؟

ابرهيم الرفاعى 21 May 2008 05:00 PM

بارك الله فيكم
لاحرمنا الله من أمثالكم ولاحرمكم أجرنا
نفع الله بكم أمة الإسلام في كل مكان
وزادكم الله نورا على نور وهدى بكم الثقلين إلى صراطه المستقيم
وشكرا خاص لك من أجاب وعلق على حدا
لقدم تكبم الشيخان بإستفاضة وذكروا ما يذكر
ولاأجد ما اقول إلا نبذة ضغيرة
أولا..الأخت (حسناء)
إذا تشكل الجنى فإن الصورة تحكمهم
ولن يستطيع أحد التفرقة إلا من له دراية بهذة العلوم أو له ملكة خاصة والله اعلم
ثانياً..أحب الأقوال الى ما قد ذكره فضيله الشيخ (محمد متولى الشعراوى)
أن الجن إذا تشكل فإنه يتشكل فى ومضة
وبهذا قد خرج بشئ نال الرضا من المعارضين والمؤيدن
ونادرا مايتشكل الجن بصورة الانسان لما قد يحدث من هذا خلل فى النظام الذى خلقه الله
فأغلبية تشكل الجن واقعة على الحيوان
وللعلم الجن لايسكن تجمعات سكنية ولكن تجده فى الأماكن المهجورة فهو يخاف الانسان
فكيف اخاف منك واتشكل فيك

أبو سفيان 21 May 2008 07:39 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن حزم الأندلس (المشاركة 33023)
الأخ الغريب

أقول لك الدليل من القرآن والسنة وتقول لي ابن تيمية والمفسرين

اقرأ فتاوى ابن تيمية وسوف تجد أن الجن تشكل بابن تيمية نفسه فهل نصدق ذلك؟

هل يصدق عاقل أن للجن القدرة على التشكل في صور العلماء؟

ما أدرانا أن الجن هو الذي كتب كتب بن تيمية ما دام أن بإمكانه أن يتشكل في صورته؟

ما أدرانا أن هذه الأقوال التي تنسب إلى ابن تيمية هي في الأصل لشيطان يكرهه أو لجن يحبه كما يقول...؟

لو كان بإمكان الجن أن يتجسد في صورة إنسان لخربت الدنيا والدين،

فما دام الجن بإمكانه أن يتشكل في صورة عالم من علماء الإسلام، كابن تيمية، وصدقه الناس كما صدقه ابن تيمية نفسه، وغيره من العلماء والأمراء، فلا يمنعه شيء من أن يظهر في أي صورة شاء ولأمكنه أن يفتي الناس فتاوى كاذبة ويألف كتبا مضلة (كيف لنا أن نتأكد أن كل فتاوى ابن تيمية هي من تأليفه وليست من تأليف جن يحبه أو شيطان يكرهه؟)،...

بإمكان الجن أيضا أن يدخل البيوت ويجامع النساء منتحلا صور الأزواج،

وبإمكانه أن يسرق الأموال إذا تجسد في صورة مدير بنك،

ويمكنه أن يعلن الحروب إذا تجسد بصورة أحد الرؤساء أو الجنرالات،

ويمكنه أن يقتل المرضى لو انتحل صفة طبيب أو جراح،

وأن يحكم على المظلومين بالإعدام إن تمثل قاضيا في محكمة...

فهذا خرق واسع لو صدقناه لفسدت حياتنا كلها ولأصبح الشيطان يفعل ما يريد، ويوقّع شروره بأسمائنا، وكلما حدثت جريمة من سرقة أو قتل أو اغتصاب... إلا وادعى المجرم أن ذلك محض شيطان تجسد في صورته، وأنه بريء من كل ما نسب إليه، وإن حملت امرأة من سفاح ادعت أن جنيا جامعها رغما عنها وحملت منه...

سئل مالك بن أنس فقيل: إن ههنا رجلا من الجن يخطب إلينا جارية يزعم أنه يريد الحلال، فقال ما أرى بذلك بأسا في الدين، ولكن أكره إذا وجدت امرأة حاملا قيل لها من زوجك؟ قالت من الجن، فيكثر الفساد في الإسلام بذلك.

نحن نفهم الدين ليس بفهمنا القاصر بل بفهم السلف لذا نحن سلفية واما رد النصوص بدون الاعتماد على فهم السلف فهنا يقع الخطا
قال الامام احمد رحمه الله إياك أن تتكلم في مسألة ليس لك فيها إمام
فنحن ائمتنا هم السلف والخلف فمن هو امامك يااخينا الظاهري???

ابن حزم الأندلس 21 May 2008 07:58 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو هريرة منير الراقي (المشاركة 33029)
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ...

إذا كنت لا تري إجماع المفسرين وتري أن المفسرين ينقلون من بعضهم البعض أنقل لنا أنت ما يخلف هذا التفسير ؟


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أما بعد،

"إذ زين لهم الشيطان أعمالهم"

زين معناها حسن عن طريق الوسوسة كما هو الشأن بالنسبة لقصة إبليس مع سيدنا آدم عليه السلام

قال تعالى: َفَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِيَ عَنْهُمَا مِنْ سَوْآتِهِمَا وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ إِلَّا أَنْ تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنْ الْخَالِدِينَ(20)

تمعن معي أخي الكريم معنى "زين" في الآيات التالية:

قالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ(39)إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمْ الْمُخْلَصِينَ(40)

وَجَدْتُهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَزَيَّنَ لَهُمْ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنْ السَّبِيلِ فَهُمْ لَا يَهْتَدُونَ(24)

وَعَادًا وَثَمُودَ وَقَدْ تَبَيَّنَ لَكُمْ مِنْ مَسَاكِنِهِمْ وَزَيَّنَ لَهُمْ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنْ السَّبِيلِ وَكَانُوا مُسْتَبْصِرِينَ(38)



فَلَوْلَا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا وَلَكِنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمْ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ(43)

زُيِّنَ لَهُمْ سُوءُ أَعْمَالِهِمْ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ(37)

كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْمُسْرِفِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ(12)



لماذا فهم بعض السلف كلمة زين على أنها تشكل رغم أن المعلومات الصحيحة تقول لنا أنا قصة تشكل الشيطان في صورة سراقة وقعت في معركة بدر ونحن نعمل أن هاته المعركة حدثت في شهر رمضان الكريم
ومعلوم أن الشياطين تصفد في رمضان بنص الحديث فكيف أفلت هذا الشيطان وتشكل ويقول ما يقول؟

الواضح أنطلاقا من الفهم الصحيح للأية الكريمة :
إذ زين لهم الشيطان أعمالهم في معاداة المؤمنين وغيرها بأن وسوس إليهم ( وقال لا غالب لكم اليوم من الناس وإني جار لكم أي ألقى في روعهم وخيل لهم أنهم لا يغلبون لكثرة عددهم وعددهم وأوهمهم أن إتباعهم إياه فيما يظنون أنها قربات مجير لهم وحافظ عن السوء حتى قالوا : اللهم أنصر أهدى الفئتين وأفضل الدينين فالقول مجاز عن الوسوسة والإسناد في ( أني جار ) من قبيل الإسناد إلى السبب الداعي و ( لكم ) خبر ( لا ) أو صفة ( غالب ) والخبر محذوف أي لا غالب كائنا لكم موجود و ( اليوم ) معمول الخبر ولا يجوز تعلق الجار بغالب وإلا لانتصب لشبهه بالمضاف حينئذ وأجاز البغداديون الفتح وعليه يصح تعلقه به و ( من الناس ) حال من ضمير الخبر لا من المستتر في ( غالب ) لما ذكرنا وجملة أني جار تحتمل العطف والحالية فلما تراءت الفئتان أي تلاقي الفريقان وكثيرا ما يكنى بالترائي عن التلاقي وإنما أول بذلك لمكان قوله تعالى : ( ( نكص على عقبيه أي رجع القهقري فإن النكوص كان عند التلاقي لا عند الترائي والتزام كونه عنده فيه خفاء والجار والمجرور في موضع الحال المؤكدة أو المؤسسة إن فسر النكوص بمطلق الرجوع وأيا ما كان ففي الكلام إستعارة تمثيلية شبه بطلان كيده بعد تزيينه بمن رجع القهقري عما يخافه كأنه قيل : لما تلاقتا بطل كيده وعاد ما خيل إليهم أنه مجيرهم سبب هلاكهم

( وقال إني بريء منكم إني أرى ما لا ترون إني أخاف الله ( تبرأ منهم إما بتركهم أو بترك الوسوسة لهم التي كان يفعلها أولا وخاف عليهم وأيس من حالهم لما رأى إمداد الله تعالى المسلمين بالملائكة عليهم السلام وإنما لم نقل خاف على نفسه لأن الوسوسة بخوفه عليهم أقرب إلى القبول بل يبعد وسوسته إليهم بخوفه على نفسه وقيل : إنه لا يخاف على نفسه لأنه من المنظرين وليس بشيء #

والله أعلم

ابن حزم الأندلس 21 May 2008 08:04 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابرهيم الرفاعى (المشاركة 33030)
بارك الله فيكم
لاحرمنا الله من أمثالكم ولاحرمكم أجرنا
نفع الله بكم أمة الإسلام في كل مكان
وزادكم الله نورا على نور وهدى بكم الثقلين إلى صراطه المستقيم
وشكرا خاص لك من أجاب وعلق على حدا
لقدم تكبم الشيخان بإستفاضة وذكروا ما يذكر
ولاأجد ما اقول إلا نبذة ضغيرة
أولا..الأخت (حسناء)
إذا تشكل الجنى فإن الصورة تحكمهم
ولن يستطيع أحد التفرقة إلا من له دراية بهذة العلوم أو له ملكة خاصة والله اعلم
ثانياً..أحب الأقوال الى ما قد ذكره فضيله الشيخ (محمد متولى الشعراوى)
أن الجن إذا تشكل فإنه يتشكل فى ومضة
وبهذا قد خرج بشئ نال الرضا من المعارضين والمؤيدن
ونادرا مايتشكل الجن بصورة الانسان لما قد يحدث من هذا خلل فى النظام الذى خلقه الله
فأغلبية تشكل الجن واقعة على الحيوان
وللعلم الجن لايسكن تجمعات سكنية ولكن تجده فى الأماكن المهجورة فهو يخاف الانسان
فكيف اخاف منك واتشكل فيك



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أهلا بك أخي الكريم إبراهيم في هذه الصفحة وفي هذا المنتدى الشيق

قولك أن الصورة تحكم الجن لا تستند إلى دليل فهلا تفضلت وأعطيتنا الدليل الذي جعلك تقول ذلك؟


وللعلم أيضا الجن يسكن مع الإنس ولا يفارقه وهو موجود في كل بيت وإلا لماذا أمرنا الشارع بذكر اسم الله كلما دخلنا بيتا أو تناولنا طعاما أو شرابا؟

الشيطان موجود معنا حتى في المساجد وأثناء النوم وحتى أثناء الجماع فهو يشاركنا المال والأبناء ولا يفارقنا حتى الممات

تحيتي لك

العزيزيه 22 May 2008 01:38 AM

سبب النزول:

نزول الآية (18) في سورة الجن

{وأن المساجد لله}: أخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس قال: قالت الجن: يا رسول الله، ائذن لنا، فنشهد معك الصلوات في مسجدك، فأنزل الله: {وأن المساجد لله، فلا تدعوا مع الله أحداً}. وروي ذلك أيضاً عن الأعمش.
هذا أصدق دليل على أن الجن تشهد الصلوات الخمس في المساجد
وأنا صلاة الجن والأنس واحدة
الجن المسلم يصلي ويصوم
ورفض ابليس عن السجود هذا دليل أخر
على أنا الجن تسجد

ٌٌٌُ

ابن حزم الأندلس 22 May 2008 01:07 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة العزيزيه (المشاركة 33083)
سبب النزول:

نزول الآية (18) في سورة الجن

{وأن المساجد لله}: أخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس قال: قالت الجن: يا رسول الله، ائذن لنا، فنشهد معك الصلوات في مسجدك، فأنزل الله: {وأن المساجد لله، فلا تدعوا مع الله أحداً}. وروي ذلك أيضاً عن الأعمش.
هذا أصدق دليل على أن الجن تشهد الصلوات الخمس في المساجد
وأنا صلاة الجن والأنس واحدة
الجن المسلم يصلي ويصوم
ورفض ابليس عن السجود هذا دليل أخر
على أنا الجن تسجد

ٌٌٌُ


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأخ الفاضل العزيزيه نورت الصفحة والمنتدى

أسألك أخي الكريم لماذا اقتصرت على هذا القول (سبب النزول) وتركت الأقوال الأخرى؟


إليك ما ورد في تفسير بن كثير في سبب نزول هذه الآية (18):

1- يقول تعالى آمراً عباده أن يوحدوه في محال عبادته ولا يدعى معه أحد ولا يشرك به, كما قال قتادة في قوله تعالى: {وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحداً} قال: كانت اليهود والنصارى إذا دخلوا كنائسهم وبيعهم أشركوا بالله, فأمر الله نبيه صلى الله عليه وسلم أن يوحدوه وحده.

2- وقال ابن أبي حاتم: ذكر علي بن الحسين, حدثنا إسماعيل بن بنت السدي, أخبرنا رجل سماه عن السدي, عن أبي مالك أو أبي صالح, عن ابن عباس في قوله: {وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحداً} قال: لم يكن يوم نزلت هذه الاَية في الأرض مسجد إلا المسجد الحرام ومسجد إيليا بيت المقدس.


3- وقال الأعمش: قالت الجن: يا رسول الله ائذن لنا فنشهد معك الصلوات في مسجدك, فأنزل الله تعالى: {وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحداً} يقول: صلوا لا تخالطوا الناس.

4- وقال ابن جرير: حدثنا ابن حميد حدثنا مهران, حدثنا سفيان عن إسماعيل بن أبي خالد عن محمود عن سعيد بن جبير {وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحداً} قال: قالت الجن لنبي الله صلى الله عليه وسلم كيف لنا أن نأتي المسجد ونحن ناؤون ؟ أي بعيدون عنك, وكيف نشهد الصلاة ونحن ناؤون عنك ؟ فنزلت {وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحداً}.

5- وقال سفيان عن خصيف عن عكرمة: نزلت في المساجد كلها,

6- وقال سعيد بن جبير: نزلت في أعضاء السجود, أي هي لله فلا تسجدوا بها لغيره.
وذكروا عند هذا القول الحديث الصحيح من رواية عبد الله بن طاوس عن أبيه, عن ابن عباس رضي الله عنهما, قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أمرت أن أسجد على سبعة أعظم: على الجبهة ـ أشار بيده إلى أنفه ـ واليدين والركبتين وأطراف القدمين»,
وقوله تعالى: {وأنه لما قام عبد الله يدعوه كادوا يكونون عليه لبداً} قال العوفي عن ابن عابس يقول لما سمعوا النبي صلى الله عليه وسلم يتلو القرآن كادوا يركبونه من الحرص لما سمعوه يتلو القرآن ودنوا منه, فلم يعلم بهم حتى أتاه الرسول فجعل يقرئه {قل أوحي إلي أنه استمع نفر من الجن} يستمعون القرآن هذا قول, وهو مروي عن الزبير بن العوام رضي الله عنه, وقال ابن جرير: حدثني محمد بن معمر, حدثنا أبو مسلم عن أبي عوانة عن أبي بشر عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: قال الجن لقومهم: {لما قام عبد الله يدعوه كادوا يكونون عليه لبداً} قال: لما رأوه يصلي وأصحابه يركعون بركوعه ويسجدون بسجوده, قال: عجبوا من طواعية أصحابه له قال: فقالوا لقومهم {لما قام عبد الله يدعوه كادوا يكونون عليه لبداً} وهذا قول ثان وهو مروي عن سعيد بن جبير أيضاً, وقال الحسن: لما قام رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا إله إلا الله ويدعو الناس إلى ربهم كادت العرب تلبد عليه جميعاً.


أنت ترى أخي الكريم أن هناك أختلاف حول سبب نزول الآية....


بالنسبة لقول بن عباس "إن الجن طلبوا من رسول الله أن يأذن لهم بالصلاة في المساجد"

هذا القول إخواني الكرام يطرح إشكالا يجب أن ننتبه إليه: الواضح من خلال سورة الجن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم ير الجن ولم يعلم بوجودهم إلا بعدما أخبره سيدنا جبريل عليه السلام وهذا واضح من خلال الآية الكريمة:

قوله تعالى : قل أوحي إلي أي قل يا محمد لأمتك أوحى الله الي على لسان جبريل أنه استمع الي نفر من الجن وما كان عليه السلام عالما به قبل أن أوحي إليه. هكذا قال ابن عباس وغيره

كما نقرأ في صحيح البخارى بسنده عن ابن عباس ’ أنه صلى الله عليه وسلم إنطلق فى طائفة من أصحابه عامدين الى سوق عكاظ ’ وقد حيل بين الشياطين وبين خبر السماء ’ وأرسلت عليهم الشهب ’ فرجعت الشياطين فقالوا : مالكم قد حيل بيننا وبين خبر السماء وأرسلت علينا الشهب ؟ قال : ما حال بيننا وبين خبر السماء إلا ما حدث ’ فاضربوا مشارق الأرض ومغاربها فانظروا ماذا فى هذا الأمر الذى حدث ’ فانطلقوا فضربوا فى مشارق الأرض ومغاربها ينظرون ما هذا الأمر الذى حال بينهم وبين خبر السماء ؟ قال فانطلق الذين توجهوا نحو تهامة الى رسول الله صلى الله عليه وسلم بنخلة وهو عامد الى سوق عكاظ ’ وهو يصلى بأصحابه صلاة الفجر ’ فلما سمعوا القرآن تسمعوا له ’ فقالوا هذا الذى حال بينكم وبين خبر السماء ’ فهنالك رجعوا الى قومهم ’ فقالوا يا قومنا إنّا سمعنا قرآناً عجباً يهدى الى الرشد فآمنا به ولن نشرك بربنا أحداً ’ وأنزل الله عز وجل على نبيه صلى الله عليه وسلم : قل أوحى إلى أنه إستمع نفر من الجن ’ وإنما اوحى إليه قول الجن .

واللفظ الذى رواه مسلم و الترمذى ’ متفق مع هذا ’ ولكنهما زادا عليه فى صدر الحديث ( ما قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم على الجن ولا رآهم ’ إنطلق فى طائفة ...... ) الحديث


وهذا دليل على أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم ير الجن ولم يكلمهم ولم يكلموه فكيف سألوه الصلاة في المسجد؟

للحديث بقية



مودتي

أبو سفيان 22 May 2008 01:27 PM

قد اتيناك بقول السلف والخلف واجماع العلماء فهم سلفنا في اثبات تشكل الجن ونحن نفهم النصوص بفهمهم لابفهمنا القاصر
قال الامام احمد رحمه الله إياك أن تتكلم في مسألة ليس لك فيها إمام
فنحن ائمتنا هم السلف والخلف فمن هو امامك يااخينا الظاهري???

ابن حزم الأندلس 22 May 2008 04:02 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الغريب 2003 (المشاركة 33101)
قد اتيناك بقول السلف والخلف واجماع العلماء فهم سلفنا في اثبات تشكل الجن ونحن نفهم النصوص بفهمهم لابفهمنا القاصر
قال الامام احمد رحمه الله إياك أن تتكلم في مسألة ليس لك فيها إمام
فنحن ائمتنا هم السلف والخلف فمن هو امامك يااخينا الظاهري???

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الأخ الغريب كنت قد أغضضت الطرف عن تساؤلك هذا ... لكنك مصر على طرحه بنفس الصيغة.


سوف أجيبك إن شاء الله حتى يطمئن قلبك:

أولا أنا لست ظاهري كما تعتقد ولا أعلم حتى مفهومك لكلمة ظاهري حتى أجيبك بصراحة (هذا مقال آخر بسطه ليس في هذا المقام)

إذا كانت كلمة ظاهري تعني البحث عن الدليل من القرآن والسنة الصحيحة فأنا ظاهري...

وإذا كانت كلمة معتزلي تعني نفس الشيء فأنا معتزلي ...

وإذا كانت شيعي تعني البحث عن الدليل من القرآن والسنة فأنا شيعي...

وإذا كانت سني تعني ذلك أيضا فأنا سني...من النخاع إلى النخاع...


أخي الكريم سألت عن إمامي وإليك جوابي : إمامي هو رسول الله صلى الله عليه وسلم ومنهجي هو دين الاسلام وسلاحي هو العلم والبحث الرصين...

أخي الكريم الغريب: قل كلمتك وانصرف ودع القارئ يفهم ما يشاء ويستنتج ما يشاء

اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا


الساعة الآن 05:24 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2011-2012
جميع الحقوق محفوظة لمركز دراسات وأبحاث علوم الجان العالمي