موسوعة دراسات وأبحاث من الكتاب والسنة على منهج السلف الصالح

موسوعة دراسات وأبحاث من الكتاب والسنة على منهج السلف الصالح (https://1enc.net/vb/index.php)
-   منهج السلف الصالح . The Salafi Curriculum (https://1enc.net/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   سجود الشكر (https://1enc.net/vb/showthread.php?t=6184)

مكاوية 11 Apr 2008 03:18 PM

سجود الشكر
 
بسم الله الرحمن الرحيم

سجود الشكر

قال ابن قدامة في المُغني :

ويستحب سجود الشكر عند تجدد النعم ، واندفاع النقم ...

ثم ذكر الأقوال في المسألة ، وذكر اختياره وترجيحه بقوله :

ولنا ما روى ابن المنذر بإسناده عن أبي بكر أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أتاه أمر يُسرّ بِهِ خرّ ساجدا ورواه أبو داود ولفظه قال : كان إذا أتاه أمرٌ يُسرّ بِهِ ، أو بُشِّر به خرّ ساجدا شكراً لله ... وسجد الصديق حين فتح اليمامة ، وعليٌّ حين وجد ذا الثديّة . أي حين وجده في الخوارج ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر به ووصفه ، وروي عن جماعة من الصحابة ، فثبت ظهوره وانتشاره ، فبطل ما قالوه . وتَرْكُه تارة لا يدل على أنه ليس بمستحب ، فإن المستحب يُفعل تارة ، ويُترك أخرى . انتهى .

وسجد كعب بن مالك رضي الله عنه لما بلغه خبر توبة الله عليه ، والحديث في الصحيحين .
والصحيح أنه لا يُشترط لسجود الشكر ما يُشترط للصلاة من وضوء واستقبال قبلة وتكبير ؛ لأنه مجرد سجود .
وإن كان الأفضل أن يسجد على طهارة ويكون مستقبلا القبلة .
فمن تجددت له نعمة ، أو اندفعت عنه نقمة ، فيُسنّ له أن يسجد شكراً لله ، سواء كان متوضأ أو غير متوضئ ، وسواء كان مُستقبلا القبلة أو غير مستقبل القبلة .
والله أعلم

صلّى النبي صلى الله عليه وسلم يوم الفتح ثمان ركعات ، كما في الصحيحين .
واختُلِف في توجيه هذه الصلاة
فقالت طائفة من أهل العلم : هي صلاة الضحى ، واستدلوا برواية لمسلم . قالت أم هانئ : ثم صلى ثمان ركعات ، سبحة الضحى .
يعني سُنّة الضحى .

وقالت طائفة أخرى : هي صلاة شكر لله تعالى على الفتح .

ونقل الطبري عن خالد بن الوليد أنه صلى صلاة الشكر لما فتح الحيرة .

ولكن لا يُشرع للعبد كلما تجددت له نعمة أن يقوم إلى الصلاة ، فيُصلّي ركعتين .
وإن كانت الصلاة من شُكر الله عز وجل ، والتقرّب إلى الله بها من أفضل القربات ، لكن المشروع عند تجدد النّعم هو سجود الشكر ؛ ولأن الصلاة تحتاج إلى وضوء وقد لا يجد المسلم الماء في وقت ورد ما يسرّه ، فيتأخر عن المقصود ، بخلاف السجود ، خاصة إذا قلنا إنه لا يحتاج إلى وضوء ولا استقبال قبلة ولا تكبير . بل يخـرّ ساجداً لله .

قال أبو عبد الرحمن الحبلي : الصلاة شكر ، والصيام شكر ، وكل خير تعمله لله عز وجل شكر ، وأفضل الشكر الحمد .

وقال محمد بن كعب القرظي : الشكر تقوى الله تعالى ، والعمل الصالح .
قال ثابت البناني : بلغنا أن داود نبي الله جزّأ الصلاة على بيوته على نسائه وولده ، فلم تكن تأتي ساعة من الليل والنهار إلا وإنسان قائم من آل داود يصلي ، فعمّتهم هذه الآية : ( اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا ) رواه ابن أبي شيبة .
فهذا شكر مطلوب على الدوام لتتابع نِعم الله علينا .
والله تعالى أعلم .

http://www.gooh.net/opnkkataaf/opnkkataaf9.htm

نبراس الكلمة 11 Apr 2008 10:42 PM

جزيتي أخيرا ً أختي الفاضلة (مكّاويه)

على هذه الأطروحة المباركة.


بارك الله فيك وفيما أوتيتي من علم ..زادك الله خيرا ً وتقوى وصلاح.

مكاوية 12 Apr 2008 12:50 PM

بارك الله فيك وفي مرورك العطر..

sun 12 Apr 2008 05:21 PM

جزاك الله خيرا

وبارك الله فيك

مكاوية 12 Apr 2008 08:15 PM

اشكرك على المرور العطر..

مسك 2007 17 Apr 2008 03:26 PM

جزاك الله خيراً أخيتي وبارك فيك وأنار دربك ورفع قدرك ..

مكاوية 18 Apr 2008 12:42 AM

ولك بالمثل مسك واشكرك على مرورك العطر..

أبو خالد 18 Apr 2008 07:23 PM

بارك الله فيكي اختي الفاضله

وجزاكي الله خير

مكاوية 24 Apr 2008 02:02 AM

بارك الله في مرورك الكريم..

أفق 24 Apr 2008 11:02 PM

بارك الله فيك اختي الفاضلة
ونفع بك


الساعة الآن 12:43 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2011-2012
جميع الحقوق محفوظة لمركز دراسات وأبحاث علوم الجان العالمي